النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: [الصَّواعِق القَواصِمِيّة لبيانِ أنّ .......في اللُّغة العَربيَّة ] للشيخ فوزي الأثري

مشاهدة المواضيع

  1. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    116
    قال الشاطبي في الموافقات 4/115: ( إذا فرضنا مبتدئا في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة أو متوسطةً فهو متوسط في فهم الشريعة، والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية فإن انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة، فكان فهمه فيها حجة كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن، فمن لم يبلغ شأنهم فقد نقص من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم، وكل من قصُر فهمه لم يعد حجة ولا كان قوله فيها مقبول).
    قال الشاطبي أيضا في الاعتصام 1/301 في بيان مآخذ المبتدعة في الاستدلال: (ومنها تخرصهم على الكلام في القرآن والسنة العربيين مع العُزوف عن علم العربية الذي يفهم به عن الله ورسوله فيفتئتون على الشريعة بما فهموا ويدينون به ويخالفون الراسخين في العلم وإنما دخلوا في ذلك من جهة تحسين الظن بأنفسهم واعتقادهم أنهم من أهل الاجتهاد والاستنباط وليسوا كذلك ).

    وقال شيخ الإسلام بن تيمية في الاقتضاء 1/470 (إن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)

    وقال كذلك في الاقتضاء 1/399 (إن الله تعالى لما أنزل كتابه باللسان العربي وجعل رسوله مبلغاً عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي ، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به، لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط اللسان ، وصارت معرفته من الدين وصار اعتبار التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله وأقرب إلى إقامة شعائر الدين).
    قال شيخ الإسلام في الفتاوى 32/252 (معلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية فرض على الكفاية وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي ونصلح الألسنة المائلة عنه فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة والاقتداء بالعرب في خطابها)
    العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى، قال رحمه الله في القول المفيد: ( وقوله:إن من البيان لسحرا،هل هذا على سبيل الذم، أو على سبيل المدح، أو لبيان الواقع ثم ينظر إلى أثره؟ الأخير هو المراد، فالبيان من حيث هو بيان لا يمدح عليه ولا يذم، ولكن ينظر إلى أثره، والمقصود منه، فإن كان المقصود منه رد الحق وإثبات الباطل فهو مذموم لأنه استعمال لنعمة الله في معصيته، وإن كان المقصود منه إثبات الحق وإبطال الباطل؛ فهو ممدوح، وإذا كان البيان يستعمل في طاعة الله وفي الدعوة إلى الله فهو خير من العيّ، لكن إذا ابتلي الإنسان ببيان ليصد الناس عن دين الله؛ فهذا لا خير فيه، والعيّ خير منه، والبيان من حيث هو لا شك أنه نعمة، ولهذا امتن الله به على الإنسان؛ فقال تعالى ( علمه البيان ).
    التعديل الأخير تم بواسطة ابن القيم ; 12-11-2006 الساعة 02:31 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •