صالح السحيمي


قال الشيخ فالح الحربي – حفظه الله – :
( وقد كاد الحلبي يطير فرحاً بكلام للشيخ صالح السحيمي في ذلك فأودعه كتابه : ( الرد البرهاني ص : 36 ) قائلاً : (( لذلك قال فضيلة الأخ الكبير الدكتور صالح بن سعد السحيمي - نفع الله به - رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية سابقاً – محققاً - : ( القول بأن العمل شرط صحة ربما أوهم باعتقاد الخوارج، والقول بأنه شرط كمال ربما أوهم بمعتقد المرجئة ) . كذا في كتاب " التبيان لعلاقة العمل بمسمى الإيمان " ( ص168 ) ! - للأخ علي آل سوف، سدده الله )) ، مع أن هذا الكلام الذي فرح به ليس فيه ثمرة ولا تحقيق ، ولم يعط نتيجة، وغاية ما فيه أن صاحبه متحير لا يدري أين يذهب وماذا يعتقد في هذه المسألة ، بل يفهم منه ما هو باطل – قطعاً - ، وهو عدم الجزم بكفر تارك جميع العمل وإيهام أنه من مذاهب أهل البدع مع أنه هو ما يعتقده أهل السنّة والجماعة وعليه إجماعهم ، ومن عبر منهم بـ( شرط الصحة ) ليس مراده تارك آحاد العمل، بل مراده تارك ( جنس العمل ) أو ما لا يصح الإيمان إلا به من العمل فكم هو الفرق بين هؤلاء وبين الخوارج ، أما قوله " والقول بأنه شرط كمال ربما أوهم بمعتقد المرجئة " كان الواجب عليه أن يقول هذا مذهب المرجئة ويدع عنه المساواة بينه وبين مذهب أهل السنّة الذين يقولون لا يصح الإيمان إلا بعمل ، فالشيخ جعل قول أهل السنّة الذي انعقد عليه إجماعهم موهماً لمذهب الخوارج ؛ لأنه لم يتقن هذا الباب ، وهذا خطأ فاحش يجب عليه أن يتبرأ منه ، وهو هنا يلمز أهل السنة بأنهم على مذهب الخوارج ، وهذا ديدنك أنت وربيع وأمثالكما ، ولعل الشيخ قد استفاد ذلك منكم .
وقد كنت نبهته على هذا الخطإ وما فيه من خطورة – ناصحاً - ، وذكرت له أنه في كتاب آل سوف ، وكتاب الحلبي ، فلم يقبل - مع الأسف - فوجب البيان .
وصنيعك هذا أيها الحلبي لقصد خبيث أردت أن تشوش به على القراء وتشككهم فيما يقرره أهل السنّة والجماعة ، وهذا ما حملك على المسارعة بنقل ذلك الكلام وتلقيب صاحبه بالألقاب الكبيرة حتى يروج هذا الباطل ! . ) .
[ البرهان على صواب الشيخ عبد الله الغديان وخطإ الحلبي في مسائل الإيمان ، ص25-26 ]


يقول السحيمي :
( يأتي شخص لا يفهم هذه القضية فيأتي بكلمة ليست متداولة عند السلف وبناء على الكلمة يكفِّر أو يفسِّق فيأتي مثلا بكلمة ترك ( جنس العمل) ) !! .
[ الدورة العلمية السلفية عام 1426هـ بجدة ]


وقال أيضاً : ( ولم نتعبَّد بكلمة ( جنس العمل) ) .
[ الدورة العلمية السلفية عام 1426هـ بجدة ]


وقال أيضاً : ( فأنت لا تمتحن الناس بكلمة ( جنس العمل ) نحن ما تُعُبِّدْنَا بهذا وإنَّما الذي يجب أن نعتقده أنَّ العمل من الإيمان أو أنَّ الإيمان قول وعمل ) .
[ الدورة العلمية السلفية عام 1426هـ بجدة ]


وقال أيضاً : (....لأنه في هذه الأيام يُلاكُ في الساحة مسألة هل العمل شرط صحة أو شرط كمال ؟؟؟ والناس أقاموا الدنيا وأقعدوها وصار بعض الناس يناظر على هذه المسائل دون رجوع إلى فهم السلف ويرددون كلمة : ( هل جنس العمل من الإيمان ؟؟ وإذا كان الأمر كذلك فلو ترك العمل بالكلية ما حكم الإيمان؟؟ ) و نحو هذا مما يردد في الساحة و قد يبدع أو يضلل أحد أو يلزم بما لا يلزمه بسبب كلمة صدرت منه لا يعنيها أو لا يقصدها .... ) الخ
[ شرح باب الإيمان من صحيح مسلم / الشريط الثالث ]