رقم الفتوى : 1714
موضوع الفتوى : اعفاء اللحية
تاريخ الإضـافة : 25 / 7 / 1424 هـ - 21 / 9 / 2003 م
الســـــؤال : لقد سالت من قبل ولكن اخشى ان يكون سؤالى غير واضح ساعيده هل الذقن يعنى الّّلحية شرط واجب على كل فرد
الإجـــــابة : : يجب على المسلم توفير لحيته وإعفاؤها وإرخاؤها امتثالا لأمر سيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين محمد بن عبد الله عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : " قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين " متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما . وقال صلى الله عليه وسلم جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس . خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ومعلوم أن الخير كله في الدنيا والآخرة إنما يتحقق بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه ، وأن الشر كله في معصية الله ورسوله واتباع الهوى والشيطان ، قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وقال تعالى : فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى وذم سبحانه المشركين لاتباعهم الظن والهوى ، فقال عز وجل في سورة النجم : إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى وقال صلى الله عليه وسلم : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل يا رسول الله : ومن يأبى؟ قال : " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري في صحيحه . والآيات والأحاديث في الأمر بطاعة الله ورسوله والنهي عن معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا . ونسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا لطاعة ربهم وتوحيده والإخلاص له واتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بما جاء به . إنه سميع قريب .