من أنفس ما قال الشيخ عبيد في مجهول العين و مجهول الحال

[أمين الأثري]

من أنفس ما قال الشيخ عبيد في مجهول العين و مجهول الحال

من شريط " لمن الجرح و التعديل؟؟"

تسجيل مجالس الهدى للإنتاج و التوزيع الجزائر العاصمة







السائل :جزاكم الله خيرا ، و أحسن إليكم هذا سائل يقول من هو المجهول الذي لا يقبل خبره ، ولا يؤخذ منه العلم ، ومن هم المنوط بهم إطلاق الجهالة على معيّن ما و يعتدّ بجهالتهم له ، و هل يصح من سلفي أن يطلق الجهالة على سلفي آخر بدعوى أنه هو لا يعرفه ، وهل يلزم من تنزيل الجهالة على رجل مـــا إن كل العلماء المعروفين بالسداد في المنهج و السلامة في العقيدة يجهلونه أيضا؟.

الشيخ: أقول المجهول ضد المعلوم ، فالمعلوم من كان معروفا عينا أو حالا ، و المجهول ضدّ ذلك ، هو من لم يعرف ، فقد يكون مجهول الحال ، و مجهول العين و سواءاً كان ذا أو ذاك فإن خبره ساقط ، و يجب أن تفرقوا بين الجهالة و السلفية ، هذا أوّلاً فلا يلزم من كون صاحب الخبر مجهولاً أن يكون مبتدعا ، قد يكون مجهول العين أو مجهول الحال و هو سلفي فمجهول العين من يعرف النّاس شخصه ، لكن يجهلون حاله حيث العدالة و غيرها ، و مجهول العين ، من يعرفون النّاس حاله ولا يعرفون شخصه ، لا يدرون من هو، هذا مجهول العين ، مجهول الحال النّاس يعرفون شخصه ولا يعرفون... يعني عندنا صنفان من النّاس ، صنف تعرف شخصه و هو فلان ، إذا رآه عرفه ، لكن لا يعرف حاله من حسن التدين من حسن الخلق هذا مجهول الحال شخص معروف حاله بين النّاس لكنّه لا يعرف شخصه هذا عندنا ... علماء المسطلح يفرقّون ، عندهم مجهول الحال...هناك مجهول العين...مجهول العين هو من ... لا يعرف أو روى عنه واحد ، نعم مجهول الحال روى عنه اثنان و هكذا يعني هناك تفريقات ، لكن الذي أريد أن أقول أنّه لا يلزم من القول بجهالة الرجل أنّه غير سلفي ، لا يلزم أنّه مبتدع هذا كما قدّمت أوّلاً.

و ثانيا :و ثانيا... المجهول من جهله العلماء ، علماء الجرح و التعديل هم الذين يحق لهم إطلاق الجهالة على فلان من النّاس بأنّه مجهول ، و بقية النّاس تبع لهم ، و قد يجهل عالم ، قد يطلق عالم الجهالة على فلان يقول لا أعرفه ، ثمّ يتبين بعد أن غيره من أهل العلم قد عرفه و أثنى عليه في هذه الحال العالم الذي أطلق الجهالة عليه معذور هذا وسعه ، وهذا الشخص الذي تبيّن أن فلان و فلان من العلماء المعروفين عدَّلوه ، و أًثنو عليه خيراً و زكوه زالت عنه الجهالة ، التي أطلقها عليه فلان من النَّاس نعم.

[مراد]

كلام جميل جزاك الله خيرا