قال ربيع مخاطبا الشيخ فالح حفظه الله : (( وأنت تتعلق بلفظ " جنس " وهو لا ذكر له في القرآن ولا في السنة , ولا أدخله السلف في تعريف الإيمان ولم يذكر في أقوال القرون المفضلة حسب علمي , ولا يبعد أن يكون مما أدخله الفلاسفة على الإسلام .
وإذا رجعت إلى كتب اللغة تجد اضطراباً في تفسيره .
ويقال إن أول من أدخله على اللغة الأصمعي .
قال ابن فارس في مقاييس اللغة عن الأصمعي : إنه أول من جاء بهذا اللقب وقال مثل هذا صاحب القاموس .
وبعض أهل اللغة يقول عن الجنس : إنه الضرب من الشيء .
وبعضهم يقول : إنه أعم من النوع , وهؤلاء متأثرون بكلام الفلاسفة .
وبعضهم يقول : الجنس هو الأصل والنوع , فيجعل معنى الجنس والنوع واحداً , وهو صاحب المعجم الوسيط وقال بعد هذا التعريف : "وفي اصطلاح المنطقيين ما يدل على كثيرين مختلفين بالأنواع , فهو أعم من النوع " يعني عند المنطقيين , وهذا يشير إلى أنه من وضع أهل المنطق .
ومن مضار استخدام هذا اللفظ أن بعض من حملوا لواءه يقولون عن الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين : " إنهم ثالوث الإرجاء " . )) اهـ [ أسئلة وأجوبة على مشكلات فالح ]