النتائج 16 إلى 20 من 20

الموضوع: (مسائل تتعلق بالقبر) لفضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله الحميدي

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    116

    (مسائل تتعلق بالقبر) لفضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله الحميدي

    مَسَائِلٌ تَتَعَلَّقُ بالْقَبْر


    مِنْ فتاوى فَضِيلَة الشَّيْخ فَوزي بِنْ عَبْد الله الحُمَيّدي


    في مسائل العقيدة – بتاريخ: 13جمادى الأولى 1428هـ



    هذا سؤال وجه إلى فضيلة الشيخ: فوزي بن عبد الله الحمٍيدي حفظه الله تعالى: شيخنا سؤال حول افتراء هذا المدعو العلوي الحدادي المبتدع عليكم أنكم تنكرون فتنة وعذاب القبر، وتنكرون الملكين، وهل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو على البدن؟
    الجواب: أمثال العلوي هذا كثير الذين يفترون علينا الكذب، وإلاّ عذاب القبر وفتنته ثابتان في الكتاب والسنة والإجماع عند أهل السنة والجماعة.
    وقد فصلنا هذه المسألة في شرح العقيدة الواسطية، وكذلك أجملنا.
    ففي قوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ).
    فإن هذا في فتنة القبر كما ثبت في الصحيحين، وكذلك عذاب القبر كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وكذلك من حديث ابن عباس رضي الله عنه في الصحيحين (صاحبا القبرين).([1])
    وقد أجمع المسلمون على ذلك، فكل المسلمين يقولون في صلاتهم: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر...
    « والملكان ثبت سؤالهما لأهل القبور كما ثبت في صحيح البخاري وصحيح مسلم وفيه : ( يَأْتِيَه مَلَكَان فَيُقْعِدَانِه... ).
    « وأما ما جاء في تسميتهما بـ( مُنكر ونكير ) كما رواه الترمذي في سنته وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فلم يثبت ذلك كما بيّن بعض أهل العلم.
    قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية (2/114): (وأنكر بعض العلماء هذين الاسمين...وضعف الحديث الوراد في ذلك).اهـ
    وبعض أهل العلم يحسنون هذا الحديث، والراجح ضعفه، ولذلك لم يذكر الإمام البخاري في صحيحه ( منكر ونكير ) وكذلك الإمام مسلم ، وهذا يزيد الحديث نكارة.
    وقد ذكرنا تخريجه جملة وتفصيلاً في موضعه.
    « وأما العذاب هل هو على البدن أو على الروح أو يكون على البدن والروح جميعاً.
    فهذا أجملنا فيه وفصلنا، وخلاصة القول عند أهل السنة والجماعة أن العذاب في الأصل على الروح و الجسم يتأثر بهذا تبعاً كما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فالميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه.
    وهذه من الأمور الغيبية التي ليس لنا فيها سوى التسليم، فعَالَم الغيب ليس لنا فيه سوى التسليم.
    فالحياة البرزخية تختلف عن الحياة الدنيوية، فإن عود الروح في الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعود الروح إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا، وعلى هذا فليس لنا إلا التسليم في الأمور الغيبية، وليس للعقول فيها مدخل.([2])
    قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية (2/120):( وهذا النعيم أو العذاب هل هو على البدن أو على الروح أو يكون على البدن والروح جميعاً؟
    نقول: المعروف عند أهل السنة والجماعة أنه في الأصل على الروح، والبدن تابع لها كما أن العذاب في الدنيا على البدن، والروح تابعة له، وكما أن الأحكام الشرعية في الدنيا على الظاهر، وفي الآخرة بالعكس ففي القبر يكون العذاب أو النعيم على الروح لكن الجسم يتأثر بهذا تبعاً، وليس على سبيل الاستقلال، وربما يكون العذاب على البدن والروح تتبعه، ولكن هذا لا يقع إلا نادراً، إنما الأصل أن العذاب على الروح والبدن تبع، والنعيم للروح والبدن تبع ). اهـ
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/282): ( مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحياناً فيحصل له معها النعيم أو العذاب ).اهـ
    وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في شرح العقيدة الواسطية (ص144):(ومذهب أهل السنة والجماعة أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه كما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب الإيمان به، ولا يتكلم في كيفيته وصفته لأن ذلك لا تدركه العقول لأنه من أمور الآخرة، وأمور الآخرة لا يعلمها إلا الله، ومن أطلعهم الله على شيء منه، وهم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم([3])).اهـ
    وقال ابن أبي العز رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية (ص400): ( وكذلك عذاب القبر يكون للنفس والبدن جميعاً، باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس، وتعذب مفردةً عن البدن ومتصلة به ).اهـ





    ([1]) وانظر التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية للشيخ العلامة الفوزان (ص196).

    ([2]) وانظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (ص399و400) والتعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية للشيخ الفوزان (ص193).

    ([3]) وهذا فيه ردٌ على العلوي الجاهل الذي يطلع على صورة رجل محترق من الأنترنت يُزعم بأن هذا قيل فيه أنه معذب في قبره، فزعم هذا الجاهل بأنه صحيح ، والله المستعان.
    وهذا الأمر لا يطلع عليه إلا الله ومن أطلعهم عليه من رسله صلوات الله وسلامه عليهم، لأن هذا الأمر من الأمور الغيبية، فإذا شاهد الناس ذلك فكيف يكون من الأمور الغيبية، والله المستعان.
    قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في العقيدة الواسطية (2/124) : ( فعَالَم الغيب لا يمكن أبداً أن يقاس بعَالَم الشهادة، وهذه من حكمة الله عز وجل ).اهـ
    وقال شيخنا أيضاً في المرجع السابق (2/118): ( لو سمع الناس صراخ هؤلاء المعذبين لكان الإيمان بعذاب القبر من باب الإيمان بالشهادة، لا من باب الإيمان بالغيب ).اهـ


    حمل من المرفقات ملف ورد:

    منقول من موقع الشيخ فوزي الأثري على هذا الرابط:
    http://www.sheikfawzi.net/fatawa.php?do=show_rad&ID=699
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •