النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه !

  1. #1

    انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه !

    منتديات شبكة أنا السلفي > أقسام المنتديات > الساحة السلفية للحوار العام > انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه !




    الكاتب:أبو مروة (عضو سلفي جديد)

    مشاركاته:97 من: عضو منذ:Dec 2001

    انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه !




    انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه !



    بسم الله الرحمن الرحيــــم

    [ الحمد لله الهادي النصير فنعم النصير ونعم الهاد الذي يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ويبين له سبل الرشاد كما هدى الذين امنو لما اختلف فيه من الحق وجمع لهم الهدى والسداد والذي ينصر رسله والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد كما وعده في كتابه وهو الصادق الذي لايخلف الميعاد.

    واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تقيم وجه صاحبها للدين حنيفة وتبرئه من الإلحاد .

    واشهد ان محمدا عبده ورسوله أفضل المرسلين وأكرم العباد أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره أهل الشرك والعناد ورفع له ذكره فلا يذكره إلا ذكر معه كما في الأذان والتشهد والخطب والمجامع والأعياد .

    وكبت محاده واهلك مشاقه وكفاه المستهزئين به ذوي الأحقاد وبتر شانئه ولعن مؤذيه في الدنيا والآخرة وجعل هوانه بالمرصاد واختصه على إخوانه المرسلين بخصائص تفوق التعداد فله الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود ولواء الحمد الذي تحته كل حماد وعلى اله أفضل الصلوات وأعلاها وأكملها وأنماها كما يحب سبحانه أن يصلى عليه وكما أمر وكما ينبغي أن يصلى على سيد البشر والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته أفضل تحية وأحسنها وأولاها وأبركها وأطيبها وأزكاها صلاة وسلاما دائمين إلى يوم التناد باقيين بعد ذلك أبدا رزقا من الله ما له من نفاد .

    أما بعد :

    فان الله تعالى هدانا بنبيه محمد [صلوات ربي وسلامه عليه] ،وأخرجنا به من الظلمات إلى النور واتانا ببركة رسالته ويمن سفارته خير الدنيا والآخرة وكان من ربه بالمنزلة العليا التي تقاصرت العقول والألسنة عن معرفتها ونعتها وصارت غايتها من ذلك بعد التناهي في العلم والبيان الرجوع إلى عيها وصمتها فاقتضاني لحادث حدث أدنى ماله من الحق علينا بله ما أوجب الله من تعزيزه ونصره بكل طريق وإيثاره بالنفس والمال في كل موطن وحفظه وحمايته من كل موذ وان كان الله قد أغنى رسوله عن نصر الخلق ولكن ليبلوا بعضكم ببعض وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ليحق الجزاء على الأعمال كما سبق في أم الكتاب ] ( مقدمة شيخ الإسلام للصارم المسلول ) .

    قال الله تعالى آمر عباده المؤمنين بعظيم النبي صلى الله عليه وسلم الأدب معه وعدم إيذائه فقال تعالى:" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ(3) " [ الحجرات ] .

    وقال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا " [ الأحزاب : 53 ] .

    وحذرنا الله تحذيرا شديدا من إيذائه ومخالفته فقال تعالى:" وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(61) [ التوبة] .

    وقال تعالى:" وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا(115) [ النساء ]. وقال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ(32) " [ سورة محمد ].

    وقد هالني كلاماً سمعته للشيخ يحي الحجوري ضمن إجابته عن أسئلة وجهت له يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه !

    وأضع بين أيديكم أخوتي الكرام كلامه بنصه ثم نعود لبيان ماتضمنه من خطر وخطل وزلل غفر الله لنا وله.

    قال في أسئلة وادي حضرموت 1422هـ :

    (( ..نعم النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في بعض المسائل لكن اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم توفيقا وتوقيفا فالسنة توقيفية وتوفيقية .
    أما على التوقيف يأمره الله بذلك .
    أما على التوفيق يقره الوحي على ذلك .
    فما كان مخطئا في ذلك ينزل الوحي بأسرع وقت لبيان ذلك اللفظ ومن ذلك ((عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * )) من وسائل الدعوة هذا اقبل النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أشراف قريش يعظهم ويطمع في اسلامهم عليه الصلاة والسلام وأتى ابن أم مكتوم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أمور دينه والنبي صلى الله عليه وسلم كره هذا منه ، كره أن يتكلم وهو يتكلم مع أولئك الأشراف يدعوهم إلى الله وابن أم مكتوم يسأل في ذلك الوقت رضي الله عنه ثم بعد ذلك نزل التأديب من الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم :
    (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * ))
    إنها تذكره عليك التذكره أنت ، هذا من وسائل الدعوة التي أخطأ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم (!!!)
    أدبه ربه بالوحي أدبه ربه وأنزل قرآن يتلى في بيان تصويب هذا الخطأ (!!).
    همّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرد أناسا من أصحابه لقصد إقبال بعض أشراف قريش قالوا اطرد هؤلاء لا يجترؤون علينا فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك فأنزل الله تعالى تعديل هذا الخطأ ((وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ )) الآية (!!).
    هذا من وسائل الدعوة فقدكان النبي صلى الله عليه وسلم أيضا دعا على أناس اللهم عليك بفلان وبفلان وبفلان فنزل الوحي في تعديل هذا الخطاء نزل الوحي ((لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ )) نعم والذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأوقات ذكرهم الحافظ ابن حجر في الإصابة نقلناه عن الحافظ في الصبح الشارق بأسمائهم فالشاهد أن كثيرا من الناس أتوا من هذا الباب أن مسألة الدعوة للإنسان أن يخوض فيها ويصول ويجول وبرأيه وبحكمته فيما يزعم هو بحكمته وبحذلقته وببرمجته إلى آخر ما يقولون
    )) انتهى كلامه غفر الله له.


    وأقول وبالله التوفيق :

    قال الله تعالى في في سورة الفتح : ((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) )) .

    وقال تعالى : (( فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [ سورة الأعراف : 157 ] .

    قال الإمام البغوي رحمه الله : (( " فالذين آمنوا به " ، أي : بمحمد صلى الله عليه وسلم .
    " وعزروه " . وقروه .
    " ونصروه " على الأعداء .
    " واتبعوا النور الذي أنزل معه " . يعني : القرآن " أولئك هم المفلحون " . ))

    وذكر الإمام الطبري رحمه الله تعالى أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم وكلها تدور حول (( الإعظام والإجلال والنصرة والتفخيم وأن الله أمر بتسويده وتفخيمه والمقاتلة معه بالسيف )) ثم قال رحمه الله : (( وهذه الأقوال متقاربات المعنى , وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها . ومعنى التعزير في هذا الموضع : التقوية بالنصرة والمعونة , ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال .... فأما التوقير : فهو التعظيم والإجلال والتفخيم . )) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الصارم ( 2/803 ) : (( والتعزير : اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام وان يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار .)) .

    ومعروف لدي كل مسلم حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه الكريم الشريف ، وقد مرت الآيات الكريمات التي تدل على أن الواجب على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآن أن يوقر رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصره ويوقره .

    ولاريب أن مثل هذا الكلام الذي قاله الشيخ الحجوري ـ هدانا الله وإيّاه ـ في جناب النبي صلى الله عليه وسلم هو من الشتم الذي يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤذي المؤمنين !

    والإيذاء ليس هو الإيذاء البدني كما يتبادر إلى أذهان البعض بل الإيذاء أعم !

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ((... أن لفظ الأذى في اللغة هو : لما خف أمره وضعف أثره من الشر والمكروه ذكره الخطابي وغيره ، وهو كمال قال ، واستقراء موارده يدل على ذلك ...)) [ وانظر كلامه بتمامه في الصارم المسلول 2/ 118] .

    وأما عن تخطئة الحجوري -غفر الله لنا وله- للنبي صلى الله عليه وسلم في قصة عبس وتولى فهذا مردود عليه وهو من القول على الله بلا علم:
    قال القاضي عياض رحمه الله في ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى 2/ 821 ، مكتبة اليمان تحقيق علي البجاوي ):

    ((و أما قوله : (( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى )) [ سورة عبس ] .
    فليس له إثبات ذنبٍ له صلى الله عليه و سلم ، بل إعلام الله أن ذلك المتصدَّى له ممن لا يتزكى ، و أن الصواب و الأولى ـ لو كشف لك حال الرجلين ـ الإقبال على الأعمى .

    و فعل النبي صلى الله عليه و سلم لما فعل ، و تصديه لذلك الكافر ، كان طاعة لله و تبليغاً عنه و استئلافاً له ، كما شرعه الله له ، لا معصية ، و لا مخالفة له .

    و ما قصه الله عليه من ذلك إعلامٌ بحال الرجلين و توهين أمر الكافر عنده و الإشارة إلى الإعراض عنه ، بقوله : وما عليك أن لا يزكى )) .

    و قيل : أراد بـ ( عبس ) ، و ( تولى ) ـ الكافر الذي كان مع النبي صلى الله عليه و سلم ، قاله أبو تمام . )) اهـ .

    فأنت ترى أخي كيف أن القاضي عياض رحمه الله قال أنه صلى الله عليه وسلم (و تصديه لذلك الكافر ، كان طاعة لله و تبليغاً عنه و استئلافاً له ، كما شرعه الله له ، لا معصية ، و لا مخالفة له ) وأن ليس فيه ( إثبات ذنبٍ له صلى الله عليه و سلم ) فكيف يجرؤ هذا الحجوري هداه الله على تخطأة النبي صلى الله عليه وسلم وإيذاءه بمثل هذا الكلام !

    قال العلامة أحمد بن حجر آل بو طامي رحمه الله في كتابه ( العقائد السلفية بأدلتها النقلية والعقلية 1/ 324 ) :

    "مع التسليم أن الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن لا نسلم كونه ذنبا .

    بيانه : أن الله وصف نبية صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق ، فقال تعالى : ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم : 4 ] وقال تعالى : ((وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) [ آل عمران : 159 ] ، وقال تعالى : ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) [ الأنبياء : 107 ] ، فما ظهر منه في بعض الأوقات النادرة خلافه ، عاتبه عليه ، وعرفه أن ذلك غير لائق ، فيكون ذلك من باب ترك الأولى .

    ثم السبب في ذلك كما جاء في الخبر : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلم مع بعض أشراف قريش ويستميلهم إلى الإسلام ، رجاء أن يعز بهم الإسلام ،وقد كان من الحرص على إسلامهم بحيث قال الله تعالى : ((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا )) [ الكهف : 6 ] ، فحضره هذا الأعمى ، ولم يعرف كيفية الحال ، فسأل مسأله في خلال مكالمة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل ، فاشتد عليه ذلك ، إذا كان ذلك قطعا للكلام ، وإفسادا لما كان يحاوله من إسلام ذلك الرجل ، فأعرض عنه ، فنهاه الله تعالى عن ذلك ، وأمره بالإقبال على كل من أتاه من شريف ووضيع وغني وفقير ، بأن لا يخص بدعوته شريفا دون دني ، إذ الواجب عليه هو التبليغ إلى الكل ، وليس عليه من امتناع من امتنع عن قبول دعوته تبعة ولا عهدة )) اهـ.

    فاين حال الحجوري هداه الله وتخطأته للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الله أدبه على خطأه هذا ؟! وبين حال العلماء الذي يقولون أنه عتاب من الله له صلى الله عليه وسلم ؟!!

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الصارم" ( 2/982- ) :
    (( قد اتفقت نصوص العلماء من جميع الطوائف على ان التنقص به كفر مبيح للدم وهم في استتابته على ما تقدم من الخلاف ولا فرق في ذلك بين ان يقصد عيبه والازراء به او لا يقصد عيبه لكن المقصود شيء اخر حصل السب تبعا له او لا يقصد شيئا من ذلك بل يهزل ويمزح او يفعل غير ذلك .

    فهذا كله يشترك في هذا الحكم اذا كان القول نفسه سبا فان الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب ومن قال ما هو سب وتنقص له فقد اذى الله ورسوله وهو ماخوذ بما يؤذي به الناس من القول الذي هو في نفسه اذى وان لم يقصد اذاهم الم تسمع الى الذين قالوا انما كنا نخوض ونلعب فقال الله تعالى " أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ " .

    وهذا مثل من يغضب فيذكر له حديث عن النبي او حكم من حكمه او يدعى لما سنه فيلعن ويقبح ونحو ذلك وقد قال تعالى " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " فأقسم سبحانه بنفسه انهم لايؤمنون حتى يحكموه ثم لايجدون في نفوسهم حرجا من حكمه فمن شاجر غيره في أمره وحرج لذكر رسول الله حتى افحش في منطقة فهو كافر بنص التنزيل ولا يعذر بان مقصوده رد الخصم فان الرجل لايؤمن حتى يكون الله ورسوله احب اليه ممن سواهما وحتى يكون الرسول احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين .

    ومن هذا الباب قول القائل ان هذه لقسمة مااريد بها وجه الله وقول الاخر اعدل فانك لم تعدل وقول ذلك الأنصاري ان كان ابن عمتك فان هذا كفر محض حيث زعم ان النبي انما حكم للزبير لانه ابن عمته ولذلك انزل الله تعالى هذه الاية واقسم انهم لايؤمنون حتى لا يجدوا في انفسهم حرجا من حكمه وانما عفا عنه النبي كما عفا عن الذي قال ان هذه لقسمة ما اريد بها وجه الله وعن الذي قال اعدل فانك لم تعدل وقد ذكرنا عن عمر رضي الله عنه انه قتل رجلا لم يرض بحكم النبي فنزل القرن بموافقته فكيف بمن طعن في حكمه ؟ ... )) .

    فكيف بمن خطأه في منهجه ؟!

    والأسلوب الذي سلكه في دعوته صلى الله عليه وسلم ؟!

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( والفعل إذا آذى النبي من غير أن يعلم صاحبه انه يؤذيه ولم يقصد صاحبه أذاه فانه ينهى عنه ويكون معصية كرفع الصوت فوق صوته فأما إذا قصد آذاه أو كان مما يؤذيه وصاحبه يعلم انه يؤذيه وأقدم عليه مع استحضاره هذا العلم فهذا الذي يوجب الكفر وحبوط العمل والله سبحانه اعلم )) . [ الصارم المسلول 120 ] .

    فالله الله أخي في التوبة والإصلاح وإمساك اللسان عن الوقوع في مثل هذه البواقع ،فإني مشفق عليك وناصح لك من سلوك هذا المسلك الردي ،ولولا معرفتنا بك وبحرصك على السنة لكان لنا معك شأن آخر!


    وإني لك ناصح فالنصوص شديدة والأمر خطير ولن ينفعك كثرة المزخرفين فإنك آتي يوم القيامة فردى !

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم





    __________________
    سعيد الزعابي



    جعبل بن عشال بن عوضين

  2. #2



    الكاتب:لاقط الدرر (مشرف مميّز)


    مشاركاته:699 من:السعودية عضو منذ:Dec 2001


    جزاك الله خيرا ويارك فيك
    ونأمل من الشيخ الحجوري وهو ممن نحسبه على السنة ومن الغيورين عليها أن يراجع كلامه الذي نقله عنه أخونا (أبو مروة)،ولاريب أنه كلام جد خطير !


    --------------------------------------------------------------------------------

    الكاتب:سلفي نت (عضو سلفي فعّال)

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل فقد أجدت وأفدت !



    --------------------------------------------------------------------------------

    الكاتب:أبو مصعب السلفي (عضو سلفي جديد)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الشيخ قد بين ما عليه في هذا الرابط المسالة الثالثة ولكن القوم يصطادون في الماء العكر قاتلهم الله ورد كيدهم في نحورهم ونحذر السقط وننذرهم فوالله لن يروا مننا إلا الشدة ولن نلين



    --------------------------------------------------------------------------------

    الكاتب:الصواعق (عضو سلفي جديد)

    جزاك الله خيرا يا أبا مروة في ذبك عن نبينا صلى الله عليه وسلم

    وكلام الحجوري هذا كلام فاحش وقلة أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم

    فعليه أن يتوب ويتراجع

    وأقول لأبي مصعب رجعنا للرابط فلم نجد إلا تقريره لمسألة المماسة وليه لأعناق اقوال أهل العلم لتوافق ما عليه ، وقد صدقت فيه كلمة العلامة الفوزان حفظه الله عندما قال عنه أنه (( مشكك يشكك الناس في أمور عقيدتهم .... لأن هذا من أهل الضلال يشكك الناس ويظهر عقيدته الباطلة فإذا رأى الناس استنكروا عليه اظهر التراجع خديعة )) فسبحان الله نور الله وفراسة المؤمن الله أكبر .

    وقد وقفت على رد طيب من أخ لنا في الله علق به فقال : ((

    الكاتب : [ توفيق الأزهري ] 2004-01-01 03:49 AM المشاركات : 24

    التعليق على رد الأخ أبي مروة فيما انتقده على يحيى الحجوري !


    الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .. وبعد :
    لقد قرأت المقال الموسوم (( انتقاد قول للشيخ الحجوري يتنافى مع مكانة الرسول صلى اله عليه وسلم ووجوب الأدب معه ! )) للكاتب أبي مروة , فوجدته أصاب مكمن الخطأ إذا حصل بالرد :
    الأدب مع المخطئ حاشية وإن كان هذا لا يلزمه لمقدار الموضوع وشان سيد الأنبياء ) والرد بعلم ودعوة صريحة إلى الرجوع إلى الحق للطرف الآخر ..

    وأذكر هنا أن العلماء تعاملوا مع قوله تعالى : (( عبس وتولى * أن جاءهم الأعمى )) بحذر شديد وحريص بالغ الخطورة لقرب القضية من شخصية رسول مزكى ونبي مرضى , ومن أقوال أهل العلم الذين تعاملوا مع هذه القضية العلامة الحبر عبدالرحمن السعدي في تفسيره العظيم (( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )) :
    " وجاءه رجل من الأغنياء، وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، فمال صلى الله عليه وسلم [وأصغى] إلى الغني، وصد عن الأعمى الفقير، رجاء لهداية ذلك الغني، وطمعا في تزكيته، فعاتبه الله بهذا العتاب اللطيف، فقال: { عَبَسَ } [أي:] في وجهه { وَتَوَلَّى } في بدنه، لأجل مجيء الأعمى له، ثم ذكر الفائدة في الإقبال عليه، فقال: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ } أي: الأعمى { يَزَّكَّى } أي: يتطهر عن الأخلاق الرذيلة، ويتصف بالأخلاق الجميلة؟ "

    فهنا حصل التلطف في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق أجمعين , ولابد من ذلك واما قول يحيى الحجوري إنها تذكره عليك التذكره أنت ، هذا من وسائل الدعوة التي أخطأ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم !!! أدبه ربه بالوحي أدبه ربه وأنزل قرآن يتلى في بيان تصويب هذا الخطأ !!.

    فيه خطأ عظيم وقول جسيم لا ينبغي لأمثاله من طلاب العلم أن يسترسلوا في الكلام في المسائل الحساسة والتي لابد لها من توسع وتبحر خاصة إذا كان المتواجدون والحاضرون يرفعون الأقلام لينقل علماً ويعتقد به وينشر والله المستعان ..

    فالله سبحانه قد أدب النبي أيما أدب قبل البعثة وازداد علماً بأدبه صلى الله عليه وسلم بنزول القرآن, قال السعدي رحمه الله في تفسيره : (( أي: لأجرا عظيمًا، كما يفيده التنكير، { غير ممنون } أي: [غير] مقطوع، بل هو دائم مستمر، وذلك لما أسلفه النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة، والأخلاق الكاملة، ولهذا قال: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، [عائشة -رضي الله عنها-] لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [الآية]، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، [والآيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلًا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلي عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم. ))

    وقد قرأت أيضاً رد الحجوري بهذه المسألة فأقول :
    قوله الكلام مبتور من سباقه ولحاقه فيه خطأ وقد جاء الكلام سباقاً ولحقه بالآخر فأين دعوى البتر !

    وقوله أن الأنبياء ليسوا معصومين من الصغائر قول حق ولكن إيراده بطريقة ذكر مثالب أو تعداد أخطاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه غلط عظيم إذ حصل به فائدة لأعداء وشانئي الرسول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما لايلقي أبدأً ولا نرضاه , فإن كان الواجب عند ذكر الصحابة التأدب وذكر محاسنهم والسكوت عن مثالبهم , فمنباب اولى الإحسان والتعظيم والإجلال والإمساك أشده يكون بمن هو أعلى مقاماً وخاصة إذا كان الحديث عن شخصية جليلة كرسول !!

    فهل يا ترى الصوفية المقيتة أفضل حالاً من أهل السنة السلفيين ؟

    وهل يا ترى عادت إلينا حميّة أبي الحسن وبشكل أرفع قليلاً ..!

    هذا ما اردت الإشارة به والله أسئل أن يهدي أخونا الحجوري إلى هداية السبيل وأن يرجع عن هذا القول أيما رجعة ويعلنها صريحة والحمد الله رب العالمين ..




    --------------------------------------------------------------------------------


    الأخ المسمى بأبي مصعب السلفي :
    ورد في كلامك أغلاط وأخلاط على أخينا الناقل حارث أبو عبدالله منها (( دحضت في بولك )) و (( حادث )) و(( فأف لك من مقلد ساقط )) و (( إخسا فلن تعدوا قدرك )) و (( فأنتم سقط سقط سقط )) !!
    فأقول لك و أكررها ثلاثاً :
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) متفق عليه .
    جعبل بن عشال بن عوضين

المواضيع المتشابهه

  1. المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان
    بواسطة عبد المالك في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-23-2008, 02:44 PM
  2. تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران
    بواسطة عبدالرحمن الدوسري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-15-2006, 05:21 PM
  3. الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2006, 10:03 PM
  4. الفرقان بين اولياء الله واولياء الشيطان لشيخ الاسلام
    بواسطة ابواسحاق الاثرى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-20-2005, 10:49 AM
  5. غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل لأبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي
    بواسطة عبدالعزيز السارني في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-06-2004, 06:18 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •