النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فائدة من كتاب إبن القيم الجوزية رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    80

    فائدة من كتاب إبن القيم الجوزية رحمه الله

    قال ابن القيم - رحمه الله - في : (( إغاثة اللهفان )) :

    فصل :
    (( ومن مكايده ومصايده - أي : الشيطان - : ما فتن به عشاق الصور .
    وتلك - لعمر الله - الفتنة الكبرى , والبلية العظمى , التي استعبدت النفوس لغير خَلاقها, وملكت القلوبَ لمن يسومها الهوان من عُشاقها , وألقت الحرب بين العشق والتوحيد , ودعت إلى موالاة كل شيطان مريد , فصيرت القلب للهوى أسيراً , وجعلته عليه حاكماً وأميراً , .....))
    إغاثة اللهفان: (2/822)
    ---------------------------
    وقال - رحمه الله - :

    (( ومحبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك , وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الشرك وأبعد من الإخلاص , كانت محبته بعشق الصور أشد , وكلما كان أكثرَ إخلاصا وأشدَ توحيدا , كان أبعدَ من عشق الصور .
    ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق , لشركها , ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام- بإخلاصه .
    قال -تعالى- : (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) .
    فالسوء : العشق ,
    والفحشاء: الزنى
    فالمخلص قد خلص حبه لله , فخلص من فتنة عشق الصور .
    والمشرك قلبه معلق بغير الله , لم يخلص توحيده وحبه لله - عز و جل - . ))
    إغاثةاللهفان: (2/854)
    ----------------------
    وقال :

    (( ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور : أنه يُمَنِي أحدَهم أنه إنما يحب ذلك الأمرد - أو تلك المرأة الأجنبية - : لله -تعالى- , لا لفاحشة , ويأمره بمؤاخاته .
    وهذا من جنس المخادنة , بل هو مخادنة باطنة , كذوات الأخدان , اللاتي قال الله -تعالى - فيهن : ((محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان )) , وقال في حق الرجال : (( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )) , فيظهرون للناس أن محبتهم تلك الصور لله - تعالى- , ويبطنون اتخاذها خِدنا !! يتلذذون بها فعلا , أو تقبيلا , أو تمتعا بمجرد النظر والمحادثة والمعاشرة!!
    ___ واعتقادهم أن هذا لله , وأنه قربة وطاعة , : هو من أعظم الضلال والغي وتبديل الدين , حيث جعلوا ما كرهه الله - سبحانه- محبوبا له , وذلك من نوع الشرك , والمحبوب المتخذ من دون الله طاغوت , فإن اعتقاد كون التمتع بالمحبة والنظر والمخادنة وبعض المباشرة لله , وأنه حبٌ فيه : كفر وشرك , كاعتقاد محبي الأوثان في أوثانهم . ))
    إغاثةاللهفان: (2/855)


    ===========================
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو القاسم السلفي ; 01-29-2007 الساعة 08:41 AM سبب آخر: خطأ مطبعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    80
    وقال المصنف في المغني : إذا كان الأمرد جميلاً يخافُ الفتنة بالنظر إليه ، لم يجز تعمد النظر إليه .
    والمنقول عن الإمام أحمد رحمه الله كراهة مجالسة الغلام الحسن الوجه .
    قال ابن كثير: كان السلف يكرهون أن يحد الرجل النظر الى الأمرد.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    80
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "والنظر إلى وجه الأمرد لشهوة كالنظر إلى وجه ذوات المحارم ، والمرأة الأجنبية بالشهوة ، سواء كانت الشهوة شهوة الوطء ، أو شهوة التلذذ بالنظر ، فلو نظر إلى أمِّه ، وأخته ، وابنته يتلذذ بالنظر إليها كما يتلذذ بالنظر إلى وجه المرأة الأجنبية : كان معلوماً لكل أحدٍ أن هذا حرام ، فكذلك النظر إلى وجه الأمرد باتفاق الأئمة" انتهى .
    " مجموع الفتاوى " ( 15 / 413 ) و ( 21 / 245 ) .

    وقال - رحمه الله – أيضاً - :
    ومن كرَّر النظر إلى الأمرد ونحوه ، أو أدامه ، وقال : إني لا أنظر لشهوة : كذب في ذلك ، فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج معه إلى النظر : لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك ، وأما نظرة الفجأة فهي عفو إذا صرف بصره .
    " مجموع الفتاوى " ( 15 / 419 ) و ( 21 / 251 ) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "وأما صحبة المردان ، وعلى وجه الاختصاص بأحدهم ، كما يفعلونه ، مع ما ينضم إلى ذلك من الخلوة بالأمرد الحسن ، ومبيته مع الرجل ، ونحو ذلك : فهذا من أفحش المنكرات ، عند المسلمين ، وعند اليهود والنصارى ، وغيرهم " انتهى .
    " مجموع الفتاوى " ( 11 / 542 ) .
    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    "قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لا تجوز الخلوة بالأمرد ولو بقصد التعليم ؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وكم من أناس كانوا قتلى لهذا الأمرد فأصبحوا فريسة للشيطان والأهواء ، وهذه المسألة يجب الحذر منها" انتهى .
    " الشرح الممتع " ( 1 / 294 ، 295 ) .
    قال ابن القيم :
    ودواء هذا الداء الردي : الاستعانة بمقلِّب القلوب ، وصِدق اللجأ إليه ، والاشتغال بذِكْره ، والتعوض بحبِّه وقربه ، والتفكر بالألم الذي يعقبه هذا العشق واللذة التي تفوته به فتُرتب عليه فوات أعظم محبوبٍ وحصول أعظم مكروه ، فإذا قدِمت نفسه على هذا وآثرته : فليكبِّر على نفسه تكبير الجنازة ، وليعلم أن البلاء قد أحاط به .
    "الجواب الكافي" ( ص 174 ) .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ////////////////
    المشاركات
    1,254
    بارك الله فيك..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •