هذا يبين المؤلف -رحمه الله- الحب الفاسد يخرج عن القلب، وينصرف بالحب الصالح أو بالخوف من الضرر، كذلك اليقين الفاسد الذي في القلب.

يقول بعض الناس: اليقين الصالح يخرج اليقين الفاسد، جماعة التبليغ يقولون: أخرِج اليقين الفاسد من قلبك، اليقين الفاسد إنما يخرج باليقين الصالح، اليقين الصحيح هو الذي يخرج اليقين الفاسد.

إذا كان عنده يقين منحرف، يعني: اعتقد اعتقادا غير صحيح، غير موافق لشرع الله فهذا يزول بالاعتقاد الصحيح، يخرج هذا اليقين الفاسد إذا خلفه يقين صالح، يقين موافق لشرع الله، يقين يتيقن أنه ملاق الله، يتيقن بيوم القيامة، يتيقن بالآخرة عنده يقين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، هذا اليقين الصادق.

اليقين الصحيح هو الذي يخرج اليقين الفاسد، بعض الناس عنده يقين فاسد: قد يعتقد أن الطواف بالقبور، والذبح للأولياء والصالحين ودعائهم من دون الله ليس بشرك، هذا يقين فاسد.

إنما يخرج هذا إذا تيقن يقينا صادقا يتيقن يقينا صحيحا بأن هذا هو الشرك، وأن هذا الدعاء لغير الله والذبح لغير الله هذا شرك.

فإذا تيقن هذا صار هذا يقينا صحيحا، عرف الشرك من التوحيد خرج اليقين الفاسد، لكن بعض الناس يطوف حول القبور، ويقول: هذا ما هو عبادة، ما هو شرك هذا محبة للصالحين، هذا توسل، هذا يقينه فاسد.

هذا الاعتقاد يقين فاسد، متى يزول ؟ باليقين الصالح، كذلك الحب الفاسد إنما ينصرف عن القلب بالحب الصالح، واليقين الفاسد ينصرف عن القلب بالاعتقاد الصحيح الموافق لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، ولما يعتقد السلف الصالح من أن الدعاء دعاء غير الله شرك، والذبح لغير الله شرك، والطواف حول القبور، والتقرب إليهم شرك، هذا يقين اعتقاد صحيح يخرج اليقين الفاسد الذي يعتقده عُبَّاد القبور من أن هذا ليس شركا، وإنما هو وسيلة ومحبة للصالحين. نعم.




http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...i_User&region=