الإمام المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -
سئل فضيلته ما نصه :
سؤال : ما هي أضرار جهلة الأخوان المسلمين ، وجماعة التبليغ ؟
الجواب : أضرارهم لا يُستطاع حصرها ،فقد أُلِفَت مؤلفات في بيان بُعد جماعة التبليغ عن كتاب الله وعن سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
ومن أحسنِها تأليف أخينا فالح الحربي؛ تأليفٌ طيبٌ جزاه الله خيراً ، وهكذا جماعة الأخوان المسلمين ، ولولم يكن إلا تنفيرهم عن العلم وتنفيرهم عن سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- .
[ غارة الأشرطة ، 1-432]
وسئل فضيلته أيضاً ما نصه :
سؤال هنالك جماعة تسمى جماعة التبليغ لدينا ؛ لا يَلقَوْنَ أي معارضة من قبل الحكومة ، وخاصة في المساجد لكن الجماعات الأخرى تتصدى لها الحكومة في أي ميدان تنشط فيه ، وخاصة الجبهة الإسلامية للإنقاذ ؛ فما حكم جماعة التبليغ هل هي جماعة مبتدعة أم سنـيَّة؟
الجواب : جـماعة التبليغ جـماعة مبتدعـة ، وهم يـقومون بجهد كبير ، لكن أسست في الهند على الصوفية ،وعلى البدع ، ومن تلك البدع : التـعيين بـخروج أربعين يومـاً ، أو أربعة أيـام ، و أقـبح من هذا الفكـر الصـوفي، و أنـا أنصح ما كتبه أخونا سـعد بن عبدالله الحصيِّن ، وما كتبه " نـزار " ،
وما كتبه أخونا "فالـح الحربي" ، وما كتبه " محمد بن أسلم الباكستاني" نحو هذه الجماعة ، أما كونها لا تعترض لها الحكومة فلأن دعوتها مريْضة، وقد غضبوا عند أن قلنا في "السيوف الباترة" أن دعوتهم ميّتة ، فقالوا الميت لا يتحرك ونحن نتحرك ، دعوتهم مريضة ، لا تـأمر بمعروف و لا تنهى عن منكر ولا تدعو إلى التوحيد ولا تدعو للوقوف في وجه الظلمة فمثل هذه الدعوة يستطيع النبي –صلى الله عليه وسلم – لو سلكها أن يعيش مع أبي جهل وأبي لهب بأمان، ست خصال لا يتعدونها ، ولو تعدَّاها أحد لأخرجوه من الجماعة ، وإذا كــان مصاحباً لهم يفرُّون منه هو يتكلم ، فهي جماعة مبتدعة ينبغي أن لا يُغترَّ بها."أ.هـ
[ كتاب غارة الأشرطة ، 1-432 ]