أقوال العلماء في جماعة التيليغ


1- سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
سُئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات


وبدع.وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.هل هاتين الفرقتين تدخل في الفرق الهالكة؟
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:

تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام. فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟ فأجاب: نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين. [ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]

2-فضيلة الشيخ مُحمد بن صالح العُثيمين رحمة الله عليه:
ذكر فضيلة الشيخ مُحمد بن صالح العُثيمين رحمة الله عليه في شرحه لكتاب رياض الصالحين /الجزءالخامس/ص 116/117 / قوله في جماعة التبليغ تحت شرحه لحديث سعد بن أبي وقــاص قولـه عـليه الصـلاة والســلام (( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )) وأحسبه قال :(( وكالقائم الذي لايفتر وكاالصائم الذي لايفطر )) متفق عليه . وفي هذا دليل على جهل ألئك القوم الذين يذهبون يميناً وشمالاً ويدعون عوائلهم في بيوتهم مع النساء


ولايكون لهم عائل فيضيعون لأنهم يحتاجون إلى الإنفاق ويحتاجون إلى الرعاية وإلى غير ذلك وتجدهم يذهبون يتجولون في القرى وربما في المدن أيظاً بدون أن يكون هناك ضرورة ولكن شي في نفوسهم يظنون أن هذا أفضل من البقاء في أهليهم بتأديبهم وتربيتهم وهذا ظنٌ خطأ فإن بقاءهم في أهلهم وتوجيه أولادهم من ذكور وإناث وزوجاتهم ومن يتعلق بهم أفضل من كونهم يخرجون يزعمون أنهم يرشدون الناس وهم يتركون عوائلهم الذين هم أحق من غيرهم بنصيحتهم وإرشادهم ولهذا قال الله تعالى :( وأنذر عشيرتك الأقربين ) / الشُعراء : 214/ فبدأ بعشيرته الأقربين قبل كل أحدأما الذي يذهب إلى الدعوة إلى الله يوماً أو يومين أو ما أشبه ذلك وهو عائد إلى أهله عن قُرب فهذا لايضره وهو على خير ــ لكن كلامنا في قوم يذهبون أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو سنة ــ عن عوائلهم يتركونهم للأهؤاء والرياح تعصف بهم فهؤلاء لا شك أن هذا من قصور فقههم في دين الله عزوجل .وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( من يُرد الله به خيراً يُفقهه في الدين )) متفق عليهفالفقيه في الدين هو الذي يعرف الأمور ويحسب لها ويعرف كيف تؤتى البيوت من أبوابها حتى يقوم بما يجب علي. أ.هـ