خفافيش الظلام (قصيدة في ذم القوصي)


خفافيش الظلام
فضايح أسامة القوصي:

نطقنا بالتحية والسلامِ **** على الأحباب في بدء الكلامِ
فهم أهل المودة قد علمنا **** وهم فينا مصابيح الظلامِ
وهم صانوا المودة من قديمِ **** وما ابتاعوا بها جدد الحطامِ
وهم ساروا على درب قويم **** وهم صبروا على عذل الأنامِ
ألايالائمي فيهم إذا ما **** عرفتهم كففت عن الملامِ
وقلت هم الكرام بلا امتراء **** ولا جرمٍ فأنعم بالكرامِ
أتعذلني فأنت اليوم خصم **** وإني لست من شر الخصامِ
فهل منا فلان أو فلان **** وهل منا خفافيش الظلامِ
ولا القوصي مرضي لدينا **** ولا المصري فينا بالإمامِ
فما ذنبي إذا إني برئ **** فقل حقا وأنصف في احتكامِ
ولا تسمع لذا القوصي قولا **** فذاك أصابه داء الجدامِ
رأينا صفعة الحربي فيه **** غدا منها كليلا عن قيامِ
أيا قوصي سوف تُرى صريعا **** إذا الحربي أمسك بالحسامِ
حسام الحق لا يُبقي عليلا **** على علاته في غير سامِ
إذا الحربي قال اليوم قولا **** فإن القول ما قالت حذامِ
أيا قوصي إنك من نعام **** وكيف يطير أفراخ النعام
أيا قوصي إنك ذو جراح **** ولست أظن جرحك ذا التئامِ
إذا أهوى على الحزبي سيفٌ **** من الحربي ذاق ردى الحِمامِ
ألم يك في السليماني درسٌ **** متى أفتى بتحليل الحرام
وقال تفيد ذي الآحاد ظنا **** وقلد بالهوى أهل الكلام
وسب أئمة الإسلام طرا **** وأصحاب النبي بلا احترام
رماه فالح عن قوس حق **** فأضحى جيفة بين الهوام
فذاك مصيركم إن لم تتوبوا **** وإن الله حي ذو انتقام
فويلك ياأسامة عد لرشد **** ولا ترم بمكسور السهام
ولا تك من شرار الخلق حيا **** ومن موتاهمو تحت الغمام
أتشتم فالحا بل أنت أولى **** وأحرى بالمذمة والشتام
ألم يمدح عقيدته ابن باز **** ومنهجه وإنك ذو احتلام
ألم يشهد له النجمي أيضا **** وذمك عامها ياذا المذام
وزكاه عبيد ذو المعالي **** وقال ببغضكم يا ذا السقام
وزكاه الربيع وذا كفاه **** فمن زكاك يافرخ الحمام
ولا يجديك تعديل قديم **** فذا الجرح المفسر في الأمام
أتذكر يا أسامة حين قلتم **** ربيع مثل أحمد في المقام
وأن علامة السني حب ال **** ربيع وبغضه وسم اللئام
أصبت سواد نفسك من قريب **** وكانت رمية من غير رام
فغض الطرف إنك ذو ابتداع **** بحكمك أنت يارأس اللئام
فقد زكيته زلفى ولما **** رمى المصري قمت له تحامي
فهل ذنب الربيع اليوم حلم **** وقصر عن أفاعيل الغشام
فلولا المدخلي وقد علمتم **** لكنت اليوم نسيا في الأنام
فلست لدى الربيع بوزن بعر **** فكم في القوم مثلك من غلام
ربيع من سما مذ كان طفلا **** على الأقران من نسل الشهام
فأكرم بالربيع اليوم شيخا **** كبيرا ذا عفاف واستقام
فمذ حمل اللواء براحتيه **** فلول الإفك آذن بانهزام
ولم يمدد لغير الله كفا **** وبعض القوم ينهب بالْتهام
بلاد الغرب تشهد أن قوما **** يزورون المساجد كل عام
يسفون الدراهم كل سف **** ويعطون الإجازة للعوام
وللقوصيْ عشية كل يوم **** أقاويل تكاذب في اصطدام
فقول حين يبكي ذو دموع **** وقول مثل هذا ذو ابتسام
فأصبح والحياءَ على عداءٍ **** وأمسى والوقاحة َ في وئام
ولم يصن الجميل لذي جميل **** ولم يحفظ ذمام ذوي الذمام
أيا قوصيُّ إن تشتم ربيعا **** فقد لطخت وجهك بالسخام
ربيع يا جهول إمام جرح **** وتعديل فأكرم بالإمام
فقد حمل اللواء وباز حيٌّ **** والالبانيٌّ أصحاب المقام
وقال محمد ٌ إذ سيل عنه **** سلوا عني الربيع أخا القَوام
وقال أسامة القوصيُّ قولا **** بلا سلف وذاك من الطوام
بأن الجرح والتعديل علم **** ربيع ليس فيه بالإمام
ومن يصغي إلى القوصيِّ أصلا **** ألا أف لأبناء الغرام
لأتباع السليمانيِّ حقا **** وجوه لا أحطُّ بها نخامي
ربيع ياكذوب إمام علم **** ولو ألزقت أنفك بالرغام
سألت الله يجزيني بحبي **** ربيعا قاصرات في الخيام
وقال أسامة القوصيُّ زورا **** وأخفى رأسه وسط الزحام
وما يلقي أسامة غير إفك **** دعاوى الترهات بلا خطام
وقال بأنه من خير شعب **** لدى لف ودور في الكلام
عجيب يا أسامة, كلَّ هذا **** وأنت تدور مرخيَّ الحزام
وتترك سوأتيك على عراء **** وتلمز من علا في الناس طامِ
ربيع السنة الغراء دوما **** على صدر الضلالة كالجثام
أيا حزب السليمانيِّ كفوا **** صغاركمو مقاطيع اللجام
أيا حزب السليماني إني **** ملئت ببغضكم حتى الجمام
ولست بمن يكف اليوم بغضا **** لكم حتى تتوبوا من عظام
أيا حزب السليماني إنا **** بلغنا منكمو حد السآم
لعمري إنكم من شر حزب **** وخيركمو لمن شر الطغام
حمدت الله أني لست منكم **** وأدعو سائلا حسن الختام