قال تعالى : { وهي خاوية على عروشها } أي خالية قد سقط بعضها على بعض؛ مأخوذ من خوت النجوم تخوى خيا أمحلت، وذلك إذا سقطت ولم تمطر في نوئها. وأخوت مثله.
وخوت الدار خواء أقوت، وكذلك إذا سقطت؛ ومنه قوله تعالى: { فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا } [النمل: 52] ويقال ساقطة؛ كما يقال فهي خاوية على عروشها أي ساقطة على سقوفها؛ فجمع عليه بين هلاك الثمر والأصل، وهذا من أعظم الجوانح، مقابلة على بغية ( أي صاحب الجنتين ) .
[من تفسير القرطبي]
وكما تدين تدان ، فشبكة سحاب الحزبية التكفيرية الخارجية أصبحت الآن خاوية لا علم فيها ولا هدى منير ، بعد أن فضح قناصة المنهج السلفي تلاعبها بأصول الدين ، ومحاولة الشغب على كثير من المؤمنين ، وظلمها لكثير من عباد الله ، فكان جزاؤهم كما ترونه الآن من الضياع اللامتناهي نسأل السلامة والعافية .
فلو أغلقها صاحبها لكان خيراً له من انفاق ماله في محاربة الدين باسم الدين وتضييع كثير من الشباب وراء سرابهم وأسطورتهم الوهمية التي كانـت نـتاج ربـيع المدخـلي .
ولله الأمر من قبل ومن بعد وهو بصير بعباده ويعلم ما فيه صدورهم ، وهو الذي يضرب المجرمين بعضهم ببعض .
فيا سحاب إنك الآن مجرد ظلمات بعضها فوق بعض .
ويا كتابها فإنه لن يرقد أي أحد في قبر أحد ، وكل سيسأل لوحده ، { فإذا نفخ في الصّور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } فلا ربيع ولا غيره ... سيدافع عنكم أمام رب العالمين .
فاتقوا دعوة المظلومين ، واتقوا ربكم فيما تنشرونه من ضلال عريض .