النتائج 1 إلى 15 من 82

الموضوع: النقض المثالي في فضح مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي

مشاهدة المواضيع

  1. النقض المثالي في فضح مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي

    النقض المثالي
    في
    فضح مذهب
    ربيع المدخلي الاعتزالي


    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].

    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}[الأحزاب: 7، 71].

    أما بعد:
    فإن من النكبات الكبار، والمصائب العظام، أن يبتلى الإسلام وأهله بمن يعمل على نقض بنيانه من الداخل، وفتح أسواره الحصينة للأعداء من الخارج، وإحداث الخلل في أصوله وقواعده المتينة، فيوهيها ويوهنها مما لا يصمد معه أساس أو تبقى معه قوة فضلاً عن أن يقوى ويزداد متانة:

    متى يبلغ البنيان يوماً تمامه ###إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

    وذلك مما لا يجوز السكوت عليه بحال، فالسكوت يعرّض العوام الأبرياء إلى الانزلاق في الضلال، ومما يؤدي إلى فساد الفطر، وهم يحسبونه هدى ورشاداً، فيجب كشف الأباطيل، ورد العادية عن هذا الدين، وبيان الحق لطالبه، وإقامة البرهان لناشده ومبتغيه {ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة}.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – (في الرد على المنطقيين ص 319): " فليس لأحد قط أن يتكلم بلا علم، بل يُحَذر ممن يتكلم في الشرعيات بلا علم، وفي العقليات بلا علم؛ فإن قوماً أرادوا بزعمهم نصر الشرع بعقولهم الناقصة وأقيستهم الفاسدة، فكان ما فعلوه مما جرأ الملحدين أعداء الدين عليه، فلا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا".

    وقال (في الجواب الباهر ص12): "إذا ميز العالم بين ما قاله الرسول وبين ما لم يقله، فإنه يحتاج إلى أن يفهم مراده، ويفقه ما قاله، ويجمع بين الأحاديث، ويضم كل شكل إلى شكله، فيجمع ما جمع الله بينه ورسوله، ويفرق بين ما فرق الله بينه ورسوله؛ فهذا هو العلم الذي ينتفع به المسلمون ويجب تلقيه وقبوله، وبه ساد أئمة المسلمين كالأربعة وغيرهم رضي الله عنهم ".

    وقال في الرد على الإخنائي ( ص9): " ... فإن من الناس من يكون عنده نوع من الدين مع جهل عظيم، فهؤلاء يتكلم أحدهم بلا علم فيخطئ، ويخبر عن الأمور بخلاف ما هي عليه خبراً غير مطابق، ومن تكلم في الدين بغير اجتهاد مسوغ له الكلام وأخطأ فإنه كاذب آثم ..."

    وقال ابن القيم رحمه الله (في شفاء العليل ص14): "وكل من أصّل أصلاً لم يؤصله الله ورسوله قاده قسراً إلى رد السنة وتحريفها عن مواضعها فلذلك لم يؤصل حزب الله ورسوله أصلاً غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو أصلهم الذي عليه يعوّلون، وجُنتهم التي إليها يرجعون".

    ولابن القيم (في الروح 1/310) كلام جميل في هذا المجال وفيه:" أن يفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مراده من غير غلو ولا تقصير، فلا يحمل كلامه مالا يحتمله ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان، وقد حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام، بل هو أصل كل خطأ في الأصول والفروع، لا سيما إن أضيف إليه سوء القصد، فيتفق سوء الفهم في بعض الأشياء من المتبوع مع حسن قصده وسوء القصد من التابع فيا محنة الدين وأهله، والله المستعان، وهل أوقع... أهل البدع إلا سوء الفهم عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم حتى صار الدين بأيدي أكثر الناس هو موجب هذه الأفهام، والذي فهمه الصحابة ومن تبعهم عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فمهجور لا يلتفت إليه ولا يرفع هؤلاء به رأساً، ولكثرة أمثلة هذه القاعدة تركناها، فإنا لو ذكرناها لزادت على عشرة ألوف حتى إنك لتمر على الكتاب من أوله إلى آخره فلا تجد صاحبه فهم عن الله ورسوله مراده كما ينبغي في موضع واحد.

    وهذا إنما يعرفه من عرف ما عند الناس، وعرضه على ما جاء به الرسول، وأما من عكس الأمر بعرض ما جاء به الرسول على ما اعتقده وانتحله وقلد فيه من أحسن به الظن فليس يجدي الكلام معه شيئاً، فدعه وما اختاره لنفسه، ووله ما تولى واحمد الذي عافاك مما ابتلاه به".

    قلت: وما أحسن قول الشافعي رحمه الله: "آمنت بالله وما جاء عن الله على مراد الله وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله".

    قال النعمي (في معارج الألباب ص 195): "... فالأحمق يضرك بعين ما يزعم أنه لك نافع".

    وأي حمق أكبر من ترك السنة إلى البدعة والهدى إلى الضلال، ولو أدى به عقله إلى أنه حق غير باطل، أو زعم أنه يريد تعبيد الناس لربهم، قال شيخ الإسلام ( في الصفدية ص88): " الإنسان قد يعتقد قضية من القضايا وهي فاسدة فيحتاج إلى اعتقاد لوازمها فتكثر اعتقاداته الفاسدة".

    وصدق الله إذ يقول:{ أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً}.

    وأحسن من قال: "... ومن البر ما يكون عقوقاً".

    ومن هذا النوع الذي يتكلم بلا علم ولم يلتزم نصوص الشرع أو يرجع إلى أصول الدين وقواعده العظيمة المتينة ربيع المدخلي الذي ضل وأضل وفُتِن وفَتَن ولا يزال يفتح أبواب الشر والفتنة ويوقع الناس في الشك والالتباس في أصول دينهم فضلاً عن الفروع، وهو إما أنه يفعل ذلك عن سوء اعتقاد وجهل وإما لاختلال عقل وخرف.

    فقد قال بعدم العمل بالمجمل والمفصل إلا بكلام الله أو كلام المعصوم، وبالتنازل عن أصول الدين، وعدم الكفر بترك جميع العمل (جنس العمل)، وقال بوجود مسلم لا يؤمن بمراعاة الشريعة للمصالح والمفاسد ولا بالسماحة والرخص والضرورات فيها، وهو تكفير يرده التدافع العقلي أي لا يقبله العقل فضلاً عن الشرع، ويقول أيضاً بوجود مسلم سني يقول: لا كمال في الإيمان، وهذا كله تنطق به نصوصه، وذلك كله خلاف إجماع أهل السنة والجماعة، _ وهو بهذه الأصول الفاسدة والإنحرافات الفادحة من خصوم أهل السنة والجماعة وأعدائهم، إلا أن يراجع نفسه ويبين ويتبرأ من الضلال ويتوب من كل هذا ويستقيم على جادة الحق، وذلك بعيد إلا أن يشاء الله فكل الهداية بيديه سبحانه ـ.

    وقد قال وغالط في أمور كثيرة أخرى، بينا غلطه ومغالطاته ومراوغاته وإصراره على الباطل فيها.

    وقد أتى من ذلك بما لم يأت به الأوائل ولا الأواخر من أهل السنة:

    وإني وإن كنت الأخير زمانه ###لآت بما لم تستطعه الأوائل


    وهو يتنقل من ضلالة إلى ضلالة أخرى فيضرب فيها بسهم:

    يوماً بحزوى ويوماً بالعقيق ويو###ماً بالعذيب ويوماً بالخليصاء


    وقد أتى هذه المرة بثالثة الأثافي وباقعة البواقع، ففي موقعه الرسمي في شبكة سحاب فرغ من كلامه - في أجوبته المسجلة - فواز الجزائري - بعنوان ( فتاوى متنوعة في العقيدة والمنهج) وعرضها عليه بعد التفريغ وأضيفت إلى موقعه بتاريخ4/شوال/1427هـ الموافق 26/10/2006 م، ومن ضمنها (في الحلقة الأولى ص2) - سئل: "هل الأنبياء أرواحهم وأجسادهم في السماء أم أرواحهم فقط؟"

    فأجاب قائلاً: " أرواحهم في الجنة أرواح الشهداء أرواح الأنبياء أرواح المؤمنين كلها في الجنة.

    إذا كان المؤمنون تسرح أرواحهم في الجنة حيث شاءت فكيف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟!، فليست أرواحهم في القبور كما يتصوره بعض الناس, إنما هي في السماء في الجنة ولا يلتقي الجسد والروح إلا يوم القيامة: { يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً}.

    هناك يبعثهم الله، أول من ينشق عنه القبر محمد صلى الله عليه وسلم، أول من يبعث عليه الصلاة والسلام، وحديث: " الأنبياء في قبورهم يصلون وإن كان صححه الشيخ الألباني فإنه ضعيف جداً، وهو أول حديث اعترضت به عليه رحمه الله ".

    قلت: وإن كثيرين قد اطلعوا في الانترنت وفي موقع المدخلي على هذه الضلالة ولم يلاحظوها أو ينتبهوا إلى هذه العقيدة الخبيثة وخطورتها وذلك دليل على تقبلها واعتقادها وقد انحرفت بهم عن السبيل في هذا الأمر الخطير في أصل من أصول أهل الإسلام ومعتقد أهل السنة والجماعة تبعاً لغواية المدخلي مما يصدق عليه قول الشاعر:

    إن الفقيه إذا غوى وأطاعه### قوم غووا معه فضاع وضيعا

    مثل السفينة إن هوت في لجة ### تغرق ويغرق كل من فيها معا


    وسيأتي في كلام أئمة وعلماء أهل السنة أن قول المدخلي: "ولا يلتقي الجسد والروح إلا يوم القيامة " ليس معتقد أهل السنة والجماعة الذي قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة وقام عليه إجماع أهل السنة، وإنما هو معتقد الفلاسفة ومن قال به من الخوارج أو من قال به من أهل الكلام من المعتزلة ومن سلك سبيلهم.

    وقد قال المدخلي في تقديمه لرسالة أشرف بن عبد المقصود ( القبر)، بتاريخ 23 جمادى الأولى 1407هـ: " فإن القبر وإن كان برزخاً بين الدنيا والآخرة فإنه أول مراحل الآخرة، فقد يسعد فيه المؤمن فتكون روحه في الجنة تسرح حيث شاءت جزاءً لإيمانها الصادق بالله وملائكته وكتبه ورسله، وجزاء استقامته وثباته على ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام من عقائد وشرائع وعبادات وجهاد مخلصاً فيها لوجه ربه تبارك وتعالى".

    قلت: يلاحظ في هذا من كلام المدخلي ما يتفق مع كلامه السابق، حيث لم يذكر العلاقة بين الروح والجسد في البرزخ كما يذكر ذلك أهل السنة وكما يفصلون في هذه المسألة الخطيرة ولا يطلقون.

    ويلاحظ – أيضاً – أن تلميذه وممدوحه صاحب الكتاب هو الآخر اتفق مع شيخه فلا يذكر الأرواح المنعمة في الجنة إلا ويطلق كما أطلق شيخه ولا يفصل تفصيل أهل السنة والجماعة، ولا يعرج على نقل تفصيل أهل السنة في العلاقة بين الروح والجسد كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وابن أبي العز وابن رجب وغيرهم من علماء أهل السنة وأئمتهم المتقدمين والمتأخرين، فكيف يتفق المقدّم والمقدّم له إلا أن يكون ذلك عن تجاهل وعمد وقصد لما يعتقده الإثنان، مما يصدق عليه المثل: (وافق شن طبقه).

    بل إن محقق (قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر) لصديق حسن خان: القريوتي (هامش ص132) علق تفصيل أهل السنة، وأشار إلى رده على المخالف في المسألة، ويفعل هذا غيره..

    فهذا الإجمال من المقدم والمقدم له يدل على مذهب فاسد، وأنه قديم وليس عارضاً أو حادثاً، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    قلت: ويبعد أن لا يكون المدخلي قد أجاب عن مذهب واعتقاد؛ فهذه القضية من أصول معتقد أهل السنة والجماعة، بل من أصولهم البينة الظاهرة غير الخفية، التي لا يكاد يخلو تقرير من تقريراتهم منها، ولا مؤلف من مؤلفاتهم، ويسأل عنها علماؤهم فيفتون بها، ويبينونها تفصيلاً، ويطلع على ذلك العامة والخاصة، خصوصاً في هذا الوقت الذي انتشرت فيه المعلومات في وسائل الإعلام والتسجيل ومواقع الانترنت والتوسع في طباعة الكتب والنشر، فهذا متاح لغير المتخصصين، أما هذا الرجل فقد اطلع على كتب أهل السنة وتآليفهم المتخصصة فمن الممتنع عدم معرفته بعقيدتهم في هذا الباب، بل قد درًّسها فأي سبيل إلى عدم قصد الاعتقاد في إجابته، بل قوله " فليست أرواحهم في القبور كما يتصوره بعض الناس"!، مع قوله" لا يلتقي الجسد والروح..." غمز لمن يعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة.

    ومع كون هذا الغمز لأهل السنة ومع نفيه علاقة الروح بالجسد في البرزخ _وهو المأخذ عليه، ولا يستغرب من مثله من خصوم أهل السنة _؛ فإني لا أقول إن الروح باقية في القبر بقاء دائماً مستمراً، بل الأصل أن أرواح المؤمنين في الجنة وقد جاءت النصوص الصحيحة الصريحة بأنها تلتقي بالجسد في القبر كما سيأتي وتفصيل أهل العلم في ذلك.

    ومما يدل على قدم مذهبه الباطل: اعتراضه على الشيخ الألباني– رحمه الله – في تصحيحه لحديث « الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون»، وهو حديث صحيح لا سبيل إلى تضعيفه، وليس فيه ما يعارض عقيدة أهل السنة والجماعة وقد حققه الشيخ في السلسلة الصحيحة برقم ( 621) بما لم يسبق إليه ولا مزيد عليه، وصححه – أيضاً – في صحيح الجامع برقم (2787)، والتوسل (ص60)، ومعلوم أن تصحيح الألباني قوي جداً، ولا يكاد يصحح حديثاً ولا يكون كذلك بخلاف ما يحسنه من الأحاديث فقد يخالف فيه.

    وقد كنت أقول هذا بعد تتبع من القديم، ووجدت الشيخ ابن عثيمين _ رحمه الله _ يقوله في رسالته إلى محمد ابن إبراهيم الشيباني -، كما في ترجمته للشيخ الألباني -، ويقوله غيره، وهذا الحديث مثل الحديث الذي في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وسنن النسائي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « مررت ليلة أسرى بي على موسى قائماً يصلي في قبره»، وهي خاصية للأنبياء عليهم الصلاة والسلام فحياتهم في البرزخ أكمل من حياة غيرهم، وقد ثبت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجعلوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم))، وقوله: « ... فإن صلاتكم معروضة علي»، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أَرِمْت؟، قال: يقولون بليت، قال: « إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء».

    وهذه خاصية من خواصهم أيضاً، وثبت – أيضاً – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام »، وهذان نصان يدلان على أن أجسام الأنبياء في قبورهم، وليست في السماء، وهو جواب ما أغفل جوابه المدخلي، وهو في السؤال، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: « إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام».

    قال الإمام ابن القيم (في الروح1 /266):"ومعلوم بالضرورة أن جسده صلى الله عليه وسلم في الأرض طَريٌّ مُطَرَّى وقد سأله الصحابة كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟فقال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ولو لم يكن جسده في ضريحه لما أجاب بهذا الجواب، وقد صح عنه أن الله وكل بقبره ملائكة يبلغون عن أمته السلام،...، وقد صح عنه أنه رأى موسى قائماً يصلي في قبره ليلة الإسراء ورآه في السماء السادسة أو السابعة، فالروح كانت هناك ولها اتصال بالبدن في القبر وإشراف عليه وتعلق به بحيث يصلي في قبره ويرد سلام من سلم عليه، وهي في الرفيق الأعلى، ولا تنافي في الأمرين فإن شأن الأرواح غير شأن الأبدان" .

    قال نعمان ألآلوسي في الآيات البينات ص111 :"روح نبينا صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، وبدنه الشريف في ضريحه المكرم، يرد السلام على من يسلم عليه "

    قلت: وما ذكرناه من الأدلة من النصوص الكثيرة المتنوعة ترد على المدخلي في مذهبه الاعتزالي الفاسد، وقد قام عليها إجماع الأمة.



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو علي السلفي ; 07-04-2007 الساعة 03:24 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •