جزاك الله خيرا أخي أبا زيد .
وجزاك الله خيرا أخي عبد العزيز ، والأمر كما قلتَ أخي الكريم فأهل السنّة لا يحتاجون إلى كثرة ثرثرة في إثبات حقهم ونصرة منهجهم ، ولا يحتاجون أيضاً إلى خصومات وصراعات لا طائل منها مع أهل الضلال والإنحراف ، إنما هي سنّة الله في عباده على مر الدهور ، معسكرٌ للباطل وآخر للحق ونوره ، وإنما هم كما قال سبحانه وتعالى : { لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى } .
فأي عاقل يصدق ما يقولونه من الهراء الذي أصبح سلاحهم الوحيد والذي صدعوا به رؤوس من يبذل شيئا من وقته ويقرأ لهم .
فهم الآن ينسبون ما يريدون بدون خوف من الله تعالى تجاه خصومهم ، بأسماء مستعارة ، خوفاً وجبناً ، لأنهم يعلمون خطورة ما يقومون به ، فيخافون من التبعية الدنيوية ولا يبالون بالتبعية الأخروية كأن عندهم ضمان من الله تعالى لدخول الجنة والنجاة من الحساب والعذاب ؟! .
ومع ذلك فنحن نطالبهـم بالإسناد ، كما تعلمنا من أهل السنّة والحديث ولا شيء دون الإسناد ، أما قضية حدثني الثقة كما يزمجرون علينا فكيف لمجهول أن يروي عن مجهول ؟! ولعله قانونٌ حديثيٌ مدخلي جديد !! وقد بيّن شيئاً من ذلك سلطان العيد – وفقه الله – في رده على محمد المدخلي الذي أرغى بـ : ( حدثني الثقاة ) وإذا به لا ثقاة ولا يحزنون مجرد أكاذيب عريضة ترويجاً للفتنة المدخلية ولم يستطع أن يثبت شيئاً مما افتراه ولم نجد حقيقة لثقاته الذين يتخفى ورائهم ، وراجعوا إن شئتم كتاب ( النصيحة لعامة الإخوان وإيضـاح الكذب والبهتان ) في جزئه الأول .
ألا إن المداخلة دجالين ، وهم في أحسن وأروع وصف بليغ قاله الشيخ محمد الطاهر بن عاشور : " وهذا من شأن دعاة الضلال والباطل أن يكمّوا أفواهَ الناطقين بالحق والحجّة بما يستطيعون من تخويفٍ وتسويل ، وترهيبٍ وترغيبٍ ، ولا يدعوا الناسَ يتجادلون بالحجّة ويتراجعون بالأدلّة ؛ لأنهم يوقنون أنّ حجّة خصومِهم أنهضُ ، فهم يسترونها ويدافعونها لا بمثلها ولكن بأساليب من البهتان والتضليل ؛ فإذا أعيتهم الحِيَل ورأوا بوارقَ الحق تخفق خشوا أن يعمّ نورها الناس الذين فيهم بقيّةٌ من خيرٍ ورشد؛ عدلوا إلى لغو الكلام ، ونفخوا في أبواق اللغو والجعجعة ؛ لعلّهم يغلبون بذلك على حجج الحق ، ويغمرون الكلام القول الصالح باللّغو ، وكذلك شأن هؤلاء " . [ تفسير التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر بن عاشور 24/277 ] .
وقد رأيتم كيف يعـزون طرطورهم ( مربي ! الأطفال !! ) : أحمد الزهراني بعد هذا المقال ، فأحسن الله عزائكم فيه يا مداخلة وفيكم على هذه المهازل فقد أضحيتم أضحوكة للناس .
والحمد لله رب العالمين .