النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معنى الآية "لا يهدي القوم الكافرين" /الشيخ العلامة الإمام محمد أمان الجامي رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    معنى الآية "لا يهدي القوم الكافرين" /الشيخ العلامة الإمام محمد أمان الجامي رحمه الله


    بسم الله الرحمن الرحيم
    معنى الآية "لا يهدي القوم الكافرين" /الشيخ العلامة الإمام محمد أمان الجامي رحمه الله


    سائل يسأل هل يجوز الدعاء للكفار بالهداية بدون تخصيص كقول القائل اللهم اهد الكفار ؟ ثم يقول : وإن كان الجواب بالجواز فهل ينافي قول الله تعالى "إن الله لا يهدي القوم الكافرين" "لا يهدي القوم الظالمين" "لا يهدي الفاسقين" ؟ وهل كل هذا ينافي مع دعاء الداعي اللهم اهد الكفار اللهم المنافقين اللهم اهد الظالمين؟
    لا معارضة بينهما ، لك أن تدعو بالهداية للعصاة والكفار والمنافقين والظالمين ، الذين لا يهديهم الله أنت لا تعلم هذا سر من أسرار القدر "لا يهدي القوم الظالمين" ألا ترى كثيرا ما يهتدي الكفار فيؤمنون ويهتدي الظالمون فيتوبون والفساق فيتوبون ؟ كيف تجمع بين واقعهم بالتوبة والإيمان والهداية وبين الإخبار بأن الله لا يهديهم ؟ هذا هو الذي ينبغي أن يسأل ليس الدعاء والدعاء لا إشكال فيه ، إنما الذي ينبغي أن يُستشكَل كيف يجمع بين واقع الكفار والظالمين والفاسقين والعصاة الذين نشاهدهم بأنهم يهتدون فيؤمنون وبين الإخبار بأن الله لا يهدي القوم الكافرين والظالمين ؟
    معنى الآية "لا يهدي القوم الكافرين" الذين سبق في علم الله تعالى بأنهم لن يهتدوا وبأنهم من أهل النار لأن الله قد علم في سابق علمه أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وعلم أهل الجنة كذلك ومن علم الله بأنه من أهل النار مهما دعوت ومهما أرشدت ومهما حاولت لن يهتدي ، تفسَّر الآية بهذا التفسير ، أما الذين وهم كفار ولم يسبق في علم الله تعالى في سابق علمه عدم إيمانهم ولم يسبق في سابق علمه بأنهم من أهل النار قد يهتدون لذلك لا يجوز أن تلعن الكافر المعين أو الظالم المعين إنما تلعن الظالمين بصفة عامة والكافرين بصفة عامة لأنك لا تدري بم يختم لهذا الكافر المعين وللظالم المعين ، والمسألة فيها سر القدر الذي لا يدركه الإنسان ، إنما السؤال بدلا من الدعاء لهم أن يرد هكذا ، والدعاء لهم وارد ولا مانع من ذلك والله أعلم .
    منقول من شرح الشيخ محمد أمان الجامي {{ الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية }في الشريط الثاني والثلاثون الوجه الثاني
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    1,656
    جزاك الله خيرا اخي البلوشي وبارك فيك على هده الفائدة .ورحم الله العلامة محمد امان بن علي الجامي وقدس روحه واسكنه الفردوس الاعلى .امين امين امين.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •