النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإسلام لا الإنسانية ..... كتبه فضيلة العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    457

    الإسلام لا الإنسانية ..... كتبه فضيلة العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان

    الإسلام لا الإنسانية
    10/12/2007 07:41:34 م
    الحمد لله وبعد: فإن ديننا هو دين الرحمة للإنسان والحيوان وكل ذي كبد رطبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو رحمة لكل من في الأرض قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) وقد بعث نبينا صلى الله عليه وسلم بالرحمة العامة كما قال تعالى: (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان فقال تعالى: (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ) وقد غفر الله لبغي من كان قبلنا بسبب كلب رأته يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها وعذبت امرأة بالنار بسبب هرة حبستها فلاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض وقال صلى الله عليه وسلم: ( يا عباد الله الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) قال تعالى: ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا )) ونصوص الكتاب والسنة وأعمال المسلمين في هذا الباب كثيرة لا تحصر مما لا يوجد له نظير في دين من الأديان فديننا دين الإحسان الشامل جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة الله ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام وهو الذي أعزنا الله به كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله ) فكل خير فهو في هذا الدين فلماذا ننتكر له ونعتزي بالإنسانية فنجعل أعمالنا نحو المحتاجين من أجل الإنسانية ونقول هذا عمل أنساني ولا نقول هذا عمل إسلامي ونقول عن مملكتنا: مملكة الإنسانية ولا نقول: المملكة الإسلامية إن هذا يقلل من أهمية الإسلام ويهمل جانباً كبيراً من جوانب الدعوة إليه بما فيه من الرحمة للبشرية فليكن اعتزاؤنا إلى الإسلام واعتزازنا به فإنه هو دين الإنسانية الحقة وليست الإنسانية فيمن ينتمي إليها وهو يدمرها فالذي يدعو إلى الكفر والشرك هذا ضد الإنسانية والذي يدعو على الحكم بغير ما أنزل الله هذا ضد الإنسانية والذي يشرد الشعوب ويسفك الدماء ويخرب الممالك والممتلكات هذا ضد الإنسانية إن الإنسانية الحقة في الإسلام الذي جاء والإنسانية في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء يأكل قويهم ضعيفهم ولا يرحم غنيهم فقيرهم فأخرجهم الله بهذا الإسلام من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن الشرك إلى التوحيد ومن الظلم والجور إلى العدل ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها فليكن انتسابنا إليه واعتزازنا به وفق الله الجميع للتمسك بالإسلام وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه



    كتبه: صالح بن فوزان الفوزان

    عضو هيئة كبار العلماء



    المصدر: موقع رسمي للشيخ حفظه الله http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNews/tabid/87/Default.aspx?more=454&new_id=75
    قال الملك المجاهد السلفي عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ( أنا داعية لعقيدة السّلف الصالح. وعقيدة السّلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، وما جاء عن الخلفاء الراشدين. أما ما كان غير موجود فيها، فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة، فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    جزاك الله خيرا
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •