النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحجج الجلية على إثبات الإرجاء في المقالات الربيعية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    138

    الحجج الجلية على إثبات الإرجاء في المقالات الربيعية

    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفىو بعد:
    فهذا مقال فيه بيان بعض الأدلة والحجج الواضحة على وقوع ربيع المدخلي في الإرجاء
    -ربيع المدخلي متأثر بالشيخ الألباني رحمه الله في مسائل الإيمان , وهاهو بالأمس واليوم يدافع وينافح عن مرجئة الشام, وهو
    لحد الآن لم ينتقدهم ولم يقف إلى جانب اللجنة الدائمة في موقفهم تجاه هؤلاء المرجئة منذ سنة1419ه/ 1999م, وقيل بأن ربيع
    المدخلي كان معهم في مكاشفات سنة 1423ه/2003م, فكانت إسما على مسمى إنكشف السر وهو أن ربيع المدخلي على عيقدة مرجئة الشام. وهاكم بعض البراهين على ذلك:
    1- قال ربيع المدخلي هداه الله إلى الحق المبين :" فإذا كان هناك أحد يقول في تارك جنس العمل أنه ناقص الإيمان أو مرتكب الكبيرة ناقص الإيمان فإنه لايصح أن يقال عنه أنه قد وافق المرجئة " راجع النصيحة الثانية .
    النقد:
    هذا إعتقاد المرجئة كالفرقة العاشرة وهي التومنية أصحاب أبي معاذ التومني فمن عقيدتهم كما جاء" مقالات الإسلاميين"1/139
    "... وتارك الفرائض مثل الصلاة والصيام والحج على الجحود بها والرد لها و الإستخفاف بها, وإنما كفر للإستخفاف والرد
    والجحود وإن تركها غير مستحل لتركها متشاغلامسوفا يقول الساعة أصلي وإذا فرغت من لهوي ومن عملي فليس بكافر
    إذا كان عزمه أن يصلي يوما ووقتا من الأوقات ولكن نفسقه".
    وقال سفيان بن عيينة رحمه الله عندما سئل عن الإرجاء:" يقولون الإيمان قول ونحن نقول الإيمان قول وعمل والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لآ إله إلا الله مصرا بقلبه على ترك الفرائض , وسموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم
    وليس بسواء , لأن ركوب المحارم من غير إستحلال معصية , وترك الفرائض متعمدا من غير جهل ولآ عذر فهو كفر"
    راجع كتاب السنة للإمام عبدالله بن أحمد بن حنبل. 1/347.
    بل يعتبر ربيع المدخلي عند الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالى - قد غلا في الإرجاء إذ قال الإمام إسحاق:" غلت
    المرجئة حتى صار من قولهم : إن قوما يقولون : من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة وعامة الفرائض من غير جحود لها إنا لآ نكفره يرجأ أمره إلى الله بعد إذ هو مقر فهؤلاء الذين لآ شك فيهم يعني في أنهم مرجئة " راجع كتاب
    فتح الباري لإبن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى - 1/21
    وقال الحافظ ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم 1/96" فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات لأن
    الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها , ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ماسبق بخلاف إرتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه".
    2- إعترض ربيع المدخلي على إنتقاد الشيخ فالح الحربي لنصيحته فقال :" ولقد هوشتم علي بموضوع تارك جنس العمل وأنا لم أتعرض في نصيحتي لتارك جنس العمل من حيث أنه كافر أو ليس بكافر , وإنما إستنكرت قولكم بأن من لم يكفره يكون موافقا للمرجئة في القول بنقص الإيمان الذي لم يقل به المرجئة, فإذاكان هذا الذي لم يكفره ممن يدخل العمل في الإيمانويقول أنه يزيدوينقص , فكيف يصح قياسه على المرجئة وإلحاقه بهم وهم لآ يدخلون العمل في الإيمان ولآ يقولون بزيادته ونقصه؟ وإذا فمناط الإلحاق وعلته وهو القول بنقص الإيمان لآ يوجد في الأصل وهو قول المرجئة المعروف" راجع مقال
    الأسئلة على مشكلات فالح"
    [U]النقد :[/ العلة هي الإرجاء وليس عدم الزيادة والنقصان , فالعلة الجامعة بين من يقول بأن تارك جنس العمل أي عمل الجوارح كلية ناقص الإيمان وليس بكافر معناه أثبت له الإيمان ولا يهم هذا الإيمان أن يكون ناقصا أو كاملا فالمهم مادام أنه
    أثبت له الإيمان مع تركه لجنس العمل فقد وافق المرجئة في الحقيقة وإن خالفهم في التعريف أو في الزيادة و التقصان , وهذه
    الحقيقة هي الإرجاء أي أرجأ و أخر العمل عن الإيمان بمعنى( الإيمان - جنس عمل الجوارح= الإيمان وليس الكفر) وهذا هو
    الإرجاء بعينه, وهذه هي حقيقة الإرجاء التي لم يعرفها ربيع المدخلي والمتعصبون له, أما لآ يزيد ولآ ينقص هذه صورة أخرى
    من صور عقائد المرجئة فهم فرق متعددة ومتنوعة ومختلفة, فهناك من المرجئة من يقول الإيمان يزيدولآ ينقص وهم" الفرقة الغسانية أتباع غسان المرجيء الذي زعم أن الإيمان هو الإقرار
    أو المحبة لله وتعظيمه وترك الإستكبار عليه و قال إنه يزيد و لآ ينقص ." راجع الفرق بين الفرق1/191.
    فالمرجئة كلهم مجمعون على إرجاء العمل عن الإيمان هذا القاسم المشترك بينهم كلهم كما قال صاحب " الفرق بين الفرق"
    1/190" وإنما سموا مرجئة لأنهم أخروا العمل عن الإيمان والإرجاء بمعنى التأخير " .
    فالخوارج عندهم الإيمان قول وعمل ولكنه يوافقون المرجئة في أن الإيمان كل لآ يتجزأ ولا يتبعضوا فإذا إنتفى منه جزء
    إنتفى كله لهذا يقال الخوارج مرجئة .
    فليس شرطا ياربيع المدخلي أن يوافق المرجئة في عدم الزيادة وعدم النقصان حتى يسموا مرجئة , بالمرجئة عندهم عقائد كثيرة
    ومختلفة فمن وافقهم في واحدة منها فقد وافق المرجئة .
    وانت ياربيع المدخلي لما رميت الحركيين القطبيين بالإرجاء وقلت يرجئون العلم إلى بعد قيام الدولة الإسلامية وقلت عندهم
    لآ يضر مع الإيمان معصية وفي السودان الشركيات والإنتخابات وووو....... ولآ ينكرونها فهذا من أخبث الإرجاء .
    وهذا مسجل في أشرطتك, رغم أن هؤلاء يقولون الإيمان يزيد وينقص فكيف ألحقتهم بالمرجئة؟
    ومن أين لك إستعمال القياس في الأمور العقدية؟!
    ويقال لربيع المدخلي ولأمثاله الذين قالوا : نحن خالفنا المرجئة حيث قلنا أن تارك العمل ناقص الإيمان وأما المرجئة فيقولون أنه كامل الإيمان .
    فيقال لهم حينئذ المرجئة ليس عندهم نقص فكيف عندهم كمال . راجع إن شئت كتاب " إجتماع الأئمة على نصرة عقيدة أهل السنة " ص109 لأبي رائد المالكي.
    وحتى وإن كان ربيع المدخلي ربما يقصد آحاد العمل فكذلك هو واقع في الخطأ الجسيم , لأن آحاد العمل ليس تركها
    ينقص الإيمان دائما وإنما فيها تفصيل عند أهل السنة , منها ما تركها ينقص الإيمان , ومنها ما تركه ينقض الإيمان .
    ويكفي أن ربيع المدخلي خالف إجماع أهل السنة على أن تارك جنس العمل كافر إذ قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
    " وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن أدركناهم يقولون الإيمان قول وعمل ونية لآ يجزيء واحدمن
    الثلاث إلا بالآخر" راجع شرح أصول إعتقاد أهل السنة لللالكائي 5/956. ومجموع الفتاوى7/209.
    وقد بين لربيع المدخلي من طرف الشيخ فالح الحربي والعلماء الكبار وقد وصله ذلك, وكل ذلك يعتبر نصيحة له ولآ
    يسترط أن تكون النصيحة بالمشافهة واللقاء, بل بالأشرطة والكتب والمراسلة تكفي وتقام الحجة خاصة وهو عالم ويعيش
    في بلاد التوحيد ودرس عند علماء السنة فلآ عذر له في العناد والتماطل والمغالطات والجدال العقيم .
    وإلى ربيع المدخلي أقوال علماء السنة قديما وحديثا في هذه المسألة:
    الجامع المفيد
    في بيان أن (( جنس العمل ))
    مصطلح معروف عند أئمة التوحيد


    الحمدلله رب العالمين ..والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين ..أما بعد :
    فهذه مجموعة من النقولات ..تتعلق ببيان أن مصطلح : ( جنس العمل ) ..مصطلح متداول وسائغ الإستعمال عند علماء أهل السنة والجماعة ...وقد إستفدت من نقولات إخواني في الله الذين كتبوا في هذا الموضوع ..مع إضافات أخرى ، أضفتها ، وأسأل الله العظيم أن ينفع بها إخواني طلبة العلم ..وكذلك من لازال حائرا يبحث عن الحقيقة ...
    ________________________
    شيخ الإسلام احمد بن عبد الحليم بن تيمية - رحمه الله تعالي
    -قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كما في مجموع فتاواه: (7/616) (وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع...).
    وقال - أيضاً -:(فقول السلف: الإيمان قول وعمل؛ ليبينوا اشتماله على الجنس ولم يكن مقصودهم ذكر صفات الأقوال والأعمال).(الفتاوى : 7/506).))
    * * *
    قال الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -
    قال الحافظ بن رجب في جامع العلوم والحكم(1/108) "والتحقيق في الفرق بينهما: (الإيمان والإسلام): أن الإيمان هو تصديق القلب، وإقراره ومعرفته، والإسلام: هو استسلام العبد لله ، وخضوعه، وانقياده له، وذلك يكون بالعمل، وهو الدين ، كما سمى الله تعالى في كتابه الإسلام دينا، وفي حديث جبريل سمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والإحسان دينا، وهذا أيضا مما يدل على أن أحد الاسمين إذا أفرد دخل فيه الآخر وإنما يفرق بينهما حيث قرن أحد الاسمين بالآخر. فيكون حينئذ المراد بالإيمان: جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل"))
    ** *
    الشيخ العلامة حسين بن غنام - رحمه الله -
    قال الشيخ العلامة حسين بن غنام في العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين (ص 49،50):"ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عند ذكره مفرداً – كما في حديث وفد عبد القيس – بما فسر به الإسلام المقرون بالإيمان في حديث جبريل، وفسر في حديث آخر الإسلام بما فسر به الإيمان، كما في مسند الإمام أحمد عن عمرو بن عبسة قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله ، ما الإسلام؟ قال:"أن تسلم قلبك لله، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال: أي الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان قال:وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: الهجرة قال فما الهجرة؟ قال: أن تهجر السوء، قال فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد" فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم- الإسلام الإيمان وأدخل فيه الأعمال.
    وحاصل القول: أنه إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر فلا فرق بينهما حينئذ، وإن قرن بين الاسمين كان بينهما فرق؛ وهو أن يقال: إن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته. والإسلام هو : استسلام العبد لله –تعالى- وخضوعه وانقياده، وذلك يكون بالعمل وهو الدين كما سمَّى الله – تعالى – في كتابه الإسلام ديناً، وسمَّى النبي – صلى الله عليه وسلم – الإسلام والإيمان والإحسان ديناً،
    وهذا أيضاً مما يدل على أن الاسمين إذا أُفرد دخل فيه الآخر، وإنما يفرق بينهما حيث يقرن أحد الاسمين بالآخر، فيكون حينئذ المراد بالإيمان: جنس تصديق القلب، وبالإسلام: جنس العمل".))
    * * *
    الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله
    قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في شرحه لكتاب التوحيد تيسير العزيز الحميد ( باب ما جاء في منكري القدر، ص 703 ) فقال: - (وقوله ثم استدل – أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب - بقول النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) - فجعل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كأنه لما سئل عن الاسلام ذكر أركان الاسلام الخمسة لأنها أصل الاسلام ولما سئل عن الايمان أجاب بقوله أن تؤمن بالله إلى آخره، فيكون: المراد حينئذ بالإيمان جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل، والقرآن والسنة مملوءان بإطلاق الإيمان على الأعمال كما هما مملوءان بإطلاق الإسلام على الإيمان الباطن مع ظهور دلالتهما أيضاً ...."))
    * * *
    العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -
    نقلا من كتاب الشيخ الفاضل السناني ( أقوال ذوي العرفان ..)
    1/ ((الثاني : قال الشيخ في حوار مع مجلة المشكاة :
    ــالمشكاة : ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح عندما تكلم على مسألة الإيمان والعمل ، وهل هو داخل في المسمى ، ذكر أنه شرط كمال ، قال الحافظ : (والمعتزلة قالوا : هو العمل والنّطق والاعتقاد ، والفارق بينهم وبين السّلف أنّهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحّته والسّلف جعلوها شرطاً في كماله).
    فأجاب الشيخ : لا ، هو جزء ، ما هو بشرط ، هو جزء من الإيمان ، الإيمان قول وعمل وعقيدة أي تصديق ، والإيمان يتكون من القول والعمل والتصديق عند أهل السنة والجماعة.
    ــ المشكاة : هناك من يقول بأنه داخل في الإيمان لكنه شرط كمال ؟
    ــ الشيخ : لا ، لا ، ما هو بشرط كمال ، جزء ، جزء من الإيمان . هذا قول المرجئة ( ، المرجئة يرون الإيمان قول وتصديق فقط ، والآخرون يقولون: المعرفة. وبعضهم يقول : التصديق . وكل هذا غلط. الصواب عند أهل السنة أن الإيمان قول وعمل وعقيدة ، كما في الواسطية ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
    ــ المشكاة : المقصود بالعمل جنس العمل ؟
    ــ الشيخ : من صلاة وصوم وغير [ ذلك من ] (7) عمل القلب من خوف ورجاء.))
    2/ ((سئل سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - ((من لم يكفر تارك الصلاة من السلف ، أيكون العمل عنده شرط كمال ؟ أم شرط صحة ؟
    ـــ فقال : لا ، بل العمل عند الجميع شرط صحة ، إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه ؛ فقالت جماعة : إنه الصـلاة ، وعليـه إجماع الصحابـة رضـي الله عنهم ، كما حكاه عبد الله بن شقيق. وقال آخرون بغيرها.
    إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً. لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد ، لا يصح إلا بها مجتمعة (9))أ.هـ.
    **(نقلاً عن جريدة الجزيرة - عدد 12506في 13/7/1423هـ)** ))
    3/ في عــام (1420هـ) صدر كتاب "التوسط والاقتصاد في أن الكفر يكون بالقول أو الفعل أو الاعتقاد , وكان الشيخ ابن باز قـد كـتب رحمـه الله بعـد قـراءة الكتـاب [ المقدمـة:ج ] : (وقد قرأتها فألفيتها رسالة قيمة مفيدة يحسن طبعها ونشرها ليستفيد منها المسلمون بعد حذف بعض ما نقلتم عن صاحب الفروع ابتداء من قوله : وقــال في الترغيب إلى آخره ، وحذف ما نقلتم عن الدسوقي كله لما فيه من اللبس ).
    - وأورد المؤلف قول الحافظ ابن حجر (ص71) عن الأعمال : (والسلف جعلوها شرطاً في كماله) أي في الإيمان.
    - فعلق عليه المؤلف في الحاشية بقوله: "وكلامه هذا عليه مآخذ أهمها : نسبته القول بأن الأعمال شرط كمال الإيمان للسلف ، وهو على إطلاقه غير صحيح ، بل في ذلك تفصيل : فالأعمال المكفّرة سواء كانت تركاً ــ كترك جنس العمل أو الشهادتين أو الصلاة ــ أو كانت فعلاً ــ كالسجود لصنم أو الذبح لغير الله ــ : فهي شرط في صحة الإيمان ، وما كان ذنباً دون الكفر فشرط كمال ))
    * * *
    العلامة الفقيه الأصولي : محمد صالح العثيمين - رحمه الله -
    1/ قال الشيخ : محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله-:( وأما جنس العمل فإن الواجب أفضل من المسنون وبعض الطاعات أوكد وأفضل من البعض الآخر...).( كما في فتاواه) وفي فتح رب البرية بتلخيص الحموية ص105
    2/ وقال - أيضاً - في تفسيره لسورة البقرة (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
    أيضاً يتفاوت الناس في الأقوال: فالذي يسبِّح الله عشر مرات أزيد إيماناً ممن يسبِّحه خمس مرات؛ وهذه زيادة كمية الإيمان؛ كذلك يتفاوت الناس في الأعمال من حيث جنس العمل: فالمتعبد بالفريضة أزيد إيماناً من المتعبد بالنافلة؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: «ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه»؛ فبهذا يكون القول الصواب بلا ريب قول أهل السنة، والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص.))
    3/ قال الشيخ العثيمين في شرحه على الأصول الثلاثة ص 28
    (( ..وأما الإيمان الذي يشمل الأعمال وأنواعهل وأجناسها ، فهو بضع وسبعون شعبة ولهذا سمى الله تعالى الصلاة إيمان ...))
    *الشيخ العلامة الأصولي محنة خوارج ومرجئة العصر :
    صالح بن فوزان عبدالله الفوزان
    1/ علق -الشيخ: صالح الفوزان – حفظه الله - على قول الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- المنقول آنفا والذي قال فيه ::( إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً)
    فقال الشيخ الفوزان : ( لكن جنس العمل هو من حقيقة الإيمان وليس شرطاً فقط))
    2/
    سئل أيضاً حفظه الله : ما حكم من يقول بأن من قال ‏:‏ أن من ترك العمل الظاهر بالكلية بما يسمى عند بعض أهل العلم : بجنس العمل أنه كافر ؛ أن هذا القول قالت به فرقة من فرق المرجئة ‏؟‏
    فأجاب - رعاه الله - ‏:‏
    هذا كما سبق‏.‏ أن العمل من الإيمان، العمل إيمان، فمن تركه يكون تاركاً للإيمان، سواء ترك العمل كله نهائياً فلم يعمل شيئاً أبداً، أو أنه ترك بعض العمل لأنه لا يراه من الإيمان ولا يراه داخلاً في الإيمان فهذا يدخل في المرجئة ‏.))
    ‏ (الاجابات المهمه عن المشاكل المدلهمه )
    3/ سئل - حفظه الله مانصه :
    يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك من يقول ان تارك جنس العمل بالكليه لا يكفر وان هذا القول قولٌ ثاني للسلف لا يستحق الانكار ولا التبديع فما صحت هذه المقوله؟
    الشيخ :هذا كذاب الي يقول هذا الكلام كذاب كذب على السلف السلف ما قالوا ان الذي يترك جنس العمل ولا يعمل شئ انه يكون مؤمن من ترك العمل نهائيا من غير عذر مايصيلي ولا يصوم ولا يعمل اي شئ ويقول انا مؤمن هذا كذاب اما الى يترك العمل لعذر شئ ما تمكن من العمل نطق بالشهادتين بصدق ومات او قتل في الحال فهذامافي شك انه مؤمن لانه ماتمكن من العمل ما تركه رغبتا عنه اما الذي يتركه لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يتجنب المحرمات ولا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن ولا احد يقول انه مؤمن الا المرجئه.))
    نهاية شريط العقيده الحمويه المشروح بتاريخ 22-2-1426 هـ
    الشيخ الوزير : صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله -
    الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله
    1/ قال فضيلة الشيخ معالي الوزير صالح آل الشيخ حفظه الله :
    (كذلك ينبغي أن يُعلم أن قولنا ”العمل داخل في مسمَّى الإيمان وركن فيه لا يقوم الإيمان إلا به.“ نعني به جنس العمل، وليس أفراد العمل، لأن المؤمن قد يترك أعمالا كثيرة صالحة مفروضة عليه ويبقى مؤمنا، لكنه لا يُسمّى مؤمنا ولا يصحّ منه إيمان إذا ترك كل العمل، يعني إذا أتى بالشهادتين وقال أقول ذلك واعتقده بقلبي، وأترك كل الأعمال بعد ذلك أكون مؤمنا، فالجواب أن هذا ليس بمؤمن؛ لأنّه تركٌ مسقطٌ لأصل الإيمان؛ يعني ترك جنس العمل مسقط لأصل الإيمان؛ يعني ترك جنس العمل مسقط للإيمان، فلا يوجد مؤمن عند أهل السنة والجماعة يصحّ إيمانه إلا ولا بد أن يكون معه مع الشهادتين جنس العمل الصالح، يعني جنس الامتثال للأوامر والاجتناب للنواهي.كذلك الإيمان مرتبة من مراتب الدين، والإسلام مرتبة من مراتب الدين، والإسلام فُسِّر بالأعمال الظاهرة، كما جاء في المسند أن النبي r قال «الإيمان في القلب والإسلام علانية» يعني أن الإيمان ترجع إليه العقائد -أعمال القلوب-، وأمّا الإسلام فهو ما ظهر من أعمال الجوارح، فليُعلم أنّه لا يصح إسلام عبد إلا ببعض إيمان يصحّح إسلامه، كما أنَّه لا يصح إيمانه إلا ببعض إسلام يصحح إيمانه، فلا يُتصور مسلم ليس بمؤمن البتة، ولا مؤمن ليس بمسلم البتة.
    وقول أهل السنة ”إنّ كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا“ لا يعنون به أن المسلم لا يكون معه شيء من الإيمان أصلا، بل لابد أن يكون معه مطلق الإيمان الذي به يصح إسلامه، كما أن المؤمن لابد أن يكون معه مطلق الإسلام الذي به يصح إيمانه، ونعني بمطلق الإسلام جنس العمل، فبهذا يتفق ما ذكروه في تعريف الإيمان وما أصَّلوه من أن كل مؤمن مسلم دون العكس.
    فإذن هاهنا كما يقول أهل العلم عند أهل السنة والجماعة خمس نونات:
    النون الأولى: أن الإيمان قول اللسان، هذه النون الأولى يعني اللسان.
    الثانية: أنه اعتقاد الجنان.
    الثالثة: أنه عمل بالأركان.
    النون الرابعة: أنه يزيد بطاعة الرحمان.
    الخامسة: أنه ينقص بطاعة الشيطان وبمعصية الرحمن.))
    المرجع: شرح لمعة الإعتقاد للشيخ حفظه الله.
    2/ وقال حفظه الله في شرحه للعقيدة الطحاوية :
    ((ص262: الشريط رقم :30
    ((الخامس: هو قول أهل الحديث والأثر وقول صحابة رسول الله r وهو أن الإيمان: اعتقاد -ومن الاعتقاد التصديق-، وقول باللسان وهو إعلان لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعمل بالأركانـ وأنه يزيد وينقص.
    ويعنون بالعمل جنس العمل؛ يعني أن يكون عنده جنس طاعة وعمل لله جل وعلا، فالعمل عندهم الذي هو ركن الإيمان ليس شيئا واحدا إذا ذهب بعضه ذهب جميعه أو إذا وُجد بعضه وُجد جميعه؛ بل هذا العمل مركّب من أشياء كثيرة لابد من وجود جنس العمل، وهل هذا العمل الصلاة؟ أو هو أي عمل من الأعمال الصالحة من امتثال واجب طاعةً وترك المحرم طاعةً؟ هذا ثَم خلاف بين علماء الملة في هذه المسألة المعروفة بتكفير تارك الصلاة تهاونا أو كسلا.
    الفرق ما بين مذهب أهل السنة والجماعة وما بين مذهب الخوارج والمعتزلة أنّ أولئك جعلوا ترك أي عمل واجب أو فعل أي عمل محرّم فإنه ينتفي عنه اسم الإيمان، وأهل السنة قالوا: العمل ركن وجزء من الماهية؛ لكن هذا العمل أبعاض ويتفاوت وأجزاء، إذا فات بعضه أو ذهب جزء منه فإنه لا يذهب كله. فيكون المراد من الاشتراط جنس العمل؛ يعني أن يوجد منه عمل صالح ظاهرا بأركانه وجوارحه، يدل على أن تصديقه الباطن وعمل القلب الباطن على أنه استسلم به ))
    3/ وقال - حفظه الله - : ص268
    (( في الحقيقة هذا لا يتصور أن يكون أحد يقول أنا مؤمن يكون إيمانه صحيحا ولا يعمل صالحا مع إمكانه، لا يعمل أي جنس من الطاعات خوفا من الله جل وعلا، ولا ينتهي عن أي معصية خوفا من الله جل وعلا، هذا لا يُتصوّر.
    ولهذا حقيقة المسألة ترجع إلى الإيمان بالأمر، الأمر بالإيمان في القرآن وفي السنة كيف يؤمن به؟ كيف يحققه؟ يحقق الإيمان بعمل، بجنس العمل الذي يمتثل به، فرجع إذن أن يكون الامتثال داخل في حقيقة الإيمان بأمره، وإلا فإنه حينئذ لا يكون فرقا بين من يعمل ومن لا يعمل، لهذا نقول إن الإيمان الحق بالنص بالدليل يعني بالكتاب والسنة بالله وبرسوله r وبكتابه لابد له من امتثال، وهذا الامتثال لا يُتَصَوّر أن يكون غير موجود للمؤمن أن يكون مؤمن ممكن أن يعمل ولا يعمل البتة.))
    4/ وقال أيضا في شرحه للواسطية :ص570
    الشريط 22
    ((وعمل الجوارح يعني امتثال الأوامر واجتناب النواهي الراجعة إلى أعمال الجوارح يعني غير اللسان.
    والمقصود بعمل الجوارح هنا عند أهل السنة والجماعة جنس الأعمال لا كل عمل ولكن جنس الأعمال هي التي تدخل في ركن الإيمان .))
    5/وقال أيضا :
    ((((في مسألة الصلاة خلاف ، هل هذا العمل هو الصلاة أم غير الصلاة ؟
    هذا فيه خلاف بين أهل السنة والجماعة .
    هل العمل المشترط هو الصلاة أم غير الصلاة ؟
    والبحث هنا يكون هل ترك الصلاة تهاونا وكسلا يخرج به من الإيمان أم لا ؟
    ومنهم من قال يخرج به من الإيمان يكفر ، ومنهم من قال لا .
    من قال إنه لا يخرج من الإيمان بترك الصلاة فإنه يقول لو ترك جنس العمل لخرج من الإيمان .
    يعني لو كان لم يعمل خيرا قط لم يصل ولم يزك ولم يحج ولم يصم ولم يصل رحمه طاعتة لله ولم يبر بوالديه طاعة لله ولم يترك الزنا طاعة لله يعني فُرِض أنه لم يوجد شيء البتة فهذا خارج من اسم الايمان لم يأت بهذا الركن بالاتفاق ، ثم في الصلاة الخلاف المعروف عندكم )) .
    6/ و قال - حفظه الله تعالى-: (( ...فإذًا الركن عندهم: ما تقوم عليه ماهية الشيء أو حقيقة الشيء، فهذه الخمس سميت أركانا، أو قيل عنها: أركان الإسلام.
    وهذه التسمية يشكل عليها … أو هذا الإطلاق أنها أركان الإسلام يشكل عليها أن أهل السُّنة قالوا: إن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأدى الصلاة المفروضة وترك بقية الأركان تهاوناً وكسلاً فإنه يطلق عليه لفظ المسلم، ولا يسلب عنه اسم الإسلام بتركه ثلاثة أركان تهاوناً وكسلاً.
    وهذا متّفق مع قولهم في الإيمان : الإيمان قول وعمل واعتقاد، ويعنون بالعمل جنس العمل، ويمثله في أركان الإسلام الصلاة .))
    شرح الأربعين النووية
    7/ وقال - حفظه الله تعالى- مجيبا على سؤال في شريط بعنوان: [ جلسة خاصة ]: ((... يترتب عليه رد النصوص، يعني النصوص دلت على أنّ العمل من الإيمان؛ منه، فإذا رددنا ردِّينا النصوص هذا فيه خطر على الإيمان، هذا من جهة.
    من الجهة الثانية أنه لو تُصُوِّر أنّ أحدا قال سأعتقد وسأتكلم ولن أعمل قط، لن أعمل قط، عندنا ليس بمسلم، لو واحد جاء وقال أنا بَاتْشَهَّدْ؛ أشهد لا إله إلا الله، وأنا بَاعْتَقِدْهَا لكن لن أعمل وقال هذه الكلمة، أو مات ولم يعمل شيئا قط مع إمكان العمل، فعندنا ليس بمسلم، وعندهم مسلم، ونحن لا نصلي عليه وهم يصلون عليه، نحن لا نترحم عليه؛ يعني أنّ جنس العمل عندنا لا بد منه؛ ركن من أركان الإيمان، جنس العمل لابد أنْ يعمل عملا صالحا.))
    8/وقال كذلك - حفظه لله تعالى- في نفس المصدر السابق: ((... جنس العمل يعني عمل صالح، أي عمل صالح، أي عمل صالح ينوي به التقرب إلى الله جل وعلا ممتثلا فيه أمر الله جل وعلا، هذا متفق عليه:
    من قال بأنّ تارك الصلاة يكفر كسلا: قال العمل الصالح هذا هو الصلاة.
    ومن قال تارك الصلاة لا يكفر من السلف: قال لابد من جنس العمل.
    السلف اختلفوا في تارك الصلاة، من قال تارك الصلاة يكفر قال الصلاة هي جنس العمل؛ لابد أن يأتي بالصلاة، ومن قال لا تارك الصلاة لا يكفر تعاونا أو كسلا قالوا لابد من جنس العمل؛ لابد أن يعمل عملا صالح من أي وجه، يعني جنس العمل لابد منه.))
    [9/ وقال- حفظه الله تعالى- مجيبا على سؤال في لقاء مفتوح بتاريخ 1411هـ والكلام من شريط مسجل بهذا العنوان : ((السؤال/ ما رأيكم فيمن يقول إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب؟
    الجواب- للشيخ صالح آل الشيخ-/ الإيمان فيما دلّ عليه الكتاب والسنة وقول الصحابة وإجماع أئمة أهل السنة أنه قول وعمل، قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان، والقول ركن، والاعتقاد ركن، والعمل ركن، والعمل ليس شرط كمال، وإنما هو ركن، والمقصود جنس العمل ..))..وقد إستفدت من نقولات أخينا الحبيب الصميلي -
    حفظه الله -
    * * *
    الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد القرني
    نقلا من كتاب الشيخ السناني - سدده الله -
    قال الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد القرني :(في كتابه(ضوابط التكفير:52) وهو يبين حقيقة الالتزام المشروط في أصل الدين:"الالتزام بجنس العمل ، وهو إجمـاع أهـل السنـة والجمـاعة ، ومعنى قولهم :(الإيمان قول وعمل) ،))
    ** *
    الشيخ الدكتور عبد الله بن إبراهيم الزاحم
    قال الشيخ الدكتور عبد الله بن إبراهيم الزاحم (مقدمة كتاب التبيان لعلاقة العمل بمسمى الإيمان: ح) :"فإني أود التنبيه على عبارة الحافظ ابن حجر رحمه الله حين أراد التفريق بين قول أهل السنة وقول المعتزلة في تعريف الإيمان وبيان حده ... إذ قد فهم منها بعض الفضلاء أن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند السلف. وهذا خطأ يقع فيه كثير من طلاب العلم ممن لم يمحص قول السلف في هذا الباب ، فإن هذه العبارة عند السلف يراد بها آحاد الأعمـال لا جنسها ، أي : أن كل عمل من الأعمال الصالحة عندهم شرط لكمال الإيمان ، خلافاً للمعتزلة الذين يرون أن كل عمل شرط لصحة الإيمان ، لأن الإيمان عند السلف يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وليس مرادهم : أن جنس الأعمال شرط لكمال الإيمان ، ولأن هذا يقتضي صحة الإيمان بدون أي عمل ، وهذا لازم قول المرجئة ، وليس قول أهل السنة ))..راجع غير مأمور هذه النول في كتاب السناني
    *فضيلة سماحة الوالد: فالح بن نافع بن فلاح الحربي - وفقه الله وسدد خطاه وريحانة مدينة رسول الله -
    قال - حفظه الله تعالى- في ( الجواب المنيع على الإثارة والاستفزاز والتشنيع ) : (( ... ، قضية جنس العمل سألني شخص سؤال هكذا قال يا شيخ ما رأيك فيمن يقول عن تارك جنس العمل أنه ناقص الإيمان أنا أجيب بما أعتقد ولا أنتظر حتى أعرف رأي الشيخ فلان أو فلان هذا أمر ما ندين الله به نجيب إخواننا به ، يقول هل وافق المرجئة إذا قال عن تارك جنس العمل ناقص الإيمان وافق المرجئة يعني هو الذي قال جنس العمل ما قلت أن جنس العمل أنا أجبته على ما افهمه أعلم أنه يوافق ا لمرجئة والمعنى واضح عندي وهو أنه حكم بإيمانه لو حكم بكمال إيمانه وأنه كامل الإيمان لكان مرجئة لكن هو قال ناقص من الإيمان فإذا فلقد وافق المرجئة ، وذلك أن أهل السنة والجماعة مجمعون ومطبقون على أن تارك جنس العمل جميعه جمع العمل وهذا ما يعبرعنه بجنس العمل ولا بدعة في ذلك وهذا معنى تعريف أهل السنة بالايمان أنه اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالجوارح ويعني جميع عمل الجوارح يقال له جنس العمل و جنس الشئ هو جميع ما ينطبق ما يخرج عن الشئ مما يجعل له هذا اللقب ويطلق عليه هذا الوصف ، نقول جنس الابل هل يخرج شئ نمن الإبل لا يخرج شئ من الإبل ولذلك أهل السنة سواء قالوا جنس العمل أو قال الأعمال كل الاعمال فإن مقصودهم هو أن الإنسان لا يعمل عملا قط والإمام احمد رحمه الله عندما قيل له عن شخص يقول ( إذا نطق بلسانه فقد عمل ) قال هذا قول خبيث ما سمعت به ولا بلغني ثم جاء العلماء وصاروا ينطقون بجنس العمل ولا يرون في النطق به محضورا حتى نطق به نصا أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان سبحان الله كيف أن جنس العمل كأنما هو حجر أو كأنما هو جنس العمل ممنوعا او باطلا محضورا بمجرد أن تنطق بجنس العمل هذا لا ينبغي أن يقال وخصوصا أنه نطق به علماء كبار أفاضل ولا رأوا فيه محضورا ولا محذورا ولكن مع الأسف يبدو أن الشيخ ربيع وفقه الله في وقت يرى أن لا يقال جنس العمل وهذا على كل حل حال اجتهاد وإذا قيل اجتهاد خاص به فلا يلزم به الآخرين ولكن حقيقة يحتاج الأمر إلى نظر طالما أن المفهوم واضح وعلماء الأمة قد تكلموا بهذا المصطلح أو اللفظ ومعناه واضح مفهوم فلماذا هذه الحساسية منه، ولكن قوله ينكر هذا الشيخ هنا قال لو نهيتهم من الخوض في جنس العمل ليش أنهاهم عن الخوض في جنس العمل وهو مفهوم عندي وواضح وإن كنت وكما قلت لست أنا الذي تكلمت به فهو مفهوم واضح، قال لا أعلم احد من السلف مثلا تكلم به، ما دام أنا لا أعلم أنا ولا أنت من تكلم فيه فهذا ليس حجة نمنع الناس من شئ إن تكلموا فيه ومعناه واضح وما تكلموا فيه هو هذا لا يخالف جنس العمل أو كل الأعمال ويقال جنس العمل هذا الإنسان ما عمل كل الأعمال، فسبحان الله كيف أنا أنهاهم عن شئ استعلمه أهل السنة استعمله علماء أفاضل من علماؤنا أنا أكون بهذا مخالفا لهم ولا أكون وافقتهم أيضا فقضية إني قلت وافق المرجئة فأنا مصيب فيها ولا عندي أدنى شك في ذلك بل آخر من قرأت له صاحب النكت القصاص رحمه الله وهو من أئمة أهل السنة في قضية من لا يكفر بالصلاة والزكاة عندما يرى كفر من يكفر بالصلاة والزكاة فيلزمه بأنه وافق المرجئة فتلك شكاة ظاهر عنك عارها فإذا كان الشيخ ربيع رأى أن من قال عن جنس العمل أنه وافق المرجئة فلا يلزم الآخرين أو يقول عن الآخرين أنهم فسدت عقائدهم أو إنهم خالفوا العقيدة أو أن أصولهم غير أصول أهل السنة والجماعة هذا لا ينبغي أن يقال على الإطلاق؛ ...))
    وهذا القول هو ما يقول به الشيخ المفضال أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله الحميدي الأثري البحريني - وفقه الله -
    وكذلك واعظ أهل السنة الشيخ السلفي سلطان العيد - حفظه الله - أصلح الله شعبها وحكامها
    قال سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله
    (إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً, لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد ، لا يصح إلا بها مجتمعة)
    قال سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ
    (وعندنا ليس بمسلم ولا بمؤمن حتى يكون عنده جنس العمل)
    وقال الشيخ صالح الفوزان
    : (لكن جنس العمل هو من حقيقة الإيمان وليس شرطاً فقط) , وقال (السلف ما قالوا ان الذي يترك جنس العمل ولا يعمل شئ انه يكون مؤمن)
    وقال الشيخ صالح آل الشيخ (جنس العمل عندنا لا بد منه؛ ركن من أركان الإيمان، جنس العمل لابد أنْ يعمل عملا صالحا ),وقال (جنس العمل يعني عمل صالح، أي عمل صالح، أي عمل صالح )
    وقال فضيلة الشيخ صالح اللحيدان
    : (ولو قلنا أن الإنسان من حقه أن يتنازل عمَّا يقدر على عمله و أن يتركه لقلنا نترك الإيمان و الإسلام و هذا تناقض)
    مكالمة حول (التنازل عن الأصول وجنس العمل ) مع سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وكان ذلك يوم 11/5/2005 الموافق 3/4/1426
    السائل: شيخ عبد العزيز أنا شاب من بلجيكا أوروبا.
    المفــــتي: حياك الله بلجيكا، حياك الله. السائل: كيف الحال يا شيخ؟
    المفــتي: احمد الله واثني عليه
    السائل: شيخ عندي سؤالين لو تفضلتم. المفـــتــي: تفضل
    السائل: شيخ هناك من يقول بجواز التنازل عن أصول الدين ويستدل بحديث في صلح الحديبية في أن النبي عليه الصلاة...
    سماحة المفتي العام مقاطعاً: هذا الدليل خطأ، الرسول ما تنازل الرسول هو رسول الله لكن لما طلب المشركون أن يلغي ألا يكتب رسول الله قال أنا رسول الله وإن كذبوني , ما فيه تنازل هذا، ما فيه تنازل فقط في كتاب الصلح قالوا لا نقبل رسول الله قال هنا أنا رسول الله وان أنكروا ما فيه تنازل هذا ، الدين لله ما يتنازل عنه البشر
    السائل: جزاكم الله خيرا، شيخ سؤال ثاني لو تفضلتم
    سماحة المفتي العام: نعم
    السائل: شيخ أيضا انتشر عندنا وبصورة عجيبة أن الذي يترك الأعمال كل الأعمال أو جنس العمل بغير عذر يكون مؤمن ناقص الإيمان فما صحة هذا القول ؟
    سماحة المفتي العام: لا لا لا هذا قول باطل الأعمال جزء من الإيمان من ادعى الإيمان بدون عمل فليس بمؤمن والله جل وعلى ما ذكر الإيمان إلا مقرون بالعمل الصالح.
    السائل: جزاكم الله خيرا، شيخ هل عندكم من نصيحة لإخوانكم في أوروبا ؟
    سماحة المفتي العام: أوصيهم بتقوى الله والتمسك بدينهم والمحافظة عليه والاجتماع عليه وأسال الله أن يعيذهم من الانقسام والفرقة.
    السائل: جزاكم الله خيرا يا شيخ حياكم الله
    المفــتي: في أمان الله
    السائل: السلام عليكم ورحمة الله المفـــتي: حياك الله.
    وهذه الأسئلة عُرضت على سماحة المفــتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل شيخ(1) حفظه الله تعالى
    عن (الإيمان وتارك جنس العمل والتنازل عن الأصول)
    1/ إنتشر في الأونة الأخيرة عبر شبكة الأنترنت مقال يقرر فيه صاحبه أن العمل شرط لكمال الإيمان فما نصيحتكم حفظكم الله ؟؟
    فأجاب الشيخ:
    هذه كلها أكاذيب, العمل جزء من الإيمان لا انفكاك بين العمل والإيمان. نعم.
    2/ هل من يقول بأن تارك جنس العمل مؤمن ناقص الإيمان يسمى مرجئ ؟
    فأجاب الشيخ:
    يا اخواني الاعمال جزء من الايمان , لا انفصم بين العمل والايمان , الايمان والاعمال شيء واحد والذي يترك الاعمال هو تارك للايمان, ومن يزعم انه مؤمن وهو لايؤدي عمله لا يصلي لا يزكي لا يصوم لا يحج لا يؤدي واجباً ولا يبتعدُ عن محرمٍ ولا يلتزم واجباً أين هذا الإيمان ؟
    الإيمان والعمل شيء واحد , ولا انفصام للعمل عن الإيمان بل الأعمال من الإيمان والله ما ذكر الإيمان الا مقرون بالعمل الصالح . نعم.
    3/ فضيلة الشيخ - حفظه الله و سدد خطاك - بعضهم يقول يجوز التنازل عن أصول الدين و يستدل على قوله أن النبي صلى الله عليه وسلم تنازل عن كتابة بسم الله الرحمن الرحيم في صلح الحديبية و قال أكتب : ( بإسمك اللهم ) و تنازل عن الإتجاه إلى القبلة في الصلاة على الدابة فما صحة هذا الكلام ؟
    فأجاب الشيخ:
    ما ادري هذه الفكرة سمعتها منذ أيام وُسئلنا عنها مرة أو مرتين من قال لكم .. أظن أن المتكلم بها أخشى أن يكون في قلبه زيغ , كيف يتنازل (!!) شرعُ الله ليس لنا ليس حقاً يتنازل عنه , شرعُ الله شرعٌ شرعَهُ الله وأوجبَهُ علينا ( شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحاً والذي اوحينا اليك وما وصَّينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ) الشرع ليس بأهوائنا ليس بأهوائنا وعقولنا ,هذه أوامر رب العالمين , وواجبات أوجبها الله علينا , النبي ما تنازل هو رسول الله لكن لمَّا قال ذلك المشرك قال أنا رسول الله وان أبيتم , ما في تنازل , ما قال [..](2) - حاشا وكلا – إنما هو .. قال نعم:امحوا أنا رسول وان كذبوني , طيب قوله ان هذا تنازل عن المبادئ والثوابت , هذه أقوال خاطئة كاذبة لا يمكن لهم دليل هذه اقوالٌ يأتي بها من يروج للباطل ويدعوا للباطل , الرسول ما تنازل انما هو رسول الله قال أنا رسول وان كذبتموني لم يقل أني ليس برسول الله لم يقل عن انكارهما – حاشا وكلا – وانما ارادوا ان يمحو لفظ الرسول قال امُحَهَا من الكتاب , انا رسول الله وان كذبتموني
    جواب فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله حول تارك جنس العمل وذلك نهاية شريط العقيدة الحموية المشروح
    بتاريخ 22/2/1426هــ
    قول فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك من يقول ان تاركك جنس العمل بالكليه لا يكفر وان هذا القول قولٌ ثاني للسلف لا يستحق الانكار ولا التبديع فما صحت هذه المقوله؟
    الشيخ :هذا كذاب , اللي يقول هذا الكلام كذَّاب, كذَبَ على السلفِ, السلف ما قالوا أنَّ الذي يترك جنس العمل ولا يعمل شئ انه يكون مؤمن ,من ترك العمل نهائياً من غير عذر مايصلي ولا يصوم ولا يعمل أي شئ ويقول أنا مؤمن هذا كذاب, أما اللى يترك العمل لعذر شئ ما تمكن من العمل, نطق بالشهادتين بصدق ومات, أو قُتل في الحال فهذا ما في شك انه مؤمن لأنه ماتمكن من العمل , ما تركه رغبتةً عنه, أمَّا الذي يتركه ولا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يتجنب المحرمات ولا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن ولا احد يقول انه مؤمن إلا المرجئة.
    -----------------------
    قال ربيع المدخلي هداه الله تعالى في مقاله *كلمة حق في جنس العمل * نقلا عن حمد العتيق من رسالته* تنبيه الغافلين *
    الفصل الثالث / ترك جنس العمل كفر أكبر
    المبحث الأول / صورة المسألة هي في رجل نطق بالشهادتين ثم بقس دهرا لم يعمل خيرا مطلقا لآ بلسانه ولآ بجوارحه ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقا مع زوال المانع*قال ربيع المدخلي * فقلت إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لآ أتردد ولآ يترددمسلم في تكفيره من هذا حاله أنه منافق زنديق إذ لآ يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان *
    ثم قال كما قال أخونا حمد العتيق .إنها مسألة غير عملية بمعنى أنه لآ يمكن أن يقال –إن كان هناك زيدا من الناس قد شهد أن لآ إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولم يعمل بعدها خيرا قط فإن هذا النفي المطلق لآ يمكن لأحد إلا الله أن يحيط بها
    والأمر كما ذكر حمد*
    ثم قال * وهنا ملاحظة مهمة ينبغي لفت النظر إليها وهي أن الصورة التي ذكرها الأخ حمد – وفقه الله – لآ يجوز لمسلم أن يتردد في تكفيرصاحبها إن وجد , ولكنها في الوقت نفسه هي نظرية غير واقعية و عملية إذ لآ يتصور وقوعها من مسلم والشرائع لم تبن على الصور النادرة كماقال ابن القيم رحمه الله تعالى *فكيف يزج بدعوتنا وشبابنا في الصورالمستبعدة او المستحلية وتشحن النفوس وتضيع الأوقات في القيل والقال *
    النقد*- يتقد ربيع المدخلي على حسب إقراره لحمد العتيق فيما ذكر أن النطق باللسان جزء من العمل وأنه ينفع صاحبه وينجيه من الكفر ولو ترك كل الأعمال وهذا أخبث أقوال المرجئة وهذه عقيدة الفرقة السوارية أصحاب شبابة بن سوار المرجيء
    قال الحافظ ابن رجب* وقد كان طائفة من المرجئة يقولون /الإيمان قول وعمل موافقة لأهل السنة ثم يفسرون العمل ويقولون هو عمل اللسان وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابة بن سوار وأنكر عليه وقال * هو أخبث قول ما سمعت أحد قال ولآ بلغني يعني أنه بدعة لم يقله أحد ممن سلف * راحع فتح الباري لإبن رحب الحنبلي 1/113-114
    وقد فسر ربيع المدخلي العمل بأن منه النطق بالشهادتينكما سبق, ووافق شبابة في عقيدته الخبيثة و سواء قصد أو لم يقصد
    والحقيقة ماهو ظاهرمن كلامه , فل يصحح خطأه الفادح وليتب إلى الله تعالى ويرجع إلى الحق.
    وقد قال الإمام ابن بطة – رحمه الله تعالى – أن الإيمان قول وعمل وأن من صدق بالقول والفعل وترك العمل كان مكذبا وخارجا من الإيمان * راجع الإبانة 2/795
    وقال العلامة الشوكاني –رحمه الله تعالى في كتابه الرسائل السلفية – إرشاد السائل إلى دليل المسائل ص43 لما سئل عن مم في البادية من الأعراب لايفعلون شيء من الشرعيات إلا مجرد التكلم بالشهادة فقال *وأقول من كان تاركا لأركان الإسلام وجميع فرائضه ورافضا لما يجب عليه من ذلك من الأقوال والأفعال ولم يكن لديه إلا مجرد التكلم بالشهادتين فلا شك ولآ ريب في أن هذا كافر شديد الكفر حلال الدم*
    وقال العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى -*إذا لم يعمل بمقتضى لآإله إلا الله واكتفى بمجرد النطق بها أو عمل بخلافها
    فإنه يحكم بردته ويعامل معاملة المرتدين * راجع المنتفى منالفتاوى 1/9
    - وظن ربيع المدخلي وأخطأ خطأ جسيما في فهم جنس العمل إذ ظنه أنه كل عمل صالح في ذاته وكل خير مهما صغر أو كبر , وكل الأعمال سواء ما أوجبه الإسلام ابتداء أو ما أقرعليه المشركون مما دلت عليه الفطرة واقتضته المروءة ومكارم الأخلاق فلذلك استعبد جدا تصور أن يوجد مسلم على وجه الأرض يمكن أن يخلو فترة من أوقاته من عمل خير وإن قل
    كإماطة الأذى عن الطريق, فاعتبرها من الأعمال التي تؤثر وجودا وعدما في إسلام العبد فقال ربيع المدخلي * وأمى أدنى الأعمال فهو إماطة الأذى من الطريق كما في قوله صلى الله ليه وسلم ** الإيمان بضع وستون شعبة شعبة أعلاها لآإله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ** راجع أسئلة على مشكلات فالح ص5
    فهو بإعتقاد هذا ينكر وقوع النوع العاشر من نواقض الإسلام لعدم تصوره عنده ولكنه لآ يدري لأنه لآ يفهم جنس العمل
    ولآ يريد أن يفهم لحد الأن والقضية لها سنتان وبالتالي لآ يعرف الفهم الصحيح لهذا الناقض المجمع عليه الذي يتضمن كفر تارك جنس العمل وهو المعرض الذي كفركفر الإعراض أي الإعراض عن دين الله لآ يتعلمه ولا يعمل به – راجع الرر السنية 2/360-362
    والدليل الصريح من القرأن الكريم على ذلك قوله تعالى ** قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين **
    32أل عمران
    وهناك أدلة كثيرة من القرأن ساقها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى على كفر تارك جنس أعمال الجوارح الظاهرة فيكون ربيع المدخلي قد خالف النصوص القرأنية الصريحة في كفر صاحب الإعراض والتولي من العمل وخالف إجماع أهل السنة على ذلك
    فعلماء السنة قديما وحديثا يكفرون بالإعراض عن العمل بكل شعائر الإسلام الظاهرة التي تختض بالمسلمين والإكتفاء بالشهادتين أما ربيع فلا يتصور ذلك
    وهذا ابن القيم –رحمه الله –يقول في كتاب # الفوائد# ص208* وكل حقيقة باطنة لآيقوم صاحبها بشرائع الإسلام الظاهرة لآتنفع ولو كانت ماكانت.فلوتمزق القلب بالمحبة والخوف ولم يتعبد بالأمر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار ,كما لو أنه قام بظواهر الإسلام وليس في باطنه حقيقة الإيمان لم ينجه ذلك من النار*
    وربيع المدخلي عمم مفهوم جنس العمل لذا استبعد تصور وقوعه, مع أن جنس العمل عند السلف الصالح لفظ عام يراد به الخصوص أي شعائر الإسلام
    الظاهرة / أداء كل الواجبات وترك كل المحرمات/ التي اختصت بها الأمة الإسلامية وتميزت بها عن كل الأمم الأخرى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى -*فلا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي اختص بإيجابها محمد صلى الله عليه وسلم * راجع مجموع الفتاوى7/621
    وكما مثل ذلك الشيخ صالح أل الشيخ حفظه الله تعالى بأن المراد بجنس العمل امتثال الأوامر واجتناب النواهي ويسمى بمطلق الإسلام ,فلا يصح مطلق الإيمان إلابمطلق الإسلام /جنس العمل / راجع شريط رقم2 شرح لمعة الإعتقاد للشيخ صالح أل الشيخ
    وقال الحميدي –رحمه الله تعالى -*أخبرت أن أناسا يقولون من أقر بالصلاة والزكاة والحج ولم يفعل من ذلك شيئا حتى يموت أويصلي مستدبرا القبلة حتى يموت فهو مؤمن مالم يكن جاحداإذا علم أن تركه ذلك في إيمانه غذا كان يقربالفرائض واستقبال القبلة فقلت: هذا الكفر صراح* راجع كتاب #السنة #للخلال ص586 و# شرح أصول الإعتقاد# للالكائي 5/887.
    وقال أبو طالب المكي –رحمه الله تعالى - *وأيضا الأمة مجتمعة أن العبد لو آمن بجميع ماذكره من عقود القلب في حديث جبريل ولم يعمل ذكره من وصف الإيمان أنه لآ يسمى مؤمنا * وأقره شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى – راجع الفتاوى الكبرى 7/236.
    وقال شيخ الإسلام إبن تيمية –رحمه الله تعالى -*وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع , سواء جعل الظاهر من لوازم الإيمان أو جزء من الإيمان كما تقدم بيانه* راجع مجموع الفتاوى7/616.
    وقال أيضا*لوقدر أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم نحن نؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ,ونقربألسنتنا يالشهادتين إلا أنا نطيعك في شيء مما أمرت به ونهيت عنه كل مسلم يعلم بالإضطرار أنه يقول لهم: أنتم أكفر الناس بما جئت به, ويضرب رقابهم. إن لم يتوبوا من ذلك *راجع مجموع الفتاوى7/287
    وقال أيضا *من قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات.....كان مخطئا خطأ بينا وهذه بدعة الإرجاء..* راجع مجموع الفتاوى7/621.
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    138
    يرفع للتذكير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556
    يرفع للتذكير
    قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:
    -التقوى هي الخوف من الجليل والرضى بالقليل
    والعمل بالتنزيل,والإستعداد ليوم الرحيل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •