النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الاسئلة التي عرضت على الشيخ صالح الفوزان في شرحه لنونية ابن القيم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    الاسئلة التي عرضت على الشيخ صالح الفوزان في شرحه لنونية ابن القيم

    الاسئلة التي عرضت على الشيخ صالح الفوزان في شرحه
    لنونية ابن القيم


    سؤال: هل يدخل العمل فـي مسمى الإيمان؟
    الجواب: العمل من حقيقة الإيمان، لا يكون الإيمان إلا بعمل، إذا زال العمل كله زال الإيمان وإذا زال بعضه فقد يزول الإيمان كترك الصلاة. وقد ينقص ولا يزول.
    السائل: ما هو الإيمان أحسن الله إليك؟
    الجواب: الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، لابد أن تجمع هذه الأمور كلها ليتحقق الإيمان.
    سؤال: أيهما شر قول الكرامية أو قول الأشاعرة فـي الإيمان؟
    الجواب: كلاهما شر قول الكرامية، وقول الأشاعرة، ولكن قول الكرامية أبعد؛ لأنه يلزم عليه أن المنافقين مؤمنون، والله نفى عنهم الإيمان.
    سؤال: عفا الله عنك الذي يقول: أفعال الله محدثة، هل هذا القول صواب؟
    الجواب: أفعال الله آحادها تحدث شيئاً فشيئاً، يفعل ما يشاء فـي خلقه، إذا شاء ولكن جنس الفعل، هذا قديم موصوف به سبحانه وتعالى أنه يفعل ما يشاء دائماً، وأبداً، لا تحديد، ولا بداية لأفعاله، كما لا نهاية لأفعاله.
    سؤال: عفا الله عنك، هل كل معتزلي يُعتبر جهمياً أو العكس؟
    الجواب: ليس كل معتزلي يعتبر جهمياً، الجهمية شر من المعتزلة، المعتزلة أخف من الجهمية.
    سؤال: تخصيص آدم يا شيخ أنه كلم فيه تخصيص.
    الجواب: كلمه ربه فقال له: {يا آدم أنبئهم بأسمآئهم} [ البقرة:33]، وقال: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة} [الأعراف:22]، الله كلمهما بدون واسطة، فهو مُكَلَّم من الله عزوجل.
    سؤال: قال مثله لموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام؟
    الجواب: نعم، ومحمد عليه الصلاة والسلام كلمه ربه ليلة المعراج بدون واسطة، وفرض عليه الصلوات الخمس، وفـي غير ذلك كان يأتيه الوحي بواسطة جبريل لكن التكليم الكامل صار لموسى عليه السلام، فهو كليم الله.
    سؤال: أحسن الله إليكم هل الرؤية القلبية لا تكون إلا فـي المنام؟
    الجواب: تكون الرؤية القلبية فـي اليقظة بالعلم وفـي المنام.
    سؤال: بارك الله فيك، فـي النفث فـي الروع هل يكون بدون واسطة؟ فـي حديث النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (نفث فـي روعي)؟
    الجواب: نعم يكون النفث فـي الروع بدون واسطة.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما رأيكم فيمن يقول هناك مجاز فـي القرآن فـي غير آيات الأسماء والصفات فـي قوله تعالى: {فوجدا فيها جداراً يريد أن يقضَّ} [ الكهف: 77]، وقوله تعالى: {وسئل القرية} [يوسف: 82].
    الجواب: الصحيح أنه ليس فـي القرآن مجاز مطلقاً وأنه حقيقة، كله وليس فيه مجاز، وقوله {فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ} إرادة كل شيء بحسبه، الجدار له إرادة بحسبه، والإنسان له إرادة بحسبه، والحيوان له إرادة بحسبه، فإرادة كل شيء بحسبه، وليس هذا من باب المجاز، فليست الإرادة خاصة بالإنسان فقط؟
    سؤال: ما المراد بقوله تعالى: {وسئل القرية}؟
    الجواب: القرية المراد بها الناس، لأن التقري فـي الأصل هو الاجتماع، ولفظ القرية فـي الأصل يطلق على الناس المجتمعين، لا يطلق على المباني والشوارع، يطلق على الناس المجتمعين، فهو من تسمية المحل باسم الحال، فأصل اسم التقري والقرية لمجمع الناس مثل قرية النمل.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل الأشاعرة جهمية؟
    الجواب: نعم هم جهمية بحسب ما يعتقدونه من مقالات الجهمية، فهم ليسوا جهمية خلص، ولكن عندهم تجهم فـي نفي بعض الصفات أما الأسماء فإنهم لا ينفونها.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما هو الضابط فـي الاسم والصفة، مثلاً: {إنه كان عليماً قديراً} [ فاطر: 44]، هل القدير اسم نستفيده من هذه الآية؟
    الجواب: القدير اسم لا شك فيه، والسميع اسم، والبصير اسم، لكن يؤخذ من كل اسم صفة، القدير يؤخذ منه القدرة، السميع يؤخذ منه السمع، البصير يؤخذ منه البصر.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: المحسن هل هو من أسماء الله الثابتة؟ وما رأيكم فيمن يسمى عبد المحسن؟
    الجواب: ليس هو من الأسماء الواردة، والله جل وعلا يوصف بأنه يحسن إلى عبادة: {وأحسن كما أحسن الله إليك} [ القصص: 77]، والله يوصف بالفعل بأنه يحسن إلى عباده، وأما إنه يؤخذ منه اسم لله المحسن هذا لم يرد فيما أعلم.
    سؤال: هل هناك حرج فـي تسمية عبد المحسن؟
    الجواب: لا يوجد حرج لكن لا يقال إن المحسن من أسماء الله.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: نرجو أن تبين لنا وسطية أهل السنة والجماعة والفرق بين الخوارج والمعتزلة لأنه حصل فرق كبير جداً فـي هذا المجال؟
    الجواب: الخوارج يكفرون بالكبائر، من يزني أو يسرق أو يشرب الخمر هذا عندهم كافر خالدٌ مخلد فـي النار، وكذلك المعتزلة يقولون يخرج من الإيمان لكنه لا يدخل فـي الكفر، ويكون فـي المنزلة بين المنزلتين فإن مات وهو على ذلك فإنه يخلد فـي النار كما تقوله الخوارج.
    المرجئة يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، لأن الإيمان عندهم هو ما فـي القلب، التصديق فـي القلب فقط، مهما عمل من الأعمال فهو مؤمن كامل الإيمان، والمعاصي هذه لا تضر إيمانه، لا يضره مع الإيمان الذي هو اعتقاد القلب عندهم، لا يضر معه معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فهم على طرفـي نقيض مع الخوارج. أهل السنة والجماعة لا يغلون غلو الخوارج، فيكفرون كامل الإيمان، بل يقولون: إنه مؤمن ناقص الإيمان، فالمعاصي تنقص الإيمان، لكنها لا تسلبه الإيمان بالكلية بل يكون مؤمناً فاسقاً أو مؤمناً ناقص الإيمان، هذا مذهب أهل السنة والجماعة، فلا يسلبونه مطلق الإيمان كما تقولوه الخوارج ولا يعطونه الإيمان المطلق كما تقوله المرجئة.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: كيف يكون القول على الله بغير علم أعظم من الشرك، مع أن القائل على الله بغير علم تحت المشيئة أما المشرك فهو خارج عن الإسلام؟
    الجواب: القول على الله بغير علم أعظم من الشرك لأن الشرك جزء من القول على الله بغير علم، لأن المشرك قال على الله بلا علم واتخذ له شركاء وأولياء يدعوهم من دونه، ويقول: إن الله شرع لنا هذا.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما رأينكم فيمن يثني على ابن سينا ويجعله من علماء المسلمين وجزاكم الله خيراً؟
    الجواب: هذا بين أمرين، إما إنه جاهل ولا يدري عن حال ابن سينا، وهذا لا يحق له أنه يتكلم، بل يجب عليه أن يسكت، وإما إنه عالم بحال ابن سينا وكفرياته فيكون مقراً له على ذلك فيكون حكمه مثل حكم ابن سينا والعياذ بالله، لأنه أقره على ذلك وزكاه فالأمر خطير جداً. لكن بعض الناس يثني على ابن سينا من ناحية أنه طبيب فقط، وهذه حرفة دنيوية، هو طبيب وفـي الكفار من هو أحذق منه فـي الطب، فلماذا يخص ابن سينا؟ يقولون: لأنه ينتسب للإسلام وهذا مفخرة للإسلام، نقول: الإسلام منه بريء والإسلام غنيٌّ عنه. والحاصل أنه لا يمدح ولا يزكى لأنه باطني من الباطنية، فيلسوف ملحد يقول بجواز قدم العالم.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء خلاف لفظي أو حقيق؟
    الجواب: خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء حقيقي لأن أهل السنة يقولون: إن الأعمال داخلة فـي حقيقة الإيمان، وهي ركن من الإيمان، أما مرجئة الفقهاء فيقولون: الأعمال ليست داخلة فـي حقيقة الإيمان وإنما هي شرط فـي صحة الإيمان، وهذا خطأ واضح لأن الشرط خارج المشروط، فيتساهلون فـي أمور المعاصي والمخالفات ويقولون: ما دام أنه مصدق بقلبه ناطق بلسانه فهو كامل الإيمان، ولا ينقص، والمعاصي لا تنقص الإيمان عندهم، هناك فرق بينهم واضح. وهناك خلاف حقيقي ما هو بلفظي كما يقول بعض المعلقين أو بعض الكتاب.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم أم هي حروف مقطعة فـي أوائل السور؟
    الجواب: هي حروف مقطعة، وليست من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، الرسول ليس من أسمائه يس ولا طه، أسماء الرسول معروفة اقرؤوا كتاب جلاء الأفهام لابن القيم، كي تعرفوا أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ألم يكلم الله سبحانه وتعالى نبينا صلى الله عليه وسلم بنفسه عند فرض الصلوات الخمس عليه فكيف يكون تكليم موسى خاصاً به؟
    الجواب: نعم تكليم موسى برسالته عموماً بدون واسطة، أما نبينا صلى الله عليه وسلم فكان ينزل عليه جبريل بالوحي إلا فـي هذا الموقف الخاص وهو موقف المعراج وفرض الصلوات الخمس عليه، فإن الله كلمه بها، بدون واسطة، هذا حصل مرة واحدة خلاف ما حصل لموسى عليه السلام، فإنه استمر مع موسى برسالته عليه الصلاة والسلام.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل الرافضة الذين يعيشون بين أهل السنة، كفار بأعيانهم أو يعذرون بالجهل، وهل يكفر أعيانهم أم لا، أرجو التوضيح؟
    الجواب: من اعتنق هذا المذهب وأصر عليه حكم عليه حكم أهله، أما من كان جاهلاً ولم يعرف حقيقة مذهبهم، فهذا يبين له الحق فإن قبل، فالحمد لله، وإن أصر حكم عليه بحكم أهل هذا المذهب.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل يجوز دعاء الله تعالى بالأخبار بأن يقول الداعي: (اللهم يا من لا تختلف عليه اللغالت ولا تختلف عليه الأصوات)؟
    الجواب: نعم يجوز لأن هذا من صفات الله سبحانه وتعالى أنه لا يخفى عليه شيء، ولا تختلف عليه اللغات، ولا تشتبه عليه الأصوات، بل يسمع ويرى ويعلم سبحانه وتعالى كل شيء ولا يختلط عليه هذا بهذا.
    ولذلك يرزق العباد والحشرات والدواب والسباع والهوام وكل شيء يرزقه ما يحتاج إليه، فهذا دليل على أن الله جل وعلا لا يختلف عليه شيء ولا يخفى عليه شيء.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل الحنان من أسماء الله أو صفاته؟
    الجواب: لم يثبت ذلك.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: قول الله تعالى: {وما أنا بظلام للعبيد} [ ق:29]، هل يصح أن يقال: إن ظلام هنا صيغة مبالغة.
    الجواب: نعم، ظلام صيغة مبالغة، الله جل وعلا لا يصدر منه ظلم لأحد وإنما يجزي الناس بأعمالهم، فأهل الأعمال السيئة يجزيهم بأعمالهم فقط ولا يزيد على أعمالهم، وأما أهل الأعمال الصالحة فيجزيهم بأعمالهم ويزيد عليها من فضله ويضاعف لهم من فضله سبحانه وتعالى.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما الفرق بين صفات الجلال وصفات الجمال؟
    الجواب: كلها سواء، صفات الجمال والجلال كلها صفات كمال لله سبحانه وتعالى.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: فسر اللطيف بأنه هو الذي لطف عن أن يدرك بالكيفية فهل هذا تفسير صحيح؟
    الجواب: اللطيف هو الذي يدرك الأشياء ويعلمها سبحانه والناس لا يعلمون ذلك، هذا هو اللطيف وكذلك هو الذي يلطف بعباده ويرحمهم.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ينتشر عند بعض الكتاب قولهم شاءت إرادة الله أو شاءت قدرة الله فهل هذا استعمال صحيح شرعاً؟
    الجواب: المشيئة والإرادة لا تدعيان وإنما يدعى الله جل وعلا.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما الفرق بين القضاء والقدر وما الواجب فـي أقدار الله الرضا أم الصبر؟
    الجواب: القضاء والقدر بمعنى واحد لا فرق بينهما، والرضا بقضاء الله وقدره بمعنى عدم الجزع وعدم التسخط هذا واجب، ترضى بقضاء الله وقدره ولا تتسخط ولا تجزع، وأما الرضا بمعنى أنك تلذذ بالقضاء والقدر تلذذ بالجوع وبالمرض فهذا ليس بواجب.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: فـي شرح الشيخ محمد هراس للنونية ذكر عن صاحب البداية أنه فسر الصمد بأنه الذي لا جوف له؟
    الجواب: هذا معروف لو راجعتم تفسير هذه السورة لشيخ الإسلام ابن تيمية وجدتم هذا المعنى. الله جل وعلا ليس مثل المخلوقات: {ليس كمثله شيء} [الشورى:11]، سبحانه وتعالى.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما الدليل على إطلاق اسم المغيث على الله عز وجل؟
    الجواب: لأنه هو الذي ينزل الغيث، والمغيث بمعنى المجيب من الإغاثة وهي إنقاذ الواقع فـي خطر وهذا من أسماء الله سبحانه وتعالى.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما معنى اسم الله العزيز؟
    الجواب: العزيز القوي الذي لا يغالب سبحانه وتعالى، والعزة هي القوة ولا أحد أقوى من الله عز وجل.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: كثر الكلام على شراح الحديث الذين أنكروا العلو والصفات بالتأويل، هل هؤلاء عرفوا الحق وعاندوه أم أنه تهاونوا فـي طلب الحق أم أنهم جهال؟
    الجواب: هؤلاء يؤمنون بالله ورسوله، ويؤمنون بأركان الإيمان الستة وهم أهل الحديث وأهل علم، ولا يكفرون بهذه المخالفات، التي وقعوا فيها بناء على التأويل لأن ما عندهم من الخير وما عندهم من العلم والفضل يغفر هذه الأخطاء.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: من كَفَّرَ الصحابةَ هل هو كافر؟
    الجواب: من كَفَّرَ الصحابة عن علم، وهو يعرف أن الله جل وعلا عدلهم وزكاهم، والرسول حكم بإيمانهم، يعرف كل هذا ويكفر الصحابة فهو كافر. أما أن كان مقلداً سمع من يقول بهذا وقلده فهذا ضلال.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل هناك قاعدة فـي التفريق فيما بين الصفات التي هي أسماء والصفات التي ليست هي أسماء؟
    الجواب: كل اسم يشتق منه صفة من صفاته سبحانه وتعالى أما العكس فلا يشتق من أفعاله أسماء.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما حكم التسمي بعبد الأول، وعبد الآخر وعبد البار؟
    الجواب: الأسماء المتقابلة لا يجوز فصل بعضها عن بعض بل يقال الأول والآخر لا يجوز أخذ الأول أو أخذ الآخر فقط، ولا أخذ الظاهر أو أخذ الباطن فقط.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل الجهمية كلهم ينفون الأسماء والصفات أم غلاتهم فقط؟
    الجواب: المعروف عنهم إنهم كلهم ينفون الأسماء والصفات والذي ينفي بعض الأسماء والصفات فيه تجهم حسب ما ينفي.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل يصح لنا أن نقول: إن الصحابة قد اختلفوا فـي بعض مسائل العقيدة؟
    الجواب: ما ذكر عن الصحابة اختلاف فـي العقيدة أبداً، حاشا وكلا، الذي يدعي أنهم اختلفوا فـي شيء من العقيدة عليه إثبات ذلك.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: أهل البدع يرمون أهل السنة بأنهم حشوية، فما معناها؟
    الجواب: الحشو هو الذي ليس له قيمة.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل من صفات الله الحنان، وما حكم قول: يا حنان يا منان فـي الدعاء؟
    الجواب: الحنان لم يثبت أنه من أسماء الله، والحديث الوارد فـي ضعيف فيما يظهر لي، فلا يجوز أن يطلق على الله إلا ما صح وثبت.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما رأينكم فيمن يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغه عن ربه فيقيد العصمة فيما يبلغه عن ربه؟
    الجواب: نعم لا شك أنه صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغه عن ربه: {وما ينطق عن الهوى} [ النجم: 3 ــ 4]، وكذلك هو معصوم من كبائر الذنوب. كل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون من كبائر الذنوب، وإنما الخلاف فـي الصغائر فقط، ولكن ما ذكر الله عنهم ذنباً إلا وذكر معه التوبة، فهم معصومون من الصغائر فـي النهاية، وأما فـي البداية فقد يقع منهم شيء، لكنهم معصومون من الاستمرار عليها، معصومون منها نهاية لا بداية، أما الكبائر فهم معصومون منها بداية ونهاية، كذلك ما يبلغون عن الله فهم معصومون مطلقاً.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: من وقع فـي الإلحاد من القسمين الأخيرين هل يبدعون بأعيانهم فـي هذا العصر؟
    الجواب: من وقع فـي البدعة يبدع بعينه، من قال البدعة أو فعلها فإنه يقال: إنه مبتدع بعينه.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل الخوارج كفار استنباطاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (ثم لا يعودوا إليه)؟
    الجواب: تكفير الخوارج فيه خلاف بين أهل السنة، والصحيح أنهم ليسوا كفاراً، ولكنهم ضالون ومخطئون ويقاتلون لبغيهم وتعديهم على المسلمين، وكف شرهم.
    وأما ما جاء إنهم يمرقون من الدين، المروق يختلف، قد يكون مروق كلي وهو الكفر، وقد يكون مروق جزئي. أما الصحيح والذي عليه الجمهور أن الخوارج ليسوا كفاراً إنما هم من الفرق الضالة.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما موقف المسلم تجاه من يعتقد معتقد بعض الطوائف كالأشاعرة والصوفية ونحوهم؟ هل يهجرون بعد نصحهم؟ وهل يسلم عليهم؟
    الجواب: ينصحون ويبين لهم العقيدة الصحيحة فإنه أصروا على عقيدة المخالفين وكان فـي هجرهم ردع لهم وداع لتوبتهم فإنهم يهجرون ولكن يبين خطؤهم وضلالهم وينصحون ويستمر فـي نصحيتهم لعل الله أن يهديهم.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: قرأت فـي كتاب تفسير سورة الإخلاص أو فـي كتب فـي تفسير سورة الإخلاص إنها أحادية الوجود فليس هناك حقيقة إلا حقيقة الله، فكل حقيقة فإنها تستمد حقيقتها من ذلك الوجود الحقيقي...؟
    الجواب: هذا مذهب وحدة الوجود وقد نبه على هذا كثير من أهل العلم وأنه مذهب أهل وحدة الوجود نسأل الله العافية.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل المسلم يخرج من الملة بمجرد نفيه صفة واحدة من صفات الله أو يمكن أن يبقى على الإسلام مع سوء فهمه لهذه الصفة؟
    الجواب: نفاة الصفات على قسمين: نفاة الصفات الذين علموا أدلتها، علموا وعاندوا ونفوها فهؤلاء كفار.
    أما نفاة الصفاة الذين هم مقلدة أو مؤولة، اعتمدوا على تأويل ظنوه صحيحاً فهؤلاء يضللون ولا يكفرون.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: قال الله تعالى فـي الحديث القدسي: (يا عبدي لو آتيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة) وقال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}[ النساء: 48].
    الجواب: (لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً) حذفت المقصود، فإذا لقي العبد ربه بالخطايا التي دون الشرك فهي تحت المشيئة: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} هذا معنى الحديث.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما حكم من يقول إنه يأخذ بالقرآن دون السنة أو العكس أفتونا مأجورين؟
    الجواب: هذا لو أخذ بالقرآن لأخذ بالسنة لأن القرآن فيه {وما ءاتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [ الحشر: 7] وفيه {وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى} [ النجم: 3 ــ 4]، وفيه {ومن يطع الله والرسول} [ النساء: 69]، ما قال يطع الله فقط بل قال: يطع الله والرسول وفيه {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [ النساء: 80]، فهم ما أخذو بالقرآن إذا تركوا السنة.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: بماذا نحكم على المعتزلة والجهمية والوجودية؟ هل يحكم بكفرهم أم ماذا؟
    الجواب: العلماء يقولون: من تعمد منهم الدعوة إلى هذه المذاهب وهو يعلم أنها باطلة، هذا كافر، وأما من اعتنقها متأولاً يظن أنها حق أو مقلداً لمن يظن أنه على حق فهذا يعتبر ضالاً ولا يكفر، يدرأ عنه التكفير بالتأويل والتقليد الجاهل، وأغلبهم كذلك، أغلبهم مقلدة أو مأولة، أما دعاتهم وأئمتهم هؤلاء كفرة لأنهم عرفوا الحق ورفضوه.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: أرجو منكم إيضاح الحق هل فـي الكتاب والسنة مجاز أم لا؟
    الجواب: كلام الله حقيقة، فكله حقيقة وليس فيه مجاز، هذا هو الصواب، لأننا لو فتحنا هذا الباب وقلنا: القرآن فيه مجاز صار هذا مجالاً لنفاة الصفات.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: ورد فـي بعض كتب العقائد بأن الله يقعد على العرش. ما مدى صحة هذا الكلمة؟
    الجواب: الذي جاء وثبت فـي القرآن استوى على العرض، فنحن نثبت استوى على العرش، فما أثبته الله لنفسه أثبتناه وما لم يثبت فنحن لا نقول به فـي حق الله جل وعلا.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: إذا سُئل عن الذنب الذي لا يغفر، هل الجواب يكون الشرك على الإطلاق أو الشرك الأكبر دون الأصغر؟
    الجواب: تقول الشرك كما قال الله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} [النساء: 48]، تأتي بالآية ويكفي لا تفصل.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: ما صحة القول بأن الخلاف مع مرجئة الفقهاء، خلافٌ لفظي؟ وما صحة نسبة ذلك إلى شيخ ألإسلام ابن تيمية فـي كتابة الإيمان؟
    الجواب: هذا كلام غير صحيح، الخلاف بين أهل السنة والمرجئة خلافٌ معنوي حقيقي، وليس هو خلافاً لفظياً إنما يقول هذا الذين يريدون التخفيف من الأمر وتهدئة الأمور، لكن الذين يريدون بيان الحق لا يقولون هذا القول وما قال هذا شيخ الإسلام ابن تيمية.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل الأشاعرة يثبتون الصفات السبع مثل ما يثبتها أهل السنة؟ أو أنها تختلف من صفة إلى أخرى؟
    الجواب: لا يثبتونها مثل ما يثبتها أهل السنة، أهل السنة يثبتونها بدليل الكتاب والسنة، أما هؤلاء فيثبتونها بدليل العقل عندهم، فمصادر التلقي عندهم غير مصادر التلقي عند أهل السنة والجماعة، يقولون: نثبتها لأن العقل أثبتها، فمصدرهم العقل بزعمهم.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: كيف نوافق بين قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد) وبين قوله: هذا حكم الله ورسوله؟
    الجواب: هذا فـي المشيئة، وأما الحكم فالله يحكم ورسوله يحكم، لكن الرسول لا يحكم إلا بحكم الله سبحانه وتعالى فالأصل هو حكم الله سبحانه وتعالى.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل يجوز أن أقول عن رجل من الأشاعرة إنه مبتدع أو أقول عنه إنه أشعري فقط؟
    الجواب: مبتدع من حيث العقيدة، لأن البدع فـي العبادات، وتكون فـي العقائد، فالمعطلة مبتدعة فـي العقائد.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: العقل الصريح هل كلمة الصريح تعني الصحيح؟
    الجواب: العقل الصريح يعني الصحيح السليم من النقص، والسليم من اللوث والزيغ. هذا هو العقل الصرحيح، وهو لا يتعارض مع ما أتي عن طريق النقل الصحيح.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هل ثبت أن الله كلم نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء أو فـي غيرها؟
    الجواب: نعم كلمه وراجعه الرسول صلى الله عليه وسلم فـي الصلوات الخمس، ولكن هذا كلام خاص، أما موسى عليه السلام فإن الله كلمه بصفة دائمة، ولذلك سمي كليم الله، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فكان كغيره من الرسل ينزل عليه جبريل بالوحي إلا فـي هذه الليلة فقد كلم الله سبحانه وتعالى بدون واسطة وهذا لا يجعله شريكاً لموسى فـي هذا اللقب العظيم كليم الله.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: فـي قول عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: والذي بعثك بالحق إنك لأحب إليَّ من نفسي. هل يعني ذلك أن حب عمر للنبي صلى الله عليه وسلم زاد فـي تلك اللحظة أو أنه انقاد لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يكون حبه له أكثر من نفسه؟
    الجواب: يجمع الأمرين. انقاد لأمر الرسول، وألقى الله فـي قلبه الإيمان والمحبة وزاد إيمانه؛ لأن المؤمن يزيد إيمانه فزاد إيمانه ومحبته للرسول صلى الله عليه وسلم.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: إلى كم قسم ينقسم التأويل وجزاكم الله خيراً؟
    الجواب: التأويل ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وأنه على قسمين:
    تأويل بمعنى التفسير، وهذا صحيح، وهذا الذي مشى عليه ابن جرير فـي تفسيره رحمه الله، يقول: القول فـي تأويل قوله تعالى، يعني تفسير.
    والمعنى الثاني: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، وهذا عند المتأخرين، وهذا هو التأويل المحدث، حرفوا فيه الأسماء والصفات عن معانيها الصحيحة إلى معانٍ غير صحيحة، هذا تأويل مذموم.
    وهناك نوع ثالث من التأويل: وهو ما يؤول إليه الشيء فـي النهاية {وما يعلم تأويله إلا الله} [ آل عمران: 7]، أي: ما يقود إليه الشيء فـي المستقبل، {وقال يأبت هذا تأويل رءيى من قبل قد جعلها ربي حقاً} [ يوسف: 100]، هذا ما يؤول إليه الشيء فـي المستقبل، وهذا لا يعلمه إلا الله عزوجل لأن المستقبل وما يكون فيه لا يعلمه إلا الله عزّ وجل.
    إذن التأويل على ثلاثة أقسام: ما يؤول إليه الشيء فـي المستقبل وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
    والثاني: تفسير الكلام، وهذا صحيح يسمى تأويلاً.
    والثالث: صرف اللفظ عن ظاهره، إلى معنى آخر، وهذا هو التأويل المذموم الذي ركبه المعتزلة والأشاعرة ومن نحا نحوهم من تأويل الصفات عن مدلولها.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: هل الرافضة كفار وهل يفرق بين علمائهم وبين عامتهم فـي ذلك؟
    الجواب: القاعدة أن كل من دعا غير الله أو ذبح لغير الله، أو عمل أي عبادة لغير الله فإنه كافر سواء كان من الرافضة أو من غيرهم، من عبد غير الله بأي نوع من أنواع العبادة فإنه كافر وكذلك من زعم أن أحداً يجب إتباعه غير الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كافر من الرافضة أو غيرهم، الرافضة يرون أن لأئمتهم منزلة أعلى من مرتبة الرسول، وأن أئمتهم لا يخطئون وأنهم معصومون، وأن لهم الحق فـي أن يحللوا ما أرادوا وأن يحرموا ما أرادوا، أليس هذا أعظم الكفر والعياذ بالله، هذا عندهم فـي كتبهم ما هو بخفي، وعندهم أمور كثيرة غير ذلك.
    سؤال: يقول: وهل يفرق بين علمائهم وعامتهم فـي ذلك؟
    الجواب: علماؤهم أشد، لأنهم يعرفون أن هذا باطل وأخذوه، لا شك فـي كفرهم، أما عوامهم فإذا أقيمت عليهم الحجة وأصروا يكفرون، أما ما لم تقم عليهم الحجة فهؤلاء أهل ضلال ولا يكفرون.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: هل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما هم أفضل أتباع الأنبياء على الإطلاق؟
    الجواب: أفضل الخلق بعد النبيين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن أفضل الرسول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفضل الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، هذا لا شك فيه، وأبو بكر وعمر هما أفضل هذه الأمة، أبو بكر فـي الدرجة الأولى رضي الله عنه ثم بعده عمر ثم بعده عثمان ثم بعده علي، الأئمة الأربعة رضيه الله عنهم ثم بقية العشرة المشهود لهم بالجنة، ثم المهاجرون أفضل من الأنصار، ثم أصحاب بدر، وأصحاب بيعة الرضوان، الصحابة يتفاضلون رضي الله عنهم، لكن جملتهم هم الأفضل من الأمم بعد الأنبياء.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: هناك من يقول إنه قد يوجد فـي آخر الزمان أفراد أفضل من بعض الصحابة ولكن الصحابة فـي الإجمال أفضل ويمثل هذا بأعراب الصحابة وأنه قد يوجد من العلماء العباد فـي آخر الزمان من هو أفضل من بعضهم. فما رأيكم فـي هذا القول.
    الجواب: هذا كلام باطل لا أحد أفضل من الصحابة، الذين رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم، هذه ميزة لم يحصل عليها المتأخرون ولو كان من العلماء ولو كان من العباد، ما حصل على رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا صحبه ولا جاهد معه فلا أحد أفضل من الصحابة، ولا يجوز هذا الكلام أبداً.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: هل المحسن من أسماء الله عزّ وجل؟
    الجواب: لم يثبت فيما أعلم أن المحسن من أسماء الله، ولكنه يخبر عنه بأنه محسن هذا من باب الإخبار لا من باب التسمية.
    سؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: ما هو الصواب فـي الإجابة عن هذا السؤال: هل العمل شرط صحة فـي الإيمان أم شرط كمال؟
    الجواب: أهل السنة والجماعة وأهل العلم، ما عندهم شك بأن العمل من الإيمان، وداخل فـي الإيمان ولذلك يعرفونه بقولهم: الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، وأما لو كان شرطاً صار الشرط خارج المشروط فلا يقال: إن العمل شرط فـي الإيمان بل يقل: العمل يدخل فـي حقيقة الإيمان وتعريفه.

    - منقول -
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 06-24-2008 الساعة 05:29 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •