النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خطبة للشيخ العثيمين *أنواع العبادات بعد رمضان - صيام ستة من شوال *

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    556

    خطبة للشيخ العثيمين *أنواع العبادات بعد رمضان - صيام ستة من شوال *

    خطبة للشيخ العثيمين *أنواع العبادات بعد رمضان - صيام ستة من شوال *

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أما بعد فهذه خطبة للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى وغفر له.

    ***إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد

    أيها المسلمون قد كنا نرتقب مجيء شهر رمضان فجاء شهر رمضان ثم خلفناه وراء ظهورنا وهكذا كل مستقبل للمرء يرتقبه ثم يمر به ويخلفه وراءه حتى يأتيه الموت ينزل الإنسان هذه الدنيا مرحلة ؛ مرحلة ويسير فيها على عجل لأن سيره فيها إلى الآخرة لا يتقيد بساعة ولا بشهر ولا بيوم ولكنه في الساعات واللحظات والدقائق والثانويات وغير ذلك يسير إلى الآخرة نائما ويسير إلى الآخرة يقظان وما ظنكم أيها الناس ما ظنكم بمسافر هذه صفة سيره ألم يكن يقطع الشوط قريبا أيها المسلمون لقد حل بنا شهر رمضان ضيفا كريما فأودعناه ما شاء الله من الأعمال ثم فارقنا شاهدا لنا أو علينا بما أودعناه فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال وان يتجاوز عنا سيئ الأعمال أيها الناس لقد فرح قوم بفراق شهر رمضان لأنهم تخلصوا منه تخلصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة عليهم وفرح قوم آخرون بتمامه لأنهم تخلصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا به فيه من الأعمال الصالحة استحقوا به وعد الله بالمغفرة والفرق بين الفرحين عظيم كما بين السماء والأرض إن علامة الفرح إن علامة الفرح بفراقه أن يعاود الإنسان المعصية بعده فيتهاون بالواجبات ويتجرأ على المحرمات وتظهر آثار ذلك في المجتمع فيقل فتقل الصلوات في المساجد وتنقص نقصا ملحوظا ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر أيها الناس إن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها فلا يكون للعامل سوى التعب قال بعضهم ثواب الحسنة ؛ الحسنة بعدها فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولي كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة على رد الحسنة وعدم قبولها هكذا قال بعضهم إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل أن عمل المؤمن عمل دائب لا ينقضي إلا بالموت قال الله عز وجل : ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99) وقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(آل عمران:102) فلئن انقضى شهر الصيام وهو موسم عمل فإن زمن العمل لم ينقطع ولئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعا ولله الحمد (فمن صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال كان كصيام الدهر ) وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام الاثنين والخميس وقال: ( إن الأعمال تعرض فيهما على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) وأوصى أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وقال (صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ) وحث على العمل الصالح في عشر ذي الحجة ومنه الصيام وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يدع صيامها وقال في صوم يوم عرفة ( يكفر سنتين ماضية ومستقبلة ) يعني لغير الحاج إما الحاج فلا يصوم بعرفة وقال صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وقال في صوم يوم العاشر منه (يكفر سنة ماضية) وقالت عائشة رضي الله عنها: ( ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر في شهر تعني تطوعا ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله ) فهذه أيام الصيام التي يشرع فيها وأفضل الصيام أن يصوم الإنسان يوما ويفطر يوما كصيام داود عليه الصلاة والسلام ولئن انقضى قيام رمضان فإن القيام لا يزال مشروعا لا يزال مشروعا كل ليلة من ليالي السنة حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغب فيه وقال: ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : ( من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) فاتقوا الله تعالى وبادروا أعماركم بأعمالكم وحققوا أقوالكم بأفعالكم فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله وإن الكيس من دان نفسه أي حاسبها وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمني على الله الأماني أيها المسلمون لقد يسر الله لكم سبل الخيرات وفتح أبوابها ودعاكم لدخولها وبين لكم ثوابها فهذه الصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين هي خمس في الفعل وخمسون في الميزان من أقامها كانت كفارة له ونجاة يوم القيامة شرعها الله لكم وأكملها بالرواتب التابعة لها وهي اثنتا عشرة ركعة أربع قبل الظهر بسلامين وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر من صلى هذه الأثنتي عشرة بنى الله له بيتا في الجنة أعيدها مرة ثانية هي أربع قبل الظهر بسلامين وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر من صلى هذه الأثنتي عشرة بنى الله له بيتا في الجنة ومن فاتته الراتبة التي قبل الصلاة فليصلها بعدها وهذا الوتر سنة مؤكدة سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وقال : ( من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة ) وذلك أفضل فالوتر سنة مؤكدة لا ينبغي للإنسان أن يدعها حتى قال بعض العلماء إن الوتر واجب يأثم بتركه وقال الإمام أحمد ( من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة ) وأقل الوتر ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة ووقته من صلاة العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر في الليل قضاه في النهار شفعا فإذا كان عادته أن يوتر بثلاث فنسيه في الليل أو نام عنه صلاه في النهار أربع ركعات لما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) وأعلموا أن القنوت في الوتر ليس بركن فيه ولا بواجب فيه وإنما هو سنة إن فعله الإنسان فهو خير وإن تركه فليس عليه شيء بل الأولى ألا يداوم على القنوت وأما الوتر فليداوم عليه كل ليلة وهذه الأذكار خلف الصلوات المكتوبة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته استغفر ثلاثة وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ومن سبح الله دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين وحمد الله ثلاث وثلاثين وكبر الله ثلاث وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر الله له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) وهذا من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) وهذه النفقات المالية من الزكوات والصدقات والمصروفات على الأهل والأولاد حتى على نفس الإنسان (ما من مؤمن ينفق نفقة يبتغي بها وجه الله إلا أثيب عليها (وإن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) والساعي على الأرملة و المساكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر ) والساعي على الأرملة والمساكين هو الذي يسعى بطلب رزقهم ويقوم بحاجتهم والعائلة الصغار والضعفاء الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم من المساكين فالساعي عليهم كالمجاهد في سبيل الله أو كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر أيها المسلمون هذه طرق الخير وهي كثيرة فأين السالكون وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب فقد قال الله عز وجل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وأعلموا أنكم مفتقرون لعبادة الله في كل وقت وحين ليست العبادة في رمضان فقط لأنكم تعبدون الله وهو حي لا يموت وليست العبادة في وقت محدد من أعماركم لأنكم في حاجة للعبادة على الدوام وسيأتي اليوم الذي يتمني الواحد زيادة ركعة أو تسبيحه في حسناته ويتمني نقص سيئة أو خطيئة في سيئاته اذكروا قول الله عز وجل : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (المؤمنون:99-100) اللهم إنا نسألك يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام نسألك اللهم أن توفقنا لاغتنام الأوقات وعمارتها بالأعمال الصالحات اللهم ارزقنا اجتناب الخطايا والسيئات وطهرنا منها بالتوبة إليك والاستغفار يا رب العالمين إنك كريم واسع الهبات اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد

    أيها الناس فإنني أنبه في صوم أيام الست من شوال على أمرين هامين أحدهما إن بعض الناس يظنون اليوم الثامن من هذا الشهر يظنون أنه عيد ويسمونه عيد الأبرار حتى إن بعضهم يسأل هل يجوز صيامه أو لا يجوز وهذا ليس بصحيح أعني اعتقاد كونه عيدا ليس بصحيح فاليوم الثامن من شوال ليس عيدا للأبرار ولا للفجار وإنما هو يوم كسائر الأيام ولا يجوز أن يحدث فيه شيئا من شعائر العيد أبدا لأن الأعياد الشرعية ثلاثة عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الجمعة وليس في الإسلام عيد سواها أما الأمر الثاني فإن بعض الناس يظنون أنه يجزئ أن يصوم الأيام الست قبل قضاء ما على الإنسان من رمضان وهذا الظن ليس بصحيح فصوم أيام الست قبل قضاء من رمضان لا يجزئ عنها لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من صام رمضان ثم اتبعه بستةٍ أيام من شوال كان كصيام الدهر ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام تابعة لصوم رمضان ومن المعلوم أن من عليه أياما أن من عليه أياما من رمضان فإنه لم يصم شهر رمضان وإنما صام بعضه سواء كانت الأيام التي عليه قليلة أم كثيرة إذا فمن صام ستة أيام من شوال قبل القضاء فإنه لا يحصل على الثواب الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بل إن بعض أهل العلم يقولون إن صيامها ليس بصحيح وليس له أجر في هذا الصيام أبدا ولقد اشتبه على بعض الناس ما صح به الحديث عن عائشة رضي الله عنها من فعلها أنها قالت : ( كان يكون على الصوم كان يكون على الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان ) فقالوا إن عائشة لا يمكن أن تدع صيام ستة أيام من شوال ومعه ذلك لا تقضي ما عليها من رمضان إلا في شعبان ومن المعلوم أن هذا الفهم فهم خاطئ جدا لأن عائشة رضي الله عنها تقول لا أستطيع أن اقضيها فمن لا يستطيع أن يقضي الصوم الواجب لا يستطيع أن يتطوع بالنفل وهذا أمر ظاهر معلوم ثانيا عائشة رضي الله عنها أفقه من أن تخالف ظاهر الحديث بل صريحة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من صام رمضان ثم اتبعه ستا أيام من شوال ) فجعل هذه الستة تابعة لرمضان وعائشة رضي الله عنها من أفقه النساء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ثالثا أنه يبعد جدا أن تترك عائشة رضي الله عنها ما يجب عليها من القضاء ثم تتطوع بشيء ليس بواجب فإن هذا خلاف المعقول لأن المعقول أن يبدأ الإنسان بالواجب قبل النفل رابعا ما الذي أعلمهم إن عائشة رضي الله عنها كانت تصوم ستة أيام من شوال أو غيرها من التطوع إنهم إذا قالوا إنها تصوم فقد قالوا ما علم لهم به وقد قال الله عز وجل : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36) وإنما نبهت على ذلك لأن هذا الأمر اشتبه على بعض طلبة العلم ولكن من تأمل النصوص وجد أن صيام الأيام الستة لا يكون إلا بعد انتهاء رمضان كاملا ولكن قد يقول الإنسان إذا كانت امرأة نفساء وقد فات عليها جميع شهر رمضان لم تصمه فصامت شوال فهل يجزئها إذا صامت الأيام الستة بعده في ذي القعدة أي بعد انتهاء شوال وجوابنا على ذلك إنه يجزئها لأنه أخرت صيامها لعذر ومن أخر الصيام الموقت بوقت لعذر فلا بأس أن يقضيه بعد ذلك ولهذا لو قدر إن الإنسيان مرض بعد عيد الفطر ولم يتمكن من صيام ستة أيام من شوال إلا بعد خروجه فإنه يحصل على أجرها لأنه تركها لعذر أيها الأخوة لقد شكى إلى بعض الناس أنه يجتمع في هذا المسجد جماعة في أوقات جماعة في أوقات الخطبة يتكلمون ويتحدثون فيشوشون على الناس ويسيئون إليهم ويسيئون كذلك إلى أنفسهم فليعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا ) فشبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالحمار الذي يحمل الكتب ومن المعلوم أن الحمار لا ينتفع بما يحمله من الكتب وهل ترضى لنفسك أيها المسلم أن يشبهك النبي صلى الله عليه وسلم بالحمار ؟ إنه لا أحد يرضى أن يكون شبيها بالحمار لو شبهه واحد من الناس في السوق فكيف إذا شبهه به محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك لا يجوز للإنسان أن يتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة فإن تكلم فقد فاته أجر يوم الجمعة ولم يحصل على فضيلتها وكان كمثل الحمار يحمل أسفارا فاتقوا الله أيها المسلمون واستمعوا للخطبة وأنصتوا لها فإنها من ذكر الله وفيها خير كثير ربما تسمع منها مسألة تنتفع بها في نفسك وينتفع بها إخوانك ويكون لك أجرها ما دام الناس ينتفعون بها بواسطتك فإن من دل على الخير فكفاعله وإذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث منها علم ينتفع بها ينتفع به من بعده ؛ أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ؛ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم بها أجرا فإنه من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضَ عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرض عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان يا رب العالمين اللهم أهزم أعدائهم اللهم أجعل كيد أعدائهم في نحورهم يا رب العالمين اللهم من أراد المسلمين بسوء فأجعل كيده في نحره وشتت شمله وفرق جمعه وأهزم جنده وأنزل به باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور للمسلمين اللهم أصلح ولاة أمور للمسلمين اللهم أصلح ولاة أمور للمسلمين صغيرهم وكبيرهم اللهم أصلح لهم البطانة وأعنهم على تحمل الأمانة اللهم وفق شعوبهم لما فيه الخير والصلاح في المعاد والمعاش يا رب العالمين اللهم أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم اجعلنا بك متحابين وعلى دينك متآلفين وفيما يرضيك متعاونين يا رب العالمين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وافوا بعهد الله بعد إذ عاهدتم وأوفوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .. ***]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سفيان ; 10-16-2006 الساعة 03:10 PM
    قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:
    -التقوى هي الخوف من الجليل والرضى بالقليل
    والعمل بالتنزيل,والإستعداد ليوم الرحيل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    629
    جزاك الله خيرا
    قال ابن عباس رضي الله عنه :"يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر"
    تعقيب الشيخ بن باز رحمه الله :" اذا كان من خالف السنة لقول ابو بكر وعمر- رضي الله عنهما - تخشى عليه العقوبة فكيف بحال من خالفها لقول من دونهما أو لمجرد رأيه واجتهاده
    "



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •