النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: نونية القحطاني

مشاهدة المواضيع

  1. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    ولأكسون عيوب نفسي بالتقى *** ولأقبضن عن الفجور عناني
    ولأمنعن النفس عن شهواتها *** ولأجعلن الزهد من أعواني
    ولأتلون حروف وحيك في الدجى *** ولأحرقن بنوره شيطاني
    أنت الذي يا رب قلت حروفه *** ووصفته بالوعظ والتبيان
    ونظمته ببلاغة أزلية *** تكييفها يخفى على الأذهان
    وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه *** من قبل خلق الخلق في أزمان
    فالله ربي لم يزل متكلما *** حقا إذا ما شاء ذو إحسان
    نادى بصوت حين كلم عبده *** موسى فأسمعه بلا كتمان
    وكذا ينادي في القيامة ربنا *** جهرا فيسمع صوته الثقلان
    أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا *** قول الإله المالك الديان
    هذا حديث نبينا عن ربه *** صدقا بلا كذب ولا بهتان
    لسنا نشبه صوته بكلامنا *** إذ ليس يدرك وصفه بعيان
    لا تحصر الأوهام مبلغ ذاته *** أبدا ولا يحويه قطر مكان
    وهو المحيط بكل شيء علمه *** من غير إغفال ولا نسيان
    من ذا يكيف ذاته وصفاته *** وهو القديم مكون الأكوان
    سبحانه ملكا على العرش استوى *** وحوى جميع الملك والسلطان
    وكلامه القرآن أنزل آيه *** وحيا على المبعوث من عدنان
    صلى عليه الله خير صلاته *** ما لاح في فلكيهما القمران
    هو جاء بالقرآن من عند الذي *** لا تعتريه نوائب الحدثان
    تنزيل رب العالمين ووحيه *** بشهادة الأحبار والرهبان
    وكلام ربي لا يجيء بمثله *** أحد ولو جمعت له الثقلان
    وهو المصون من الأباطل كلها *** ومن الزيادة فيه والنقصان
    من كان يزعم أن يباري نظمه *** ويراه مثل الشعر والهذيان
    فليأت منه بسورة أو آية *** فإذا رأى النظمين يشتبهان
    فلينفرد باسم الألوهية وليكن *** رب البرية وليقل سبحاني
    فإذا تناقض نظمه فليلبسن *** ثوب النقيصة صاغرا بهوان
    أو فليقر بأنه تنزيل من *** سماه في نص الكتاب مثاني
    لا ريب فيه بأنه تنزيله *** وبداية التنزيل في رمضان
    الله فصله وأحكم آيه *** وتلاه تنزيلا بلا ألحان
    هو قوله وكلامه وخطابه *** بفصاحة وبلاغة وبيان
    هو حكمه هو علمه هو نوره *** وصراطه الهادي إلى الرضوان
    جمع العلوم دقيقها وجليلها *** فبه يصول العالم الرباني
    قصص على خير البرية قصة *** ربي فأحسن أيما إحسان
    وأبان فيه حلاله وحرامه *** ونهى عن الآثام والعصيان
    من قال إن الله خالق قوله *** فقد استحل عبادة الأوثان
    من قال فيه عبارة وحكاية *** فغدا يجرع من حميم آن
    من قال إن حروفه مخلوقة *** فالعنه ثم اهجره كل أوان
    لا تلق مبتدعا ولا متزندقا *** إلا بعبسة مالك الغضبان
    والوقف في القرآن خبث باطل *** وخداع كل مذبذب حيران
    قل غير مخلوق كلام إلهنا *** واعجل ولا تك في الإجابة واني
    أهل الشريعة أيقنوا بنزوله *** والقائلون بخلقه شكلان
    وتجنب اللفظين إن كليهما *** ومقال جهم عندنا سيان
    يأيها السني خذ بوصيتي *** واخصص بذلك جملة الإخوان
    واقبل وصية مشفق متودد *** واسمع بفهم حاضر يقظان
    كن في أمورك كلها متوسطا *** عدلا بلا نقص ولا رجحان
    واعلم بأن الله رب واحد *** متنزه عن ثالث أو ثان
    الأول المبدي بغير بداية *** والآخر المفني وليس بفان
    وكلامه صفة له وجلالة *** منه بلا أمد ولا حدثان
    ركن الديانة أن تصدق بالقضا *** لا خير في بيت بلا أركان
    الله قد علم السعادة والشقا *** وهما ومنزلتاهما ضدان
    لا يملك العبد الضعيف لنفسه *** رشدا ولا يقدر على خذلان
    سبحان من يجري الأمور بحكمة *** في الخلق بالأرزاق والحرمان
    نفذت مشيئته بسابق علمه *** في خلقه عدلا بلا عدوان
    والكل في أم الكتاب مسطر *** من غير إغفال ولا نقصان
    فاقصد هديت ولا تكن متغاليا *** إن القدور تفور بالغليان
    دن بالشريعة والكتاب كليهما *** فكلاهما للدين واسطتان
    وكذا الشريعة والكتاب كلاهما *** بجميع ما تأتيه محتفظان
    ولكل عبد حافظان لكل ما *** يقع الجزاء عليه مخلوقان
    أمرا بكتب كلامه وفعاله *** وهما لأمر الله مؤتمران
    والله صدق وعده ووعيده *** مما يعاين شخصه العينان
    والله أكبر أن تحد صفاته *** أو أن يقاس بجملة الأعيان
    وحياتنا في القبر بعد مماتنا *** حقا ويسألنا به الملكان
    والقبر صح نعيمه وعذابه *** وكلاهما للناس مدخران
    والبعث بعد الموت وعد صادق *** بإعادة الأرواح في الأبدان
    وصراطنا حق وحوض نبينا *** صدق له عدد النجوم أواني
    يسقى بها السني أعذب شربة *** ويذاد كل مخالف فتان
    وكذلك الأعمال يومئذ ترى *** موضوعة في كفة الميزان
    والكتب يومئذ تطاير في الورى *** بشمائل الأيدي وبالأيمان
    والله يومئذ يجيء لعرضنا *** مع أنه في كل وقت داني
    والأشعري يقول يأتي أمره *** ويعيب وصف الله بالإتيان
    والله في القرآن أخبر أنه *** يأتي بغير تنقل وتدان
    وعليه عرض الخلق يوم معادهم *** للحكم كي يتناصف الخصمان
    والله يومئذ نراه كما نرى *** قمرا بدا للست بعد ثمان
    يوم القيامة لو علمت بهوله *** لفررت من أهل ومن أوطان
    يوم تشققت السماء لهوله *** وتشيب فيه مفارق الولدان
    يوم عبوس قمطرير شره *** في الخلق منتشر عظيم الشان
    والجنة العليا ونار جهنم *** داران للخصمين دائمتان
    يوم يجيء المتقون لربهم *** وفدا على نجب من العقيان
    ويجيء فيه المجرمون إلى لظى *** يتلمظون تلمظ العطشان
    ودخول بعض المسلمين جهنما *** بكبائر الآثام والطغيان
    والله يرحمهم بصحة عقدهم *** ويبدلوا من خوفهم بأمان
    وشفيعهم عند الخروج محمد *** وطهورهم في شاطئ الحيوان
    حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا *** جنات عدن وهي خير جنان
    فالله يجمعنا وإياهم بها *** من غير تعذيب وغير هوان
    وإذا دعيت إلى أداء فريضة *** فانشط ولا تك في الإجابة واني
    قم بالصلاة الخمس واعرف قدرها *** فلهن عند الله أعظم شان
    لا تمنعن زكاة مالك ظالما *** فصلاتنا وزكاتنا أختان
    والوتر بعد الفرض آكد سنة *** والجمعة الزهراء والعيدان
    مع كل بر صلها أو فاجر *** ما لم يكن في دينه بمشان
    وصيامنا رمضان فرض واجب *** وقيامنا المسنون في رمضان
    صلى النبي به ثلاثا رغبة *** وروى الجماعة أنها ثنتان
    إن التراوح راحة في ليلة *** ونشاط كل عويجز كسلان
    والله ما جعل التراوح منكرا *** إلا المجوس وشيعة الصلبان
    والحج مفترض عليك وشرطه *** أمن الطريق وصحة الأبدان
    كبر هديت على الجنائز أربعا *** واسأل لها بالعفو والغفران
    إن الصلاة على الجنائز عندنا *** فرض الكفاية لا على الأعيان
    إن الأهلة للأنام مواقت*** وبها يقوم حساب كل زمان
    لا تفطرن ولا تصم حتى يرى *** شخص الهلال من الورى إثنان
    متثبتان على الذي يريانه *** حران في نقليهما ثقتان
    لا تقصدن ليوم شك عامدا *** فتصومه وتقول من رمضان
    لا تعتقد دين الروافض إنهم *** أهل المحال وحزبة الشيطان
    جعلوا الشهور على قياس حسابهم *** ولربما كملا لنا شهران
    ولربما نقص الذي هو عندهم *** واف وأوفى صاحب النقصان
    إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان
    مدحوا النبي وخونوا أصحابه *** ورموهم بالظلم والعدوان
    حبوا قرابته وسبوا صحبه *** جدلان عند الله منتقضان
    فكأنما آل النبي وصحبه *** روح يضم جميعها جسدان
    فئتان عقدهما شريعة أحمد *** بأبي وأمي ذانك الفئتان
    فئتان سالكتان في سبل الهدى *** وهما بدين الله قائمتان
    قل إن خير الأنبياء محمد *** وأجل من يمشي على الكثبان
    وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه العمران
    رجلان قد خلقا لنصر محمد *** بدمي ونفسي ذانك الرجلان
    فهما اللذان تظاهرا لنبينا *** في نصره وهما له صهران
    بنتاهما أسنى نساء نبينا *** وهما له بالوحي صاحبتان
    أبواهما أسنى صحابة أحمد *** يا حبذا الأبوان والبنتان
    وهما وزيراه اللذان هما هما *** لفضائل الأعمال مستبقان
    وهما لأحمد ناظراه وسمعه *** وبقربه في القبر مضطجعان
    كانا على الإسلام أشفق أهله *** وهما لدين محمد جبلان
    أصفاهما أقواهما أخشاهما *** أتقاهما في السر والإعلان
    أسناهما أزكاهما أعلاهما *** أوفاهما في الوزن والرجحان
    صديق أحمد صاحب الغار الذي *** هو في المغارة والنبي اثنان
    أعني أبا بكر الذي لم يختلف *** من شرعنا في فضله رجلان
    هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم *** وإمامهم حقا بلا بطلان
    وأبو المطهرة التي تنزيهها *** قد جاءنا في النور والفرقان
    أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان
    هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان
    هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان
    أوليس والدها يصافي بعلها *** وهما بروح الله مؤتلفان
    لما قضى صديق أحمد نحبه *** دفع الخلافة للإمام الثاني
    أعني به الفاروق فرق عنوة *** بالسيف بين الكفر والإيمان
    هو أظهر الإسلام بعد خفائه *** ومحا الظلام وباح بالكتمان
    ومضى وخلى الأمر شورى بينهم *** في الأمر فاجتمعوا على عثمان
    من كان يسهر ليلة في ركعة *** وترا فيكمل ختمة القرآن
    ولي الخلافة صهر أحمد بعده *** أعني علي العالم الرباني
    زوج البتول أخا الرسول وركنه *** ليث الحروب منازل الأقران
    سبحان من جعل الخلافة رتبة *** وبنى الإمامة أيما بنيان
    واستخلف الأصحاب كي لا يدعي *** من بعد أحمد في النبوة ثاني
    أكرم بفاطمة البتول وبعلها *** وبمن هما لمحمد سبطان
    غصنان أصلهما بروضة أحمد *** لله در الأصل والغصنان
    أكرم بطلحة والزبير وسعدهم *** وسعيدهم وبعابد الرحمن
    وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى *** وامدح جماعة بيعة الرضوان
    قل خير قول في صحابة أحمد *** وامدح جميع الآل والنسوان
    دع ما جرى بين الصحابة في الوغى *** بسيوفهم يوم التقى الجمعان
    فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم *** وكلاهما في الحشر مرحومان
    والله يوم الحشر ينزع كل ما *** تحوي صدورهم من الأضغان
    والويل للركب الذين سعوا إلى *** عثمان فاجتمعوا على العصيان
    ويل لمن قتل الحسين فإنه *** قد باء من مولاه بالخسران
    لسنا نكفر مسلما بكبيرة *** فالله ذو عفو وذو غفران
    لا تقبلن من التوارخ كلما *** جمع الرواة وخط كل بنان
    ارو الحديث المنتقى عن أهله *** سيما ذوي الأحلام والأسنان
    كابن المسيب والعلاء ومالك *** والليث والزهري أو سفيان
    واحفظ رواية جعفر بن محمد *** فمكانه فيها أجل مكان
    واحفظ لأهل البيت واجب حقهم *** واعرف عليا أيما عرفان
    لا تنتقصه ولا تزد في قدره *** فعليه تصلى النار طائفتان
    إحداهما لا ترتضيه خليفة *** وتنصه الأخرى آلها ثاني
    والعن زنادقة الجهالة إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان
    جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الإيوان
    لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان
    لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان
    حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
    إحذر عقاب الله وارج ثوابه *** حتى تكون كمن له قلبان
    إيماننا بالله بين ثلاثة *** عمل وقول واعتقاد جنان
    ويزيد بالتقوى وينقص بالردى *** وكلاهما في القلب يعتلجان
    وإذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
    فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
    كن طالبا للعلم واعمل صالحا *** فهما إلى سبل الهدى سببان

    يتبع إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 08-06-2006 الساعة 12:34 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •