بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين التبليغ العرب والتبليغ العجم

وها هنا شبهة يتعلق بها هؤلاء المفتونون، وهي: زعمهم أن أتباع الجماعة في بلادنا وفي الجزيرة العربية والخليج أصحاب معتقد صحيح ولا بدع عندهم، ويختلفون عن التبليغ العجم، ويزعمون أن فتاوى العلماء إنما هي في أولئك العجم الصوفية المبتدعة لا فيهم!.

والجواب عن ذلك من اثني عشر وجهاً، كلها تدل على أنه لا فرق بين التبليغ العجم والعرب، وهي على النحو الآتي:

1- أن العلماء لما حذروا من هذه الجماعة لم يفرقوا بين التبليغ العجم وغيرهم من أحباب الجزيرة، بل إن كثيراً من علمائنا لم يذهبوا لبلاد العجم، لكنهم لما رأوا التبليغ العرب وبدعهم وانحرافهم فحذروا من الجماعة هنا وهناك، ولم يفرقوا بينهم؛ لأن منهجهم واحد لا يختلف عرباً وعجماً.

2- ومنها: أن التبليغ العرب يفرحون بالانتساب لهذه الجماعة الأعجمية الصوفية، ويدافعون عنها، ويغضبون إذا انتقد أحدٌ رموزها وتجمعاتها في أي مكان ومحفل، والسلف - رضي الله عنهم- يقولون: من خفيت علينا بدعته لم تخف عنا إلفته. وذلك «أن المرء على دينه خليله».

3- ومنها: أن العلماء صرحوا بعدم الفرق بين التبليغ في بلادنا أو بلاد العجم، كالشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ التويجري، والشيخ الفوزان، وغيرهم.

4- ومنها: أن أتباع الجماعة عندنا يشدون الرحال إلى مراكز الجماعة في بلاد العجم وغيرها، ويشاركون العجم في جميع أنشطتهم، فأين الفرق بينهم إذن؟!.

5- ومنها: أن التبليغ عندنا يستقبلون رموز الجماعة من العجم وغيرهم، ويقيمون لهم المجالس في المخيمات والاستراحات لعقد حلق الذكر كما يزعمون، فأي فرق بين العرب والعجم، وأين صفاء العقيدة الذي يدعونه؟!.

6- ومنها: أن طريقتهم عندنا هي طريقة مؤسس الجماعة إلياس نفسها في الاقتصار على الصفات الست والخروج والتنظيم والبعد عن بيان التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، فأين الفرق بالله عليكم ؟!.

7- ومنها: نفرة أتباعها في بلادنا من دروس التوحيد وعلماء السنة المعتنين ببيان التوحيد والسنة والتحذير من الشرك والبدعة وأهلها، بل قد فروا من محاضرة للشيخ الفوزان عن التوحيد في أحد مساجدهم بالرياض، وكذلك فرارهم من محاضرة الشيخ حماد الأنصاري بالمدينة – كما تقدم-، وقد ذكر الشيخ حمود التويجري أيضاً أن ذلك تكرر منهم في أماكن شتى من بلادنا، لكنهم يجتمعون ويظهرون التأثر والخشوع إذا كان من يلقي الكلمة جويهل من أتباعهم، لا يعرف فقه صلاته!، وهذه والله البلية العظمى أن يتصدر الجهال، وهذا ما تريده الجماعة.

8- ومنها: مبايعة بعض بني جلدتنا لأمراء الجماعة على الطرق الأربع الصوفية!، كما ذكر ذلك الشيخ الحصين، وهو العارف بالجماعة بعد مصاحبة ثمان سنوات.

9- ومنها: أن الأحباب عندنا لا يُحذرون ولا ينشرون فتاوى العلماء في الجماعة وبدعها، فلماذا لا يحذرون من بدع وخرافات مشايخ وأتباع الجماعة العجم إن كانوا يخالفونهم ؟!.

10- ومنها: أن ولاء التبليغيين عندنا منعقد على هذه الجماعة دون استثناء، فهو يحبون ما تحب ويكرهون ما تكره!، ويعادون من يبين ضلالاتها وانحرافها في أي مكان كانت!.

11- ومنها: ما ذكره الثقات أنهم يرون أنه لا طاعة لولاة الأمر عليهم..، ولذا يُعرف عن هؤلاء أنهم يتربصون ببلادنا وولاة أمرنا وعلمائنا ودعوتنا السلفية الدوائر، فكثير منهم الآن قد جمع مع بدعة التصوف بدعة الخوارج، وذلك أن مناهج المبتدعة تتطور إلى الأسوأ، وما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف!، ولا فرق بين التبليغ العجم والعرب في ذلك.

12- ومما يدل على عدم الفرق بينهم عرباً وعجماً: أنهم في كل مكان يحرصون على اقتناء كتب الجماعة، ككتاب (حياة الصحابة) للكاندهلوي التبليغي الصوفي.

* ولو لم يكن إلا أنهم خالفوا هدي السلف لكفى، يقول أبو قلابة – رحمه الله-: «لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما تعرفون».

* انظر: كتاب [تعرف على جماعة التبليغ (الأحباب) ] ص66 لفضيلة الشيخ سلطان العيــد .

http://www.sultanal3eed.com/khetab_details.asp?tid=55