قال معالى الشيخ صالح الفوزان في شرح العقيدة السفارينية :
( سؤال //
ما الحكم في يقول وهو يمدح الله ويثني عليه ( كتبتَ لكَ البقاءَ فدُمتَ حيّاً ****** قديراً مالكاً والكل فانٍ ) ؟

الجواب //
- هذه ثرثرة لا أصل لها ، والمتكلِّم بهذا يظهر أنه جاهلٌ . ))






*) - قال فضيلة الشيخ فالح الحربي في ( عائض القرني وبنيَّات الطريق ) :
(...فيقول -عائض القراني - وهو يظن أنه يمدح الله  ولكنه في الحقيقة يَسُبه ويَذُمه وهو يقول في بعض ــ دليل على أنه يدري ما يخرج من رأسه ــ يقول في بعض أشرطته... على (mbc) أيضاً في رمضان, يقول ــ إن الملاحدة هم الذين يسبون الله, البُلداء الذين كذا الذين كذا ــ هو يقول وهو يخاطب الله, يقول:

كتبتَ لكَ البقاءَ فدُمتَ حيّاً ****** قديراً مالكاً والكل فانٍ


يا أمة محمد, يا طلاب الحق, يا الذين يعرفون الرجال بالحق ولا تعرفون الحق بالرجال, افهموا هذا الكلام, هذا موجود في كتاب مطبوع ربما له قرابة ــ الآن ــ أكثر من خمس عشرة سنة, ربما. وكتابٌ قرَّبه شخصٌ أيضاً معروف ولكن مع الأسف لم يُلاحظ عليه ولو كلمة واحدة مع ما فيه في البقايع والمساوئ :

التي لو قُسمن على الغوانِ****** لما أُمهرن إلا بالطلاق


ما تكلم ببنت الشفا, ولا لبس ببنت الشفا, فنقول إما أنه ما قرأ وإما أنه سكت على طريقة الحركيين والحزبيين.
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ****** في النائبات على ما قال بُرهان


وكأنه يندبهم ألا يقولوا فيه ولا كلمة:

وهل أنا إلا من غزية إن غوت ****** غويت وإن ترشد غزية أرشد

مع الأسف يقول:

كتبتَ لكَ البقاءَ فدُمتَ حيّاً ****** قديراً مالكاً والكل فانٍ


البقاء لله, هو الأول والآخر والظاهر والباطن, الأخر.. الباقي سبحانه وتعالى, من دعاء الرسول  كما في الصحيح: "اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء, وأنت الآخر فليس بعدك شيء, وأنت الظاهر فليس فوقك شيء, وأنت الباطن فليس دونك شيء".
جعل البقاء لله تحت الكتابة في القضاء والقدر, مع أن البقاء صفة ذاتية لا تدخل تحت القدر, جعله تحت القدر, سبحان الله, إذا جعله تحت القدر فماذا يكون؟ جَوّز أنه يَعبد من يجوز عليه الفناء, من هو فانٍ, هذا نقمٌ لكنه لا يدري.
ما يبلغ الأعداء ـ كما قلت ـ من جاهل ****** ما يبلغ الجاهل من نفسه

رام نفعاً فانضر من غير قصد ****** ومن البر ما يكون عقوقاً


تخاطب ربك:
كتبتَ لكَ البقاءَ فدُمتَ حيّاً ****** قديراً مالكاً والكل فانٍ

يعني ما تدوم حياً لو لم تكتب البقاء, ولا تكون قديراً ولا مالكاً وتكون فانياً مع الفاني.
سبحان الله, حتى هذه الصفة لله  ليست من الصفة التي لها جهة فعلية, وهي صفة الرحمة, فهي لها ــ يعني أصلها ــ ذاتي وبها يحصل الفعل حينما يريد الله, فيُقال هذه صفة فعلية. لم يُفرق بينهما )) .