النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ردود عبد الرحمن بن أحمد البرمكي على المرجئ يحيى الحجوري زعيم دماج الوكر الحزبي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    ردود عبد الرحمن بن أحمد البرمكي على المرجئ يحيى الحجوري زعيم دماج الوكر الحزبي


    ** ردود عبد الرحمن بن أحمد البرمكي على المرجئ يحيى الحجوري زعيم دماج الوكر الحزبي **


    ** أولا :

    ** تنبيه الغافل الحليم لما كتبه الصهر الكريم **
    حوار هادئ مع الأخ حسين الحجوري وفقه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
    قرأت ما كتبه الأخ حسين الحجوري وعنون له بعنوان "التوضيحات لما في بيان عبد الرحمن البرمكي من مشابهة أبي الحسنفي الجدال بالباطل والخصومات".
    فأقول : أيها الصهر الكريم أيصعب عليك أن تقول : أخطأ الشيخ يحيى !
    قال حسين الحجوري :
    (أقول: هذا البرمكي -هداه الله- إما أنه لم يفهم ما بينه الشيخ يحيى -حفظه الله- في أنه اسنتكر واستشنع ظهور كلامه بتلك الصورة التي حذف وبتر منها كلامه الموضح من سياقه، أو أن البرمكي ركب مبدأ (عنز ولو طارت) فقد عرف كل من قرأ توضيح الشيخ أن الكلام جاء مبتور؛ مغيرًا عن مدلوله حين حذف من سياقه ما بينه مما جعل الشيخ يحيى يتعجب من ذلك.)
    قلت : على رسلك أيها الصهر ! إن الذي تتكلم عليه من حذف وبتر إنما هو ما تتخيله في مخيلتك ، وليس هناك ثمَّ حذف ولا بتر فيما أوردته أنا ، وهذا يؤكد تطبيقكم لقاعدة أبي الحسن حتى نحمل مجملكم على مفصلكم .
    وإلى العقلاء الذين يدركون الكلام أنقل لهم كلام الشيخ يحيى كاملاً وما وضعت تحته خطاً فهو كلامه المنكر الشنيع ، والذي اعترف هو بنفسه بأنه منكر وشنيع ، وعليه انصب نقاش الشيخ عبيد ، يقول الشيخ يحيى وفقه الله :
    ( أخونا عبدالله الأشموري ، ضايقوه حتى أخرجوه من الجامعة ، ضايقوه لما كان سلفياً يقول الحق ويكتب كتابات فوالله ضايقوه وأخرجوه وعملوا له شتى الوسائل وإلى الأن يذهب السلفي القح إذا رأوه أن سلفي يحاولون يضايقونه ويزحزحونه ، ولا يمكن أن يدخل الجامعة الإسلامية الحزبية ، الجامعة الإسلامية حزبية بحتة نعم فيها سلفيون غرباء)
    ثم قال الشيخ يحيى :
    ( توقفنا وتركنا أن نزكي إليها حرام إعانة الطلاب على المنكر وعلى الحزبية ، ترجم به بين أوساط الحزبيين تقول له : ابني انتبه لا تصير حزبياً كيف هذا ؟ ما هو صحيح ، ولا ننصح بالدراسة فيها ، لا ننصح ، إخواننا الغربيون الذين يأتوا (هكذا) يقول : إيش رأيك أنا أدرس ؟ تقول له : لا . إن استطعت تدرس في مراكز السنة وإلا فلا ننصحك ).
    قلت : فأين البتر أيها الحجوري الصغير ، وأيها الصهر الكريم .
    أرأيت الآن من الذي يظهر للناس خلاف الحقيقة وخلاف الواقع ، أرأيت الآن من الذي يقلب دفة الحوار إلى مسألة أخرى لا تعلق لها بمحل النزاع ، إنه أنت وعمك الشيخ يحيى .
    قال حسين الحجوري :
    (أما قولك: لهذا أقول محل النزاع بين الشيخين هل الجامعة حزبية بحتة؟ وهل التزكية إليها منكر؟ وهل الدراسة فيها حرام.
    أقول: يا برمكي أسأت الفهم في هذا، فليس هذا محل النزاع،وإنما محل النزاع أن الشيخ يحيى يقرر أن الأغلبية في الجامعة للحزبين، والشيخ عبيد -حفظ الله الجميع- يقرر أن الأغلبية للسلفيين وأن الحزبيين فيها نادر وشاذ ) .انتهى كلام حسين .
    قلت : بل هذا هو محل النزاع ، وقد أدرك العقلاء محل النزاع ولله الحمد من (الرد الفوري...)
    وقولك يا حسين : (والشيخ عبيد -حفظ الله الجميع- يقرر أن الأغلبية للسلفيين وأن الحزبيين فيها نادر وشاذ .)
    قلت : هذا غير صحيح ، ومن هنا حصل اللبس واستغل الفرصة الشيخ يحيى ليقلب دفة الحوار إلى موضوع آخر .
    وهذه عبارة الشيخ عبيد حفظه الله : (إن العقلاء متفقون على أنه لا يسوغ العدول بالحكم عن الأصل إلى ما شذ وندر .) انتهى كلامه .
    قلت : إن الشيخ يحيى عندما أطلق عباراته الشنيعة المنكرة إنما أطلقها بعد أن ذكر حالة شاذة نادرة ، وهو ما حصل للمدعو عبدالله الأشموري ، حيث ذكر الشيخ يحيى أنه طُرِد من الجامعة بعد أن كان يكتب الكتابات السلفية !! وبعد كلام الشيخ يحيى على الأخ المشار إليه أطلق أحكامه المنكرة الشنيعة ، فكتب الشيخ عبيد ما كتبه . وهذا هو الشذوذ وهذا هو الشيء النادر ، ولهذا لا تجد سلفياً يُطرد من الجامعة إلا إذا كان مهملاً لدراسته ويتغيب عن حضور الدروس والمحاضرات السلفية وهذا ما حصل للمشار إليه الأشموري ، فقد كان كثير الغياب والإهمال ففصل لكثرة غيابه ، ولا أدري والله لماذا يوهم الآخرين بخلاف هذا ، أهو الحقد على الجامعة بعد أن طُرِد منها بسبب غيابه -والله المستعان- ومن أراد أن يتحقق من ذلك فليسأل المشايخ السلفيين الذين درّسوه وكانوا ينصحونه بعدم الغياب ، والدليل على إهماله وغيابه أن مكث قرابة سبع سنوات في مرحلة البكلاريوس ، ومدتها كما هو معروف أربع سنوات ، فأي كتابات وأي سلفية وإنما حصل طرده بسبب إهماله ، وبالمقابل نجد آلاف من الطلاب السلفيين يتخرجون بالشهادات العليا ويرجعون إلى بلدانهم دعاة إلى الله ، ورحم الله الشيخ مقبلاً رحمة واسعة فقد كان من حسنات الجامعة الإسلامية .
    ولا غرابة أن يهمل الطالب فيطرد لإهماله ، فإن كنت أيها الصهر تعتقد أن الأشموري طرده الحزبيون لسلفيته ، فما بال الذين يطردون من دماج وهم سلفيون هذه الأيام ، ومن جميع الجنسيات بلا استشناء ، ويُشهر بهم وتقال فيهم الأشعار ويحذر منهم في كل مكان ، فإن كان ثمَّ طرد في الجامعة الإسلامية فهذا الطرد الذي يتعرض له إخواننا في دماج والله لهو أشد من الطرد الذي يحصل في الجامعة الإسلامية .
    فأين أجد كلام الشيخ عبيد أيها الصهر الكريم فيما يخص الأغلبية والأقلية بالنسبة للحزبيين ، لا نجد شيئاً من ذلك ، إنما هو الهروب من الاعتراف بالخطأ ، ولو تاب الشيخ يحيى من كلامه المنكر والشنيع –وباعترافه أنه منكر وشنيع- لكان ذلك رفعة له ، فهو خير من التملص والهروب بمحل النزاع إلى شيء لا حقيقة له في كلام الشيخ عبيد .
    ولهذا أقول : هل يرضيك أيها الصهر الكريم أن أرميك بالكذب كما رميتني به ظلماً .
    أستطيعُ أن أصنع هذا ، فأنت قوّلت الشيخ عبيداً ما لم يقله ولم يتفوه به ، كان عليك أن تسأل أهل العلم وتسأل الشيخ عبيداً عن مقصود كلامه إذا لم تفهمه أو :
    إذا لم تستطع شيئًافدعه***وجاوزه إلى ما تستطيع .
    قال حسين الحجوري :
    (الشيخ يحيى حرم الدراسة عند الحزبيين واعتبر ذلك إعانة على المنكر، وهو كذلك سواء وجد في الجامعة أو في غيرها،أنه لا يجوز أن يعان الناس على تلقي أفكار الحزبيين أو الصوفية أو الأشاعرة فإن هؤلاء ينشرون البدع والخرافات كما هو معلوم من ردود أهل العلم عليهم) .
    قلت : هذا التعميم في الحكم خطأ ، بل هناك حالات يجوز الدراسة فيها عند أهل البدع ولعل سبب هذا التعميم عندك وعند عمك الشيخ يحيى وفقه الله ، بسبب ما يراه من عدم تقسيم المبتدعة إلى دعاة وغير دعاة مخالفاً بذلك علماء أهل السنة ، وهذا مذهب خطير يذكرني بما كان عليه الحداد .
    وقال حسين الحجوري :
    (أما قوله: أنه يغطي خطأه بخطأ غيره... فهذا القول منه جهل، أولاً : أن الشيخ يحيى لم يخطئ في هذا الكلام أصلاً كما قيل: (ثبت عرشك ثم انقش) ، ثانيًا أنه قال: وليس هذا جوابي عن الجامعة فحسب ثم ذكر من قال بتلك الأقوال من باب الشواهد والمتابعات المعتبرة في النقولات والأسانيد وكتب الفقة في ذكر المسألة ومن قال بها) .
    قلت : قد قرأ العلماء وطلبة العلم كلام الشيخ عبيد وأيدوه وعلى رأسهم الشيخ الفاضل محمد الوصابي ، وكثير كثير من مشايخ المدينة وطلاب العلم ، فقد نقشنا على عرش ثابت أيها الصهر الكريم .
    وهل يحتاج الشيخ يحيى لذكر الشواهد والمتابعات ممن يسميهم مفتونين ، لا يحتاج ! أتدري لماذا ؟ لأن بلديك الشاعر أبا مسلم الحجوري يقول :
    لا ينثـني يحيى الحجـوري لحظة *** عن قول حق في الظروف الضائقة
    لو أنزلوا القمر المنير بكفه الـ *** ـيسرى وفي اليمنى الشموس الشارقة

    كتبه : عبد الرحمن بن أحمد البرمكي
    كان الله بعونه.

    - يبتع -
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 06-02-2008 الساعة 12:53 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547


    ** ثانيا :

    ** كشف الغمامة ببيان حال من دس رأسه في التراب وتشبه بالنعامة **
    (حوار حار مع حسين الذي أصرَّ على الفرار) .

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
    قال حسين الحجوري حين اطلع على ردي (تنبيه الغافل الحليم ...) :
    (هزيلة المعنى ضعيفة المبنى لا تستحق الرد، ولكن خشية أن يغتر بها مثل كاتبها رأينا أن لا بأس أن نبينها له ) .
    قلت : كلا والله ، لقد أثنى العقلاء من القرّاء على كتاباتي ، ولاسيما (تنبيه الغافل...) وعلى رأسهم الشيخ العلامة محمد الوصابي حفظه الله تعالى –الذي تحترمونه لكبر سنه لا لعلمه- ولو كانت كتاباتي كما تقول لما هربت من محل النزاع ، ولأثبتَ ما تدعيه أنت وعمُّك في حق الشيخ عبيد حفظه الله ، ولأثبتما ما اخترعتماه من الأغلبية والأقلية ، ودون ذلك خرط القتاد .
    ولعمري إن العجز والضعف ظاهران على رد الأخ حسين هداه الله ، فقد أبعد وأغرب ، وهرب إلى غير مهرب ولم يحصل على مطلب .
    أيّا حسين ويحك استفق ! لقد تأذى الشيخ عبيد منك ومن عمِّك حيث نسبتما إليه ما لم يقله .
    قال حسين الحجوري :
    ( أما قولك: بأن هذا التعميم خطأ ، أقول : الدراسة عند أهل البدع ما لم تصل بدعتهم حد الكفر، فيها خلاف، والصحيح المؤيد بالأدلةالمنع ، لا سيما وقد أغنانا الله عنهم ، بأهل سنة فهم بحاجة إلى ما عند أهل السنة منالحق ، وليس أهل السنة بحاجة إلى ما عندهم من التلبيس، فالدراسة عندهم لا تؤمنأضرارها...) .
    قلت : إذا ً المسألة فيها خلاف ، أليس كذلك ! إذاً أصبتُ حين قلتُ : هذا التعميم خطأ.
    ثم أنت تقول : قد أغنانا الله بأهل سنة...
    أقول : أجد في نفسي شفقةً عليك ، ليس الكلام حول من أغناهم الله بأهل السنة ، ولمن كانوا في سعة واختيار فهذا لا خلاف فيهم ، ولهذا ما نقلته أنت من نقولات من تحريم الجلوس إلى أهل البدع والأهواء ليس في محل النزاع ، فاتفاق السلف من الصحابة والتابعين على النهي من تلقي العلم عن أهل البدع إنما هو في حالة السعة والاختيار ، لكن ماذا نصنع لمن كان ديدنه الهروب والتملص من محل النزاع ،ولهذا اضطربتَ أيها المتحذلق في النقل فقلت :
    (وعزى الإمام ابن رجب رحمه الله في شرحه عـلل الترمذي الصغير (1/53) ، القول بالمنع مـن الرواية عنهم التي هي ثمرة التلقي منهم إلى ابن سيرين ، ومالك ، وابن عيينة ، والحميدي ، ويونس بن أبي إسحاق ، وعلي بن حرب ، وغيرهم ) .
    قلت : نقلك هذا عن ابن رجب إنما هو في حكم الرواية عن المبتدع ، وهي نوع من أنواع تلقي العلم ، وأخذ الرواية عن المبتدعة يختلف باختلاف حال المبتدع من حيث كفره ببدعته ، وعدمه ، ومن حيث استحلاله للكذب من عدمه ، ومن حيث كونه داعياً لبدعته أو ساكتاً .
    وفي المسألة خمسة مذاهب ، وما ذكرته أنت هو أحد المذاهب ، وقد أشار ابن رجب إلى هذا الخلاف ، فقال : (وهذه المسألة قد اختلف العلماء فيها قديماً وحديثاً ، وهي الرواية عن أهل الأهواء والبدع ) ، وانظر باقي المذاهب في كتب المصطلح .
    والخلاصة: لا يجوز أخذ الرواية عمن كان داعياً ،ويجوز عمن كان غير داعية ، وهو مذهب أكثر أهل العلم وهو ما انتصر له ابن الصلاح ، والنووي ، وشيخ الإسلام ، والذهبي . وبعضهم اشترط في المبتدع أن يكون صادق اللسان فقط ، ولا يجوز تلقي العلم عند أهل البدع في حالة السعة والاختيار لاسيما إذا أغنانا الله بأهل السنة ، ويجوز في حال الضرورة.
    ومثال ذلك: ما يحصل في الجامعة الإسلامية من تنصب ولي الأمر مدرِّساً عليك في دراستك النظامية ولا خيار لك في ذلك! ينبغي لك أن تطيع ولي أمرك في ذلك وتلقي العلم عمن نصبه ولي أمرك –مع الحذر من ذلك المدرس ، ولا تتخاذل عن الطلب ، فما عليك إلا أن تتقي شره وانظر إلى ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (28/212) .
    وبسبب الخلط في مسائل العلم وعدم تقسيم المبتدع إلى داعية وغير داعية ، أطلق الشيخ يحيى –سامحه الله- كلامه الشنيع المنكر عن الجامعة الإسلامية .
    وأقول للشيخ يحيى : ألا تدري أن الجامعة تستقبل الطلاب من الشرق والغرب ومن الهند والسند ومن جميع أنحاء المعمورة ، وفيهم الذي لا يحسن العربية ،وفيهم الذي لا يعرف أصول الدين ، فيأخذون دينهم من هذا الصرح العظيم ويتلقون العلم والتوحيد والسنة ، فتحرم عليهم الدراسة لأن فلاناً الحزبي الذي نصبه ولي الأمر يدرس في الجامعة !! وتصير التزكية إليها منكر ، وتعمم الحكم أنها حزبية بحتة -إلى الله المشتكى- .
    فصار الطالب الذي يقدم من الصين أو يقدم من جنوب أسيا أو من أدغال إفريقيا بين نارين
    بين نار بلده التي قدم منها وهي ترفس في قيود الشرك والبدع ، وبين نار فتوى الشيخ يحيى -سامحه الله- بتحريم الدراسة في الجامعة الإسلامية .
    قال حسين الحجوري وهو يخاطبني :
    (تبًا لك وللحداد كما تبت يدا أبي لهب وتب ، من أصحاب خصومات وفتن ) .
    قلت : والتبُّ هو : الهلاك والخسران ، وقولك : كما تبت يدا أبي لهب ...، فمن المسلَّم به أن أبا لهب خسر دنياه وأخرته ، وهذا يذكرني بما قاله بلديك أبو محمد عبدالحميد الحجوري في رسالته (الخيانة الدعوية حجر عثرة في طريق الدعوة السلفية) حيث قال وهو يتكلم عن هؤلاء الخونة ص (8) :
    (وسترى فيما سأذكر أن هؤلاء الخونة يسيرون على طريقة الشيطان ! وفرعون ! وهامان ! وأبي جهل ! وكثير من الكهان ! وعلى طريق ابن أُبي المنافق ! ...) .
    وذكرَ من هؤلاء الخونة من نسمع عنهم خيراً ، ونسمع مشايخنا يثنون عليهم خيراً ، وممن ذكر الشيخ عبدالله مرعي ، والشيخ عبدالرحمن مرعي ، والأخ هاني بن بريك ، والأخ علي الحذيفي ، والأخ عبدالرؤوف عباد وهو من إخواننا المقيمين في جدة ، وإن كنت لم أرَ بعضَهم .
    فهل هؤلاء يسيرون على طريقة صناديد الكفر والزندقة ، وعلى طريق المنافقين والكهنة ؟!
    ثم ما هي المصيبة التي هزت كل فرد سلفي ؟ هي أن الشيخ العلامة المحدث! يحيى الحجوري سامحه الله قرأ هذا الكلام وأذن بنشره!! فلما الغضب إذن إذا قلت : ذكرتموني بالحداد !
    والحمد الله الذي سلمني من بولك وغائطك ، وذلك أن عمك الشيخ ماهر خرِّيت في البول على الناس ، لاسيما على كلام بعض أهل العلم ، وعلى بياناتهم واجتماعاتهم ، الذي تدعو إلى الصلح والإصلاح .
    ولهذا أقول : نصحتكم والله الموعد .
    ثم قال حسين الحجوري :
    (في منشورك الذي قبل هذا حاولت رمي الشيخ يحيى بمشابهة أبي الحسن، وهنا تحاول خاسرًارميه بعكس ذلك) .
    قلت : نعم لقد شابه عمُّك أبا الحسن شئت أم أبيت ، ولم أحاول رميه بعكس ذلك ، وإنما ذكرت أن صنيعه ذكرني بالحداد ! ومع ذلك لا مانع أن يوجد في المتغايرين المختلفين شَبههٌ في بعض الأوجه ، وهذا عين ما صنعته أنت حين خاطبتني بقولك :
    (صنيعك هذا يذكرنا فيها بصنيع أصحاب أبي الحسن ، وأصحاب ##### في الاندساس واستعارة الأسماء وغير ذلك من التلونات) .
    أقول : جعلتَ أصحاب أبي الحسن وأصحاب ##### يشتركون في الاندساس واستعارة الأسماء وغير ذلك من التلونات ، مع التباين الظاهر بين الرجلين ، ################ ، أم أن هذا خفي عليك !
    فأسلوبك في الكتابة يشبه أسلوب النعامة التي إذا خافت غطَّت رأسها في التراب ، وجسمها بادٍ ، وعورتها مكشوفة للناظرين !! فدعني أهمس في أذنك همسة لطيفة لأقول لك :
    فدع عنك الكتابةَ لست منها ****ولو سوّدت وجهك بالمداد .
    قال حسين الحجوري :
    (فالشيخ يحيى له شريط بعنوان "إيضاح المقال بأن الدعوة تكون بالأقوال والأفعال" وقد أبان أن المبتدعة قد يكونون دعاة بأقوالهم وأفعالهم،أو بالأفعال دون الأقوال؛ فإن فعل المبتدع للبدعة ومضيه عليها أمام أهله وأبنائه وسائر الناس دعوة منه بفعله ذلك إلى بدعته، ولو لم ينطق بالدعوة إليها بلسانه...) .
    أقول : دع القدقدة ! فقولك (قد يكونون دعاة بأقوالهم وأفعالهم ) هذه القدقدة لا تنطلي علينا ، فمن دعا بقوله وفعله فهو داعية ، ومن لمن يصنع ذلك فليس بداعية .
    ثم أيها المقدقد ماذا تصنع بالبدع الاعتقادية التي لا علاقة لها بالفعل كتأويل الصفات ؟!
    إن السلفيين أنبه وأنبل من أن ينطلي عليهم هذا الأسلوب والتمويه الغبي !
    إن عمك الشيخ –سامحه الله- يجزم ببطلان تقسيم المبتدعة إلى دعاة وغير دعاة ويُقْسِم الأيمان المغلظة على هذا ، ويسميه (كلاماً فارغاً) .
    وهذا هو عين تسفيه ما عليه السلف ، ولا يخفى على القُرّاء خطورة مصادمة ما عليه السلف وتسميته (باطلاً) و (كلاماً فارغاً) . وإليك كلامه ، قال الشيخ يحيى –سامحه الله- :
    ( باطل ، والله باطل ، وأحلف عليه أيضاً أنه باطل ...كل إنسان مبتدع عنده بدعة يعتبر داعية إلى بدعته ، أليس كذلك ، فعلاً أو قولاً ...كلام فارغ هذا التقسيم كلام فارغ إن أبيتم هجمنا عليه ببحث وبيان ذلك ، وإن قال به الجمهور ، والله كلام تقسيم باطل...كلام فارغ كلام فارغ ، هذا التقسيم صحيح ؟ نعم رأينا بعض أهل السنة يقرون هذا التقسيم ، أنا ضد هذا التقسيم بأدلة من الكتاب والسنة والواقع ...والمسألة واضحة مثل الشمس ، تقسيم باطل هذا ، هذا التقسيم فيه نظر وجد عند جمهور العلماء ما هو عن واحد ، لكن فيه نظر ، ما هو صحيح ، ما هو صحيح ، ما هو صحيح...) .

    قلت : حُقّ لعمك الشيخ أن يتمثل بقول المتنبي :
    إني وإن كنت الأخير زمانُه****لآتٍ بما لم تستطعه الأوئل .
    وإليك بعض أقوال السلف من الذين يرون هذا التقسيم :
    يقول الإمام مالك رحمه الله : أربعه لا يكتب عنهم: ...وصاحب هوى داعية إلى هواه...
    جاء في سؤالات أبي داود لأحمد (198) : قلت لأحمد : يكتب عن القدري ؟ قال : إذا لم يكن داعياً .
    ولما قيل لأحمد : يا أبا عبد الله تحدث عن أبي معاوية وهو مرجئ . قال: لم يكن داعية.
    وفي تاريخ ابن معين برواية الدوري (2/133) قال : عمران بن القطان ، كان يرى رأي الخوارج ، ولم يكن داعية .
    وفي تاريخه أيضاً (2/111) : قلت ليحيى : هكذا تقول في كل داعية لا يكتب حديثه إن كان قدريا ، أو رافضيا ، أو غير ذلك من أهل الأهواء من هو داعية ، قال : لا يكتب عنهم ، إلا أن يكونوا ممن يظن به ذلك ، ولا يدعوا إليه ، كهشام الدستوائي وغيره ، ممن يرى القدر ولا يدعوا إليه .
    ونقل شيخ الإسلام في المنهاج (1/60) عن يزيد بن هارون : يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون .
    وقال ابن حبان في الثقات (6/284) عن داود بن الحصين : وكان يذهب مذهب الشراة وكل من ترك حديثه على الإطلاق وهم لأنه لم يكن بداعية إلى مذهبه .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المجموع (28/205): (وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة : إن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ، ولا يصلى خلفهم ، ولا يؤخذ عنهم العلم ، ولا يناكحون . فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية لأن الداعية اظهر المنكرات فاستحق العقوبة بخلاف الكاتم ) .
    قال حسين الحجوري :
    (وقد ذكر أخونا عبد الله بن محمد الصومالي أثابه الله في رسالته الماتعة"تنبيه أولي الألباب على تحريم الدراسة عند أهل البدع والارتياب" خيرًا كثيرا، نكتفيبالإحالة إليها ...) .
    قلت : كان حقك أن تحيل القراء على دواوين الإسلام ، وعلى الكتب المعروفة سلامتها إن
    كنت تحسن هذا ، وإحالتك هذه على هذا الكتاب لا تغني ولاتسمن من جوع ، لاسيما وأنت أيها المحيل أخفقت في تقرير هذه المسألة !
    لهذا أجد نفسي مضطراً أن أقول : إن كثيراً من المؤلفات التي تصدر من دار الحديث بدماج يظهر عليها الضعف والركاكة في التحقيق ، ولن أذهب بك بعيداً أيها القارئ ، خذ على سبيل المثال قال صاحب كتاب (اللمع على كتاب إصلاح المجتمع) في تخريج آثر وهب بن منبه :
    (أخرجه المناوي ! في الإتحاف السنية ص 112، وأبو نعيم في الحلية (4/26) ، والسيوطي! في
    الدر المنثور (2/59) ، وعبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد ! ...) .
    قلت : فهل من التحقيق العلمي ما يقوله هذا المحقق !
    ومن أغرب ما رأيت ، بل والله صارت وصمة عار على مركز دماج أن يُقرر من على كرسي الشيخ مقبل رحمه الله أن أول من قال بالإرجاء هم الصحابة ، بل قال بهذه البدعة المذمومة مَن هو مِنَ السابقين الأولين من المهاجرين عثمان بن مظعون رضي الله عنه !!
    قال حسين الحجوري :
    (ثانياً : افرض أن هذا الشعر قاله بلدينا الشاعر أبو مسلم الحجوري حفظه الله، فما وجه النقدعليه في هذا ) .
    قلت: أولاً : جزيت خيراً أن نبهتني إلى أن الشعر ليس هو لأبي مسلم ، بل هو لأبي عقيل ، وعلى كل حال فليس الغرض من هو القائل إنما الغرض ما قيل ! وإليك قول شاعركم غمدان الذماري في شيخه يحيى :
    أقسمت إني لو مسحت حذاءه******طول الحياة لكان ذاك قليل
    قلت : استفق أيها الناصح الأمين ، أترضى بهذا وتسكت عنه ؟ إن لم يكن هذه من مظاهر الغلو البارزة ، فما هو الغلو إذاً ؟! ولا يكتفي الشاعر بمسح الحذاء طول حياته وزمنه ، بل يصف هذا الفعل بأنه قليل ويسير في حق شيخه ، فالشاعر لم يعط شيخه حقَّه بل أعطاه قليلاً من حقه ، فيا ترى ماذا عسى الشاعر أن يقول إذا أراد أن يعطي شيخه حقه ؟! .
    ثم لا يكتفي الشاعر بهذا الغلو حتى يؤكده بقَسَمٍ ، وا أسفاه على حال الطالب وحال شيخه وعلى من سمع هذا السفه ثم لم ينكره .
    يا أبا عبد الرحمن عَلِّم طلابك الصدق والاعتدال والاتزان ، وحذرهم من الغـلو فيك ، ولا ترضى بهذه الكلمات فيك ولا في غيرك .

    وكتبه : عبد الرحمن بن أحمد البرمكي -كان الله في عونه-

    - يبتع -

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547


    ** ثالثا :

    ** الرد الفوري في تحرير محل النزاع بين الشيخ عبيد والشيخ الحجوري **

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
    لقد قرأت ما كتبه كلٌ من الشيخ الوالد عبيد ، والشيخ يحيى الحجوري ، وفقهما الله تعالى ورأيت أن الشيخ عبيداً أصاب في انتقاده للشيخ يحيى ، وذلك أن انتقاد الشيخ عبيد في محله ، وأما الشيخ يحيى فقد حكم على الجامعة بأحكام شنيعة جائرة باعترافه حيث أقر أن هذه الأحكام شنيعة منكرة ، لكن الخطأ الفادح ما صنعه الشيخ يحيى من إنكاره تلكم الألفاظ الشنيعة المنكرة التي سمعناها بصوته ، فكيف ينكر ما قاله ! والتأني مطلوب .
    لهذا أقول : محل النزاع بين الشيخين : هل الجامعة حزبية بحتة ؟!
    وهل التزكية إليها منكر ؟! وهل الدراسة فيها حرام ؟!
    هذا ما تفوه به الشيخ يحيى كما في التسجيل الصوتي ، فكان على الشيخ يحيى أن يتراجع عن ما تلفظ به من عبارات شنيعة منكرة .
    ففي رد الشيخ يحيى الثاني (التوضيح...) قلب دفة الحوار إلى مسألة أخرى لا علاقة لها بمحل النزاع ، وهي : هل في الجامعة حزبيون أم لا ؟ وهذا لا ينكره أحد حتى الشيخ عبيد وهذا ليس محل النزاع . والذي نتأسف له جميعاً أن الشيخ يحيى لجأ إلى استخدام قواعد أبي الحسن شعر أم لم يشعر وإليك ذلك :
    أولاً : قاعدة (حمل المجمل على المفصل) .
    وذلك أن الشيخ يحيى اعترف أن الكلام المنسوب إليه كلام شنيع ومنكر ، فلمَّا سمع المادة الصوتية ، ذهب يقول : أنا لي كلام آخر فيه تفصيل ! أقول : فكان ماذا ؟
    أتُريدُ من السلفيين وعلى رأسهم الشيخ عبيد الذي ناقشك في كلامك الشنيع أن يحمل كلامك الشنيع على كلامك الذي فيه تفصيل ، وهذا هو عين تطبيق أبي الحسن لهذه القاعدة .
    ثانياً : الشيخ يحيى يغطي خطأه بخطأ غيره ، كما صنع أبو الحسن ، فالشيخ يحيى قال كلاماً شنيعاً منكراً باعترافه ولم يتب منه ، فذهب يقول قد قال المرعي كقولي حتى يغطي كلامه الشنيع المنكر ، وهذا عين ما كان يصنعه أبو الحسن .

    وكتبه : عبدالرحمن بن أحمد البرمكي . (المدينة النبوية)

    - يبتع -

    ملاحظة :
    جمع أقوال أهل العلم في مسألة المجمل والمفصل والرد على المرجئ ربيع المدخلي
    http://www.alathary.net/books/book.php?book_id=472
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=3148
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=5517
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=5182
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10306
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=2603
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=10095





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547


    ** رابعا :

    ** التعليق الوجيز على كلمات الشيخ العلامة عبيد أبي عبد العزيز **

    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
    قال الشيخ عبيد :
    (الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي رجل عاقل فاضل صاحب سنة عاقل)
    أقول : لله درك يا علامة المدينة ، كما عهدناك منصفاً متزناً معتدلاً في إطلاق أحكامك على الرجال لا إفراط ولا تفريط .
    وتذكيراً للقراء وتأييداً لما قاله الشيخ العلامة عبيد أقول : قال مجدد الدعوة السلفية في اليمن والعلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله رحمة واسعة :
    ( محمد بن عبد الوهاب شيخ التوحيد والحديث والفقه والأخلاق الفاضلة والزهد والورع ، وهو المربي الرحيم وهو الداعي إلى جمع كلمة المسلمين، المحذر من الحزبية المساخة ، وهو الصبور على الفقر والشدائد وهو الحكيم في الدعوة ، يحب سلف الأمة ويبغض المبتدعة كل بقدر بدعته ، نسأل الله أن يثبتنا وإياه على الحق، وأن يختم لنا وله بالحسنى إنه سميع الدعاء .) .
    وقال أحد تلامذة الشيخ الوصابي :
    (الشيخ ، الجليل ، الثبت ، الزاهد ، الصبور ، العالم ، الوقور أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي ، من رؤوس حماة عرين السنة بلا مدافعة ، منحه الله السكينة ومحبة السنة ، وأهلها ، مواعظه أغلى من الدرر ، له تآليف مطبوعة من أروعها ، وأنفعها (القول المفيد في أدلة التوحيد ) ، ثم رسالة (الطرد والإبعاد عن حوض يوم المعاد) ، ورسالة (حكم رضاع الكبير) ، وأخرى بعنوان (القول الصواب في حكم المحراب ) ، ورسالة (الجوهر في عدد درجات المنبر ) ورسالة (الأريب في اتخاذ العصا للخطيب) ، وله مركز علمي مبارك بالحديدة ، يقيم فيه دروساً نافعة) .
    قلت : أتدرون من هذا التلميذ ؟ إن هذه الكلمات الذهبية من كلام التلميذ الشيخ يحيى الحجوري في شيخه الوصابي كما في كتابه "الطبقات" ، وهي كلمات حقٍّ قالها تلميذٌ محبٌ لشيخه ، ويا لله العجب ، من كان يظن أن يتعالى التلميذ على شيخه فينكر ما قد سطره ببنانه وقاله بلسانه، ومن كان سيظن أن التلميذ سيتنكر لشيخه تنكراً عجيباً فيقول فيه :
    (يا شيخ محمد نحن نجلك -والله- من أجل كبرك في السن ، ونجلك أيضاً من أجل تقدمك في الدعوة ، وإلا نحن نعرف هزلك العلمي في كتاباتك وفي محاضراتك وفي دعوتك .) .
    وليته اكتفى بهذا بل أمر تلاميذه ، الذين هم تلاميذ تلميذ الشيخ الوصابي أن يبولوا على كلام العلامة الوصابي –كان الله له- .

    قال الشيخ عبيد :
    ( والأخ يحيى سليط اللسان ، فاحش القول...) .
    قلت : والواقع يشهد على هذا ، فسلاطة اللسان معهودة من الشيخ يحيى –سامحه الله- .
    ولهذا صار المطلع على شبكات الإنترنيت والمواقع الإلكترونية لا يستطيع أن يدفع ما ينقلونه عن الشيخ يحيى من سباب وألفاظ شنيعة لا تقال إلا في الأسواق فكيف في بيت من بيوت الله !
    وإليك أيها القارئ بعض تلكم الألفاظ :
    ( كلب السوق !– حمار القات! –داعية المصمصة!– خرج من بين الرقاصين والرقاصات! – مخانيث! – لوطة! – بولوا عليه! – خذوه إلى برميل القمامة! – أيها العجل! - بتحصلك ملطام! – يا أيها البغل!) . قلت : أستغفر الله من نقل مثل هذا الكلام .
    وأسوأ ما سمعت به ، رمي الشيخ لنساء مدينة من مدن اليمن بـ (...) كلام لا أقوى على حكايته ونقله ! وكنا نظن أن هذا كذب على الشيخ يحيى حتى اعترف أحد تلامذته البلداء بهذا وهو المدعو كمال العدني حيث قال في مذكرته (حقائق وبيان) ص (14) وهي من المذكرات التي قرأها وأذن بنشرها الشيخ العلامة المحدث! يحيى –هداه الله- قال :
    (ولما جاء بعض الإخوة من عدن فقالوا هذا الكلام نحب أن نحذفه من الشريط، فقال الشيخ: إنما أردت نصرتكم ونصرة الحق به وليس فيه أي ضرر عليكم ولا هذا الكلام يعنيكم لكن احذفوه حسب رغبتكم فحذفوا تلك الكلمة ! والحمد لله فما الداعي لهذه الإثارة والنعرة؟! نعود إلى ما كنا فيه ، قلت : يا شيخ لم يقصد نساء السلفيين، إنما الكلام على الفاجرات ! وهو يدفع الناس للغيرة والسياق في ذكر الفساد وأهله الذي كلكم قد عرفه.) . انتهى كلام كمال العدني .
    قلت: كلمة قبيحة شنيعة لا أقوى على حكايتها ونقلها، وإني لأعجب كيف تكون هذه الكلمة الشنيعة التي لا أقوى على حكايتها فيها نصرة للحق عند الشيخ يحيى ! وقد بلغني أنها انتشرت في اليمن انتشاراً عجيباً حتى صار عوام الناس لاسيما في المدينة نفسها يسبون الشيخ يحيى .
    قال الشيخ عبيد :
    (أناألزمته بأمور وما التزم بها هذا أصلاً , الحكم للعقلاء ما هو لي أنا ألزمته بأمورفي المقولة الثانية التي هي ( النقد ) ألزمته فيها بثلاثة أمور حتى يكون الرجوعصحيحاً ) .
    قلت : وهذا الذي جعلني أبين للعقلاء محل النزاع في ردي (الرد الفوري ...) والذي بلغني أن الأخوة في اليمن نشروه وأشادوا به -جزاهم الله خيراً- ، وهذا سبيل العقلاء الذين يدركون محل النزاع .
    ثم كتبت (تنبيه الغافل الحليم ...) ، ثم (كشف الغمامة ...) .
    لقد استطاع الشيخ يحيى بطريقة مزعجة -يبغضها العقلاء- أن يقلب محل النزاع من مسـألة التحريم
    إلى مسألة لا علاقة لها بنقد الشيخ عبيد ، وأغفل كلامه الشنيع المنكر المسموع بصوته وهذه غمغمة وتمويه ما كنا نظن أن صاحبها الناصح الأمين !
    ولهذا أن أخاطب الشيخ يحيى : لماذا تعرض عن قولك (حزبية بحتة – التزكية إليها منكر –حرام إعانة الطلاب على المنكر) . في الأول أنكرتها ، فلما نشرت بصوتك ذهبت -هداك الله- إلى هل الأغلبية للجماعة الفلانية أم الأقلية للجماعة الفلانية !
    وكلامك الذي فيه تفصيل لا حاجة لنا به حتى تتراجع عن كلامك الشنيع تراجعاً واضحاً وتلتزم بما ألزمك به الشيخ عبيد حفظه الله ، وإلا فلا تنتظر منا أن نحمل مجملك على مفصلك .
    لقد تلقفتَ الكلام حول الجامعة من أناس غير صادقين ، فصوَّرا لك خلاف الواقع ، كان عليك أن تسأل أهل المدينة النبوية –حرسها الله- لو أنك سألت مَن يُدرِّس فيها من الدكاترة والأساتذة لأفادوك ، لقد استطاع الطالب الأشموري -الذي أخفق في دراسته- أن يصوِّر لك الأمور على خلاف واقعها الحقيقي !
    قال الشيخ عبيد :
    (الرجل حذر من الجامعة وتلقف هذا منه بعض أتباعه ويحذرون من الجامعةالإسلامية حتى في الغرب يحذرون منها , رجل كما قلت لك , رجل سليط اللسان )
    قلت : إيه والله ، فقد أخبرني بعض الأخوة الأمريكيين أن هذه الفتوى راجت في بلاد الغرب ، فتوى أن الجامعة حزبية وأن الدراسة فيها حرام .
    يا شيخ يحيى إن صنيع بلديك أبي عمرو الحجوري في كندا أنموذج واحد على تطبيق تلاميذك لفتواك ، فقد أفتى أبو عمرو مَن هناك بفتاوى جائرة في حق الجامعة الإسلامية تقليداً لك ياشيخ ! ويلكم كيف تتجرؤون على إطلاق الأحكام جزافاً بغير قيد ولا تخصيص ، أتدرون مغبة القول بتحريم الدراسة ، وما يلحقه من ويلات ، لقد وقفتم في صف الخرافيين وجميع فرق الضلال الذين يحذرون من الجامعة إلا أنهم يسمون المتخرجين وهابيين وأنتم تسمونهم حزبيين !
    قال الشيخ عبيد :
    (لكن الشيخ يحيى كما قلت لك, لو ركبت سيارة , مثلاً ما كانت عندك سيارة ثم جاءتك سيارة , أحياناً يقولون من أين أتى بهذه السيارة ؟ الظاهر أن الشيخ يحيى وكثير ما يعرفون ضابط الحزبية ما هو ؟ ما يعرفون ضابط الحزبية ما هو ؟ ) .
    قلت : وكم ذا بمصر من المضحكات **** ولكنه ضحك كالبكا .
    بل الأمر أشد من ذلك أيها الشيخ الجابري الكريم ، فهل سمعتم بحزبية المخلل !
    يقول المدعو كمال العدني في (بيان وحقائق) ص (9-10) وقد قرأها الشيخ يحيى وأذن بنشره :
    (وما ندري ما الذي غير الأمور، كان عبد الرحمن يأتي بالمخلل ويبيعه عند الأخ صاحب الدكان من حاجته وهذا ليس بعيب عندنا بل كان هذا مما يزيده عندنا رفعة، فمن أين هذه الأموال التي أصبحت ترى عليك ظاهرة وكنت من قبل تنتظر المال الذي يصرف لإعانة الطلاب، ومن أين هذه السيارات ؟؟!!
    فإن قلت:َ أتحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضلة؟
    أقول: نعوذ باللَّه من ذلك لكن ما أنتَ فيه يدعو إلى الريبة، فلماذا هذا الفضل لم يكن إلا بعد هذه الفتنة..!!) .
    قلت : إنها حزبية المخلل ! أناشدكم الله أيها القراء هل هذا كلام من يعرف الحزبية أو يعرف ضوابطها ؟! وأما قول كمال العدني : (فلماذا هذا الفضل لم يكن إلا بعد هذه الفتنة..!!) .
    قلت : أعوذ بالله من هذا الكلام ، أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ! إلى الله المشتكى.
    أنتم حكمتم على عبد الرحمن بالحزبية ثم احترتم كيف تأتون بالأدلة على طريقة : (احكم ثم استدل).
    ولهذا لجأتم : للمخلل ، والأموال الظاهرة ، والسيارات ، والمشاريع !
    يا من ترمون الناس بالحزبية جزافاً ، لو كان عبد الرحمن وأخوه حزبيين لالتف حولهما الحزبيون وأشادوا بهما وأثنوا عليهما ، فما لنا لا نرى معهما إلا علماء السنة في اليمن ، فكل علماء السنة في اليمن يثنون عليهما حاشا الشيخ يحيى ، ونرى العلماء يصدرون البيانات التي تأكد أنهما من أهل السنة ، وكذلك لا نرى من مشايخنا في بلاد الحرمين إلا الثناء العطر ،وكلام الشيخ عبيد في الثناء عليهما خير شاهد .
    أتريدون منا أن نقبل حزبية عبد الرحمن وأخيه لأجل قصة المخلل والسيارة والأموال ، والمشاريع !
    والعجيب أن الشيخ يحيى وأتباعه إذا سئلوا عن أدلة حزبية عبد الرحمن قالوا : (هي مثبتة) ، (قد أثبتناها) ، (وأدلة ذلك مثبتة) . (وقد كتبنا الردود الكافية) ، فإذا هي : خلٌّ وبقلٌ .
    لو كان الشيخ يحيى -وفقه الله- عنده من الحجج والبراهين لأبرزها عند حامل اللواء ، وإمام الجرح والتعديل في هذا الزمن الإمام ربيع المدخلي حفظه الله ، ولأظهر حججه وبراهينه ، ولكن عجز وظهر عليه الضعف أمام ربيع السنة ، وصمت وطأطأ رأسه ساكتاً ، ووراء الأكمة ما وراءها ! وكل هذا بحضور المشايخ الفضلاء ، وما أشبه الليلة بالبارحة ، إن هذا المجلس ليذكرني بمجلس أبي الحسن مع علماء المدينة ، كيف أنه بكى وتباكى ، وتظاهر بأنه عبدالله المظلوم ، فلما خرج من المجلس نقض كل ما قرره المشايخ .
    فأين تلكم الشجاعة التي وصفها شاعركم وبلديكم أبو مسلم الحجوري بقوله وهو يصف شيخه : وكم فيلاً فراه الليث يحيى ****وصيره طعاماً للضباع .
    فشجاعته بلغت إلى أنه يفري هذا المخلوق الضخم (الفيل) ويصيره طعاماً للضباع !!
    وإن تعجب فعجبٌ ! يطالبون عبد الرحمن الحزبي! المبتدع! بالاعتذار واعجباه !
    أفرأيتم يا شيخ يحيى : إذا اعتذر أبو الحسن والزنداني لجنابكم الكريمة أيرضيكم هذا ؟
    أم أن الواجب عليهما نقض ما هما عليه من الباطل والبدع والحزبية !
    ويؤسفني أن أقول : لقد كان للشيخ يحيى في قلوب السلفيين احتراماً وتبجيلاً ، واليوم صار مجروحاً من عالمين من كبار علماء الدنيا في هذا الزمن ، صار مجروحاً من الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي –بعد صبرٍ طال زمنه- وصار مجروحاً من الشيخ العلامة عبيد -حفظه الله-
    قال الشيخ عبيد :
    ( شعبة رحمه الله العلماء ما يقبلون جرحه لأن الرجل متجاوز مُفْرِط في جرحه , باركالله فيك فما كل جرح هو جرح ,وأحياناً بعض الناس يجرح بما ليس جرحاً).
    قلت : قال الشيخ يحيى معلقاً على كلام الشيخ عبيد : (فهذا القول منك بعدم قبول جرح شعبة ووصفه بالتجاوز والإفراط في الجرح غير صحيح ) .
    قلت: شعبة هو أمير المؤمنين في الحديث ، وأسأل الله تعالى أن يجزيه الجنة بما ذب الكذب عن السنة .
    ومع ذلك : لقد ترك شعبة رواية رجل رأى أنه يركِّض دابته كما في المجروحين لابن حبان (1/30).
    وترك رواية رجل رآه إذا وزن يرجح في الميزان . كما في المصدر السابق .
    وترك شعبة أبا الزبير حين رآه لم يكن يحسن الصلاة . كما في تقدمة الجرح والتعديل (151) .
    وترك أيضاً المنهال بن عمرو من أجل صوت سمعه من بيته . المصدر السابق (153) .
    ولهذا من تتبع كلام شعبة في الرجال لا يشك أن كان شديداً في الجرح ، ومن شدته رحمه الله أنه لطم نصر بن حماد حين حدث بحديث ضعيف . كما ذكر ذلك الخطيب في الرحلة ص (151) .
    بل كان يبالغ في صيغ الجرح رحمه الله فمن ذلك قوله : ( لأن أرتكب سبعين كبيرة أحب إلي من أحدث عن أبان بن أبي عياش) . تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (134) .
    وفي رواية عنه : لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلي من حديث أبان بن أبي عياش . الكامل لابن عدي (1/381) .
    وبالغ شعبة في ذم التدليس حتى قال: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس ، وقال: التدليس أخو الكذب.
    وما كان يجيز الرواية إلا عن ثقات ، حتى إنه قال مرة : لا تأخذوا عن سفيان الثوري، إلا عن رجل تعرفون ، فانه لا يبالي عمن حصل الحديث . الكامل لابن عدي (1/68) .
    ولما جاء عبد الرحمن بن مهدي إلى شعبة، فقال : اكتب لي إلى سفيان، فأني أريد أن أخرج إليه ، فقال له شعبة : أني أخاف أن يحدثك بما لم يسمع - يعني يدلس . الكامل (1/69) .
    فهل ينكر الشيخ يحيى شدة شعبة رحمه الله في الجرح ؟ وانظر ما قرره الشيخ ربيع في جرح شعبة في رده على #### (177) .فانتقاد الشيخ يحيى ليس في محله ؛ لأن كلام الشيخ عبيد ظاهرٌ في سياقه وسباقه ، ويؤكد ذلك قوله: (فما كل جرح هو جرح ، وأحياناً بعض الناس يجرح بما ليس جرحاً )
    فأين الإشكال ، والكلام له سباق ولحاق ! أين الإشكال والشيخ يقرر قضية رد الجرح الذي لم يقبله العلماء عليه ، أين الإشكال والشيخ يقعد أن الجرح لا يقبل إلا بضوابط وقيود ولو كان من شعبة رحمه الله . ولو قبلتم جرحه مطلقاً ، فهل تقبلونه جرحه بسبب سماع صوت في المنزل أو بسبب تركيض الدابة وهل تقبلون لطمه لنصر بن حماد ، ورد رواية أبي الزبير وقد قبلها العلماء ؛ بحجة أنه لا يحسن يصلي ، ولئن سلمنا لكم أن كلام الشيخ عبيد فيه إطلاق ، فكذلك كلام الشيخ يحيى فيه إطلاق ، فكان عليه أن يفصل في أمر شعبة .
    ولكن إذا سَلِمَ الشيخ عبيد من الشيخ يحيى في هذا المقال فإنه لم يسلم من تلاميذ يحيى حيث قال أحد تلامذته وهو يوسف الجزائري ، قال في (موعظة رب العبيد...) ص (5) وهو يخاطب الشيخ عبيداً :
    (ومن ذلك طعنكم في أمير المؤمنين في الحديث والجرح والتعديل شعبة بن الحجاج رحمه الله، بأنه لا يؤخذ بجرحه!! هكذا على الإطلاق! ولا حول ولا قوة إلا بالله!!! ولا يخفى ما في هذا الكلام من هدم لجهود الأئمة والتنقص لهم!! ) .
    قلت : لقد كان الشيخ يحيى أذكى منك أيها التلميذ السَّاذَج ! ثم لماذا لم تعرض ما كتبته على الشيخ يحيى ، فلعله يشير عليك بأن تحذف هذا التهور .
    أيُعقل أن الشيخ عبيداً يطعن في أمير المؤمنين شعبة رحمه الله ، وهل صحيح أن كلام الشيخ عبيد فيه تنقص وهدم لجهود الأئمة ! إنها زوبعةٌ في قارورة !
    يوسف أعرض عن هذا وأشتغل بما ينفعك فالجزائر تحتاج إلى طلبة علم ينشرون السنة والتوحيد .
    وماذا ستقول يا يوسف لو علمت أن بعض المحدثين عابوا على شعبة كثرة كلامه في الرجال ، لهذا قال هشيم : (كنا ندع مجالسة شعبة ؛ لأنه كان يدخلنا في الغيبة) ، وقال يزيد بن هارون : ( لو رأيتم شعبة لم تكتبوا عنه ، كان غياباً ) . الكامل لابن عدي (1/69) .
    ومع هذا إني والله أعتقد أن شعبة أمير المؤمنين في الحديث والذاب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
    يا يوسف : لقد رمى الشيخ يحيى صحابياً جليلاً من السابقين الأوليين ببدعة مذمومة وهي بدعة الإرجاء ، ونسب هذه الفرية النكراء إلى شيخ الإسلام ظلماً وزوراً، فأين تحرقكم المزعوم ! لقد سفه شيخُك السلف ورمى كلامهم بالبطلان والكلام الفارغ حين قسموا المبتدع إلى داعية وغير داعية ، وأنتم تسمعون هذا الكلام ثم ينشر بصوته ، ولم نراكم تحركون ساكناً يا من تزعمون أنكم تحترقون على الأئمة وجهودهم .
    قال الشيخ عبيد :
    (لو رأوا أنك جعلت بجوار مسجدك مكتبة تمد المسجد قالوا هذه حزبية) .
    قال الشيخ يحيى في انتقاده : (فأنا عندي سيارة وعندي مكتبة، وسائر مشايخ السنة في اليمن عندهم سيارات ومكاتب...) .
    قلت : كلام الشيخ عبيد واضح أنه ما أراد المكتبة الخاصة ، وإنما يريد المكتبة التجارية التي يباع فيها الكتب ، ولهذا قال حفظه الله : ( تمد المسجد...) . فلا أعلم كيف فهم الشيخ يحيى أن المقصود المكتبة الخاصة ، ثم أليس يا شيخ يحيى جعلتم عبد الله بن مرعي من لصوص الدعوة بسبب ما سميتموه من مشاريع ، وجعلتموه من اللاهثين وراء الدنيا ، وذكرتم من ضمن هذه المشاريع : مكتبة لبيع الكتب والأشرطة ، وانظر ما كتبه المدعو باريدي في مذكرته (نبذة مختصرة عن مشاريع عبد الله بن مرعي المشتهرة) .
    قال الشيخ عبيد :
    ( فأنا أنصحكم بارك الله فيك بالعلم والسعودية قريبة منكم وإخوانكم كذلك في اليمن الذين عرفتم منهم العقل والأناة والصبر والحلم عليكمبهم بارك الله فيكم) .
    قلت : ولا أظن عاقل ينكر أن العلم السلفي المنضبط إنما هو في السعودية ، ومنه انطلقت الدعوة في العالم ، واليمن خير شاهد ، فقد تخرج الشيخ مقبل رحمه الله من الجامعة الإسلامية ودرس على علماء هذه البلد بل وناقشه في رسالته أكرم ضياء العمري وهو من كبار الحزبيين فهل الشيخ مقبل ارتكب محرماً أو أن أطاع ولي أمره ، وبرجوعه إلى بلده حصل الخير الكثير ، وهكذا الآلاف من الطلاب في شتى أصقاع العالم بل في شرق الدنيا وغربها ، بل في بعض الدول لا يقود الدعوة فيها إلا المتخرجون من الجامعات السعودية ، وطلاب الحرمين –زادهما الله عزاً وشرفاً- .
    وقول الشيخ عبيد : ( وإخوانكم في اليمن ...) .
    أقول : شكر الله لك يا شيخ عبيد على إنصافك ، نعم في اليمن علماء نفع الله بهم ونفع الله بدعوتهم جزاهم الله خيراً ، لولا ما كدر عليهم من هذه الفتنة العمياء التي أجج نارها بعض السفهاء وبطانة السوء ، ولقد حاول المصلحون بكل ما أتوا إلا أن الشيخ يحيى هداه الله- أصر على إسقاط من سماهم حزبيين وإسقاط من يدافع عنهم !
    ومن أغرب ما رأيت في هذه الفتنة أن الشيخ يحيى على استعداد تام أن يجرح كل من ليس معه .
    ودليل ذلك أني قرأت قبل أيام مقال لشخص يقال له: مصطفى بن محمد مبرم .
    وكان المقال عبارة عن صفحات عن فتنة أبي الحسن ، ولم يتعرض للفتنة الحاصلة ، ومع ذلك أهانوه أتباع الشيخ يحيى في موقعهم (شبكة ######) ، وذكروا أن الشيخ يحيى قد رد عليه وأهانه ولقنه درساً ، وكذبه ، فيا لله العجب !
    وأتخذُ هذه المناسبة فرصةً لأشكر القائمين على موقع (شبكة ######) فقد أفادوني وسهلوا لي الوصول إلى كتاباتهم السمجة التي تثير الفتن والشغب لا غير ، فالموقع إنما أسس للفتنة والضرار ، ولنصرة من كان معهم ضد المرعيين ، ودليل ذلك أن من أقسام الموقع ما سموه ( مجلس الكتب والرسائل العلمية) ، وهو خاوٍ على عروشه ليس فيه ولا مطوية !
    وما كان لله فهو باقٍ ، وما كان للفتن والشغب فسيلحق بشبيهه (موقع ####) .
    قال الشيخ عبيد حين سئل عن البرمكي :
    (أنا ما أعرفه هو الرد قرئ علىَّ ، جيد لكن الرجل ما عرفته والكلام جيد)
    قلت : وهذه شهادة من عالم من علماء الأمة على أن ما كتبه البرمكي جيد ، ويسعدني جداً ، بل وأتشرف أن تُقرأ كتاباتي على الشيخ العلامة عبيد حفظه الله .
    فاللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيراً مما يظنون ، واغفر لي بما لا يعلمون . وقد بلغني أيضاً أن علامة اليمن الشيخ الوصابي جزاه الله خيراً اطلع على ردودي وأعُجِب بها .
    وتأكيداً لما قد قررته بشأن ما عليه السلف في تقسيم المبتدع إلى داعية وغير داعية أحب أن أتحف القراء بباقة من الورد الربيعي –ولاسيما ونحن في شهر الربيع- وهذه الباقة قطفناها من عوالي مكة من بستان حامل الراية بحق إنه شيخ الجرح والتعديل بحق في هذا الزمن الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي أبو محمد حفظه الله ورفع قدره ، قال -وفقه الله- وهو يرد على #### كما في (المجموع الواضح ####### ) ص (53) :
    ( الإلحاق بالمبتدع ليس على إطلاقه عند السلف وأئمتهم ، بل فرقوا بين الداعية وغير الداعية : فحذروا من الداعية ومن مجالسته وأخذ العلم عنه ، بل إذا تمادى في العناد والدعوة إلى بدعته قد يحكمون بقتله ؛ لأنه عندهم أضر من قطاع الطريق المحاربين لله ورسوله . وأما غير الداعية من الصادقين المأمونين،فقد أخذوا منهم العلم حفاظاً على الشريعة ،وحذراً من أن يضيع شيء منها ).
    قلت : قد نقلت لكم سابقاً في ردي (كشف الغمامة...) كثيراً من النقولات عن السلف وهي تنقض تماماً ما يقرره الشيخ يحيى -سامحه الله- .
    إن أئمة النقد الجهابذة الأفذاذ ذهبوا إلى تقسيم المبتدع إلى داعية وغير داعية ، فكان على الشيخ يحيى أن يخجل من صنيعه ، كيف أجاز أن يرمي كلام هؤلاء الأفذاذ الأئمة بالبطلان وأنه كلام فارغ! على مدى الأزمنة إلى زمننا هذا ، وها هو إمام الجرح في زمننا العلامة المحدث ربيع بن هادي يقرر ما يقرره السلف رحمهم الله .
    وختاماً أقول : يا صاحب (الملطام !..) يا حسين الحجوري لقد أثنى اثنان من كبار أهل العلم على كتاباتي فمت بغيظك أيها الحدَث . وماذا عساي أن أصنع لحسين وهو يصر على أن يبرهن للناس أنه على طريقة :
    وهل أنا إلا من غَزِيَّةَ إن غَوَتْ ... غَوَيْتُ وإن تَرشُدْ غَزِيَّةُ أرْشُدِ .
    وأجد نفسي مضطراً أن أقول لعمك الشيخ يحيى : أيها الشيخ ابحث عن غير ابن أخيك فإنه لا يصلح للكتابة ، فالكتابة تحتاج أناساً أمناء نزهاء يتقون الله فيما يكتبونه ، وحقيقةً أرى أن ابن أخيك يصلح (للملطام!..) .

    وكتبه : عبدالرحمن بن أحمد البرمكي - كان الله في عونه –


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    الردود كلها في ملف وورد أسفل



    * * * * * * * *
    المجموع في الرد على المرجئ الكذاب الحجوري، زعيم دماج الحزبية وقائد الحجوريين الحزبيين
    http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=13248

    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 06-02-2008 الساعة 01:31 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    ** للرفع ، طالما أقضت هذه الردود مضجعهم **

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    ** للرفع **

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •