النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: تفسير قوله تعالى{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    تفسير قوله تعالى{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ‏{‏بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }
    قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي( يخبر تعالى، أنه تكفل بإحقاق الحق وإبطال الباطل، وإن كل باطل قيل وجودل به، فإن الله ينزل من الحق والعلم والبيان، ما يدمغه، فيضمحل، ويتبين لكل أحد بطلانه ‏{‏فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ‏}‏ أي‏:‏ مضمحل، فانٍ، وهذا عام في جميع المسائل الدينية، لا يورد مبطل، شبهة، عقلية ولا نقلية، في إحقاق باطل، أو رد حق، إلا وفي أدلة الله، من القواطع العقلية والنقلية، ما يذهب ذلك القول الباطل ويقمعه فإذا هو متبين بطلانه لكل أحد‏.‏
    وهذا يتبين باستقراء المسائل، مسألة مسألة، فإنك تجدها كذلك،
    ثم قال‏:‏ ‏{‏وَلَكُمْ‏}‏ أيها الواصفون الله، بما لا يليق به، من اتخاذ الولد والصاحبة، ومن الأنداد والشركاء، حظكم من ذلك، ونصيبكم الذي تدركون به ‏{‏الْوَيْلُ‏}‏ والندامة والخسران‏.‏
    ليس لكم مما قلتم فائدة، ولا يرجع عليكم بعائدة تؤملونها، وتعملون لأجلها، وتسعون في الوصول إليها، إلا عكس مقصودكم، وهو الخيبة والحرمان،
    تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن
    تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي
    التعديل الأخير تم بواسطة البلوشي ; 08-14-2007 الساعة 09:46 PM
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •