ولكن من يطلب
شخص ما بدم أو ثأر أو ماشابه إن كان شيخ القبيلة أو
كبير في السن أو إمرأة يجمع شباب القبيلة وفريسها.
..ويصب القهوة في الفنجان ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد
وأمام الجميع ويقـول : هــذا فنجـان فـلان بن فـلان.....من يشربـه؟؟؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟....فيقوم أحد فريس القبيلة
ويقـول : أن له ويأخذ الفنجـان ويشربـه....ويذهب في طلب هذا
الشخص ولايعـود إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم
لصاحب الفنجـان من الشخص المطلوب
وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار
وصم بها جبينه.
وإما أن يعود محملا بالخزي والعار ويصبح مدعاة لسخرية أفراد
القبيلة ...صغيرها وكبيرها رجالا ونساءا ولايتزوج منها ولا يخرج
للحرب مع فرسانها .
حيث قال احد الشعراء
ياما حلى الفنجان بارض بياحي __ريح العويدي ذاعره عقب مافاح
والقرص يعبا فوقة السمن ساحي__وربعي مشاكيل وكسابة امداح
وقال شاعر اخر
يا مسوي الفنجان كثر بهاره .... يقعد عماس الراس ريحة ليا شفيت
وهذا شاعر اخر تغنى بدلته
وادلتي وقوة صبره علينا ...... خمسين عام ما فهقته عن النار
مستملسن عرقوبها من يدينا ......من كثر ما نشرب بها الكيف وبهار
يا عبيد شب النار يا عبيد شبه = وقلّط دلال(ن) مكرمات(ن) عذابِ
وصب للربع يا عبيد صبه = يصبغ على الفنجال مثل الخضاب ...