النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ما جاء في تفسير قول الله تعالى :( ثم ليقضوا تفثهم )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483

    ما جاء في تفسير قول الله تعالى :( ثم ليقضوا تفثهم )

    قريبا بإذن الله 0
    ويأتي من احتج بأثر ابن عباس ومجاهد فيكون موافقا للمحدث الألباني في تصحيح الأثرين 0
    ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله0

    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-21-2006 الساعة 07:17 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال العلامة المحدث الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة ج5 كما سبق :
    3- عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى : « ثم ليقضوا تفثهم » :
    « التفث : حلق الرأس ، وأخذ الشاربين ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وقص الأظفار ، والأخذ من العارضين ، ) وفي رواية : اللحية ( ، ورمي الجمار ، والموقف بعرفة والمزدلفة » .
    رواه ابن أبي شيبة )4/85( وابن جرير في التفسير )17/109( بسند صحيح .
    4- عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول في هذه الآية : « ثم ليقضوا تفثهم » ، فذكر نحوه بتقديم وتأخير ، وفيه :
    « وأخذ الشاربين واللحية » .
    رواه ابن جرير أبضا ، وإسناده صحيح ، أو أحسن على الأقل .
    5- عن مجاهد مثله بلفظ :
    « وقص الشارب ..... وقص اللحية » .
    رواه ابن جرير بسند صحيح أيضا .
    6 - عن المحاربي ) وهو عبد الرحمن بن محمد ( قال : سمعت رجلا يسأل ابن جريح قوله : « ثم ليقضوا تفثهم »
    قال :
    « الأخذ من اللحية ومن الشارب .... » .
    رواه ابن جرير بسند صحيح أيضا .


    ويأتي تأييد ما ذكره العلامة الألباني رحمه الله وغفر له
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-21-2006 الساعة 07:25 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ////////////////
    المشاركات
    1,254
    و الله أنت صاحب هوى لا تريد الحق

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ////////////////
    المشاركات
    1,254
    --------------------------------------------------------------------------------

    من كتاب الدر المنتقى للشيخ فوزي الأثري حفظه الله
    (1) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنـَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ "ثم ليقضوا تفثهم" قَالَ : ( التـَّفَثُ : حَلْقُ الرَّأْسِ ، وأخـْذُ مِنَ الشـَّارِبَيْنِ ، ونَتْفُ الإبِطِ وحَلْقُ العَانَةِ ، وَقَصُّ الأظْفَارِ ، والأخـْذُ مِنَ العَارِضَيْنِ(2) ( وَفِـي رِوَايَةٍ : اللـِّحْيَة)، وَرَمْيِ الجِمَارِ ، وَالمَوْقِفُ بِعَرَفَةَ والمُزْدَلِفَةَ ).
    حَدِيثٌ ضَعِيفٌ
    أخْرَجَهُ ابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج4ص85] وابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص149] والمَحَامِلِيُّ فِي الأمَالِي [ص164] مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ المَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ .
    1) سـُـورَة الحَجِّ آية [29] .
    2) العَـارِضَان : نَاحـِـيَـتـَا الوَجْهِ ، والعَارِض مِنَ اللـِّحْيَةِ : مـَا يـَنْـبـُتُ عَلـَى عُرْضِ اللَّحْيِّ فَوْقَ الذَّقــْنِ .
    انظُرْ النـِّهَايَةَ لابـْنِ الأثــِيرِ [ج3ص212] .

    قــُلْـتُ : وَهَذَا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَقَدْ عَنْعَنَهُ وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالتـَّحْدِيثِ .
    قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَعْرِيفِ أهْلِ التـَّقْدِيسِ [ص95] : ( قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : شَرُّ التـَّدْلِيسِ ،تَدْلِيسُ ابْنِ جُرَيْجٍ فــَإنـَّهُ قَبِيحُ التَّدْلِيسِ لاَ يُدَلِّسُ إلاَّ فِيمَا سَمِعَهُ مِن مَجْرُوحٍ ).اهـ
    قــُلْتُ : فَلاَ تُحْمَلُ عَنْعَنَتُهُ هُنـَا عَلَى السـَّمَاعِ لأنـَّهُ أتـَى بِمُنْكَرٍ مُخَالِفاً للسـُّنـَّةِ ، فَمَا جَاءَ عَنْهُ مُخَالِفاً للسـُّنـَّةِ فَلاَ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ .
    وَقَدْ بَيـَّنْتُ ذَلِكَ فِي كِتَابِي ( قَلاَئِدِ المُرْجَانِ فِي تَخْرِيجِ حَدِيثِ : إذَا اجْتَمَعَ عِيدَان ) [ص22] وللهِ الحَمْدُ والمـِنـَّةُ .
    ثـُمَّ إنـَّهُ اضْطَرَبَ فِي مَتْنِهِ أيْضاً فَمَرَّةً يَقُولُ ( والأخـْذُ مِنَ العَارِضَيْنِ ) وَمَرَّةً يَقُولُ ( الأخـْذُ مِنَ اللـِّحْيَةِ ) وَهَذا يُوجِبُ ضَعْفَ الحَدِيثِ .
    قــُلْتُ : وإِنْ ثَبَتَتْ صِحـَّتُهُ عَنْهُ فَلاَ دَلاَلَةَ فِيهِ عَلَى الأخـْذِ مِنَ اللِّحْيَةِ لأنـَّهُ لاَ تـُعَارَضُ سـنـَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بـِتـَفْسِيرِ الصَّحَابِيِّ .
    عـِـلْماً بـِأنـَّهُ يَخُصُّ الأخـْذَ مِنَ اللِّحْيَةِ فِي الحَجِّ كَمَا هُـو ظَاهِرٌ ، إذاً هَذا خَاصٌّ فِي النـُّسُكِ ، وَسَبَقَ الإشَارَةَ إليَهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ كَمَا سَبَقَ الأخـْذُ مِنَ اللِّحْيَةِ فِي فِـعْلِ الحَجِّ أوِ العُمْرَةِ .

    (2) وَعـَنْ مُـحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيُّ أنـَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَة :"ثم ليقضوا تفثهم" (رَمْيُ الجِمَارِ ، وذبْحُ الذَّبـِيحَةَ ، وأخـْذٌ مِنَ الشَّارِبَيْنِ واللـِّحْيَةِ والأظْفَارِ والطَّوَافِ بـِالبَيْتِ وَبـِالصـَّفَا والمَرْوَةَ ).
    حَدِيثٌ ضَعِيفٌ
    أخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فـِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص149] مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ أخْبَرَنِي أبُو صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ القُرَظِيُّ بِهِ .
    قــُلـْتُ: وَهَذَا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ أبُو صَخْرٍ وَهُوَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الخَرَّاط وَهُوَ وإنْ كَانَ صَدُوقاً لَكِنـَّهُ يَهِمُ كَمَا فِي التـَّقْرِيبِ لابْنِ حَجَرٍ [ص274] .
    وَقَدْ ضَعـَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ .
    انظُرْ تَهْذِيبَ الكَمَالِ لِلْمِزِّيِّ [ج7ص368] .
    وَخَالَفَهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ المَدَنِيُّ ، فَذَكَرَهُ بِدُونِ ( ذكْرِ اللِّحْيَةِ ).
    أخْرَجَهُ ابْنُ أبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج4ص84] مِنْ طَرِيقِ العُكْلِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ القُرَظِيُّ قَالَ : ( التـَّفَـثُ : حَلْقُ العَانَةِ وَنَتْفُ الإبِطِ وأخـْذٌ مِنَ الشَّارِبِ وتَقْلِيمِ الأظْفَارِ ).
    وإسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ المَدَنِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ كَمَا فِي التـَّقْرِيبِ لابْنِ حَجَرٍ [ص983] .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    1) وَقــَعَ عِنْدَ ابْنِ أبـِي شَيْبَةَ ( مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ) بَدَل ( مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ) وَهُو تَصْحِيفٌ ، والصَّحِيحُ مَا أثـْبـَتـْـناهُ . لِعــِلْمِنَا أنَّ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ لَمْ يَرْو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ القُرَظِيُّ شَيْئاً.


    (3) وَعَنْ مُجَاهِدٍ "ثم ليقضوا تفثهم" قَالَ : ( حَلْقُ الرَّأْسِ وَحَلْقُ العَانَةِ وَقَصُّ الأظْفَارِ وقَصُّ الشَّارِبِ وَرَمْيُ الجِمَارِ وَقَصُّ اللِّحْيَةِ ).
    حَدِيثٌ ضَعِيفٌ
    أخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص150] مِنْ طَرِيقِ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أبـِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وهُوَ فِي تَفْسِيرهِ [ص480] بـِهِ.
    قــُلـْتُ : وَهَذَا سَنَدُهُ فِيهِ وَرْقَاءَ بْنُ عُمَرَ اليَشْكُرِيِّ تَكَلـَّمُوا فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ أبـِي نُجَيْحٍ .
    انظُرْ تَهَذِيبَ الكَمَالِ للْمِزِّيِّ [ج30ص433] .
    وَخَالَفَهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى العَبْسِيُّ وَهُوَ ثِـقَةٌ كَمَا فِي التَّقْرِيبِ لابْنِ حَجَرٍ[ص645] بِدُونِ ( ذِكْرِ اللِّحْيَةِ ) ، وَهُوَ الأصَحُّ .
    أخْرَجَهُ ابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج4ص84] مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى عَنْ عـُثـْمَانَ بْنِ الأسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ قالَ : ( الحَلْقُ وأخـْذٌ مِنَ الشَّوَارِبِ وَتَقْلِـيمِ الأظْـفَارِ وَنَتْفِ الإبِطِ ).
    وإسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، وَرَوَايَةُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى أرَجْحُ مَنْ رِوَايَةِ وَرْقَاءَ ، فَهِيَ مُنْكَرَةٌ .
    وأخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص149] مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ المُثَنـَّى قَالَ ثـَنـَا مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ ثـَنـَا شُعْبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ أنـَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ "ثم ليقضوا تفثهم" قَالَ : ( هـُوَ حَلْقُ الرَّأْسِ ، وذَكَرَ أشْيَاءَ مِنَ الحَجِّ ). ولَمْ يَذْكُرِ الأخـْذَ مِنَ اللِّحْيَةِ . وهـُوَ الأصـَحُّ عَنْهُ .
    وَإسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
    وأخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص150] مِنْ طَرِيقِ الحُسَيْنِ قَالَ ثـَنـَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ إلاَّ أنـَّهُ لَمْ يَقُلْ فِي حَدِيثِهِ ( وَقَصُّ اللِّحْيَةِ).
    وإسْنَادُهُ ضَعِيفٌ .
    وأخْرَجَهُ سُفْيَانُ الثــَّوْرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [ص211] وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ِي تَفْسِيرِهِ [ق1/ب/ط] مِنْ طَرِيقِ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ ( قَصُّ اللـِّحْيَةِ ).
    وإسْنَادُهُ ضَعِيفٌ أيْضاً.

    وَاعْلَمْ أنـَّهُ ثَبَتَ عَنْ بَعْضِ السـَّلَفِ والعُلَمَاءِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ "ثم ليقضوا تفثهم" أنـَّهُ قَضَاءُ مَنَاسِكِ الحَجِّ وإزَالَةِ الشـَّعْثَ والدَّرَنَ ، وَلَمْ يَقُولُوا فِي حَدِيثِهِمْ ( وَقَصُّ اللِّحْيَةِ ) وَهُوَ الأصَحُّ فِي تَفْسِيرِ الآيَةِ وإلَيْكَ أقْوَالَهُمْ.
    قَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبـِي رَبـَاح : ( الحَلْقُ والذبْحُ وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ وَمَنَاسِكُ الحَجِّ).
    أخْرَجَهُ ابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصـَنَّفِ [ج4ص84] مِنْ طَرِيقِ أبـِي خَالِدٍ عَنْ عَطَاءٍ بِهِ .
    وإسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ "ثم ليقضوا تفثهم" قَالَ : (التـَّـفـَثُ : حُرُمَهُمْ ).
    أخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص150] مِنْ طَرِيقِ يُونُسٍ قَالَ أخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ بِهِ .
    وإسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
    وَعَنْ مُجَاهِدٍ أنـَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ "ثم ليقضوا تفثهم" قَالَ : (هـُوَ حَلْقُ الرَّأْسِ ، وذَكَرَ أشْيَاءَ مِنَ الحَجِّ ). ولَمْ يَذْكُرِ الأخـْذَ مِنَ اللِّحْيَةِ .
    أخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص149] مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ المُثَنـَّى قَالَ ثـَنـَا مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ ثـَنـَا شُعْبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهِ .
    وإسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
    وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ الطــَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [ج17ص149] : ( وَقَوْل "ثم ليقضوا تفثهم" يَقُولُ : تَعَالَى ذِكْرُهُ : ثـُمَّ لِـِيـَقْضُوا مَا عَلَيْهِمْ مِنْ مَنَاسِكِ حَجـِّهِمْ : مِنْ حَلْقِ شَعْرٍ وأخـْذِ شَارِبٍ ، وَرَمْيِ جَمْرَةٍ ، وَطَوَافٍ بِالبَيْتِ ).اهـ
    وَقَالَ ابْنُ عَطِيـَّةَ فِي المُحَرَّرِ الوَجِيزِ [ج11ص196] : ( والتـَّفَثُ : مَا يَصْنَعُهُ المُحْرِمُ عِنْدَ حِلـِّهِ مِنْ تَقْصِيرِ شَعْرٍ وَحَلْقِهِ وإزَالَةِ شَعْثٍ وَنَحْوِهِ ).اهـ
    وَقَالَ القـُرْطُبـِيُّ فِي الجَامِعِ لأحْكَامِ القُرْآنِ [ج12ص49] : ( قَـوْلُـهُ تَعَالَى "ثم ليقضوا تفثهم" أي ثـُمَّ لِتـَقْضُوا بَعْدَ نَحْرِ الضـَّحَايَا والهَدَايَا مَا بَقِيَ مِنْ أمْرِ الحَجِّ كَالحَلْقِ وَرَمْيِ الجِمَارِ وإزَالَةِ شَعْثٍ وَنَحْوِهِ ).اهـ
    وَقَالَ أبـُو الـمُظـَفــَّرِ السـَّمْعَانِيُّ فِي تـَفـْسِيرِ القـُرْآنِ [ج3ص435] : (قَوْلُهُ تَعَالَى "ثم ليقضوا تفثهم" التـَّفَثُ : هَاهُنَا هُوَ حَلْقُ الرَّأسِ، وَقَلْمُ الظُّفْرِ ونَتْفُ الإبِطِ وإزَالَةُ الوَسَخٍ ).اهـ
    وقَالَ ابْنُ الجَوْزِيُّ فِي زَادِ المَسِيرِ [ج5ص427] : ( وَالقَوْلُ الأوَّلُ أصَحُّ ، لأنَّ التـَّفَثَ : الوَسَخُ ، والقَذارَةُ ، مِنْ طُولِ الشـَّعْرِ والأظْفَارِ والشـَّعْثِ ، وقَضَاؤُهُ: نَقْضُهُ ، وإذْهَابُهُ ، والحَاجُّ مُغـَبَّرٌ شَعْثٌ ).اهـ
    وَقَالَ ابْنُ السـَّعْدِيِّ فِي تَفْسِـيـرِهِ [ج5ص290] :"ثم ليقضوا تفثهم" أي يَقْضُوا نُسُكَهُمْ ، ويُزِيلُوا الوَسَخَ والأذَى الذِي لَحِقَهُمْ فِي حَالِ الإحْرَامِ ).اهـ
    وقَالَ ابْنُ الأثــِيرِ فِي النـِّهَايَةِ [ج1ص191] : ( التــَّفَثُ هُوَ مَا يَفْعَلُهُ المُحْرِمُ بِالحَجِّ إذَا حَلَّ ، كَقَصِّ الشَّارِبِ والأظْفَارِ ونَتْفِ الإبِطِ وَحَلْقِ العَانَةِ .
    وَقِيلَ : هُوَ إذْهَابُ الشـَّعْثَ والدَّرَنَ مُطْلَقاً ).اهـ
    وقَالَ البـَغـَوِيُّ فِي مَعَالِمِ التــَّنْزِيلِ [ج3ص284] :"ثم ليقضوا تفثهم" ، التـَّفَثُ الوَسَخُ والقَذارَةُ مِنْ طُولِ الشـَّعْرِ والأظْفَارِ والشـَّعْث ، تَقُولُ العَرَبُ لِمَنْ تَسْتَقْذِرَهُ : مَا أتـْفـْثــَكَ : أي مَا أوْسَخَكَ ، والحَاجّ أشْعَثَ أغْبَرَ أي: لَمْ يَحْلِقْ شَعْرَهُ وَلَمْ يُقـَلِّمْ ظُفْرَهُ فَقَضَاءُ التــَّفَثِ إزَالَةُ هَذِهِ الأشْيَاءَ لِيَقْضُوا تَفَـثـَهـُمْ أي : لِيُزِيلُوا أدْرَانَهُمْ ، والمُرَادُ مِنْهُ الخُرُوجَ عَنِ الإحْرَامِ ) .اهـ
    وَقَالَ الوَاحِدِيُّ فِي الوَسِيطِ [ج3ص268] : ( قَوْلُهُ التـَّفَثُ : الوَسَخُ والقَذارَةُ مِنْ طُولِ الشـَّعْرِ والأظْفَارِ والشـَّعْثِ وقَضَاؤُهُ نَقْضُهُ وإذْهَابُهُ والحَاجّ مُغـَبَّرٌ شَعْثٌ لَمْ يَدْهِنْ وَلَمْ يَسْتَحِدْ فَإذَا قَضَى نُسُكَهُ وَخَرَجَ مِنْ إحْرَامِهِ بـِالقَلْمِ والحَلْقِ وَقَصِّ الشَّارِبِ ولُبْسِ الثــِّيَابِ وَنَتْفِ الإبِطِ وَحَلْقِ العَانَةِ فَهُوَ قَضَاءُ التــَّفَثِ ).اهـ
    وَقَالَ الإمَامُ مَالِكٍ فِي المُوَطَّأِ [ج1ص318] : (التــَّفَثُ حـِلاَقُ الشـَّعْرِ ، ولُبْسُ الثــِّيَابِ ، ومَا يَتْبَعُ ذلِكَ ).اهـ
    فـَإذَا تَبَيـَّنَ هَذَا ، فَالمـَسْألَةُ التِي مَعَنَا قَدْ نُقِلَ عَنِ السـَّلِفِ والعُلَمْاءِ عَدَمُ وُجُودِ ( ذِكْرُ اللـِّحْيَةِ ) فِي النـُّسُكِ ، لأنَّ اللـِّحْيَةَ لاَ تَعَلـُّقَ لَهَا بالنـُّسُكِ ، وَلَوْ كَانَ الأخـْذُ مِنَ اللـِّحْيَةِ لَهـَا تَعَلُّقٌ بِالنـُّسُك لَكَانَ مَعْرُوفاً عِنْدَهُمْ ، وَفِيهِمْ مَنْ رَوَى العُمُومَ المَذْكُورَ ، كَابْنِ عُمَرَ ، وأَبـِي هُرَيْرَةَ ، وأَبـِي أمَامَةَ ، وسَبَقَتِ الأخْبَارُ عَنِ الصَّحَابَةِ أنـَّهُمْ كَانُوا لاَ يـَأخُذُونَ مِنَ اللِّحْيَةِ لاَ فِي النـُّسُكِ ولاَ فِي غَيْرِهِ للنـَّصِّ ، والنـَّصُّ يَـأمُرُهُمْ بـِإعْفَاءِ اللـِّحْيَةِ فَيُقَدَّمُ عَلَى الرَّأيِ .
    قـُلْتُ : وَعَلَى هَذَا التـَّفْسِيرِ يُطَابِقُ مَدْلُولَ الآيَةِ وَبهِ صَحَّ عَنِ السـَّلَفِ .
    وَيُؤَيِّدُهُ ،
    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجـَّةِ الوَدَاعِ ). ولَمْ يَـأخُذْ مِنْ لِحْيَتِهِ .
    أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ [ج3ص561] ومُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ [ج2ص947] مِن طَرِيقِ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِهِ .
    وَعَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أتـَى مِنًى ، فـَأتَى الجَمْرَةَ فَرَمَاهَا ، ثـُمَّ أتـَى مَنْزِلَهُ بِمَنًى وَنَحَرَ ، ثـُمَّ قَالَ لِلْحَلاَّقِ خـُذْ ، وَأشَارَ إلَى جَانِبِهِ الأيْمَنِ ، ثـُمَّ الأيْسَرِ ، ثـُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النـَّاسَ ). وَلَمْ يَأخُذْ مِنْ لِحْيَتِهِ .
    أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ[ج3ص947] مِن طَرِيقِ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أنَسٍ بِهِ .
    وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( حَلَقَ النـَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَائِفَةٌ مِنْ أصْحَابِهِ وَقَـصـَّرَ بَعْضُهُمْ ). وَلَمْ يَأخُذُوا مِنْ لِحَاهُمْ .
    أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ [ج3ص561] مَنْ طَرِيقِ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ عَبْدِ اللهِ بِهِ .
    قـُلْتُ: وَفِي هَذِهِ الأحَادِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى أنَّ قَصَّ اللِّحْيَةِ أوِ الأخْذِ مِنْهَا فِي الحَجِّ لَمْ يَكُنْ أمْراً مَعْرُوفاً عِنْدَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ .واللهُ وَلِيُّ التـَّوْفِيقِ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    وقد سبق من جواب الأخ الأموي على كلام الشيخ فوزي الأثري حفظه الله
    1- أن عنعنة ابن جريج عن عطاء محمولة على الإتصال وممن ذكر ذلك المحدث الألباني رحمه الله في أكثر من موضع من الصحيحة 0
    2- وممن احتج بالأثر ين أثر ابن عباس وأثر مجاهد ولم يعتبرهما منكرين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد احتج بهما قال رحمه الله في شرح العمدة ج3 ص5 و6 و7:( باب محظورات الإحرام مسألة وهي تسع حلق الشعر وقلم الظفر وجملة ذلك أن المحرم يحرم عليه أشياء ويكره له أشياء
    فمما يحرم عليه أن يزيل شيئا من شعره بحلق أو نتف أو قطع أو تنور أو إحراق أو غير ذلك سواء في ذلك شعر الرأس والبدن والفخذ الذي يسن ازالته لغير الحرام كشعر العانة والابط والذي لا يسن كشعر اللحية والحاجب والصدر وغير ذلك وكذلك يحرم عليه أن يزيل شيئا من ظفره لأن الله سبحانه قال ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله وأيضا قوله سبحانه ثم ليقضوا تفثهم فروى عطاء عن ابن عباس قال التفث الدماء والذبح والحلق والتقصير والأخذ من الشارب والأظفار واللحية وعن عطاء قال الحلق وتقليم الأظفار ومناسك الحج وعن محمد بن كعب قال الشعر والأظفار رواهن أبو سعيد الأشج
    وعن أبي طلحة عن ابن عباس يعني بالتفث وضع احرامهم من حلق الرأس ولبس الثياب وقص الأظفار ونحو ذلك
    وعن مجاهد قال التفث حلق الرأس وتقليم الأظافر وفي رواية حلق الرأس وقص الشارب وقلم الأظفار ونتف الابط وحلق العانة وقص اللحية والشارب والأظفار ورمى الجمار
    فعلم أنه كان ممنوعا من ذلك قبل الاحرام ولأن ذلك اجماع سابق
    قال أحمد في في رواية حبيش بن سندي شعر الرأس واللحية والأبط سواء لا أعلم أحدا فرق بينهما ولأن ازالة ذلك ترفه وتنعم )0

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ////////////////
    المشاركات
    1,254
    1 بنسبة أثر ابن جريج عن عطاء فقال شيخنا العلامة المحدث فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري حفظه الله تعالى:"..استثنى بعض أهل العلم عنعنة ابن جريج إذا كان من طريق عطاء بن أبي رباح أو قال: قال عطاء يحمل على السماع إلا إذا وجدنا شيئا منكرا و يخالف فيه الآثار الصحيحة و يخالف فيه الثقات و جماعة من الرواة فهنا ترد هذه العنعنة.."
    2 تنبيه: قيل أنه ليس عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج في هذا السند و أنه عبدالملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي و هو صدوق له أوهام..انظر إشرقى أولي النهى للريمي
    3 أما بنسبة إستدلال شيخ الإسلام به فلا حجة في ذلك و قد تبين أن أثر ابن عباس ضعيف و عن غيره كذلك و التفسير الصحيح بدون ذكر اللحية..و كذلك حديث جابر في حجة الوداع يذكر حج النبي من أوله إلى آخره يذكر كل شيء إلا الأخذ من اللحية فهذا واضح وضوح الشمس إذا كان الأخذ من اللحية مشروع لعلمنا النبي و لذكره جابر في هذا الحديث و ذكر النبي في خطته الشهورة ذلك اليوم أن لعله ما يحج مرة أخرى بعده أي لعل سيموت بعد هذا الحج
    4 و أيضا شيخ الإسلام إستدل بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الذي رواه الترمذي في الأخذ من اللحية كما في شرح العمدة و قد قال العلماء أنه حديث ضعيف جدا و باطل...فنحسن الظن و نقول ما علم أنه حديث ضعيف جدا...
    آ تستدل به أيضا بعد أن تعلم أنه ضعيف جدا؟؟؟!!! و لكن نحن نعلم أنه ضعيف جدا فلا يجوز الإستدلال به و لو قال شيخ الإسلام به...و كذلك أثر ابن عباس و غيره ضعيفة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالرحمن الأثري السلفي ; 08-22-2006 الساعة 07:39 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    لست مع الأندلسي في شيء مما ذكره
    وعجبا لك شيخ الإسلام لم يعلم وعلمت أنت !!!
    شيخ الإسلام لم يستدل بالحديث وإنما استدل بفعل ابن عمر وعندما ذكر الحديث ذكر أن الترمذي قال عقبه غريب
    ومعلوم أن مراد الترمذي بغريب أي ضعيف !!!
    ومن هؤلاء أهل العلم الذين قالوا في أمر ابن جريج ما ذكرته مع أنه أثبت الناس في عطاء 0
    ومن السلف في تضعيف هذا الأثر 0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-28-2006 الساعة 05:41 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ////////////////
    المشاركات
    1,254
    إما أنت قاصر الفهم و إما كذاب..على كل أنت صاحب هوى و هذا بين من زمان و الحمدلله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •