قال الأخ (أبو عثمان) في رده القوي على ربيع المدخلي :
فإذا أردت فعلاً أن تحارب الغلو والتعصب للأشخاص , وتحارب من لا يرى المصالح والمفاسد , وتحارب أعداء اللين والرفق يا شيخ ربيع فأسنبئك بمثال ذلك , اذهب إلى أرض دمّاج اليوم التي عاشت أيّام الشيخ الوادعي دعوة صريحة في الرد على المخالف وأنّ صاحب الحق في أيامه بفضل الله كان يتكلم بملء فيه ولا يخاف في الله لومة لائم , حتى صار الحجوري اليماني على ذاك الكرسي الذي إذا تقاتل الناس دونه واستتب الأمر لأحدهم ظن أنه ناجٍ من ربه , وأن السلفيين لن يخرجوا من ضئضئه يردّون عليه , بل يا شيخ ربيع إذا تقبل نصيحتي بأن تذهب تنظر متنكراً, وتنظر في بعض أحوالهم وترد بعضاً يسيراً من سيرتهم الهوجاء لقامت عليك صناديدهم وتلقفتك ألسنتهم فداءاً (للناصح الأمين) و (العلامة المحدث) و (الورع التقي) و (العابد الزاهد) و (الإمام) التي لم تنجب أرحام الأمهات مثله , وربما (لن تنجب) قائلين لك :
... ## سأفدي بها شيخي الحجوري عاصب
لذلك لن تسلم بأشعارهم يا شيخنا :
أسُــودٌ بـدمـاج عـليك تـواثبت
فـوليت مـنها تـرسل الضرط مدبرا
فإذا رددت على يحياهم خطأه تناولوك ورموك بالبغي والزنا والفاحشة :
سـأرديـك لـكن لا بـكفي وإنـما
أدوس بـرجـلي وجـهك الـمتعكرا
دعـوت عـلى يـحيى لـتلسعْه حـية
كـدعوة مـن قـد خاب أشعث أغبرا
دعـاء بـغي قـيل مـا هـزَّ كـعبةً
وصـوت أتـان لـيس يردي غضنفرا
ويشهدون عليك بالرذائل كقولهم :
رأيتك تعتاد الرذائل دائماً
كجلاّلة وسط المزابل والخرا
ويضعونك في قفص المسخ الحيواني كقولهم :
وقـرد ورى الـقضبان وسـط حديقة
يُـمـد بـنـعل إن سـعى وتـسورا
وجـحش ولـكن دون ذيـل وإنـما
عـلى هـيئة الإنـسان صرت مصورا
وذيـل قـصير قـد تـنامى لـوزْغة
فـأعقبت ذيـلاً كـان قـبلك أكبرا
وحين ينجلي لك أن هذه الألفاظ فقط للتعبير والتحقير,سيظهر وينجلي لك أن ما يقصده شيء آخر:
وإن تـكُ كـلبًا أسـودًا ذاك مقصدي
فـإن شـياطين الـكلاب الذي ترى
وتظهر معانٍ أخرى تعلوها المجون والعهر والخنا, وشعارها قذف الناس بغير الحق كقولهم فيمن تبِع
أبا الحسن المصري – المبتدع - :
فـقد بُـحتَ بـالحقد الـدفين مجاهرًا
كـعاهرة لـم تـخش إن أمرها سرى
فـتابع عـلى الأنـترنتِ العهر حيثما
يـكـنه فـقـد قـاربت أن تـتعهرا
وتـلفز لـكي تلقى على الشاشة الخنا
وكــن لـلـبغايا مـادحًا ومـوقرا
وهنا يا شيخ ربيع ستقف وقفة جادة تجاه ما سمّيتها منارة من منارات الإسلام حين تسمع وتعلن البراءة من ألسنتهم :
سـكوتًا أيـا مـن مـصَّ بـظر أتانه
فـفوك تـساوى الـيوم معْ مخرج الخرا
وحينها أتخيلّك وأنت خارج من هذه المنارة العلميّة منكّس الجبين يا شيخ ربيع وقد بُلّت وخُضّبَتْ لحيتك, رافعاً يديك داعياً , بعدما عرفت حقيقة المأساة تلك التي يُنادى لها بالسكوت قائلاً :
رُحمَاكَ يا ربي من هذا التعسف والبغي على عباد الله , رُحمَاكَ ربي مَنِ الذي قد جنى على شباب الدعوة السلفية , رُحمَاكَ ربي ما هذا الغلو المرض الذي انتشر ومن نشره, رُحمَاكَ ربي ما أنصفنا أنفسنا وما حاسبناها, رُحمَاكَ ربي أين نسير بأبنائنا ومن يأخذهم عن دعوتنا !!
فلعلك تسمع منادياً يناديك يا شيخنا الحبيب قائلاً : لا تتكلم حتى لا تصبح حدادياً غالياً , لا تتكلم فإن درأ المفاسد أولى من جلب المصالح , لا تتكلم فإنهم من أهل السنة , لا تتكلم وعليك بالرفق والنصيحة , لا تتكلم فهو أعلم منك , لا تتكلم أنت لا تفهم , أنت صغير , أنت جاهل ,,,!
ستسمع شعارات وشعارات خيرية كما تفعل الجمعيات الحزبية لسد باب عظيم من أبواب الجهاد وأنتم تعلمون جيداً معنى سد هذا الباب , وأي المفاسد البشعة التي ستحصل من جراء سده وتركه , قال مالك بن دينار رحمه الله ( اصطلحنا على حبّ الدنيا , فلا يأمر بعضنا بعضاً , ولا ينهَى بعضنا بعضاً , ولا يذرنا الله تعالى على هذا , فليت شِعري أي عذاب ينزل ) . اهـ
* * * * * *
وقد أعجبني في هذا الجزء من الرد القوي الماتع قوله :
( وحينها أتخيلّك وأنت خارج من هذه المنارة العلميّة منكّس الجبين يا شيخ ربيع وقد بُلّت وخُضّبَتْ لحيتك, رافعاً يديك داعياً , بعدما عرفت حقيقة المأساة تلك التي يُنادى لها بالسكوت قائلاً : رُحمَاكَ يا ربي من هذا التعسف والبغي على عباد الله , رُحمَاكَ ربي مَنِ الذي قد جنى على شباب الدعوة السلفية , رُحمَاكَ ربي ما هذا الغلو المرض الذي انتشر ومن نشره, رُحمَاكَ ربي ما أنصفنا أنفسنا وما حاسبناها, رُحمَاكَ ربي أين نسير بأبنائنا ومن يأخذهم عن دعوتنا !!
فلعلك تسمع منادياً يناديك يا شيخنا الحبيب قائلاً : لا تتكلم حتى لا تصبح حدادياً غالياً , لا تتكلم فإن درأ المفاسد أولى من جلب المصالح , لا تتكلم فإنهم من أهل السنة , لا تتكلم وعليك بالرفق والنصيحة , لا تتكلم فهو أعلم منك , لا تتكلم أنت لا تفهم , أنت صغير , أنت جاهل ,,,! ) .