النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ضربة اخرى للمرجئة الخامسة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    425

    ضربة اخرى للمرجئة الخامسة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :

    وهكذا فيوما بعد يوم وبين الفينة والاخرى تتوالى الضربات على اوكار الفرقة الارجائية الخامسة بزعامة راس المرجئة في المملكة ربيع بن هادي المدخلي وذراعه الايمن علي الحلبي من علماء اهل السنة والجماعة قديما وحديثا واليوم مع سماحة الشيخ العلامة الامام عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمهما الله تعالى- الذي يدعي ربيع انه ينصر دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب فهذا يا ربيع ابنه الذي اخذ هذه العقيدة عن ابيه فسنرى هل فعلا انت من انصار دعوة الشيخ ام انها مجرد دعاوى فارغة فاليك هذه الضربة .


    فصل
    وقال الشيخ تقي الدين- رحمه الله تعالى – لما سئل عن قتال التتار مع التمسك بالشهادتين , ولما زعموا من اتباع اصل الاسلام, فقال:
    كل طائفة ممتنعة عن التزام شرائع الاسلام الظاهرة المتواترة – من هؤلاء القوم او غيرهم – فانه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه , وان انوا مع دل ناطقين بالشهادتين ,وملتزمين بعض شرائعه , كما قاتل ابو بكر والصحابة رضي الله عنهم مانعي الزكاة , وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعدهم , مع سابقة مناظرة عمر لابي بكر رضي الله عنهما,فاتفق الصحابة على القتال على حقوق الاسلام عملا بالكتاب والسنة.
    وكدلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم – من عشرة اوجه – الحديث عن الخوارج والامر بقتالهم , واخبر انهم شر الخلق والخليقة , مع قوله : تحقرون صلاتكم الى صلاتهم ,وصيامكم الى صيامهم .
    فعلم ان مجرد الاعتصام بالاسلام مع عدم التزام شرائعه ليس بمسقط عن القتال ,فالقتال واجب حتى يكون الدين كله لله ,وحتى لا تكون فتنة , فمتى كان الدين لغير الله فالقتال واجب.
    فايما طائفة ممتنعة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضات ,او الصيام ,او الحج ,او عن تحريم الدماء ,او عن التزام جهاد الكفار , او ضرب الجزية على اهل الكتاب , او غير دلك من التزام واجبات الدين او محرماته التي لاعذر لاحد في جحودها او تركها , والتي يكفر الواحد بجحودها , فان الطائفة الممتنعة تقاتل عليها وان كانت مقرة بها , وهدا مما لا اعلم فيه خلافا بين العلماء.
    وانما اختلف العلماء في الطائفة الممتنعة اذا اصرت على ترك بعض السنن كركعتي الفجر , او الاذان, او الاقامة عند من لايقول بوجوبها , ونحو ذلك من الشعائر , فهل تقاتل الطائفة الممتنعة على تركها ام لا.
    فاما الواجبات او المحرمات المذكورة ونحوها فلا خلاف في القتال عليها , وهؤلاء – عند المحققين من العلماء- ليسوا بمنزلة البغاة الخارجين على الامام , او الخارجين عن طاعته , كاهل الشام مه امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه , فان اؤلئك خارجون عن طاعة امام معين, او خارجون عليه لازالة ولايته .
    واما المذكورون فهم خارجون عن الاسلام بمنزلة مانعي الزكاة , وبمنزلة الخوارج الذين قاتلهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه , ولهذا افترقت سيرته رضي الله عنه في قتاله اهل البصرة واهل الشام , وفي قتاله لاهل النهروان , فكانت سيرته مع البصريين والشاميين سيرة الاخ مع اخيه , ومع الخوارج بخلاف دلك.
    وثبتت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بما استقر عليه اجماع الصحابة من قتال الصديق رضي الله عنه لمانعي الزكاة وقتال علي للخوارج . انتهى كلامه –رحمه الله تعالى-.
    فتامل – رحمك الله تعالى- تصريح هدا الامام في هده الفتوى بان من امتنع عن شريعة من شرائع الاسلام الظاهرة , كالصلوات الخمس , والصيام, والزكاة, او الحج, او ترك المحرمات ,كالزنا,او تحريم الدماء والاموال ,او شرب الخمر, او المسكرات, او غير دلك, انه يجب قتال الطائفة الممتنعة عن دلك, حتى يكون الدين كله لله ,ويلتزموا جميع شرائع الاسلام, وان كانوا مع دلك ناطقين بالشاهدتين, وملتزمين بعض شرائع الاسلام , وان دلك مما اتفق عليه الفقهاء من سائر الطوائف-الصحابة ومن بعدهم- , وان دلك من عمل الكتاب والسنة.
    فتبين لك ان مجرد الاعتصام بالاسلام مع عدم التزام شرائعه ليس بمسقط للقتال , وانهم يقاتلون قتال كفر, وخروج عن الاسلام, كما صرح به في اخر الفتوى بقوله وهؤلاء –عند المحققين من العلماء – ليسوا بمنزلة البغاة الخارجين على الامام , بل هم خارجون عن الاسلام بمنزلة مانعي الزكاة . والله اعلم.
    وقال الشيخ –رحمه الله تعالى- في اخر كلامه على كفر مانعي الزكاة
    والصحابة لم يقولوا هل انت مقر بوجوبها او جاحد لها هذا لم يعهد عن الصحابة بحال , بل قال الصديق لعمر رضي الله عنهما والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها.
    فجعل المبيح لقتالهم مجرد المنع , لاجحد الوجوب , وقد روي ان طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب, لكن يخلون بها,ومع هدا فسيرة الخلفاء فيهم سيرة واحدة , وهي قتل مقاتلتهم , وسبي دراريهم ,وغنيمة اموالهم, والشهادة على قتلاهم بالنار,وسموهم جميعا اهل الردة, وكان من اعظم فضائل الصديق عندهم ان ثبته الله على قتالهم , ولم يتوقف كما توقف غيره حتى ناظرهم فرجعوا الى قوله.
    واما قتال المقرين بنبوة مسيلمة , فهؤلاء لم يقع بينهم نزاع في قتالهم, وهذه حجة من قال ان قاتلوا الامام عليها كفروا , والا فلا.فان كفر هؤلاء وادخالهم في اهل الردة قد ثبت باتفاق الصحابة المستند الى نصوص الكتاب والسنة, بخلاف من لم يقاتل عليها , فان في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قيل له منع ابن جميل .فقال ماينقم ابن جميل الا انه كان فقيرا فاغناه الله .فلم يامر بقتله, ولا حكم بكفره.
    وفي السنن من حديث بهز بن حكيم عن ابيه , عن جده , عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن منعها , فانا اخدوها وشطر ابله... الحديث.انتهى.
    فتامل كلامه وتصريحه بان الطائفة الممتنعة عن اداء الزكاة الى الامام انهم يقاتلون, ويحكم عليهم بالكفر والردة عن الاسلام وتسبى دراريهم , وتغنم اموالهم ,وان اقروا بوجوب الزكاة, وصلوا الصلوات الخمس,وفعلوا جميع شرائع الاسلام غير اداء الزكاة , وان ذلك ليس بمسقط للقتال لهم, والحكم عليهم بالكفر بالردة, وان ذلك قد ثبت بالكتاب والسنة واتفاق الصحابة رضي الله عنهم , والله اعلم.


    المصدر: الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة
    لسماحة الشيخ العلامة الامام : عبد الله ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
    ص26-29


    بمشاركة ابو مالك الاثري
    قال العلامة بقية السلف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في شرح مسائل الجاهلية (ص126): (فهذا من العقوبات أن الإنسان إذا ترك الحق يُبتلى بالباطل، وهذه سنة لا تتبدل ولا تتغير، فبعض المسلمين تركوا كتاب الله وسنة رسوله، وأخذوا بأقوال الناس، وأخذوا علم المنطق، وأخذوا علم الكلام، هم من هذا القبيل، لما تركوا كتاب الله وسنة رسوله وأخذوا غيرهما لأنهم لما أعرضوا عن كتاب الله وسنة رسوله، ولم يأخذوا عقيدتهم من الكتاب والسنة، ابتلوا بأخذ العقيدة من علوم الكفرة والملاحدة، فما أشبه الليلة بالبارحة!

    وهكذا كل من ترك الحق فإنه يبتلى بالباطل، ومن ترك مذهب أهل السنة والجماعة، فإنه يبتلى بمذاهب الفرق الضالة – كالمرجئة -، والذي يتحزب مع الجماعات الضالة المخالفة للكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة، يُبتلى بأن يكون مع الفرق الضالة.

    هذه سنة الله سبحانه وتعالى، فهذا مما يُحَذِّر المسلم من أن يترك الحق لأنه إذا ترك الحق ابتلى بالباطل، وإذا ترك اتباع أهل الحق اتبع أهل الباطل، دائماً وأبداً). اهـ



    فأمر البدع أمر خطير ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ لأنها تقضي على السُّنن وتفسد الدين وتغضب الرب سبحانه؛ لأنها من شريعة الشيطان والمبتدع أحب إلى الشيطان من العاصي؛ لأن العاصي يتوب والمبتدع يبعد أن يتوب،‏‏

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ////////////////
    المشاركات
    1,254
    جزاك الله خيرا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •