النتائج 31 إلى 37 من 37

الموضوع: حملة الأثري (( كلنا ضد الإرهاب )) دعوة عامة إلى الأثريين الجهاد بالقلم(شارك واحتسب).

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    شمال ((المملكة العربية السعودية ))
    المشاركات
    292

    حملة الأثري (( كلنا ضد الإرهاب )) دعوة عامة إلى الأثريين الجهاد بالقلم(شارك واحتسب).

    حملة الأثري (( كلنا ضد الإرهاب )) دعوة عامة إلى الأثريين الجهاد بالقلم(شارك واحتسب).



    المقدمة


    الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على إمام المتقين، وخاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

    اعلم يارعاك الله أن من اعظم الجهاد في سبيل الله الرد على المخالفين والمبطلين والمنافقين والكفار ولك الدليل من كتاب الله جل وعلا:
    كما قال ربنا جل وعلا في كتابه الحق المنزل على النبي المهدي(صلى الله عليه وسلم ) يقول الله تعالى (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )الاية 73 التوبة وقال تعالى {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}[التوبة: 27]. وقال سبحانه {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا}[الفرقان: 52] وقول تعالى: ﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... ([3]) منهاج السنة (5/253).
    وندعوك ياأخي السلفي الغيور على منهج النبوة منهج الصحابة والتابعين منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ،
    المشاركة بالقلم ضد الخوارج التكفيرية تنظيم القاعدة الفاسد الذين نشروا التكفير والتفجير بين المسلمين وأنتهكوا حرمات الجبار جل جلاله وانتهكوا اعراض واموال ودماء المسلمين
    وقد بين الله جل جلاله حالهم في القرآن قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا 103 الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا 104سورة البقرة (-103-104)
    وقال جل وعلا وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (206) سورة البقرة

    وقد جمعت لك أقول السلف الصالح في الرد على المخالفين والمبطلين والمنافقين والكفار
    أقوال الراسخوان في العلم
    :


    الجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان الإمام حجة الله في الأرض ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى


    روى الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله،

    قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟!

    قال: نعم بكثير! "

    (( ذمّ الكلام )) ( 111ـ أ )

    وقال الحميدي شيخ البخاري :
    " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "
    يعني بالأتراك: الكفار.

    رواه الهرويُّ بسنده في (ذمّ الكلام ) (228 ـ الشبل)
    ومثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول:

    " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك "

    رواه ابن أبي شيبة (15/303) وأحمد (3/33).

    ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج:
    " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛
    والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام،
    وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛
    وحفظ رأس المال أولى "
    فتح الباري لابن حجر (12/301).
    وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم:
    " المتبع للسنة كالقابض على الجمر،
    وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "

    تاريخ بغداد (12/410).

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:

    "وأعداء الدين نوعان: الكفار والمنافقون وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}[التوبة: 73] في آيتين من القرآن، فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبيّن للناس فسَدَ أمر الكتاب وبُدِّل الدين، كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم يُنكَر على أهله، وإذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}[التوبة: 27].

    فلا بد أيضاً من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم؛ فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تُفسد الدين، فلابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدع من منافق لكن قالوها ظانين أنها هدى وإنها خير وإنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها، ولهذا وجب بيان من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة وإن كان المخطئ المجتهد مغفوراً له خطؤه وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله...
    " الفتاوى" ( 28/231-23)

    وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى:
    " بعد أن بين أن القلوب تعود إلى قلبين، قلب يعرف الله بأسمائه وصفاته ويثبتها على مراد الله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، وقلب معرض عن معرفتها ومحرف لها ومملوء بالشبه والجدال والمراء والكلام ومع ذلك فهو يُكفر أهل الحديث ويبدعهم ويضللهم ويجعل إثبات صفات الله تجسيماً وتشبيهاً فقال عن هذا القلب الثاني :
    " فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الإيمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان،
    والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان
    ولهذا أمر به تعالى في السور المكية- حيث لا جهاد باليد- إنذارا وتعذيراً فقال تعالى {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا}[الفرقان: 52] وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم مع كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير فقال تعالى {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} {التوبة: 73} فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والاتفاق " أهـ.
    انظر مقدمة منظومته الكافية الشافية ص/ 19

    أشرف أنواع الأقلام: قلم الرد على المبطلين الإمام ابن القيم الجوزية
    قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام :
    (( القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
    وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.
    وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.
    فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن )).
    التبيان في أقسام القرآن ( ص:132)


    { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ } الإمام ابن القيم الجوزية
    قال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}[الأنعام :55]
    وقال تعالى: { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا }[النساء:115]
    والله تعالى قد بين في كتابه سبيل المؤمنين مفصَّلة، وسبيل المجرمين مفصَّلة، وعاقبة هؤلاء مفصلة، وعاقبة هؤلاء مفصلة، وأعمال هؤلاء وأعمال هؤلاء، وأولياء هؤلاء وأولياء هؤلاء، وخذلانه لهؤلاء وتوفيقه لهؤلاء، والأسباب التي وفَّق بها هؤلاء والأسباب التي خذل بها هؤلاء، وجلا سبحانه الأمرين في كتابه وكشفهما وأوضحهما وبيَّنهما غاية البيان حتى شاهدتهما البصائر كمشاهدة الأبصار للضياء والظلام.
    فالعالمون بالله وكتابه ودينه عرفوا سبيل المؤمنين معرفة تفصيلية، وسبيل المجرمين معرفة تفصيلية، فاستبانت لهم السبيلان كما يستبين للسالك الطريق الموصل إلى مقصوده والطريق الموصل إلى الهلكة. فهؤلاء أعلم الخلق وأنفعهم للناس وأنصحهم لهم وهم الدلاء الهداة، و بذلك برز الصحابة على جميع مَن أتى بعدهم إلى يوم القيامة، فإنهم نشأوا في سبيل الضلال والكفر والشرك والسُّبل الموصلة إلى الهلاك وعرفوها مفصلة، ثم جاءهم الرسول فأخرجهم من تلك الظلمات إلى سبيل الهدى و صراط الله المستقيم، فخرجوا من الظلمة الشديدة إلى النور التام، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن الجهل إلى العلم ومن الغيِّ إلى الرشاد، ومن الظلم إلى العدل، ومن الحيرة والعمي إلى الهدى والبصائر، فعرفوا مقدار ما نالوه وظفروا به، ومقدار ما كانوافيه. فإن الضد يُظهر حسنه الضدُّ، وإنما تتبين الأشياء بأضدادها. فازدادوا رغبة ومحبة فيما انتقلوا إليه، ونفرة وبغضا لِما انتقلوا عنه، وكانوا أحَبّ النَّاس في التوحيد والإيمان والإسلام وأبغض النَّاس في ضدِّه، عالمين بالسبيل على التفصيل.
    و أما مَن جاء بعد الصحابة، فمنهم من نشأ في الإسلام غيرَ عالم تفصيل ضده، فالتبس عليه بعض تفاصيل سبيل المؤمنين بسبيل المجرمين، فإنَّ اللبـس إنما يقع إذا ضعف العلم بالسبيلين أو أحدهما، كما قال عمر بن الخطاب : "إنما تُنقَضُ عُرَى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام مَن لا لم يعرف الجاهلية"، وهذا من كمال علم عمر رضي الله عنه، فإنه إذا لم يعرف الجاهلية وحكمها وهو كلّ ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه من الجاهلية، فإنها منسوبة إلى الجهل، و كلّ ما خالف الرسول فهو من الجهل .
    فمَن لم يعرف سبيل المجرمين ولم تستـبن له أوشك أن يظن في بعض سبيلهم أنها من سبيل المؤمنين، كما وقع في هذه الأمة من أمور كثيرة في باب الاعتقاد والعلم والعمل وهي من سبيل المجرمين والكفار وأعداء الرسل، أدخلها من لم يعرف أنها من سبيلهم في سبيل المؤمنين ودعا إليها وكفَّر مَن خالفها واستحلَّ منه ما حرَّمه الله ورسوله كما وقع لأكثر أهل البدع من الجهمية والقدرية والخوارج والروافض وأشباههم ممن ابتدع بدعة ودعا إليها وكفَّر مَن خالفها.
    والنَّاس في هذا الموضع أربع فرق :
    الفـرقـة الأولـى :مَن استبان له سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين على التفصيل علماً وعملاً، وهؤلاء أعلم الخلق .
    الفـرقـة الثـانيـة : مَن عميت عنه السبيلان من أشباه الأنعام. وهؤلاء بسبيل المجرمين أحضَر ولها أسلَك.
    الفـرقـة الثـالثـة : مَن صرف عنايته إلى معرفة سبيل المؤمنين دون ضدِّها، فهو يعرف ضدّها من حيث الجملة ولمخالفة، وأن كل ما خالف سبيل المؤمنين فهو باطل وإن لم يتصوَّره على التفصيل، بل إذا سمع شيئا مما خالف سبيل المؤمنين صرف سمعه عنه ولم يشغل نفسه بفهمه ومعرفة وجه بطلانه، و هو بمنزلة من سلمت نفسه من إرادة الشهوات فلم تخطر بقلبه ولم تدعه إليها نفسه، بخلاف الفرقة الأولى، فإنهم يعرفونها وتميل إليها نفوسهم ويجاهدونها على تركها لله.
    وقد كتبوا إلى عمر بن الخطاب يسألونه عن هذه المسألة أيهما أفضل: رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله، أو رجل نازعته إليها نفسه فتركها لله؟
    فكتب عمر : إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عزَّ و جل من {الذين امتحن الله قلوبَهُم للتَّقوى لهم مغفرة و أجرٌ عظيمٌ}[الحجرات : 3]
    وهكذا مَن عرف البدع والشرك والباطل وطرقه فأبغضها لله وحَذِرَها وحذَّر منها ودفعها عن نفسه، ولم يدعها تخدد وجه إيمانه ولا تورثه شبهةً ولا شكًا، بل يزداد بمعرفتها بصيرة في الحق ومحبة له، وكراهة لها ونفرة عنها، أفضل ممن لا تخطر بباله ولا تمرُّ بقلبه. فإنه كلما مرَّت بقلبه وتصوَّرت له ازداد محبة للحق ومعرفة بقدره وسروراً به، فيقوى إيمانه به. كما أن صاحب خواطر الشهوات والمعاصي كلما مرَّت به فرغب عنها إلى ضدِّها ازداد محبة لضدِّها ورغبة فيه وطلباً له وحرصا عليه، فما ابتلى الله سبحانه عبده المؤمن بمحبة الشهوات والمعاصي وميل نفسه إليها إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل منها وخير له وأنفع وأدوم، و ليجاهد نفسه على تركها له سبحانه فتورثه تلك المجاهدة الوصول إلى المحبوب الأعلى. فكلما نازعته نفسه إلى تلك الشهوات واشتدَّت إرادته لها وشوقه إليها، صرف ذلك الشوق والإرادة والمحبة إلى النوع العالي الدائم، فكان طلبه له أشد وحرصه عليه أتم، بخلاف النفس الباردة الخالية من ذلك، فإنها وإن كانت طالبة للأعلى لكن بين الطلبين فرق عظيم. ألا ترى أن من مشى إلى محبوبه على الجمر والشوك أعظم ممن مشى إليه راكبا على النجائب ! فليس من آثر محبوبه مع منازعة نفسه كمن آثره مع عدم منازعتها إلى غيره، فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات، إما حجابا له عنه، أو حاجبا له يوصله إلى رضاه وقربه وكرامته.
    الفـرقـة الـرابـعة: فرقة عرفت سبيل الشر والبدع والكفر مفصلة، وسبيل المؤمنين مجملة، و هذا حال كثير ممن اعتنى بمقالات الأمم ومقالات أهل البدع، فعرفها على التفصيل ولم يعرف ما جاء به الرسول كذلك، بل عرفه معرفة مجملة وإن تفصلت له في بعض الأشياء. ومن تأمل كتبهم رأى ذلك عيانا. وكذلك من كان عارفا بطرق الشر والفساد على التفصيل سالكا لها، إذا تاب ورجع عنها إلى سبيل الأبرار يكون علمه بها مجملا غير عارف بها على التفصيل معرفة من أفنى عمره في تصرُّفها و سلوكها.
    و المقصود : أن الله سبحانه يحبُّ أن تعرف سبيل أعدائه لتُجتنب وتُبغض ، كما يحب أن تعرف سبيل أوليائه لتُحب وتسلك. وفي هذه المعرفة من الفوائد والأسرار ما لا يعلمه إلا الله من معرفة عموم ربوبيته سبحانه وحكمته وكمال أسمائه وصفاته وتعلُّقها بمتعلقاتها واقتفائها لآثارها وموجباتها. وذلك من أعظم الدلالة على ربوبيته وملكه وإلهيته وحُبِّه وبغضه وثوابه وعقابه، والله أعلم. [كتاب "الفوائد"]


    (( بقلم -- متبع السلف -- أبوعلي الشمالي )).
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوعلي الشمالي ; 09-11-2008 الساعة 04:25 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •