السلام عليكم و رحمة الله أما بعد
فيبدو أن غرائب و طرائف أساتذة الفيزياء لا تنتهي عند حد حتى يموتوا إلا أن يتوبوا إلى ربهم توبة نصوحا، و من هؤلاء المهرج الدكتور علي رضا الذي لم يستطع مع كل ما بذله من جهد جهيد أن يرفع رأسا بسبب سوء طويته، و الذي يقرأ مواضيع هذا اليتيم يشفق عليه و على أمثاله ممن يحلمون أن ينصبوا يوما ما علماء يرجع إليهم الناس و هيهات هيهات.
المهرج قبل أيام أنزل مقالة لعلها ترد إليه بعض منزلته و قيمة التي لم يكن له منها سوى تطبيل و تزمير ذوي القربى و اليتامى من اتباعه، حيث نزل المسكين بيانا يتبرأ فيه من رؤوس ضلال يادوا و اكلت أرض العلم اجسادهم البالية من أمثال المغراوي و أبو الحسن و الحويني و غيرهم... يخشى المسكين أن يفهم الأحباء أنه يزكيهم و يرفع بهم رأسا ما دام يدافع عن علي الحلبي خاصة بعد الفتنة التي أصابت الأردنيين و مزقت شملهم و شتتهم شذر مدر حتى أنك لا تعرف من يوالي؟ من و من يعادي من؟ علي الحلبي الذي بقي يرتع في فناء منزله لوحده لا نصير و ولي إلا بقايا حطام سفينة الأرجاء ممن اقسموا جهد أيمانهم لينصرنه على باطله و لو ظه من شيخهم ما ظهر، لهذا لما أحس علي رضا بضربة موجعة يعرف هو من أين ستأتيه كما نعرف نحن أراد أن يستبقها ببراءة ملفقة حزينة بعدما كان على طول مناصرة مطلقة.
علي رضا ضحية إعجاب بالنفس و غرور، قرر أخير ا أن يعلن بعض المخالفة لحبيبه الحلبي تمهيدا لبراءة كاملة تقربا إلى من يخشى صولته و سوطه، فظن أن الناس أغبياء لا يدرون ما يريد، و من هذا المنبر و هذه أولى كتاباتي أقول راقبوا و تذكروا جيدا هذا الحرب الطاحنة قادمة في سللة حروبهم لكن هذه المرة بين العليين السافلين رضا و الحلبي و هاكم اقرأوا هذه البراءة.