لكم عانت أمة الإسلام من خلط المفاهيم وتشويه صورتها ، ومن تبديل الحقائق وتزويرها، ولكم عانت كثيرا من تجارب مريرة خدعتها زخرفة الصورة وبهاء منظرها، وحلو منطق مزخرفها.. ".



ومن هذا الخلط التلميع الدائم والمستمر لحزب الله وكأنهم جند الله المنتظرون حتى يقول أحد الناس عن حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي: "إنه صلاح الدين في القرن العشرين ".


هذه السنون الخداعة التي نعيش فيها جعلت من المبتدعة المتطرفين في بدعتهم قادة وأبطالا تصاغ لهم الأمجاد كاذبة وتهتف لهم الجماهير.



منظري حزب الله من المحسوبين على أهل السنة



د فهمي هويدي - وحلمي القاعود - ومجدي أحمد حسين - ومنتصر الزيات - ومحمد مورو وعبد العظيم المطعني - ودعاة الإخوان يلمعون صورة حزب الله المبتدع وكأنه قدوة الأمة:


إن العامي من أهل السنة تنضبط عنده المعايير أكثر مما تنضبط عند دعاة مشهورين على غير منهجه السديد، تختلط عليهم الأمور؟ لأنهم يقيسونها بعاطفتهم على غير هدى من عقيدة السلف.. وإلا فانظر إلى المرموقين وقولهم:


يقول فهمي هويدي: في مقالة بعنوان "إنهم يرصعون جبين أمتنا": "إن المقاومة الإسلامية في لبنان تمثل لنا ضوءا باهرا في الأفق المعتم، وصوتا جسورا وسط معزوفة الانكسار، وقامة سامقة تصاغر إلى جوارها دعاة الانبطاح والهرولة، وهي مع هذا كله لم تنل ما تستحقه من متابعة وتقدير في الخطاب الإعلامي العربي.


ويحزن المرء أن بعضا منا أغمضها حقها، محاولا النيل منها وتلطيخ صورتها الوضاءة. إن الإفصاح عن مشاعر المؤازرة والامتنان لأولئك الشباب بمثابة "فرض عين " لا يسقط بالتقادم!! إنهم يدافعون- بهذا الدور البطولي الذي يقومون به- عن شرف الأمة العربية وعن الأمل في أعماق كل واحد فينا، إنهم يرفعون رؤوسنا عاليا ويرصعون جبين أمتنا" (1).



ويقول حلمي القاعود:"إن حزب الله يقوم بدور رائد في إيقاظ الأمة وتقديم الدليل على قدرتها لصد العدوان " (2).

ويقول مجدي أحمد حسين:"فالمقاومة الإسلامية لحزب الله واحدة من أبرز معالم نهضة الأمة وأكبر دليل على حيويتها" (3).

ويقول منتصر الزيات: "إن المؤشرات تدل على فشل محاولات التسوية الجارية لكونها انهزامية، وهذا يفتح الباب واسعا لبقاء حزب الله رمزا حيويا للمقاومة الإسلامية!! بل والعربية، وسيتمتع في هذا الإطار بالشموخ والاستعلاء على كل دعاوى التسوية الاستسلامية السائدة في المنطقة" (4).

ويقول د. محمد مورو: "لماذا حظيت المقاومة الإسلامية بهذا القدر الهائل من التضامن الشعبي العربي والإسلامي، بل من كل المستضعفين في العالم؟

وهل يتحول الطرح السياسي والحضاري لتلك المقاومة إلى أيديولوجية للمحرومين في كل مكان في العالم في مواجهة النمط الحضاري والقيمي الغربي الذي يهدد العالم بأسره؟

لماذا نجحت المقاومة اللبنانية في أن تصبح طليعة لكل قوى التحرر العربي على اختلاف مشاربها الدينية والطائفية والسياسية والطبقية؟!

وبصيغة أخرى: لماذا نجحت المقاومة اللبنانية في الخروج من مأزق الطائفية الضيق!!! إلى رمز للتحرر لكل إنسان مسلما كان أم مسيحيا، عربيا أم عالميا، أبيض أو أسود؟

لماذا كانت المقاومة- وحزب الله بالتحديد- هي الجزء الحي في النسيج العربي الذي اهترأت الكثير من أجزائه وأطره الفكرية والتنظيمية؟ "(5)