أخي أبو سفيان ـ حفظك الله ـ
أسأل الله عزّ وجل أن يجيرك من عذاب القبر والّنار ومن فتن الحياة الدّنيا ، وأن يثبتك بالقول الثابت حيّاً وميتاً.


وبعد القراءة للموضوع خرجت بفوائد الكثيرة منها :
1ـ أنّ قول المدخلي في المسألة ليس من باب زلّة اللسان أو السهو ، بل هي عقيدة يعتقد بها ويقررها ، والدّليل ما نقله الشيخ فالح ـ حفظه الله ـ عن المدخلي في أكثر من موضع وهو يقرر نفس الكلام.

2ـ أنّ إجماع أهل السنة منعقد على وقوع العذاب على الروح والجسد وأنّهما يلتقيان ، وهو خلاف لقول المدخلي الذي دائماً ما يتحفنا بمخالفاته للإجماعات كما خالف في :
ـ إجماع الصحابة على دفن النّبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في بيت عائشة ـ رضي الله عنها ـ وقال : ( فيه نظر ) !!.
ـ إجماع الأمة على تكفير من لم يعمل بجوارحه بالكلية مع تمكنه.
ـ وفي إجماع أهل السنة على جواز التّرحم على فساق المسلمين.
ـ جوّز لنفسه وجوّز له تلاميذه أن ينفي عن الذات الإلهيّة صفات النقص نفيا تفصيلياً كقوله ( ربنا مو فنان ) و ( ربنا مو عسكري كبير ) مخالفاً بهذا إجماع أهل السنة ، بل مخالفاً لكل عاقل ، فهل تقول عند تحدثك لملك أو أمير ـ ولله المثل الأعلى ـ ( أنت مو فراش ) و ( أنت مو درويش ) وووالخ ألفاظه !!.
وغيرها من خروقاته لإجماع الأمة ، فتضاف هذه إليها .

3ـ أنّ من قرأ الموضوع وما به من آيات وأحاديث وأقوال لسلف الأمة حول عذاب القبر ولم يقشعر بدنه فل يبكي على نفسه.