النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: موقف المسلم مما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    \\\\\\\\\
    المشاركات
    2,713

    موقف المسلم مما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما

    بسم الله الرحمن الرحيم
    موقف المسلم مما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما

    يتكلم الشيخ - رحمه الله - عن الذين أسلموا من الصحابة - رضي الله عنهم - عام الفتح ، وعما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - فيقول :فالطلقاء الذين أسلموا عام الفتح ، مثل معاوية وأخيه يزيد وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو . وقد ثبت بالتواتر عند الخاصة إسلامهم وبقاؤهم على الإسلام إلى حين الموت . ومعاوية أظهر إسلاما من غيره . فإنه تولى أربعين سنة ، عشرين سنة نائبا لعمر وعثمان مع ما كان في خلافة علي - رضي الله عنه - وعشرين سنة مستوليا . وأنه تولى سنة ستين بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسين سنة وسلم إليه الحسن بن علي - رضي الله عنهما - الأمر عام أربعين ، الذي يقال له : عام الجماعة ، لاجتماع الكلمة وزوال الفتنة بين المسلمين .
    وهذا الذي فعله الحسن - رضي الله عنه - مما أثنى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في صحيح البخاري وغيره عن أبي بكرة رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - مما أثنى به على ابنه الحسن ومدحه على أن أصلح الله تعالى به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ، وذلك حين سلم الأمر إلى معاوية . وكان قد سار كل منهما إلى الآخر بعساكر عظيمة . فلما أثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - على الحسن بالإصلاح وترك القتال دل على أن الإصلاح بين تلك الطائفتين كان أحب إلى الله تعالى من فعله ، فدل على أن الاقتتال لم يكن مأمورا به . ولو كان معاوية كافرا لم تكن تولية كافر وتسليم الأمر إليه مما يحبه الله ورسوله ، دل الحديث على أن معاوية وأصحابه كانوا مؤمنين كما أن الحسن وأصحابه مؤمنون . وأن الذي فعله الحسن كان محمودا عند الله تعالى محبوبا مرضيا له ولرسوله .
    وهذا كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : تمرق مارقة على حين فرقة من الناس فتقتلهم أولى الطائفتين بالحق ، وفي لفظ : فتقتلهم أدناهم إلى الحق ؛ فهذا الحديث الصحيح دليل على أن كلا الطائفتين المقتتلتين : علي وأصحابه ومعاوية وأصحابه على حق ، وأن عليا وأصحابه كانوا أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه . فعلي بن أبي طالب هو الذي قاتل المارقين وهم الخوارج الحرورية الذين كانوا من شيعة علي ، ثم خرجوا عليه وكفروه وكفروا من والاه ، ونصبوا له العداوة وقاتلوه ومن معه ، وهم الذين أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الصحيحة المستفيضة بل المتواترة ، حيث قال فيهم : يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم ، يقرءون القرآن لا يتجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، أينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛ فإن في قتلهم أجرا عند الله يوم القيامة ، آيتهم أن فيهم رجلا مخدج اليدين له عضلة عليها شعرات تدردر . وهؤلاء هم الذين نصبوا العداوة لعلي ومن والاه ، وهم الذين استحلوا قتله وجعلوه كافرا ، وقتله أحد رءوسهم : عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، فهؤلاء النواصب الخوارج المارقة إذ قالوا : إن عثمان ( كذا ولعله : معاوية ) وعليا ومن معهما كانوا كفارا مرتدين ؛ فإن من حجة المسلمين عليهم ما تواتر من إيمان الصحابة ، وما ثبت بالكتاب والسنة الصحيحة : من مدح الله تعالى لهم ، وثناء الله عليهم ورضاه عنهم ، وإخباره بأنهم من أهل الجنة ، ونحو ذلك من النصوص . ومن لم يقبل هذه الحجج لم يمكنه أن يثبت إيمان علي بن أبي طالب وأمثاله فإنه لو قال هذا الناصبي للرافضي : إن عليا كان كافرا أو فاسقا أو ظالما ، وأنه قاتل على الملك لطلب الرئاسة لا للدين ، وأنه قتل من أهل الملة من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بالجمل وصفين وحروراء ألوفا مؤلفة ، ولم يقاتل بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - كافرا ولا افتتح مدينة ، بل قاتل أهل القبلة ، ونحو هذا الكلام الذي تقوله النواصب المبغضون لعلي - رضي الله عنه - لم يكن ليجيب هؤلاء النواصب إلا أهل السنة والجماعة الذين يحبون السابقين الأولين كلهم ويوالونهم . فيقولون لهم : أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ونحوهم ثبت بالتواتر إيمانهم وهجرتهم وجهادهم وثبت في القرآن ثناء الله عليهم والرضا عنهم ، وثبت بالأحاديث الصحيحة ثناء النبي - صلى الله عليه وسلم - خصوصا وعموما . كقوله في الحديث المستفيض عنه : لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
    وقوله : إنه قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكون في أمتي أحد فعمر وقوله عن عثمان : ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة ؟ وقوله لعلي : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه وقوله : لكل نبي حواريون وحواريي الزبير وأمثال ذلك .
    وأما الرافضي فلا يمكنه إقامة الحجة على من يبغض عليا من النواصب كما يمكن ذلك أهل السنة الذين يحبون الجميع . فإنه إن قال إسلام علي معلوم بالتواتر ، قال له : وكذلك إسلام أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وغيرهم ، وأنت تطعن في هؤلاء ؛ إما في إسلامهم وإما في عدالتهم ! فإن قال : إيمان علي ثبت بثناء النبي - صلى الله عليه وسلم - ! قلنا له : هذه الأحاديث إنما نقلها الصحابة الذين تطعن أنت فيهم ، ورواه أفاضلهم : سعد بن أبي وقاص وعائشة وسهل بن سعد الساعدي وأمثالهم والرافضة تقدح في هؤلاء ! فإن كانت رواية هؤلاء وأمثالهم ضعيفة ؛ بطلب كل فضيلة تروى لعلي ، ولم يكن للرافضة حجة وإن كانت روايتهم صحيحة ، ثبت فضائل علي وغيره ممن روي هؤلاء فضائله كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم إلى أن قال - رحمه الله - في حق معاوية - رضي الله عنه - : فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - كما أمر غيره وجاهد معه ، وكان أمينا عنده يكتب له الوحي ، وما اتهمه النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتابة الوحي ، وولاه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال ، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ولم يتهمه في ولايته . وقد ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أباه أبا سفيان إلى أن مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على ولايتهن فمعاوية خير من أبيه وأحسن إسلاما من أبيه باتفاق المسلمين ، وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ولى أباه فلأن تجوز ولايته من باب أولى وأحرى والله أعلم .
    منقول من كتاب أضواء من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة
    الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
    قال العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي{{ وإنني أحذر المسلمين من هذه الشبكة الخبيثة -شبكة سحاب-المفسدة كما أرى أنه يجب على كل ناصح أن يحذرها، ويحذر منها؛
    فقد أصبحت ملتقى لأصحاب الطيش، والجهل وسيئ الأدب }}


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    السعودية بلاد التوحيد
    المشاركات
    447

    يرفع في وجه الروافض والقطبية

    جزاك الله كل خير


    يرفع في وجه الروافض والقطبية
    [frame="7 80"]
    { قال شيخنا المحدث فوزي الحميدي –حفظه الله- فإن الله تقدست أسمائه اختص من خلقه من أحب فهداهم للإيمان، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب فتفضل عليهم فعلمهم الكتاب والحكمة، وفقههم في الدين وعلمهم التأويل...فضلهم عظيم ورثة الأنبياء وقرة عين الأولياء. ومن هؤلاء ولست أشك المجاهد العالم الرباني فضيلة الشيخ
    ( فالح بن نافع الحربي )حفظه الله ورعاه ونفع به. فعلى هذا يجب أن نوفيه حقه من التقدير والتوقير }

    أنسحب من الشبكة إنسحاب نهائي لأسباب خاصة
    [/frame]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    63
    جزاكم الله خيرا ونسأل الله أن يرضى عن الصحابة أجمعين.
    كلمة تكتب بماء الذهب :
    قال سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله :
    ( الإسلام هو دين الله ، وهو الحق الذي لاريب فيه ، من استقام عليه فله الجنة ، ومن مات على غيره فله النار).

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    \\\\\\\\\
    المشاركات
    2,713
    جزاكم الله خيرا
    قال العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي{{ وإنني أحذر المسلمين من هذه الشبكة الخبيثة -شبكة سحاب-المفسدة كما أرى أنه يجب على كل ناصح أن يحذرها، ويحذر منها؛
    فقد أصبحت ملتقى لأصحاب الطيش، والجهل وسيئ الأدب }}


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •