صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: حروف القسم خمسة ومنها الهمزة المدودة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86

    حروف القسم خمسة ومنها الهمزة المدودة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رأيت اعتراضا كتب في الساحات العربية ، وهو منقول على قول الشيخ فالح الحربي : آلله ، والتي قصد بها الشيخ القسم . ووجه اعتراضهم أن هذه الصيغة ليست من صيغ القسم .

    وكان يجب على هؤلاء أن يبحثوا قبل أن يتعجلوا في الكتابة ، وكأنهم وجدوا كنزا ثمينا ، على فالح ، والعجيب أنه يقول أنه لم يتصور أن يكون الشيخ فالح بذلك الجهل . وشر البلية ما يضحك . وأرجوا أن تعرف من هو الجاهل يا " خير الدين " وعليك أن تعتذر وتقر بجهلك . ونصيحتي لك هي أن تكمل قراءة الكتاب المفرغ فهو خير لك .

    و سأنقل أقوال أهل العلم تباعا إن شاء الله ليتبين الحق لمريده:

    1- الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين :

    وحروف القسم خمسة، والمشهور منها ثلاثة: الواو، والباء، والتاء، والأم هي الباء؛ ولهذا تدخل على المقسم به مقرونة بالفعل، أو ما ينوب منابه، ومفردة، وتدخل على المقسم به ظاهراً ومضمراً، وتدخل كذلك على جميع الأسماء.

    فتقول مثلاً: أقسم بالله على كذا وكذا، فهذه ذكرت مع فعل القسم، ودخلت على اسم ظاهر، وتقول: بالله لأفعلن كذا، فهذه ذكرت مع حذف فعل القسم، ودخلت على اسم ظاهر، وتقول: أحلف به الله ربي، فدخلت على اسم مضمر مع وجود فعل القسم، وتقول: به الله لأفعلن كذا، فدخلت على اسم مضمر مع حذف فعل القسم، فهي إذاً أوسع أدوات القسم، وتدخل على كل محلوف به، سواء كان اسم «الله»، أو «العزيز»، أو «الرحمن»، أو صفة من صفاته تعالى، أو أي شيء.

    الثاني: «الواو» أكثر استعمالاً من الباء، ولكنها لا تقترن مع فعل القسم، ولا تدخل إلا على اسم ظاهر فقط، وتدخل على كل اسم مما يحلف به، فتقول: والله لأفعلن، والرحمن لأفعلن، لكن لا يأتي معها فعل القسم، فلا تقول: حلفت والله لأفعلن، ولا تدخل على الضمير، فهي إذاً أضيق من الباء من جهتين: أنه لا يذكر معها فعل القسم، وأنها لا تدخل إلا على الاسم الظاهر ولا تدخل على الضمير.

    الثالث: «التاء» لا تدخل إلا على لفظ الجلالة فقط، ولا تدخل على غيره عند الفقهاء، وقال ابن مالك:

    واخصُصْ بمُذْ ومُنْذُ وقتاً وبِرُبْ

    مُنكَّراً والتَّاءُ لله وَرَبْ

    فجعلها تدخل على لفظ الجلالة «الله»، وعلى الرب.

    قال الله تعالى: {{وَتاللَّهِ لأََكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}} [الأنبياء: 57] ، ولا تقترن بفعل القسم، ولا تدخل على الضمير، ولا على بقية الأسماء، إذاً هي أضيق حروف القسم لأنها لا يقترن بها فعل القسم ولا يحلف بها إلا باسم «الله» أو «رب»؛ فلو قلت: «تالرحمن» لم يكن قسماً؛ لأنها لا تدخل على الرحمن، فهي صيغة غير صحيحة.

    الرابع: «الهاء» الممدودة فإنه يقسم بها أحياناً، مثل: لاه اللهِ لأفعلن، لاه الله لا أفعل كذا وكذا.

    الخامس: «الهمزة الممدودة» مثل آللهِ لأفعلن، والهاء والهمزة الممدودة لا تدخلان إلا على اسم الجلالة فقط.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو علي السلفي ; 09-08-2008 الساعة 05:09 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    مشكور حقيقة أخي الفاضل (أبوعبدالله السلفي) ، جزاك الله خيرا ، يعني هم يتبجحون بالنحو والبلاغة وإذا بهم صفر في كل شيء مع الأسف ، حتى في مسائل العقيدة المهمة التي هي رأس مال الشخص .
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 09-08-2008 الساعة 02:30 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    2- الكتاب : الجنى الداني في حروف المعاني
    المؤلف : ابن أُمّ قَاسِم المرادي

    الهمزة
    حرف مهمل، يكون للاستفهام، وللنداء. وما عدا هذين، من أقسام الهمزة، فليس من حروف المعاني.
    فأما همزة الاستفهام فهي حرف مشترك: يدخل على الأسماء والأفعال، لطلب تصديق، نحو: أزيد قائم؟ أو تصور، نحو: أزيد عندك أم عمرو؟ وتساويها هل في طلب التصديق الموجب، لا غير.
    فالهمزة أعم، وهي أصل أدوات الاستفهام. ولأصالتها استأثرت بأمور، منها تمام التصدير بتقديمها على الفاء والواو وثم، في نحو " أفلا تعقلون " ، " أو لم يسيروا " ، " أثم إذا ما وقع " . وكان الأصل في ذلك تقديم حرف العطف على الهمزة، لأنها من الجملة المعطوفة. لكن راعوا أصالة الهمزة، في استحقاق التصدير، فقدموها بخلاف هل وسائر أدوات الاستفهام. هذا مذهب الجمهور.
    وذهب الزمخشري إلى تقدير جملة، بعد الهمزة، لائقة بالمحل، ليكون كل واحد من الهمزة وحرف العطف في موضعه. والتقدير: أتجهلون فلا تعقلون؟ ونحو ذلك. وضعف بعدم اطراده، إذا لا يمكن في نحو " أفمن هو قائم على كل نفس " ، وبأن فيه حذف جملة معطوف عليها، من غير دليل. قيل: وقد رجع إلى مذهب الجماعة في سورة الأعراف.
    ثم إن همزة الاستفهام قد ترد لمعان أخر، بحسب المقام، والأصل في جميع ذلك معنى الاستفهام.
    الأول: التسوية: نحو " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم " . قال بعض النحويين: لما كان المستفهم يستوي عنده الوجود والعدم، وكذا المسوي، جرت التسوية بلفظ الاستفهام. وتقع همزة التسوية بعد سواء، وليت شعري، وما أبالي، وما أدري.
    الثاني: التقرير: وهو توقيف المخاطب على ما يعلم ثبوته أو نفيه. نحو قوله تعالى " أأنت قلت للناس: اتخذوني " .
    الثالث: التوبيخ: نحو " أأذهبتم طيباتكم، في حياتكم الدنيا " . وقد اجتمع التقرير والتوبيخ في قوله تعالى " ألم نر بك فينا وليداً " .
    الرابع: التحقيق: نحو قول جرير:
    ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين، بطون راح
    الخامس: التذكير: نحو " ألم يجدك يتيماً فآوى " .
    السادس: التهديد: نحو " ألم نهلك الأولين " .
    السابع: التنبيه: نحو " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء " .
    الثامن: التعجب: نحو " ألم تر إلى الذين تولوا قوماً، غضب الله عليهم " .
    التاسع: الاستبطاء: نحو: " ألم يأن للذين آمنوا " .
    العاشر: الإنكار: نحو " أصطفى البنات على البنين " .
    الحادي عشر: التهكم: نحو " قالوا: يا شعيب أصلاتك " .
    الثاني عشر: معاقبة حرف القسم: كقولك: آلله لقد كان كذا. فالهمزة في هذا عوض من حرف القسم. وينبغي أن تكون عوضاً من الباء دون غيرها، لأصالة الباء في القسم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    شمال ((المملكة العربية السعودية ))
    المشاركات
    292

    جزاك الله كل الجزاء

    جزيت خيراً على غيرتك المعروفة على لحوم الشيخيين الجليلين فالح الحربي وفوزي الحميدي الأثري حفظهم الله تعالى .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    3- وروى مالك في الموطأ بإسناد صحيح عن أبي إدريس الخولاني قال " دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه ، وإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه ؟ فقيل : هذا معاذ بن جبل فلما كان من الغد هجرت ، فوجدته قد سبقني بالتهجير ، ووجدته يصلي ، فانتظرته حتى قضى صلاته ، ثم جئته من قبل وجهه ، فسلمت عليه . ثم قلت : والله إني لأحبك ، فقال آلله ؟ قلت : آلله ، فقال آلله قلت آلله فأخذ بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين في ، والمتجالسين في ، والمتزاورين في ، والمتباذلين في " .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    4- شرح الموطأ

    ( فصل ) وقوله فقلت : والله إني لأحبك لله قال : آلله فقلت : آلله دليل على أن الأيمان كانت تجري على ألسنتهم على معنى تحقيق الخبر ويؤكد بتكرارها واستدعاء تأكيدها والله أعلم وقوله فأخذ بحبوة ردائي يريد بما يحتبي به من الرداء وهو طرفاه وجبذني إلى نفسه على معنى التقريب له والتأنيس وإظهار القبول لما أخبر به وتبشيره بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمن فعل ذلك فقال : له أبشر يريد بما أنت عليه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال : الله عز وجل على معنى إضافة ما يبشره إلى خبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق عن ربه تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين لتحقيق أبي إدريس ما أخبره به وتثق نفسه به فتتأكد بصيرته ومذهبه في ذلك .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    5- حاشية السندي على ابن ماجة

    ( آلله )
    بمد الهمزة على حد آلله أذن لكم يستعمل في القسم .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    6- نيل الأوطار

    قال : والذي يظهر لي أن الرواية المشهورة صواب وليست بخطإ ، وذلك أن هذا الكلام وقع على جواب إحدى الكلمتين للأخرى ، والهاء هي التي عوض بها عن واو القسم ، وذلك أن العرب تقول في القسم : آلله لأفعلن بمد الهمزة وبقصرها ، فكأنهم عوضوا عن الهمزة هاء فقالوا : ها الله لتقارب مخرجيهما ، وكذلك قالوها بالمد والقصر ، وتحقيقه أن الذي مد مع الهاء كأنه نطق بهمزتين أبدل من إحداهما ألفا استثقالا لاجتماعهما كما يقول : آلله .

    7- تنوير الحوالك

    وكذا قال القرطبي إذا هنا هي حرف الجواب كقوله أينقص الرطب إذا جف قالوا نعم قال فلا إذا قال وأما هاهنا فليست للتنبيه بل هي بدل من مدة القسم في قولهم آلله لأفعلن انتهى

    8- شرح السيوطي لسنن النسائي

    5426 - على حلقة بسكون اللام آلله ما أجلسكم بهمزة ممدودة هو عوض من باء القسم تهمة بضم أوله وفتح الهاء وسكونها فعلة من الوهم والتاء بدل من الواو

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    9- فتح الباري لابن حجر
    وله في رواية زيد بن وهب في قصة قتل الخوارج " أن عليا لما قتلهم قال صدق الله وبلغ رسوله ، فقام إليه عبيدة فقال : يا أمير المؤمنين آلله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا " قال النووي : إنما استحلفه ليؤكد الأمر عند السامعين ولتظهر معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وأن عليا ومن معه على الحق . قلت : وليطمئن قلب المستحلف لإزالة توهم ما أشار إليه علي أن الحرب خدعة فخشي أن يكون لم يسمع في ذلك شيئا منصوصا ، وإلى ذلك يشير قول عائشة لعبد الله بن شداد في روايته المشار إليها حيث قالت له " ما قال علي حينئذ ؟ قال سمعته يقول : صدق الله ورسوله ، قالت : رحم الله عليا إنه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله ، فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدونه " ، فمن هذا أراد عبيدة بن عمرو التثبت في هذه القصة بخصوصها وأن فيها نقلا منصوصا مرفوعا . وأخرج أحمد نحو هذا الحديث عن علي وزاد في آخره " قتالهم حق على كل مسلم " ووقع سبب تحديث علي بهذا الحديث في رواية عبيد الله بن أبي رافع فيما أخرجه مسلم من رواية بشر بن سعيد عنه قال " إن الحرورية لما خرجت وهو مع علي قالوا : لا حكم إلا لله تعالى ، فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم ولا يجاوز هذا منهم - وأشار بحلقه - من أبغض خلق الله إليه " الحديث .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    10 - شرح ابن بطال

    وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: كم بلغك أنه يكفى الجنب؟ قال: صاع للغسل من غير أن يكال، قال ابن جريج: وسمعت عبيد بن عمير يقول مثله.
    روى القعنبى، عن سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن عطاء، قال: إنه سمع سعيد بن المسيب، وسأله رجل من أهل العراق عما يكفى الإنسان فى غسل الجنابة، فقال سعيد: إن لى تورا يسع مدين ماء، أو نحوهما، أغتسل به فيكفينى ويفضل منه فضل، فقال الرجل: والله إنى لأستنثر بمدين من ماء، فقال سعيد: فما تأمن إن كان الشيطان يلعب بك، فقال له سعيد: ثلاثة أمداد، فقال: آلله هو قليل، فقال سعيد: فصاع، قال عبد الرحمن: فذكرته لسليمان بن يسار، فقال مثله، وذكرته لأبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، فقال: هكذا سمعنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    11- فتح الباري لابن حجر

    وكذا وقع في رواية عفان عن شعبة عند أبي نعيم وأخرجه من وجه آخر أن شعبة قال قلت لابن دينار آلله لقد سمعت بن عمر يقول هذا فيحلف له .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    الظاهر - والله أعلم - أنهم حذفوا المقال ، بعدما فرح فيه البعض ونقلوه للساحات العربية !

    على أي حال هل سيستطيع " خير الدين " وغيره قراءة الكتاب الآن ، أم أن الهوى لا يزال يصد كثيرا منهم عن ذلك ، وهل سيقرأون قراءة متمعن في الأدلة والنقول ، أم سيبحثون عن أخطاء لغوية هنا وهناك ، خصوصا أن المادة صوتية . ! وقد يكتشفون اكتشافات خطيرة يفرحون بها حينا ، ظنا منهم بصحتها ، ثم تغمهم دهرا لأنها كشفت عوارهم ، والحمد لله رب العالمين .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    جزاك الله خيرا
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    مشكور أخي أبا عبد الله ، سأضع المقال في ملف بدف ، إن شاء الله ، فقد أتيت بالزبدة .
    فيا ليت المداخلة يتركون عنهم هذه المهاترات والمشاكسات فلم تعد تغني شيئا بل هي فضائح ، فماذا بقي لهم عندما يدخلون النت إلا التسلي بأعراض المسلمين !! والتلذذ بالتكفير .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    86
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا ...

    وهذه إضافة أخيرة إن شاء الله :

    12- اللمع في اللغة العربية لأبي الفتح الموصلي النحوي
    " وقالوا في القسم آلله لأذهبن فلم يحذفوها لأنها صارت عوضا من واو القسم "

    13- الإنصاف في مسائل الخلاف .
    " وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا أجمعنا على أن الأصل في حروف الجر أن لا تعمل مع الحذف وإنما تعمل مع الحذف في بعض المواضع إذا كان لها عوض ولم يوجد هاهنا فبقينا فيما عداه على الأصل والتمسك بالأصل تمسك باستصحاب الحال وهو من الأدلة المعتبرة ويخرج على هذا الجر إذا دخلت ألف الاستفهام وها التنبيه نحو آلله ما فعل وها الله ما فعلت لأن ألف الاستفهام وها صارتا عوضا عن حرف القسم والذي يدل على ذلك أنه لا يجوز أن يظهر معهما حرف القسم فلا يقال أ والله ولا ها والله لأنه لا يجوز أن يجمع بين العوض والمعوض ألا ترى أن الواو لما كانت عوضا عن الباء لم يجز أن يجمع بينهما فلا يجوز أن يقال بو الله لأفعلن فكذلك هاهنا ..."

    14- غريب الحديث لأبي عبيد
    "في حديث عمر [ رضي الله عنه - ] حين
    قال: آلله (آلله) (آلله) ليضربن أحدكم أخاه بمثل آكلة اللحم ثم يرى أني لا أقيده، والله لأقيدنه منه."

    15- شرح الرضي على الكافية
    " فمنها: اجتماع (يا) واللام في: يا الله، ومنها قطع الهمزة في: يا الله،.
    و: أفألله وها ألله، ومنها الجر بلا عوض من الجار، ومع عوض عنه بهاء التنبيه نحو: ها الله، وهمزة الاستفهام نحو: آلله، ومنها تعويض الميم عن حرف النداء نحو: اللهم .... "

    16 - معجم القواعد العربية
    "ومن العرب من يقول: "آلله لأفعلن" وذلك أنه قدر وجود حرف القسم الجار "

    17- همع الهوامع في شرح الجوامع
    " فإن كان المقسم به الله وعوض عن حذف الباء هاء محذوفة الألف لالتقاء الساكنين أو ثابتة لأن الثاني مشدد فنزل منزلة دابة مع وصل ألفه وقطعها نحو ها الله ها ألله هألله هالله أو عوض همزة ممدودة مفتوحة نحو آلله لأفعلن قال أبو حيان وأصحابنا يعبرون عن هذه الهمزة بهمزة الاستفهام وليس استفهاما حقيقة وقال الرضي بل هو استفهام حقيقي وقد يكون إنكارا أو لم يعوض ولكن قطع ألفه نحو الله لأفعلن جر ويقل الجر فيه بدونه أي التعويض حكى سيبويه ( آلله لأفعلن ) وحكى غيره ( كلا الله لأخرجن ) ... "

    18- المخصص لابن سيده
    "وكان المبرد يرجح قول الأخفش ويجيز قول الخليل ومن ذلك قولهم آلله لتفعلن، صارت ألف الاستفهام ههنا بدلا بمنزلة ها، إلا ترى أنك لا تقول أوالله كما لا تقول ها والله فصارت ألف الاستفهام وها تعاقبان واو القسم "

    19- المقتضب
    "و من هذه الحروف ألف الاستفهام إذا وقعت على الله وحدها؛ لأنه الاسم الواقع على الذات. وسائر أسماء الله عز وجل إنما تجري في العربية مجرى النعوت. وذلك قولك: آلله لتفعلن."

    20 ، 21 - الكتاب لابن سيبوية
    " ومثل قولهم: آلله لأفعلن، صارت الألف ههنا بمنزلة ها ثم. ألا ترى أنك لا تقول: أو الله، كما لا تقول: ها والله، فصارت الألف ههنا وهما يعاقبان الواو، ولا يثبتان جميعا. "

    " وصارت بدلا من اللفظ بأن كما كانت ألف الاستفهام بدلا من واو القسم في قولك: آلله لتفعلن. "

    22- حاشية الصبان على شرح الأشموني

    "أي أصورة تعويض ها التنبيه وهمزة الاستفهام عن باء القسم يقال ها الله بقطع الهمزة ووصلها مدا وقصرا فاللغات أربع وآلله بالمد مع الوصل وألله بالقطع بلا تعويض شيء عن الباء كذا في الهمع. قال الدماميني وأضعف اللغات الأربع في ها الله حذف ألف ها مع قطع همزة الله بل أنكر هذه اللغة ابن هشام لكن نقلها غير واحد عن الجرمي. قوله (بالعوض) أي بل بالمعوض عنه المحذوف وهو الباء لأنها أصل حروف القسم."

    23 - سر صناعة الإعراب

    "فأما قولهم لاها الله ذا فإن ها صارت عندهم عوضا من الواو ألا تراها لا تجتمع معها كما صارت همزة الاستفهام في آلله إنك لقائم عوضا من الواو وهذا كأنه أسهل من الأول"

    24- المفصل في صنعة الإعراب
    " تخفيف القسم

    ولكثرة القسم في كلامهم أكثروا التصرف فيه وتوخوا ضروبا من التخفيف ومن ذلك حذف الفعل في بالله والخبر في لعمرك وأخواته والمعنى لعمرك ما أقسم به ونون أيمن وهمزته في الدرج ونون من ومن وحرف القسم في والله والله بغير عوض وبعوض في ها الله وآلله وفالله والإبدال عنه تاء في تالله وإيثار الفتحة على الضمة هي التي أعرف في العمر

    ويتلقى القسم بثلاثة أشياء باللام وبان وبحرف النفي كقولك بالله لأفعلن وأنك لذاهب وما فعلت ولا أفعل وقد حذف حرف النفي في قول الشاعر
    ( تالله يبقى على الأيام مبتقل ... )

    الواو والتاء واللام ومن مكان الباء

    وقد أوقعوا موقع الباء بعد حذف الفعل الذي ألصقته بالقسم به أربعة أحرف الواو والتاء وحرفين من حروف الجر وهما اللام ومن في قولك لله لا يؤخر الأجل ومن ربي لأفعلن روما للإختصاص وفي التاء واللام معنى التعجب وربما جاءت التاء في غير التعجب واللام لا تجيء إلا فيه وأنشد سيبويه لعبد مناة الهذلي
    ( لله يبقى على الأيام ذو حيد ... بمشمخر به الظيان والآس )"

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •