بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك و لا ريب أن إحدى سمات منهج غلاة سحاب البارزة التي جنوا بها على أفاضل أهل السنة هي عدم التثبت .
و هم في ذلك مخالفون لقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات.
و قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:( بئس مطية الرجل زعموا) صحيح الجامع
وكنموذج لذلك أنه قد نسبت إحدى الجرائد للشيخ الفاضل عبد المحسن العبيكان قولا مفاده أنه "لا نص يحرم الاختلاط في أماكن العمل"
و هذا كلام ينبغي أن يكذب لأول وهلة لأنه يتنافى مع دعوة الشيخ و مواقفه حفظه الله
فقام أحد جلاوزة سحاب الغلاة المتعالمين و هو أبو عاصم الغامدي فسود ردا ركيكا شحنه بالشتم و الطعن والتقيص من هذا الشيخ الجليل دون أن يكلف نفسه عناء الاتصال و التثبت من الفتوى و هو بلديه و الاتصال به لا يكلفه إلا ريالا واحدا أو أقل ...
و مما جاء في مقالته التي تنم عن العجلة و قلة العلم و سوء الأدب و ركاكة الأسلوب ما يلي :



قال أبو عاصم :إن صح النقل عن الشيخ العبيكان

أقول: بكل جرأة يقول هذا و كان الشيخ العبيكان في السند أو في الهند أو أدغال إفريقيا و وسائل الاتصال به منعدمة مستحيلة و الله المستعان.
قال: من المصائب في عصرنا أن نناقش أمورا قد أفتى فيها علماء الأمة المعتبرين ومن سنين عديدة
أقول : هلا أثبتت العش أولا يا حضرة النتعالم ؟؟
قال :أليس في جلوسهن مع الرجال والعكس فيه تلك المحاذير ؟؟!! أم أنهم سيعملون

وينهمكون في العمل ولعل كل واحد لاينظر إلى الاخر ؟؟ وستذهب إلى مديرها ولاتخلو به سيكون معه مرافقان أو مرافقة ومرافق!!! كيف سيكون الأمر ياشيخ

عبد المحسن ؟؟!!!!
قلت : إذا لم تستح فاصنع ما شئت
وقال : ماهذا طننا بك ياشيخ عبد المحسن والله المستعان
أقول كما قال الأول :
يقولون هذا عندنا غير جائز ... ومن أنتم حتى يكون لكم عندُ ؟
قال : ولنفرض تلك الصور هل لابأس بها شرعا ؟ وليتنبه القاريء أنا لاأقصد حاليا الخلوة

-الصور هي :

1-امرأتان ورجل في مكتب واحد يلتقيان كل يوم ويجلسان في ذلك المكتب

2-رجلان وامرأتان في مكتب واحد يلتقيان كل يوم ويجلسان في ذلك المكتب

3-رجل وثلاث نساء في مكتب واحد يلتقيان كل يوم ألخ

4-ثلاثة رجال وامرأة واحدة ...الخ يلتقيان كل يوم الخ

ماقولك الشرعي ياشيخ عبيد المحسن ؟
أقول : أنصحك والله صادقا أن تترك النت و التصدر و تذهب لتتعلم مبادئ العلوم و أصولها و منها مقدمة ابن آجروم لتفرق بين المثنى و الجمع و بين المواضع التي نقول فيها يلتقون و المواضع التي نقول فيها يلتقيان .
و هذا نموذج واحد من عشرات الأخطاء في مقالته و لا أريد أن أثقل على القارئ بنقلها و اللبيب تكفيه إشارة.
قال مخاطبا الشيخ الفاضل: وهل يعجبك مايكون من اختلاط في المستشفيات ؟
أقول : إعرف قدرك يا فتى فرحم الله امرءا عرف قدره و ما حالك إلا :
كناطح صخرة يوما ليوهنها............فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
قال: هل ياشيخ عبد المحسن ترضى إحدى نسائك أن يعملن جنبا إلى جنب مع الرجال ؟ وفي مكتب واحد؟
استح يا فتى و اخسأ فلن تعدو قدرك .
قال : وأخيرا أقول للشيخ :

لقلد قلت والله قولا عظيما ماسبقك به من علمائنا المعتبرين

انظر ياشيخ عبد المحسن حولك وقدر الأمور واتق الله في فتواك

اتق الله في فتوى يمشي على أمة من الناس وغدا أنت تسأل عنها ؟؟

اتق الله في بناتنا ونسائنا أن يمضوا مع فتواك يوما ما والمسؤولية في عقنك والله

ومن يفتي بمثل هذا

اتق الله وارجع للحق في هذا ولاتماشي العصر إلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

ولاأقول إلا إلى الله المشتكى إلى الله المشتكى من تلك الفتاوي
أقول : كل هذه الجرأة و هو لما يثبت قول الشيخ بعد والله المستعان.

ثم كانت المفاجأة و الواقعة الكبيرة عللى رأس لأبي عاصم أن صدر تكذيب صوتي من الشيخ العبيكان في إذاعة القرآن وهذا رابط المادة الصوتية
http://download-v5.streamload.com/bM...ar?action=save

فما كان من أبي عاصم إلا أن قال و بكل جرأة

الحمد لله رب العالمين أن الكلمة كانت منحولة عنه مع أنها في صحيفة منشورة مشهورة

وأنا حين الرد احتطت لهذا فقلت في مواضع وليس موضعا واحدا

إن صح عنه

وقلت أيضا ماهذا الظن بك ياشيخ عبد المحسن

أقول: هكذا يكون الاحتياط فتعلموا من أبي عاصم كيف تحتاطون


و لما أنكر عليه بعض رفقائه في سحاب عجلته أجاب :




أنا اتبعت مايتبع غيري مما هو معروف وماينقله الناس كلهم في تلك الروابط فليس الخطأ مني هنا وإنما من نفس الموقع

أقول : فأنت إذن إمعة يا أبا عاصم لسان حالك بل قالك : إن أحسن الناس أحسنا و إن أساؤوا ظلمنا .




ثم قال : وقلت : المرجو من الشيخ الرجوع للحق


أقول : عذر أقبح من ذنب و الله المستعان
منقول للفائدة