النتائج 1 إلى 15 من 27

الموضوع: معنى جنس العمل وظابطه والرد على من أنكره - للشيخ المحقق عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    المدينة المنورة
    المشاركات
    475

    معنى جنس العمل وظابطه والرد على من أنكره - للشيخ المحقق عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع

    معنى جنس العمل وظابطه

    لفضيلة الشيخ السلفي المحقق
    الدكتور : عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع
    - رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة -






    س-

    ما مقصد العلماء بجنس العمل ؟ وهل المراد هو أن يأتي بأفراد كل عمل كالصوم والصلاة وهكذا ، أو المراد جنس أي عمل من المباني الأربعة ؟


    ج-

    لم يقصدوا هذا ولا هذا، فلم يقصدوا أنه يجب عليه أن يأتي من كل عمل بشيء؛لا، ولم يقصدوا أن يأتي بالمباني الأربعة ؛ لا ،وإنما بيّن ذلك شيخ الإسلام بياناً واضحاً،قال:(أن يأتي بعمل واجب عليه بشريعة محمدٍ- صلى الله عليه وسلم -)) يعني يعمل عمل ظاهر يعتقد وهو يعمله أنه واجبٌ عليه بشريعة محمد – صلى الله عليه وسلم – بمعني أنه لو أسلم وأقرَّ وبر بوالديه ؛ ولكن برهُ بوالديه لا يعمله وهو يعتقد أنه يفعله لأته واجب عليه بشريعة الإسلام ، وإنما كان يبر والديه بدينه الأول ،فلا ينفعه ،حتى يعمل عملا واجباً، فليس مستحباً، ولا يشترط أن يكون من المباني الأربعة ،وليس شرطاً أن يأتي من كل عملٍ بشيء،لكن يأتي بأي عمل ،وقال شيخ الإسلام في بعض المواضع (أن الإنسان الذي يقول أمنت بالله ،ونطقتُ بالشهادتين ،ويقول أني أعرف أن حق الله عليّ أن أعبـُـدهُ، وأني إن عبدتُ الله فلي الجنة ، وإن لم أعبدهُ فليَّ النارُ،وهو يُحب الله ويحب الرسول ؛ ثم يبقى لا يعمل شيء أبداً- مع أن الأعمال الواجبة كثيرة وهو غير جاهل ، وليس له مانع يمنعهُ، ويُصر على أن لا يفعل شيء أبدا ،ًأبدا ،أبدا،وبعض الأعمال الواجبة يسيرة، وبعض الأعمال الواجبة النفس و الفطرة تدفع إليها ، كالبر بالوالدين والكثير من الأعمال، فلا يعمل شيء أبداً-يقول-أي شيخ الإسلام –(هذا دليل على كذبه في إلتزامه ) .
    يعني من شروط أن لا إله إلا الله كما بيّنه الإمام أبو ثور وغيره وذكر فيه الإجماع - حتى مرجئة الفقهاء –يقول أنه إذا قال لا إله إلا الله ، يقول : علمت أن الله هو الإله الحق ، حقه ُ أن أعبده ، ؛ فيقول :أنه لا يكون مؤمنا حتى يلتزم ويقول سأعبده ولا أشرك به شيئا ، فإذا إلتزم دخل في الإسلام ، ولكن لو أقرّ وعلمت أن الله لا إله إلا هو ، وأن حقه العبادة وأن يُعبد ، ولكني لن أعبده ، أو أضمر في قلبي أن أعبده ، يقول : فلا يكون مسلما ، لأن هذا عمل القلب ، فإن قال سأعبده ولا أشرك به شيئا دخل في الإسلام ،فإن عبد صدّق الالتزام وهو مايسمى بالقبول والانقياد ، وإن لم يعمل قال شيخ الإسلام – كما هو نصه – ( دلَّ على كذبه في إلتزامه ) فقال :(الذي عليه أئمة السلف أنه كاذب في إلتزامه ) وفي عبارة أخرى قال ( لم يخرج من الكفر ) إذ أصرَِ على أن لا يعمل شيئا أبداً .

    إذن جنس العمل عند الأئمة هو أن يعمل عملاً واجباً ؛ فيكون خلط عملاً صالحاً وأخر سيئاً، أي عمل واجب .
    وعند القائلين بكفر تارك الصلاة ، أنه لابد أن يأتي بالصلاة ، فإذا جاء بالصلاة ، أي صلَى مع التوحيد ، أصبح عنده جنس العمل ، وعنده الأركان كلها ، وهذا الذي يرجحه - كما بلغني - الشيخ ابن باز ، فيقول :(إذا كان جنس العمل شرطاً في صحة الإيمان ؛ فإنه لابد أن يبيَـن لنا مقدار العمل الواجب لصحة الإيمان - يقول - وقد بُـيَِن بالنصوص أنها الصلاة ، فمن صلَى فقد أصبح معه جنس العمل وأصبح مسلماً ، ومن تركها فهذا هو الحد ) فهذا الذي بلغني ان الشيخ ابن باز قاله ، وأنا ماسمعته .

    إذن المقصود بجنس العمل أن يعمل عملاً ظاهراً واجباً عليه بالإسلام ، أي - بملة الإسلام .




    شرح أصول السنة للإمام أحمد
    للشيخ الجربوع
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوحذيفة المدني ; 01-20-2007 الساعة 02:00 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •