السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ثم إن مسائل العقيدة من المسائل المهمة والتي يجب على كل مسلم معرفتها والإلمام بها وعليه ان يأخذها من العلماء الربانيين الراسخين في العلم ممن عرفوا بالمعتقد الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة .

خاصة بعدما وجدنا ان الكثير ممن لا علم عندهم وليس له قدم راسخة في العلم يفتون ويتكلمون في أمور العقيدة كمسألة الإيمان وغيرها من المسائل المهمة , مما جعل بعض العوام وطلاب العلم يتبعهم على ما هم عليه من معتقد باطل وغير صحيح فاعتقدوا انهم على عقيدة أهل السنة والجماعة وهم ليسوا كذلك .

لا اريد ان اطيل في هذ المسألة ولكن احب ان أذكر بعض كلام أئمتنا في مسألة الإيمان وانه قول وعمل واعتقاد ولا ينفع واحد دون الآخر فلا بد من الثلاثة .

كذلك لا تنفع الشهادتين اذا أخل بواحد من هؤلاء فمن تلفظ بالشهادتين وترك العمل ولم يعمل فهذا كافر خارج من الملة كما اجمع على ذلك علماؤنا وسلفنا فلا ينفع القول بلا عمل كما لا ينفع العمل بلا قول .

واليكم بعض أقوالهم :


الحسن البصري - رحمه الله - :

قال : " الإيمان قول ، ولا قول إلاَّ بعمل ، ولا قول وعمل إلاَّ بنية ، ولا قول وعمل ونيَّة إلاَّ بسنة "
(أصول السنة لابن أبي زمنين ص 109 , الشريعة للآجري 3 /639)

وقال : " لا يقبل الله قولاً إلا بعمل ، من قال وأحسن العمل قبل الله منه ".
(تفسير الطبري : 22/80)

وقال :"الإيمان كلام ، وحقيقته العمل ، فإن لم يحقق القول بالعمل لم ينفعه القول ".
(الشريعة للآجري :2/634-635)




سفيان بن عيينة رحمه الله :

قال : " الإيمان قول وعمل . قال : أخذناه ممن قبلنا : قول وعمل ، وأنه لا يكون قول إلا بعمل ".
(السنة لعبد الله بن أحمد:1/346 و الشريعة للآجري:1/271)

وقال : وقد سئل عن الإرجاء فقال : ( يقولون الإيمان قول ، ونحن نقول الإيمان قول وعمل. والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصراً بقلبه على ترك الفرائض ، وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم ، وليسوا بسواء لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية ، وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفر).
( السنة لعبد الله بن أحمد:1/347)

وقال : أما ترك الفرائض جحودا فهو كفر مثل كفر إبليس لعنه الله , وتركهم على معرفة من غير جحود فهو كفر مثل كفر علماء اليهود , والله أعلم .
(السنة لعبدالله بن أحمد 1/348 – فتح الباري لابن رجب 1/21)



الإمام الزهري - رحمه الله - :

قال : " كنا نقول الإسلام بالإقرار ، والإيمان بالعمل , والإيمـان قــول وعمـل قرينــان لا ينفـع أحدهمـا إلا بـالآخـر". قال شيخ الإسلام بعده : " رواه أبو عمرو الطلمنكي بإسناده المعروف".
( الفتاوى لشيخ الإسلام :7/295 )



الإمام وكيع بن الجراح - رحمه الله - :

قال : المرجئة : الذين يقولون : الإقرار يجزئ عن العمل , ومن قال هذا فقد هلك , ومن قال النية تجزء عن العمل فهو كافر وهو قول جهم , وكذلك قال أحمد بن حنبل .
(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية : 7/306)



الفضيل بن عياض ومحمد بن مسلم الطائفي رحمهما الله :

قالا :" لا يصلح قول إلا بعمل ".
( السنة لعبد الله بن أحمد:1/337 )



أبو طالب المكي - رحمه الله - :

قال : " ومن عقده الإيمان بالغيب , ولا يعمل بأحكام الإيمان وشرائع الإسلام فهو كافر كفرا لا يثبت معه توحيد " .
(الإيمان لابن تيمية : 261)



إسحاق بن راهوية - رحمه الله - :

قال : غلت المرجئة حتى صار من قولهم : إن قوما يقولون : من ترك الصلوات المكتوبة وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود : إنا لا نكفره , يرجأ أمره الى الله بعد , اذ هو مقر , فهؤلاء الذين لا شك فيهم.
قال ابن رجب : " في أنهم مرجئة , وقال رحمه الله وظاهر هذا أنه يكفر بترك هذه الفرائض " .
( تعظيم قدر الصلاة : 2/929 - فتح الباري لابن رجب : 1 / 21)



محمد بن نصر المروزي - رحمه الله - :

قال : " وأن الإيمان والعمل قرينان لا ينفع أحدهما بدون صاحبه "
(مجموع الفتاوى 7/335)



الإمام الشافعي - رحمه الله - :

قال : (كان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم : أن الإيمان : قول وعمل ونية ، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر )
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي : 5/956)



الإمام عبدالله بن أحمد بن حنبل - رحمه الله - :

قال : وقال سُفيان الثوري وفُضيل ابن عياض ومُحلى ابن مُسلم الطائي:
" لا يصلُح قولٌ إلاَّ بعمل "
( السنة للإمام عبدالله بن أحمد بن حنبل )



شيخ الإسلام الإمام أحمد بن تيمية - رحمه الله - :

قال : " الإيمان عند أهل السنة و الجماعة : قولٌ و عملٌ كما دل عليه الكتاب و السنة و أجمع عليه السلف ، و على ما هو مقرر في موضعه. فالقول تصديق الرسول ، و العمل تصديق القول. فإذا خلا العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمناً ...
و أيضا فإن حقيقة الدين هو الطاعة و الانقياد ، و ذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله ديناً و من لا دين له فهو كافر ".
(شرح العمدة : 2 / 86)

وقال بعد أن ذكر مقولة بعض السلف ( لا يُقبل قول إلا بعمـل ) : " وهذا فيه ردٌ على المرجئة الذين يجعلون مجرد القول كافياً ، فأخبر أنه لابد من قول وعمل ؛ إذ الإيمان قول وعمل ، لا بد من هذين كما بسطناه في غير هذا الموضع ، وبيّنا أن مجرد تصديق القلب ونطق اللسان ، مع البغض لله وشرائعه ، والاستكبار على الله وشرائعه ، لا يكون إيماناً ــ باتفاق المؤمنين ــ حتى يقترن بالتصديق عمل صالح. وأصل العمل عمل القلب ، وهو الحب والتعظيم المنافي للبغض والاستكبار"
(الاستقامة : 2 / 309)

وقال : ومعناه - أي الإيمان - : ليس هو ما يظهر من القول ولا من الحلية الظاهرة , ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال , فالعمل يصدق أن في القلب إيمانا وإذا لم يكن عمل , كذب أن في قلبه إيمانا , لأن ما في القلب مستلزم للعمل الظاهر , وإنتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم .
(مجموع الفتاوى ج7 ص293)

وهناك أقوال كثيرة لشيخ الإسلام في هذا الموضوع فليراجعها من شاء في مجموع الفتاوى كتاب الإيمان , وللأسف ان بعض المتعالمين ينقل نقولات عن شيخ الإسلام ويحرفها حتى تكون في صالحه ولينصر به عقيدة المرجئة التي يسير عليها و حول ولا قوة الا بالله وقد تصدت اللجنة الدائم لمثل هؤلاء المتعالمين فالحمد لله من قبل ومن بعد .



الإمام أبو القاسم اللالكائي رحمه الله :

قال : وكان الإجماع من الصحابة و التابعين ومن بعدهم، ومن أدركناهم أن الإيمان قول وعمل ونية لا يُجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر .
(اعتقاد أهل السنة لللالكائي)



الإمام محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله - :

سئل عمن في البادية من الأعراب لا يفعلون شيئاً من الشرعيات إلا مجرد التكلم بالشهادة
فقال :"وأقول من كان تاركاً لأركان الإٍسلام وجميع فرائضه ، ورافضاً لما يجب عليه من ذلك من الأقوال والأفعـال ، ولم يكن لديه إلا مجرد التكلم بالشهادتين ، فلا شك ولا ريب أن هذا كافرٌ شديد الكفر حلال الدم".
(الرسائل السلفية - إرشاد السائل إلى دليل المسائل : 43)



الإمام أبو بكر الآجري - رحمه الله - :

قال : باب : القول بأن الإيمان تصديق بالقلب , واقرار باللسان , وعمل بالجوارح لا يكون مؤمنا , إلا أن يجتمع فيه هذه الخصال الثلاث .
(الشريعة للآجري , ت : محمد حامد الفقيهي , ص114)

وقال :"بل نقول – والحمد لله – قولاً يوافق الكتاب والسنة وعلماء المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم ، وقد تقدم ذكرنا لهم : إن الإيمان معرفة بالقلب تصديقا يقيناً ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح ، لا يكون مؤمناً إلا بهذه الثلاثة ، لا يجزئ بعضها عن بعض ، والحمد لله على ذلك " .
(الشريعة للآجري :1/311)


وللإمام الآجري أقوال ونقولات كثيرة في هذا الباب فليراجعها من شاء في كتاب الشريعة فهي مفيدة ونافعة .



الإمام ابن بطة العكبري - رحمه الله - :

قال : فقد تلوت عليكم من كتاب الله عز وجل ما يدل العقلاء من المؤمنين أن الإيمان قول وعمل ، وأن من صدق بالقول وترك العمل كان مكذباً وخارجاً من الإيمان . وأن الله لا يقبل قولاً إلا بعمل ، ولا عملاً إلا بقول .
(الإبانة لابن بطة 2 /795)




الإمام الحميدي - رحمه الله - :

قال : وأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ولا ينفع قولا إلا بعمل , ولا عمل وقول إلا بنية , ولا قول وعمل ونية إلا بسنة .
(أصول السنة للحميدي , تعليق : أبومالك محمد بن حامد بن عبدالوهاب ص22)



شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - :

قال : فنقول : لا خلاف أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل , فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما , فإذا عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وأمثالهما .
(كشف الشبهات , ص179 , نشر جامعة الإمام)

قال :" لا خلاف بين الأمة أن التوحيد لا بد أن يكون : بالقلب الذي هو العلم ، واللسان الذي هو القول ، والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي. فإن أخل بشيء من هذا ، لم يكن الرجل مسلماً. فإن أقر بالتوحيد ولم يعمل به ؛ فهو : كافر معاند كفرعون وإبليس ".
(الدرر السنية : 2/124)



العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله :

قال : " بل إجماع بين أهل العلم (أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل) ، فلا بد من الثلاثة ، لابد أن يكون هو المعتقد في قلبه ، ولابد أن يكون هو الذي ينطق به لسانه ، ولابد أن يكون هو الذي تعمل به جوارحه ، (فإن اختل شيء من هذا) لو وحّد بلسانه دون قلبه ما نفعه توحيده ، ولو وحد بقلبه وأركانه دون لسانه ما نفعه ذلك ، ولو وحَّــد بأركانـه دون الباقي (لم يكن الرجل مسلماً) ،
هذا إجماع أن الإنسان لابد أن يكون موحداً باعتقاده ولسانه وعمله. (فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند) إذا اعتقد ولا نطق ولا عمل بالحق بأركانه فهذا كافر عند جميع الأمة ".
(شرح كشف الشبهات : 126)



العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - :

قال : فكل من لم يحقق هذه الكلمة ويعرف معناها ويعمل بها فليس بمسلم .
(مجموع الفتاوى ج1 ص196)

وقال : مع التلفظ بالشهادتين واقام الصلاة وايتاء الزكاة واداء بقية الحقوق الإسلامية , هذا هو الإسلام حقا وضده الكفر بالله عز وجل .
(مجموع الفتاوى ج1 ص212)

وسئل رحمه الله :
هل يكفي المعتقد الصحيح عن العمل والإستقامة على شرع الله ؟
الجواب : لا يكفي المعتقد عن العمل , فلا بد من عمل : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) , لابد من عمل , أن يؤمن بالله ورسوله ويوحد الله ويعمل , يؤدي فرائض الله وينتهي عن محارم الله , لابد من هذا وهذا .
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم) , فلا بد من الإيمان والعمل .
(بيان عقيدة أهل السنة والجماعة)



العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

قال : فلا تتحقق الشهادة إلا بعقيدة في القلب واعتراف باللسان وتصديق بالعمل .
(القول المفيد على كتاب التوحيد , ص67)

وقال : إن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن الإيمان ما وقر بالقلب ورسخ فيه وصدقته الأعمال بفعل الطاعات واجتناب المعاصي .
(الضياء اللامع , ص352)



العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ - حفظه الله - :

قال : عباد الله أجمع علماء سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان أن الإيمان مكون من عقيدة القلب , وعمل الجوارح , ونطق اللسان , وأن الأعمال الصالحة القولية والفعلية جزء من أجزاء الإيمان , فلا يمكن إيمان بلا عمل , وأي إيمان خال من العمل فهو إيمان لا حقيقة له , إذ لو كان إيمانا حقا لأنتج الأعمال الصالحة ودعا إلى الإلتزام بالأعمال والأخلاق الكريمة .
(خطبة جمعة بعنوان منزلة الأعمال من الإيمان بتاريخ 28/7/1426)



العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :

قال : من نطق بشهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله حكم بإسلامه بادئ ذي بدء وحقن دمه , فإن عمل بمقتضاها ظاهرا وباطنا فهذا مسلم حقا له البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
وإن عمل بمقتضاها ظاهرا فقط حكم بإسلامه في الظاهر وعومل معاملة المسلمين وفي الباطن هو منافق يتولى الله حسابه .
وأما إذا لم يعمل بمقتضى لا إله إلا الله وأكتفى بمجرد النطق بها أو عمل بخلافها فإنه يحكم بردته ويعامل معاملة المرتدين .
(المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان , السؤال الأول ج1)

وقال : وكذا من قال : إنه مسلم ويشهد أنه لا اله الا الله ولكنه لا يؤدي أركان الإسلام فلا يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يؤدي فريضة الحج , فهذا ليس بمسلم ولا ينفعه النطق بالشهادتين ولا انتسابه الى الإسلام , لأنه لم يؤد حق الشهادتين ولم يقم بفرائض الإسلام .
(الجواهر من خطب المنابر , ص 632)


وقال : إذا جمعت هذه الآيات وما فيها من الأعمال وجدتها تدل على أن الإيمان يتطلب العمل , فلا إيمان بدون عمل , ولا عمل بدون إيمان , بل لابد من الأمرين .
(مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان ص 12)


وقال : أما الذي يدعي الإيمان ويعطل الأعمال فهذا ليس بمؤمن , أو لا يعتقد بقلبه ما يقوله بلسانه فهذا ليس بمؤمن .
(مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان ص 18)


وسئل حفظه الله :
س : ما حكم من ترك جميع الأعمال بالكلية لكنه نطق بالشهادتين ويقر بالفرائض لكنه لا يعمل شيئاً البتة ، فهل هذا مسلم أم لا؟ علماً بأن ليس له عذرٌ شرعي يمنعه العمل بتلك الفرائض ؟

الجواب : هذا لا يكون مؤمناً ، من كان يعتقد بقلبه ويقر بلسانه ولكن لا يعمل بجوارحه عطل الأعمال كلها من غير عذر هذا ليس بمؤمن ، لأن الإيمان كما ذكرنا وكما عرفه أهل السنة والجماعة : أنه قول باللسان وإعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، لا يحصل الإيمان إلا بمجموع هذه الأمور فمن ترك واحداً منها فإنه لا يكون مؤمناً.
( الإجابات المهمة في المشاكل المدلهمة ص 108 )


وقال : أما الذي يتمكن من العمل ويتركه , لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يتجنب المحرمات ولا يتجنب الفواحش , هذا ليس بمؤمن , ولا أحد يقول مؤمن إلا المرجئة .(نهاية شريط العقيده الحمويه المشروح بتاريخ 22/2/1426)



العلامة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الأوقاف - حفظه الله - :

قال : لو تصور أن أحدا قال سأعتقد وسأتكلم ولن أعمل قط , لن أعمل قط , عندنا ليس بمسلم , لو واحد جاء وقال : أنا باتشهد , أشهد ان لا اله الا الله وأنا باعتقدها لكن لن أعمل وقال هذه الكلمة , أو مات ولم يعمل شيئا قط مع امكان العمل , فعندنا ليس بمسلم وعندهم مسلم , ونحن لا نصلي عليه وهم يصلون عليه , ونحن لا نترحم عليه , يعني ان جنس العمل عندنا لابد منه , ركن من أركان الإيمان , جنس العمل لا بد أن يعمل عمل صالحا .
(شريط مفرغ بعنوان : جلسة خاصة مع الشيخ)



الشيخ عبدالباري الثبيتي امام وخطيب المسجد النبوي :

قال : إن الإيمان الذي في القلب لابد أن تصدقه الجوارح بأعمالها , فإن التصديق يكون بالأفعال كما يكون بالأقوال .
(نفحات من منبر الرسول ج1 ص18)




وما ذكرته من أقوال هي غيض من فيض وهناك اقوال ونقولات كثيرة في هذا الباب وأكتفي بما ذكرت من أثار السلف وأقوال وفتاوى علمائنا المعاصرين في بطلان قول من يقول ان القول والإعتقاد يكفي دون العمل !! او يقول ان الأعمال شرط كمال في الإيمان !! او يقول ان تارك الأعمال وجنس العمل ناقص الإيمان وليس كافر !!
او يقول ان الإيمان قول وعمل ثم يقول الأعمال شرط كمال !!
فكلها أقوال المرجئة مرجئة الفقهاء وممن مشى على معتقدهم من مرجئة هذا العصر .

وعندما نقول مرجئة هذا العصر لا نقصد بقولنا من اجتهد واخطا ووافق المرجئة من دون علمه ولم يناقش ولم يبين له فظن انه معتقد اهل السنة , انما نقصد من نوقش وبين له خطأه فأصر وعاند وكابر ورفض نصح الناصحين وأصر على ما هو عليه من معتقد فاسد وقام بنشره بين الناس على انه معتقد اهل السنة !

نعوذ بالله من الضلال ونسأل الله تعالى الثبات على معتقد أهل السنة والجماعة .

منقول