النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: نونية القحطاني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483

    نونية القحطاني

    قال الإمام محمد بن عبد الله الأندلسي رحمه الله في نونيته :
    يا منزل الآيات والفرقان *** بيني وبينك حرمة القرآن
    إشرح به صدري لمعرفة الهدى *** واعصم به قلبي من الشيطان
    يسر به أمري وأقض مآربي *** وأجر به جسدي من النيران
    واحطط به وزري وأخلص نيتي *** واشدد به أزري وأصلح شاني
    واكشف به ضري وحقق توبتي *** واربح به بيعي بلا خسراني
    طهر به قلبي وصف سريرتي *** أجمل به ذكري واعل مكاني
    واقطع به طمعي وشرف همتي *** كثر به ورعي واحي جناني
    أسهر به ليلي وأظم جوارحي *** أسبل بفيض دموعها أجفاني
    أمزجه يا رب بلحمي مع دمي *** واغسل به قلبي من الأضغاني
    أنت الذي صورتني وخلقتني *** وهديتني لشرائع الإيمان
    أنت الذي علمتني ورحمتني *** وجعلت صدري واعي القرآن
    أنت الذي أطعمتني وسقيتني *** من غير كسب يد ولا دكان
    وجبرتني وسترتني ونصرتني ***وغمرتني بالفضل والإحسان
    أنت الذي آويتني وحبوتني *** وهديتني من حيرة الخذلان
    وزرعت لي بين القلوب مودة *** والعطف منك برحمة وحنان
    ونشرت لي في العالمين محاسنا *** وسترت عن أبصارهم عصياني
    وجعلت ذكري في البرية شائعا *** حتى جعلت جميعهم إخواني
    والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام علي من يلقاني
    ولأعرضوا عني وملوا صحبتي *** ولبؤت بعد كرامة بهوان
    لكن سترت معايبي ومثالبي *** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
    فلك المحامد والمدائح كلها *** بخواطري وجوارحي ولساني
    ولقد مننت علي رب بأنعم *** مالي بشكر أقلهن يدان
    فوحق حكمتك التي آتيتني *** حتى شددت بنورها برهاني
    لئن اجتبتني من رضاك معونة *** حتى تقوي أيدها إيماني
    لأسبحنك بكرة وعشية *** ولتخدمنك في الدجى أركاني
    ولأذكرنك قائما أو قاعدا *** ولأشكرنك سائر الأحيان
    ولأكتمن عن البرية خلتي *** ولاشكون إليك جهد زماني
    ولأقصدنك في جميع حوائجي *** من دون قصد فلانة وفلان
    ولأحسمن عن الأنام مطامعي *** بحسام يأس لم تشبه بناني
    ولأجعلن رضاك أكبر همتي *** ولاضربن من الهوى شيطاني

    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    ولأكسون عيوب نفسي بالتقى *** ولأقبضن عن الفجور عناني
    ولأمنعن النفس عن شهواتها *** ولأجعلن الزهد من أعواني
    ولأتلون حروف وحيك في الدجى *** ولأحرقن بنوره شيطاني
    أنت الذي يا رب قلت حروفه *** ووصفته بالوعظ والتبيان
    ونظمته ببلاغة أزلية *** تكييفها يخفى على الأذهان
    وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه *** من قبل خلق الخلق في أزمان
    فالله ربي لم يزل متكلما *** حقا إذا ما شاء ذو إحسان
    نادى بصوت حين كلم عبده *** موسى فأسمعه بلا كتمان
    وكذا ينادي في القيامة ربنا *** جهرا فيسمع صوته الثقلان
    أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا *** قول الإله المالك الديان
    هذا حديث نبينا عن ربه *** صدقا بلا كذب ولا بهتان
    لسنا نشبه صوته بكلامنا *** إذ ليس يدرك وصفه بعيان
    لا تحصر الأوهام مبلغ ذاته *** أبدا ولا يحويه قطر مكان
    وهو المحيط بكل شيء علمه *** من غير إغفال ولا نسيان
    من ذا يكيف ذاته وصفاته *** وهو القديم مكون الأكوان
    سبحانه ملكا على العرش استوى *** وحوى جميع الملك والسلطان
    وكلامه القرآن أنزل آيه *** وحيا على المبعوث من عدنان
    صلى عليه الله خير صلاته *** ما لاح في فلكيهما القمران
    هو جاء بالقرآن من عند الذي *** لا تعتريه نوائب الحدثان
    تنزيل رب العالمين ووحيه *** بشهادة الأحبار والرهبان
    وكلام ربي لا يجيء بمثله *** أحد ولو جمعت له الثقلان
    وهو المصون من الأباطل كلها *** ومن الزيادة فيه والنقصان
    من كان يزعم أن يباري نظمه *** ويراه مثل الشعر والهذيان
    فليأت منه بسورة أو آية *** فإذا رأى النظمين يشتبهان
    فلينفرد باسم الألوهية وليكن *** رب البرية وليقل سبحاني
    فإذا تناقض نظمه فليلبسن *** ثوب النقيصة صاغرا بهوان
    أو فليقر بأنه تنزيل من *** سماه في نص الكتاب مثاني
    لا ريب فيه بأنه تنزيله *** وبداية التنزيل في رمضان
    الله فصله وأحكم آيه *** وتلاه تنزيلا بلا ألحان
    هو قوله وكلامه وخطابه *** بفصاحة وبلاغة وبيان
    هو حكمه هو علمه هو نوره *** وصراطه الهادي إلى الرضوان
    جمع العلوم دقيقها وجليلها *** فبه يصول العالم الرباني
    قصص على خير البرية قصة *** ربي فأحسن أيما إحسان
    وأبان فيه حلاله وحرامه *** ونهى عن الآثام والعصيان
    من قال إن الله خالق قوله *** فقد استحل عبادة الأوثان
    من قال فيه عبارة وحكاية *** فغدا يجرع من حميم آن
    من قال إن حروفه مخلوقة *** فالعنه ثم اهجره كل أوان
    لا تلق مبتدعا ولا متزندقا *** إلا بعبسة مالك الغضبان
    والوقف في القرآن خبث باطل *** وخداع كل مذبذب حيران
    قل غير مخلوق كلام إلهنا *** واعجل ولا تك في الإجابة واني
    أهل الشريعة أيقنوا بنزوله *** والقائلون بخلقه شكلان
    وتجنب اللفظين إن كليهما *** ومقال جهم عندنا سيان
    يأيها السني خذ بوصيتي *** واخصص بذلك جملة الإخوان
    واقبل وصية مشفق متودد *** واسمع بفهم حاضر يقظان
    كن في أمورك كلها متوسطا *** عدلا بلا نقص ولا رجحان
    واعلم بأن الله رب واحد *** متنزه عن ثالث أو ثان
    الأول المبدي بغير بداية *** والآخر المفني وليس بفان
    وكلامه صفة له وجلالة *** منه بلا أمد ولا حدثان
    ركن الديانة أن تصدق بالقضا *** لا خير في بيت بلا أركان
    الله قد علم السعادة والشقا *** وهما ومنزلتاهما ضدان
    لا يملك العبد الضعيف لنفسه *** رشدا ولا يقدر على خذلان
    سبحان من يجري الأمور بحكمة *** في الخلق بالأرزاق والحرمان
    نفذت مشيئته بسابق علمه *** في خلقه عدلا بلا عدوان
    والكل في أم الكتاب مسطر *** من غير إغفال ولا نقصان
    فاقصد هديت ولا تكن متغاليا *** إن القدور تفور بالغليان
    دن بالشريعة والكتاب كليهما *** فكلاهما للدين واسطتان
    وكذا الشريعة والكتاب كلاهما *** بجميع ما تأتيه محتفظان
    ولكل عبد حافظان لكل ما *** يقع الجزاء عليه مخلوقان
    أمرا بكتب كلامه وفعاله *** وهما لأمر الله مؤتمران
    والله صدق وعده ووعيده *** مما يعاين شخصه العينان
    والله أكبر أن تحد صفاته *** أو أن يقاس بجملة الأعيان
    وحياتنا في القبر بعد مماتنا *** حقا ويسألنا به الملكان
    والقبر صح نعيمه وعذابه *** وكلاهما للناس مدخران
    والبعث بعد الموت وعد صادق *** بإعادة الأرواح في الأبدان
    وصراطنا حق وحوض نبينا *** صدق له عدد النجوم أواني
    يسقى بها السني أعذب شربة *** ويذاد كل مخالف فتان
    وكذلك الأعمال يومئذ ترى *** موضوعة في كفة الميزان
    والكتب يومئذ تطاير في الورى *** بشمائل الأيدي وبالأيمان
    والله يومئذ يجيء لعرضنا *** مع أنه في كل وقت داني
    والأشعري يقول يأتي أمره *** ويعيب وصف الله بالإتيان
    والله في القرآن أخبر أنه *** يأتي بغير تنقل وتدان
    وعليه عرض الخلق يوم معادهم *** للحكم كي يتناصف الخصمان
    والله يومئذ نراه كما نرى *** قمرا بدا للست بعد ثمان
    يوم القيامة لو علمت بهوله *** لفررت من أهل ومن أوطان
    يوم تشققت السماء لهوله *** وتشيب فيه مفارق الولدان
    يوم عبوس قمطرير شره *** في الخلق منتشر عظيم الشان
    والجنة العليا ونار جهنم *** داران للخصمين دائمتان
    يوم يجيء المتقون لربهم *** وفدا على نجب من العقيان
    ويجيء فيه المجرمون إلى لظى *** يتلمظون تلمظ العطشان
    ودخول بعض المسلمين جهنما *** بكبائر الآثام والطغيان
    والله يرحمهم بصحة عقدهم *** ويبدلوا من خوفهم بأمان
    وشفيعهم عند الخروج محمد *** وطهورهم في شاطئ الحيوان
    حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا *** جنات عدن وهي خير جنان
    فالله يجمعنا وإياهم بها *** من غير تعذيب وغير هوان
    وإذا دعيت إلى أداء فريضة *** فانشط ولا تك في الإجابة واني
    قم بالصلاة الخمس واعرف قدرها *** فلهن عند الله أعظم شان
    لا تمنعن زكاة مالك ظالما *** فصلاتنا وزكاتنا أختان
    والوتر بعد الفرض آكد سنة *** والجمعة الزهراء والعيدان
    مع كل بر صلها أو فاجر *** ما لم يكن في دينه بمشان
    وصيامنا رمضان فرض واجب *** وقيامنا المسنون في رمضان
    صلى النبي به ثلاثا رغبة *** وروى الجماعة أنها ثنتان
    إن التراوح راحة في ليلة *** ونشاط كل عويجز كسلان
    والله ما جعل التراوح منكرا *** إلا المجوس وشيعة الصلبان
    والحج مفترض عليك وشرطه *** أمن الطريق وصحة الأبدان
    كبر هديت على الجنائز أربعا *** واسأل لها بالعفو والغفران
    إن الصلاة على الجنائز عندنا *** فرض الكفاية لا على الأعيان
    إن الأهلة للأنام مواقت*** وبها يقوم حساب كل زمان
    لا تفطرن ولا تصم حتى يرى *** شخص الهلال من الورى إثنان
    متثبتان على الذي يريانه *** حران في نقليهما ثقتان
    لا تقصدن ليوم شك عامدا *** فتصومه وتقول من رمضان
    لا تعتقد دين الروافض إنهم *** أهل المحال وحزبة الشيطان
    جعلوا الشهور على قياس حسابهم *** ولربما كملا لنا شهران
    ولربما نقص الذي هو عندهم *** واف وأوفى صاحب النقصان
    إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان
    مدحوا النبي وخونوا أصحابه *** ورموهم بالظلم والعدوان
    حبوا قرابته وسبوا صحبه *** جدلان عند الله منتقضان
    فكأنما آل النبي وصحبه *** روح يضم جميعها جسدان
    فئتان عقدهما شريعة أحمد *** بأبي وأمي ذانك الفئتان
    فئتان سالكتان في سبل الهدى *** وهما بدين الله قائمتان
    قل إن خير الأنبياء محمد *** وأجل من يمشي على الكثبان
    وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه العمران
    رجلان قد خلقا لنصر محمد *** بدمي ونفسي ذانك الرجلان
    فهما اللذان تظاهرا لنبينا *** في نصره وهما له صهران
    بنتاهما أسنى نساء نبينا *** وهما له بالوحي صاحبتان
    أبواهما أسنى صحابة أحمد *** يا حبذا الأبوان والبنتان
    وهما وزيراه اللذان هما هما *** لفضائل الأعمال مستبقان
    وهما لأحمد ناظراه وسمعه *** وبقربه في القبر مضطجعان
    كانا على الإسلام أشفق أهله *** وهما لدين محمد جبلان
    أصفاهما أقواهما أخشاهما *** أتقاهما في السر والإعلان
    أسناهما أزكاهما أعلاهما *** أوفاهما في الوزن والرجحان
    صديق أحمد صاحب الغار الذي *** هو في المغارة والنبي اثنان
    أعني أبا بكر الذي لم يختلف *** من شرعنا في فضله رجلان
    هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم *** وإمامهم حقا بلا بطلان
    وأبو المطهرة التي تنزيهها *** قد جاءنا في النور والفرقان
    أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان
    هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان
    هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان
    أوليس والدها يصافي بعلها *** وهما بروح الله مؤتلفان
    لما قضى صديق أحمد نحبه *** دفع الخلافة للإمام الثاني
    أعني به الفاروق فرق عنوة *** بالسيف بين الكفر والإيمان
    هو أظهر الإسلام بعد خفائه *** ومحا الظلام وباح بالكتمان
    ومضى وخلى الأمر شورى بينهم *** في الأمر فاجتمعوا على عثمان
    من كان يسهر ليلة في ركعة *** وترا فيكمل ختمة القرآن
    ولي الخلافة صهر أحمد بعده *** أعني علي العالم الرباني
    زوج البتول أخا الرسول وركنه *** ليث الحروب منازل الأقران
    سبحان من جعل الخلافة رتبة *** وبنى الإمامة أيما بنيان
    واستخلف الأصحاب كي لا يدعي *** من بعد أحمد في النبوة ثاني
    أكرم بفاطمة البتول وبعلها *** وبمن هما لمحمد سبطان
    غصنان أصلهما بروضة أحمد *** لله در الأصل والغصنان
    أكرم بطلحة والزبير وسعدهم *** وسعيدهم وبعابد الرحمن
    وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى *** وامدح جماعة بيعة الرضوان
    قل خير قول في صحابة أحمد *** وامدح جميع الآل والنسوان
    دع ما جرى بين الصحابة في الوغى *** بسيوفهم يوم التقى الجمعان
    فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم *** وكلاهما في الحشر مرحومان
    والله يوم الحشر ينزع كل ما *** تحوي صدورهم من الأضغان
    والويل للركب الذين سعوا إلى *** عثمان فاجتمعوا على العصيان
    ويل لمن قتل الحسين فإنه *** قد باء من مولاه بالخسران
    لسنا نكفر مسلما بكبيرة *** فالله ذو عفو وذو غفران
    لا تقبلن من التوارخ كلما *** جمع الرواة وخط كل بنان
    ارو الحديث المنتقى عن أهله *** سيما ذوي الأحلام والأسنان
    كابن المسيب والعلاء ومالك *** والليث والزهري أو سفيان
    واحفظ رواية جعفر بن محمد *** فمكانه فيها أجل مكان
    واحفظ لأهل البيت واجب حقهم *** واعرف عليا أيما عرفان
    لا تنتقصه ولا تزد في قدره *** فعليه تصلى النار طائفتان
    إحداهما لا ترتضيه خليفة *** وتنصه الأخرى آلها ثاني
    والعن زنادقة الجهالة إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان
    جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الإيوان
    لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان
    لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان
    حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
    إحذر عقاب الله وارج ثوابه *** حتى تكون كمن له قلبان
    إيماننا بالله بين ثلاثة *** عمل وقول واعتقاد جنان
    ويزيد بالتقوى وينقص بالردى *** وكلاهما في القلب يعتلجان
    وإذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
    فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
    كن طالبا للعلم واعمل صالحا *** فهما إلى سبل الهدى سببان

    يتبع إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-06-2006 الساعة 12:34 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    لا تتبع علم النجوم فإنه *** متعلق بزخارف الكهان
    علم النجوم وعلم شرع محمد *** في قلب عبد ليس يجتمعان
    لو كان علم للكواكب أو قضا *** لم يهبط المريخ في السرطان
    والشمس في الحمل المضيء سريعة *** وهبوطها في كوكب الميزان
    والشمس محرقة لستة أنجم *** لكنها والبدر ينخسفان
    ولربما اسودا وغاب ضياهما *** وهما لخوف الله يرتعدان
    أردد على من يطمئن إليهما *** ويظن أن كليهما ربان
    يا من يحب المشتري وعطاردا *** ويظن أنهما له سعدان
    لم يهبطان ويعلوان تشرفا *** وبوهج حر الشمس يحترقان
    أتخاف من زحل وترجو المشتري *** وكلاهما عبدان مملوكان
    والله لو ملكا حياة أو فنا *** لسجدت نحوهما ليصطنعان
    وليفسحا في مدتي ويوسعا *** رزقي وبالإحسان يكتنفاني
    بل كل ذلك في يد الله الذي *** ذلت لعزة وجهه الثقلان
    فقد استوى زحل ونجم المشتري *** والرأس والذنب العظيم الشان
    والزهرة الغراء مع مريخها *** وعطارد الوقاد مع كيوان
    إن قابلت وتربعت وتثلثت *** وتسدست وتلاحقت بقران
    ألها دليل سعادة أو شقوة *** لا والذي برأى الورى وبراني
    من قال بالتأثير فهو معطل *** للشرع متبع لقول ثان
    إن النجوم على ثلاثة أوجه *** فاسمع مقال الناقد الدهقان
    بعض النجوم خلقن زينة للسما *** كالدر فوق ترائب النسوان
    وكواكب تهدي المسافر في السرى *** ورجوم كل مثابر شيطان
    لا يعلم الإنسان ما يقضى غدا *** إذ كل يوم ربنا في شأن
    والله يمطرنا الغيوث بفضله *** لا نوء عواء ولا دبران
    من قال إن الغيث جاء بهنعة *** أو صرفة أو كوكب الميزان
    فقد افترا إثما وبهتانا ولم *** ينزل به الرحمن من سلطان
    وكذا الطبيعة للشريعة ضدها *** ولقل ما يتجمع الضدان
    وإذا طلبت طبائعا مستسلما *** فاطلب شواظ النار في الغدران
    علم الفلاسفة الغواة طبيعة *** ومعاد أرواح بلا أبدان
    لولا الطبيعة عندهم وفعالها *** لم يمش فوق الأرض من حيوان
    والبحر عنصر كل ماء عندهم *** والشمس أول عنصر النيران
    والغيث أبخرة تصاعد كلما *** دامت بهطل الوابل الهتان
    والرعد عند الفيلسوف بزعمه *** صوت اصطكاك السحب في الأعنان
    والبرق عندهم شواظ خارج *** بين السحاب يضيء في الأحيان
    كذب أرسطاليسهم في قوله *** هذا وأسرف أيما هذيان
    الغيث يفرغ في السحاب من السما *** ويكيله ميكال بالميزان
    لا قطرة إلا وينزل نحوها *** ملك إلى الآكام والفيضان
    والرعد صيحة مالك وهو اسمه *** يزجي السحاب كسائق الأظعان
    والبرق شوظ النار يزجرها به *** زجر الحداة العيس بالقضبان
    أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم *** تدبير ما انفردت به الجهتان
    أم غاب تحت الأرض أم صعد السما *** فرأى بها الملكوت رأي عيان
    أم كان دبر ليلها ونهارها *** أم كان يعلم كيف يختلفان
    أم سار بطلموس بين نجومها *** حتى رأى السيار والمتواني
    أم كان أطلع شمسها وهلالها *** أم هل تبصر كيف يعتقبان
    أم كان أرسل ريحها وسحابها *** بالغيث يهمل أيما هملان
    بل كان ذلك حكمة الله الذي *** بقضائه متصرف الأزمان
    لا تستمع قول الضوارب بالحصا *** والزاجرين الطير بالطيران
    فالفرقتان كذوبتان على القضا *** وبعلم غيب الله جاهلتان
    كذب المهندس والمنجم مثله *** فهما لعلم الله مدعيان
    الأرض عند كليهما كروية *** وهما بهذا القول مقترنان
    والأرض عند أولي النهى لسطيحة *** بدليل صدق واضح القرآن
    والله صيرها فراشا للورى *** وبنى السماء بأحسن البنيان
    والله أخبر أنها مسطوحة *** وأبان ذلك أيما تبيان
    أأحاط بالأرض المحيطة علمهم *** أم بالجبال الشمخ الأكنان
    أم يخبرون بطولها وبعرضها *** أم هل هما في القدر مستويان
    أم فجروا أنهارها وعيونها *** ماء به يروى صدى العطشان
    أم أخرجوا أثمارها ونباتها *** والنخل ذات الطلع والقنوان
    أم هل لهم علم بعد ثمارها *** أم باختلاف الطعم والألوان
    الله أحكم خلق ذلك كله *** صنعا وأتقن أيما إتقان
    قل للطبيب الفيلسوف بزعمه *** إن الطبيعة علمها برهان
    أين الطبيعة عند كونك نطفة *** في البطن إذ مشجت به الماآن
    أين الطبيعة حين عدت عليقة *** في أربعين وأربعين تواني
    أين الطبيعة عند كونك مضغة *** في أربعين وقد مضى العددان
    أترى الطبيعة صورتك مصورا *** بمسامع ونواظر وبنان
    أترى الطبيعة أخرجتك منكسا *** من بطن أمك واهي الأركان
    أم فجرت لك باللبان ثديها *** فرضعتها حتى مضى الحولان
    أم صيرت في والديك محبة *** فهما بما يرضيك مغتبطان
    يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى *** بالمنطق الرومي واليوناني
    وشريعة الإسلام أفضل شرعة *** دين النبي الصادق العدنان
    هو دين رب العالمين وشرعه *** وهو القديم وسيد الأديان
    هو دين آدم والملائك قبله *** هو دين نوح صاحب الطوفان
    وله دعا هود النبي وصالح *** وهما لدين الله معتقدان
    وبه أتى لوط وصاحب مدين *** فكلاهما في الدين مجتهدان
    هو دين إبراهيم وابنيه معا *** وبه نجا من نفحة النيران
    وبه حمى الله الذبيح من البلا *** لما فداه بأعظم القربان
    هو دين يعقوب النبي ويونس *** وكلاهما في الله مبتليان
    هو دين داود الخليفة وابنه *** وبه أذل له ملوك الجان
    هو دين يحيى مع أبيه وأمه *** نعم الصبي وحبذا الشيخان
    وله دعا عيسى بن مريم قومه *** لم يدعهم لعبادة الصلبان
    والله أنطقه صبيا بالهدى *** في المهد ثم سما على الصبيان
    وكمال دين الله شرع محمد *** صلى عليه منزل القرآن
    الطيب الزاكي الذي لم يجتمع *** يوما على زلل له ابوان
    الطاهر النسوان والولد الذي *** من ظهره الزهراء والحسنان
    وأولو النبوة والهدى ما منهم *** أحد يهودي ولا نصراني
    بل مسلمون ومؤمنون بربهم *** حنفاء في الإسرار والإعلان
    ولملة الإسلام خمس عقائد *** والله أنطقني بها وهداني
    لا تعص ربك قائلا أو فاعلا *** فكلاهما في الصحف مكتوبان
    جمل زمانك بالسكوت فإنه *** زين الحليم وسترة الحيران
    كن حلس بيتك إن سمعت بفتنة *** وتوق كل منافق فتان
    أد الفرائض لا تكن متوانيا *** فتكون عند الله شر مهان
    أدم السواك مع الوضوء فإنه *** مرضى الإله مطهر الأسنان
    سم الإله لدى الوضوء بنية *** ثم استعذ من فتنة الولهان
    فأساس أعمال الورى نياتهم *** وعلى الأساس قواعد البنيان
    أسبغ وضوءك لا تفرق شمله *** فالفور والإسباغ مفترضان
    فإذا انتشقت فلا تبالغ جيدا *** لكنه شم بلا إمعان
    وعليك فرضا غسل وجهك كله *** والماء متبع به الجفنان
    واغسل يديك إلى المرافق مسبغا *** فكلاهما في الغسل مدخولان
    وامسح برأسك كله مستوفيا *** والماء ممسوح به الأذنان
    وكذا التمضمض في وضوئك سنة *** بالماء ثم تمجه الشفتان
    والوجه والكفان غسل كليهما *** فرض ويدخل فيهما العظمان
    غسل اليدين لدى الوضوء نظافة *** أمر النبي بها على استحسان
    سيما إذا ما قمت في غسق الدجى *** واستيقظت من نومك العينان
    وكذلك الرجلان غسلهما معا *** فرض ويدخل فيهما الكعبان
    لا تستمع قول الروافض إنهم *** من رأيهم أن تمسح الرجلان
    يتأولون قراءة منسوخة *** بقراءة وهما منزلتان
    إحداهما نزلت لتنسخ أختها *** لكن هما في الصحف مثبتتان
    غسل النبي وصحبه أقدامهم *** لم يختلف في غسلهم رجلان
    والسنة البيضاء عند أولي النهى *** في الحكم قاضية على القرآن
    فإذا استوت رجلاك في خفيهما *** وهما من الأحداث طاهرتان
    وأردت تجديد الطهارة محدثا *** فتمامها أن يمسح الخفان
    وإذا أردت طهارة لجنابة *** فلتخلعا ولتغسل القدمان
    غسل الجنابة في الرقاب أمانة *** فأداءها من أكمل الإيمان
    فإذا ابتليت فبادرن بغسلها *** لا خير في متثبط كسلان
    وإذا اغتسلت فكن لجسمك دالكا *** حتى يعم جميعه الكفان
    وإذا عدمت الماء فكن متيمما *** من طيب ترب الأرض والجدران
    متيمما صليت أو متوضئا *** فكلاهما في الشرع مجزيتان
    والغسل فرض والتدلك سنة *** وهما بمذهب مالك فرضان
    والماء ما لم تستحل أوصافه *** بنجاسة أو سائر الأدهان
    فإذا صفى في لونه أو طعمه *** مع ريحه من جملة الأضغان
    فهناك سمي طاهرا ومطهرا *** هذان أبلغ وصفه هذان
    فإذا صفى في لونه أو طعمه *** من حمأة الآبار والغاران
    جاز الوضوء لنا به وطهورنا *** فاسمع بقلب حاضر يقظان
    ومتى تمت في الماء نفس لم يجز *** منه الطهور لعلة السيلان
    إلا إذا كان الغدير مرجرجا *** غدقا بلا كيل ولا ميزان
    أو كانت الميتات مما لم تسل *** والما قليل طاب للغسلان
    والبحر اجمعه طهور ماءه *** وتحل ميتته من الحيتان
    إياك نفسك والعدو وكيده *** فكلاهما لأذاك مبتديان
    أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا *** فكلاهما في العلم محذوران
    فقليل مائك في وضوئك خدعة *** لتعود صحته إلى البطلان
    وتعود مغسولاته ممسوحة *** فاحذر غرور المارد الخوان
    وكثير مائك في وضوئك بدعة *** يدعو إلى الوسواس والهملان
    لا تكثرن ولا تقلل واقتصد *** فالقصد والتوفيق مصطحبان
    وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة *** لم يجزنا حجر ولا حجران
    من أجل أن لكل مخرج غائط *** شرجا تضم عليه ناحيتان
    وإذا الأذى قد جاز موضع عادة *** لم يجز إلا الماء بالإمعان
    نقض الوضوء بقبلة أو لمسة *** أو طول نوم أو بمس ختان
    أو بوله أو غائط أو نومة *** أو نفخة في السر والإعلان
    ومن المذي أو الودي كلاهما *** من حيث يبدو البول ينحدران
    ولربما نفخ الخبيث بمكره *** حتى يضم لنفخة الفخذان
    وبيان ذلك صوته أو ريحه *** هاتان بينتان صادقتان
    والغسل فرض من ثلاثة أوجه *** دفق المنى وحيضة النسوان
    إنزاله في نومه أو يقظة *** حالان للتطهير موجبتان
    وتطهر الزوجين فرض واجب *** عند الجماع إذا التقى الفرجان
    فكلاهما إن انزلا أو اكسلا *** فهما بحكم الشرع يغتسلان
    واغسل إذا أمذيت فرجك كله *** والانثيان فليس يفترضان
    والحيض والنفساء أصل واحد *** عند انقطاع الدم يغتسلان
    وإذا أعادت بعد شهرين الدما *** تلك استحاضة بعد ذي الشهران
    فلتغتسل لصلاتها وصيامها *** والمستحاضة دهرها نصفان
    فالنصف تترك صومها وصلاتها *** ودم المحيض وغيره لونان
    وإذا صفا منها واشرق لونه *** فصلاتها والصوم مفترضان
    تقضي الصيام ولا تعيد صلاتها *** إن الصلاة تعود كل زمان
    فالشرع والقرآن قد حكما به *** بين النساء فليس يطرحان
    ومتى ترى النفساء طهرا تغتسل *** أو لا فغاية طهرها شهران
    مس النساء على الرجال محرم *** حرث السباخ خسارة الحرثان
    لا تلق ربك سارقا أو خائنا *** أو شاربا أو ظالما أو زاني
    قل إن رجم الزانيين كليهما *** فرض إذا زنيا على الإحصان
    والرجم في القرآن فرض لازم *** للمحصنين ويجلد البكران
    والخمر يحرم بيعها وشراؤها *** سيان ذلك عندنا سيان
    في الشرع والقرآن حرم شربها *** وكلاهما لا شك متبعان
    أيقن بأشراط القيامة كلها *** واسمع هديت نصيحتي وبياني
    كالشمس تطلع من مكان غروبها *** وخروج دجال وهول دخان
    وخروج يأجوج ومأجوج معا *** من كل صقع شاسع ومكان
    ونزول عيسى قاتلا دجالهم *** يقضي بحكم العدل والإحسان
    واذكر خروج فصيل ناقة صالح *** يسم الورى بالكفر والإيمان
    والوحي يرفع والصلاة من الورى *** وهما لعقد الدين واسطتان
    صل الصلاة الخمس أول وقتها *** إذ كل واحدة لها وقتان
    قصر الصلاة على المسافر واجب *** وأقل حد القصر مرحلتان
    كلتاهما في أصل مذهب مالك *** خمسون ميلا نقصها ميلان
    وإذا المسافر غاب عن أبياته *** فالقصر والإفطار مفعولان
    وصلاة مغرب شمسنا وصباحنا *** في الحضر والأسفار كاملتان
    والشمس حين تزول من كبد السما *** فالظهر ثم العصر واجبتان
    والظهر آخر وقتها متعلق *** بالعصر والوقتان مشتبكان
    لا تلتفت ما دمت فيها قائما *** واخشع بقلب خائف رهبان
    وكذا الصلاة غروب شمس نهارنا *** وعشائنا وقتان متصلان
    والصبح منفرد بوقت مفرد *** لكن لها وقتان مفرودان
    فجر وإسفار وبين كليهما *** وقت لكل مطول متوان
    وارقب طلوع الفجر واستيقن به *** فالفجر عند شيوخنا فجران
    فجر كذوب ثم فجر صادق *** ولربما في العين يشتبهان
    والظل في الأزمان مختلف كما *** زمن الشتا والصيف مختلفان
    فاقرأ إذا قرأ الأمام مخافتا *** واسكت إذا ما كان ذا إعلان
    ولكل سهو سجدتان فصلها *** قبل السلام وبعده قولان
    سنن الصلاة مبينة وفروضها *** فاسأل شيوخ الفقه والإحسان
    فرض الصلاة ركوعها وسجودها *** ما إن تخالف فيهما رجلان
    تحريمها تكبيرها وحلالها *** تسليمها وكلاهما فرضان
    والحمد فرض في الصلاة قراتها *** آياتها سبع وهن مثاني
    في كل ركعات الصلاة معادة *** فيها ببسملة فخذ تبياني
    وإذا نسيت قراتها في ركعة *** فاستوف ركعتها بغير توان
    إتبع إمامك خافضا أو رافعا *** فكلاهما فعلان محمودان
    لا ترفعن قبل الأمام ولا تضع *** فكلاهما امران مذمومان
    إن الشريعة سنة وفريضة *** وهما لدين محمد عقدان
    لكن آذان الصبح عند شيوخنا *** من قبل أن يتبين الفجران
    هي رخصة في الصبح لا في غيرها *** من أجل يقظة غافل وسنان
    أحسن صلاتك راكعا ساجدا *** بتطمن وترفق وتدان
    لا تدخلن إلى صلاتك حاقنا *** فالإحتقان يخل بالأركان
    بيت من الليل الصيام بنية *** من قبل أن يتميز الخيطان
    يجزيك في رمضان نية ليلة *** إذ ليس مختلطا بعقد ثان
    رمضان شهر كامل في عقدنا *** ما حله يوم ولا يومان
    إلا المسافر والمريض فقد أتى *** تأخير صومهما لوقت ثان
    وكذاك حمل والرضاع كلاهما *** في فطره لنسائنا عذران
    عجل بفطرك والسحور مؤخر *** فكلاهما أمران مرغوبان
    حصن صيامك بالسكوت عن الخنا *** أطبق على عينيك بالأجفان
    لا تمش ذا وجهين من بين الورى *** شر البرية من له وجهان
    لا تحسدن أحدا على نعمائه *** إن الحسود لحكم ربك شان
    لا تسع بين الصاحبين نميمة *** فلأجلها يتباغض الخلان
    والعين حق غير سابقة لما *** يقضى من الأرزاق والحرمان
    والسحر كفر فعله لا علمه *** من ههنا يتفرق الحكمان
    والقتل حد الساحرين إذا هم *** عملوا به للكفى والطغيان
    وتحر بر الوالدين فإنه *** فرض عليك وطاعة السلطان
    لا تخرجن على الأمام محاربا *** ولو أنه رجل من الحبشان
    ومتى أمرت ببدعة أو زلة *** فاهرب بدينك آخر البلدان
    الدين رأس المال فاستمسك به *** فضياعه من أعظم الخسران
    لا تخل بامرأة لديك بريبة *** لو كنت في النساك مثل بنان
    إن الرجال الناظرين إلى النسا *** مثل الكلاب تطوف باللحمان
    إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان
    لا تقبلن من النساء مودة *** فقلوبهن سريعة الميلان
    لا تتركن أحدا بأهلك خاليا *** فعلى النساء تقاتل الأخوان
    واغضض جفونك عن ملاحظة النسا *** ومحاسن الأحداث والصبيان
    لا تجعلن طلاق أهلك عرضة *** إن الطلاق لأخبث الأيمان
    إن الطلاق مع العتاق كلاهما *** قسمان عند الله ممقوتان
    واحفر لسرك في فؤادك ملحدا *** وادفنه في الاحشاء أي دفان
    إن الصديق مع العدو كلاهما *** في السر عند أولى النهى شكلان
    لا يبدو منك إلى صديقك زلة *** واجعل فؤادك أوثق الخلان
    لا تحقرن من الذونوب صغارها *** والقطر منه تدفق الخلجان
    وإذا نذرت فكن بنذرك موفيا *** فالنذر مثل العهد مسئولان
    لا تشغلن بعيب غيرك غافلا *** عن عيب نفسك إنه عيبان
    لا تفن عمرك في الجدال مخاصما *** إن الجدال يخل بالأديان
    واحذر مجادلة الرجال فإنها *** تدعو إلى الشحناء والشنآن
    وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد *** لك مهربا وتلاقت الصفان
    فاجعل كتاب الله درعا سابغا *** والشرع سيفك وابد في الميدان
    والسنة البيضاء دونك جنة *** واركب جواد العزم في الجولان
    واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى *** فالصبر أوثق عدة الإنسان
    واطعن برمح الحق كل معاند *** لله در الفارس الطعان
    واحمل بسيف الصدق حملة مخلص *** متجرد لله غير جبان
    واحذر بجهدك مكر خصمك إنه *** كالثعلب البري في الروغان
    أصل الجدال من السؤال وفرعه *** حسن الجواب بأحسن التبيان
    لا تلتفت عند السؤال ولا تعد *** لفظ السؤال كلاهما عيبان
    وإذا غلبت الخصم لا تهزأ به *** فالعجب يخمد جمرة الإحسان
    فلربما انهزم المحارب عامدا *** ثم انثنى قسطا على الفرسان
    واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا *** فلربما ألقوك في بحران
    ولربما ضحك الخضوم لدهشة *** فاثبت ولا تنكل عن البرهان
    فإذا أطالوا في الكلام فقل لهم *** إن البلاغة لجمت ببيان
    لا تغضبن إذا سئلت ولا تصح *** فكلاهما خلقان مذمومان
    واحذر مناظرة بمجلس خيفة *** حتى تبدل خيفة بأمان
    ناظر أديبا منصفا لك عاقلا *** وانصفه أنت بحسب ما تريان
    ويكون بينكما حكيم حاكما *** عدلا إذا جئتاه تحتكمان
    كن طول دهرك ماكنا متواضعا *** فهما لكل فضيلة بابان
    واخلع رداء الكبر عنك فإنه *** لا يستقل بحمله الكتفان
    كن فاعلا للخير قوالا له *** فالقول مثل الفعل مقترنان
    من غوث ملهوف وشبعة جائع *** ودثار عريان وفدية عان
    فإذا عملت الخير لا تمنن به *** لا خير في متمدح منان
    أشكر على النعماء واصبر للبلا *** فكلاهما خلقان ممدوحان
    لا تشكون بعلة أو قلة *** فهما لعرض المرء فاضحتان
    صن حر وجهك بالقناعة إنما *** صون الوجوه مروءة الفتيان
    بالله ثق وله أنب وبه استعن *** فإذا فعلت فأنت خير معان
    وإذا عصيت فتب لربك مسرعا *** حذر الممات ولا تقل لم يان
    وإذا ابتليت بعسرة فاصبر لها *** فالعسر فرد بعده يسران
    لا تحش بطنك بالطعام تسمنا *** فجسوم أهل العلم غير سمان
    لا تتبع شهوات نفسك مسرفا *** فالله يبغض عابدا شهواني
    اقلل طعامك ما استطعت فإنه *** نفع الجسوم وصحة الأبدان
    واملك هواك بضبط بطنك إنه *** شر الرجال العاجز البطنان
    ومن استذل لفرجه ولبطنه *** فهما له مع ذا الهوى بطنان
    حصن التداوي المجاعة والظما *** وهما لفك نفوسنا قيدان
    أظمئ نهارك ترو في دار العلا *** يوما يطول تلهف العطشان
    حسن الغذاء ينوب عن شرب الدوا *** سيما مع التقليل والإدمان
    إياك والغضب الشديد على الدوا *** فلربما أفضى إلى الخذلان
    دبر دواءك قبل شربك وليكن *** متألف الأجزاء والأوزان
    وتداو بالعسل المصفى واحتجم *** فهما لدائك كله برءان
    لا تدخل الحمام شبعان الحشا *** لا خير في الحمام للشبعان
    والنوم فوق السطح من تحت السما *** يفني ويذهب نضرة الأبدان
    لا تفن عمرك في الجماع فإنه *** يكسو الوجوه بحلة اليرقان
    أحذرك من نفس العجوز وبضعها *** فهما لجسم ضجيعها سقمان
    عانق من النسوان كل فتية *** أنفاسها كروائح الريحان
    لا خير في صور المعازف كلها *** والرقص والإيقاع في القضبان
    إن التقي لربه متنزه *** عن صوت أوتار وسمع أغان
    وتلاوة القرآن من أهل التقى *** سيما بحسن شجا وحسن بيان
    أشهى وأوفى للنفوس حلاوة *** من صوت مزمار ونقر مثان
    وحنينه في الليل أطيب مسمع *** من نغمة النايات والعيدان
    أعرض عن الدنيا الدنية زاهدا *** فالزهد عند أولي النهى زهدان
    زهد عن الدنيا وزهد في الثنا *** طوبى لمن أمسى له الزهدان
    لا تنتهب مال اليتامى ظالما *** ودع الربا فكلاهما فسقان
    واحفظ لجارك حقه وذمامه *** ولكل جار مسلم حقان
    واضحك لضيفك حين ينزل رحله *** إن الكريم يسر بالضيفان
    واصل ذوي الأرحام منك وإن جفوا *** فوصالهم خير من الهجران
    واصدق ولا تحلف بربك كاذبا *** وتحر في كفارة الإيمان
    وتوق أيمان الغموس فإنها *** تدع الديار بلاقع الحيطان
    حد النكاح من الحرائر أربع *** فاطلب ذوات الدين والإحصان
    لا تنكحن محدة في عدة *** فنكاحها وزناؤها شبهان
    عدد النساء لها فرائض أربع *** لكن يضم جميعها أصلان
    تطليق زوج داخل أو موته *** قبل الدخول وبعده سيان
    وحدودهن على ثلاثة أقرؤ *** أو أشهر وكلاهما جسران
    وكذاك عدة من توفي زوجها *** سبعون يوما بعدها شهران
    عدد الحوامل من طلاق أو فنا *** وضع الأجنة صارخا أو فاني
    وكذاك حكم السقط في إسقاطه *** حكم التمام كلاهما وضعان
    من لم تحض أو من تقلص حيضها *** قد صح في كلتيهما العددان
    كلتاهما تبقى ثلاثة أشهر *** حكماهما في النص مستويان
    عدد الجوار من الطلاق بحيضة *** ومن الوفاة الخمس والشهران
    فبطلقتين تبين من زوج لها *** لا رد إلا بعد زوج ثاني
    وكذا الحرائر فالثلاث تبينها *** فيحل تلك وهذه زوجان
    فلتنكحا زوجيهما عن غبطة *** ورضا بلا دلس ولا عصيان
    حتى إذا امتزج النكاح بدلسة *** فهما مع الزوجين زانيتان
    إياك والتيس المحلل إنه *** والمستحل لردها تيسان
    لعن النبي محللا ومحللا *** فكلاهما في الشرع ملعونان
    لا تضربن أمة ولا عبدا جنى *** فكلاهما بيديك مأسوران
    اعرض عن النسوان جهدك وانتدب *** لعناق خيرات هناك حسان
    في جنة طابت وطاب نعيمها *** من كل فاكهة بها زوجان
    أنهارها تجري لهم من تحتهم *** محفوفة بالنخل والرمان
    غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد *** وقصورها من خالص العقيان
    قصرت بها للمتقين كواعبا *** شبهن بالياقوت والمرجان
    بيض الوجوه شعورهن حوالك *** حمر الخدود عواتق الأجفان
    فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا *** هيف الخصور نواعم الأبدان
    خضر الثياب ثديهن نواهد *** صفر الحلي عواطر الأردان
    طوبى لقوم هن أزواج لهم *** في دار عدن في محل أمان
    يسقون من خمر لذيذ شربها *** بأنامل الخدام والولدان
    لو تنظر الحوراء عند وليها *** وهما فويق الفرش متكئان
    يتنازعان الكأس في أيديهما *** وهما بلذة شربها فرحان
    ولربما تسقيه كأسا ثانيا *** وكلاهما برضابها حلوان
    يتحدثان على الأرائك خلوة *** وهما بثوب الوصل مشتملان
    أكرم بجنات النعيم وأهلها *** إخوان صدق أيما إخوان
    جيران رب العالمين وحزبه *** أكرم بهم في صفوة الجيران
    هم يسمعون كلامه ويرونه *** والمقلتان إليه ناظرتان
    وعليهم فيهما ملابس سندس *** وعلى المفارق أحسن التيجان
    تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد *** أو فضة من خالص العقيان
    وخواتم من عسجد وأساور *** من فضة كسيت بها الزندان
    وطعامهم من لحم طير ناعم *** كالبخت يطعم سائر الألوان
    وصحافهم ذهب ودر فائق *** سبعون الفا فوق ألف خوان
    إن كنت مشتاقا لها كلفا بها *** شوق الغريب لرؤية الأوطان
    كن محسنا فيما استطعت فربما *** تجزى عن الإحسان بالإحسان
    واعمل لجنات النعيم وطيبها *** فنعيمها يبقى وليس بفان
    آدم الصيام مع القيام تعبدا *** فكلاهما عملان مقبولان
    قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم *** إلا كنومة حائر ولهان
    فلربما تأتي المنية بغتة *** فتساق من فرش إلى الأكفان
    يا حبذا عينان في غسق الدجى *** من خشية الرحمن باكيتان
    لا تقذفن المحصنات ولا تقل *** ما ليس تعلمه من البهتان
    لا تدخلن بيوت قوم حضر *** إلا بنحنحة أو استئذان
    لا تجزعن إذا دهتك مصيبة *** إن الصبور ثوابه ضعفان
    فإذا ابتليت بنكبة فاصبر لها *** الله حسبي وحده وكفاني
    وعليك بالفقه المبين شرعنا *** وفرائض الميراث والقرآن
    علم الحساب وعلم شرع محمد *** علمان مطلوبان متبعان
    لولا الفرائض ضاع ميراث الورى *** وجرى خصام الولد والشيبان
    لولا الحساب وضربه وكسوره *** لم ينقسم سهم ولا سهمان
    لا تلتمس علم الكلام فإنه *** يدعو إلى التعطيل والهيمان
    لا يصحب البدعي إلا مثله *** تحت الدخان تأجج النيران
    علم الكلام وعلم شرع محمد *** يتغايران وليس يشتبهان
    اخذوا الكلام عن الفلاسفة الأولى *** جحدوا الشرائع غرة وأمان
    حملوا الأمور على قياس عقولهم *** فتبلدوا كتبلد الحيران
    مرجيهم يزري على قدريهم *** والفرقتان لدي فاسقتان
    ويسب مختاريهم دوريهم *** والقرمطي ملاعن الرفضان
    ويعيب كراميهم وهبيهم ***وكلاهما يروي عن ابن أبان
    لحجاجهم شبه تخال ورونق *** مثل السراب يلوح للظمآن
    دع أشعريهم ومعتزليهم *** يتناقرون تناقر الغربان
    كل يقيس بعقله سبل الهدى *** ويتيه تيه الواله الهيمان
    فالله يجزيهم بما هم أهله *** وله الثنا من قولهم براني
    من قاس شرع محمد في عقله *** قذفت به الأهواء في غدران

    يتبع إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-15-2006 الساعة 06:42 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    لا تفتكر في ذات ربك واعتبر *** فيما به يتصرف الملوان
    والله ربي ما تكيف ذاته *** بخواطر الأوهام والأذهان
    أمرر أحاديث الصفات كما أتت *** من غير تأويل ولا هذيان
    هو مذهب الزهري ووافق مالك *** وكلاهما في شرعنا علمان
    لله وجه لا يحد بصورة *** ولربنا عينان ناظرتان
    وله يدان كما يقول إلهنا *** ويمينه جلت عن الأيمان
    كلتا يدي ربي يمين وصفها *** وهما على الثقلين منفقتان
    كرسيه وسع السموات العلا *** والأرض وهو يعمه القدمان
    والله يضحك لا كضحك عبيده *** والكيف ممتنع على الرحمن
    والله ينزل كل آخر ليلة *** لسمائه الدنيا بلا كتمان
    فيقول هل من سائل فأجيبه *** فأنا القريب أجيب من ناداني
    حاشا الإله بأن تكيف ذاته *** فالكيف والتمثيل منتفيان
    والأصل أن الله ليس كمثله *** شيء تعالى الرب ذو الإحسان
    وحديثه القرآن وهو كلامه *** صوت وحرف ليس يفترقان
    لسنا نشبه ربنا بعباده *** رب وعبد كيف يشتبهان
    فالصوت ليس بموجب تجسيمه *** إذ كانت الصفتان تختلفان
    حركات السننا وصوت حلوقنا *** مخلوقة وجميع ذلك فإني
    وكما يقول الله ربي لم يزل حيا *** وليس كسائر الحيوان
    وحياة ربي لم تزل صفة له *** سبحانه من كامل ذي الشان
    وكذاك صوت الهنا ونداؤه *** حقا أتى في محكم القرآن
    وحياتنا بحرارة وبرودة *** والله لا يعزى له هذان
    وقوامها برطوبة ويبوسة *** ضدان أزواج هما ضدان
    سبحان ربي عن صفات عباده *** أو أن يكون مركبا جسداني
    أني أقول فأنصتوا لمقالتي *** يا معشر الخلطاء والأخوان
    إن الذي هو في المصاحف مثبت *** بأنامل الأشياخ والشبان
    هو قول ربي آية وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان
    من قال في القرآن ضد مقالتي *** فالعنه كل إقامة وآذان
    هو في المصاحف والصدور حقيقة *** ايقن بذلك أيما ايقان
    وكذا الحروف المستقر حسابها *** عشرون حرفا بعدهن ثماني
    هي من كلام الله جل جلاله *** حقا وهن أصول كل بيان
    حاء وميم قول ربي وحده *** من غير أنصار ولا أعوان
    من قال في القران ما قد قاله *** عبد الجليل وشيعة اللحيان
    فقد افترى كذبا وأثما واقتدى *** بكلاب كلب معرة النعمان
    خالطتهم حينا فلو عاشرتهم *** لضربتهم بصوارمي ولساني
    تعس العمي أبو العلاء فانه *** قد كان مجموعا له العميان
    ولقد نظمت قصيدتين بهجوه *** أبيات كل قصيدة مئتان
    يتبع إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-21-2006 الساعة 06:27 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    والآن أهجو الاشعري وحزبه *** وأذيع ما كتموا من البهتان
    يا معشر المتكلمين عدوتم *** عدوان أهل السبت في الحيتان
    كفرتم أهل الشريعة والهدى *** وطعنتم بالبغي والعدوان
    فلأنصرن الحق حتى أنني *** آسطو على ساداتكم بطعاني
    الله صيرني عصا موسى لكم *** حتى تلقف افككم ثعباني
    بأدلة القرآن ابطل سحركم *** وبه ازلزل كل من لاقاني
    هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني *** من كيد كل منافق خوان
    إن حل مذهبكم بأرض أجدبت *** أو أصبحت قفرا بلا عمران
    والله صيرني عليكم نقمة *** ولهتك ستر جميعكم أبقاني
    أنا في حلوق جميعهم عود الحشا *** اعيى أطبتكم غموض مكاني
    أنا حية الوادي أنا أسد الشرى *** أنا مرهف ماضي الغرار يماني
    بين ابن حنبل وابن إسماعيلكم *** سخط يذيقكم الحميم الآن
    داريتم علم الكلام تشزرا *** والفقه ليس لكم عليه يدان
    الفقه مفتقر لخمس دعائم *** لم يجتمع منها لكم ثنتان
    حلم وإتباع لسنة أحمد *** وتقى وكف أذى وفهم معان
    أثرتم الدنيا على أديانكم *** لا خير في دنيا بلا أديان
    وفتحتم أفواهكم وبطونكم *** فبلغتم الدنيا بغير توان
    كذبتم أقوالكم بفعالكم *** وحملتم الدنيا على الأديان
    قراؤكم قد أشبهوا فقهاءكم *** فئتان للرحمن عاصيتان
    يتكالبان على الحرام وأهله *** فعل الكلاب بجيفة اللحمان
    يا اشعرية هل شعرتم أنني *** رمد العيون وحكة الأجفان
    أنا في كبود الأشعرية قرحة *** اربو فأقتل كل من يشناني
    ولقد برزت إلى كبار شيوخكم *** فصرفت منهم كل من ناواني
    وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها *** فوجدتها قولا بلا برهان
    والله أيدني وثبت حجتي *** والله من شبهاتهم نجاني
    والحمد لله المهيمن دائما *** حمدا يلقح فطنتي وجناني
    أحسبتم يا اشعرية إنني *** ممن يقعقع خلفه بشنان
    أفتستر الشمس المضيئة بالسها *** أم هل يقاس البحر بالخلجان
    عمري لقد فتشتكم فوجدتكم *** حمرا بلا عن ولا أرسان
    أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم *** وكسرتكم كسرا بلا جبران
    أزعمتم أن القرآن عبارة *** فهما كما تحكون قرآنان
    إيمان جبريل وإيما الذي *** ركب المعاصي عندكم سيان
    هذا الجويهر والعريض بزعمكم *** أهما لمعرفة الهدى أصلان
    من عاش في الدنيا ولم يعرفهما *** وأقر بالإسلام والفرقان
    أفمسلم هو عندكم أم كافر *** أم عاقل أم جاهل أم واني
    عطلتم السبع السموات العلا *** والعرش اخليتم من الرحمن
    وزعمتم أن البلاغ لأحمد *** في آية من جملة القرآن
    هذي الشقاسق والمخارف والهوى *** والمذهب المستحدث الشيطاني
    سميتم علم الأصول ضلالة *** كاسم النبيذ لخمرة الأدنان
    ونعت محارمكم على أمثالكم *** والله عنها صانني وحماني
    أني اعتصمت بجبل شرع محمد *** وعضضته بنواجذ الأسنان
    اشعرتم يا اشعرية أنني *** طوفان بحر أيما طوفان
    أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم *** أنا سمكم في السر والإعلان
    أذهبتم نور القرآن وحسنه *** من كل قلب واله لهفان
    فوحق جبار على العرش استوى *** من غير تمثيل كقول الجاني
    ووحق من ختم الرسالة والهدى *** بمحمد فزها به الحرمان
    لأقطعن بمعولي أعراضكم *** ما دام يصحب مهجتي جثماني
    ولأهجونكم واثلب حزبكم *** حتى تغيب جثتي أكفاني
    ولأهتكن بمنطقي أستاركم *** حتى أبلغ قاصيا أو داني
    ولأهجون صغيركم وكبيركم *** غيظا لمن قد سبني وهجاني
    ولأنزلن إليكم بصواعقي *** ولتحرقن كبودكم نيراني
    ولأقطعن بسيف حقي زوركم *** وليخمدن شواظكم طوفاني
    ولأقصدن الله في خذلانكم *** وليمنعن جميعكم خذلاني
    ولأحملن على عتاة طغاتكم *** حمل الأسود على قطيع الضان
    ولأرمينكم بصخر مجانقي *** حتى يهد عتوكم سلطاني
    ولأكبتن إلى البلاد بسبكم *** فيسير سير البزل بالركبان
    ولأدحضن بحجتي شبهاتكم *** حتى يغطي جهلكم عرفاني
    ولأغضبن لقول ربي فيكم *** غضب النمور وجملة العقبان
    ولأضربنكم بصارم مقولي *** ضربا يزعزع أنفس الشجعان
    ولأسعطن من الفضول أنوفكم *** سعطا يعطس منه كل جبان
    إني بحمد الله عند قتالكم *** لمحكم في الحرب ثبت جنان
    وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي *** وإذا طعنت فلا يروغ طعاني
    وإذا حملت على الكتيبة منكم *** مزقتها بلوامع البرهان
    الشرع والقرآن أكبر عدتي *** فهما لقطع حجاجكم سيفان
    ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم *** فهما لكسر رؤوسكم حجران
    إن أنتم سالمتم سولمتم *** وسلمتم من حيرة الخذلان
    ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى *** فنضالكم في ذمتي وضماني
    يا اشعرية يا اسافلة الورى *** يا عمي يا صم بلا آذان
    أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم *** بغضا أقل قليله أضغاني
    لو كنت أعمى المقتلتين لسرني *** كيلا يرى إنسانكم إنساني
    تغلي قلوبكم علي بحرها *** حنقا وغيظا أيما غليان
    موتوا بغيضكم وموتوا حسرة *** وأسا علي وعضوا كل بنان
    قد عشت مسرورا ومت مخفرا *** ولقيت ربي سرني ورعاني
    وأباحني جنات عدن آمنا *** ومن الجحيم بفضله عافاني
    ولقيت أحمد في الجنان وصحبه *** والكل عند لقائهم أدناني
    لم أدخر عملا لربي صالحا *** لكن بإسخاطي لكم أرضاني
    أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا *** أنا غصة في حلق من عاداني
    وأنا المحب لأهل سنة أحمد *** وأنا الأديب الشاعر القحطاني
    سل عن بني قحطان كيف فعالهم *** يوم الهياج إذا التقى الزحفان
    سل كيف نثرهم الكلام ونظمهم *** وها لهم سيفان مسلولان
    نصروا بألسنة حداد سلق *** مثل الأسنة شرعت لطعان
    سل عنهم عند الجدال إذا التقى *** منهم ومن أضدادهم خصمان
    نحن الملوك بنو الملوك وراثة *** أسد الحروب ولا النسا بزوان
    يا أشعرية يا جميع من أدعى *** بدعا وأهواء بلا برهان
    جاءتكم سنية مأمونة *** من شاعر ذرب اللسان معان
    خرز القوافي بالمدائح والهجا *** فكأن جملتها لدي عواني
    يهوي فصيح القول من لهواته *** كالصخر يهبط من ذرى كهلان
    يتبع إن شاء الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    إني قصدت جميعكم بقصيدة *** هتكت ستوركم على البلدان
    هي للروافض درة عمرية *** تركت رؤوسهم بلا آذان
    هي للمنجم والطبيب منية *** فكلاهما ملقان مختلفان
    هي في رؤوس المارقين شقيقة *** ضربت لفرط صداعها الصدغان
    هي في قلوب الأشعرية كلهم *** صاب وفي الأجساد كالسعدان
    لكن لأهل الحق شهد صافيا *** أو تمر يثرب ذلك الصيحاني
    وأنا الذي حبرتها وجعلتها *** منظومة كقلائد المرجان
    ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي *** وصفعت كل مخالف صفعان
    مع أنها جمعت علوما جمة *** مما يضيق لشرحها ديواني
    أبياتها مثل الحدائق تجتنى *** سمعا وليس يملهن الجاني
    وكأن رسم سطورها في طرسها *** وشي تنمقه أكف غواني
    والله أسأله قبول قصيدتي *** مني وأشكره لما أولاني
    صلى الإله على النبي محمد *** ما ناح قمري على الأغصان
    وعلى جميع بناته ونسائه *** وعلى جميع الصحب والإخوان
    بالله قولوا كلما أنشدتم ***
    رحم الإله صداك يا قحطاني

    تمت بحمد الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-26-2006 الساعة 12:50 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    رحم الإله صداك يا قحطاني

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    رحم الإله صداك يا قحطاني

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    الجزائرالعاصمة
    المشاركات
    214
    رحم الإله صداك يا قحطاني

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    رحم الإله صداك يا قحطاني

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    للرفع والتذكير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •