تفريغ فتوى الفوزان :
السُّؤال:
شيخنا الفاضل عندنا مدرس يدعي أن هنالك خلافاً بين أحاديث الشفاعة وبين تقرير مسألة أنه لا إيمان بدون عمل، فينصح طلابه بعدم الخوض في مسألة تارك جنس العمل حتى أنه قال : " وكنت دائما أكره الخوض في جنس العمل فإن ناقشني أحد وأصر اعترضت عليه بأحاديث الشفاعة " فكيف نستطيع الرد عليه -وفقكم الله - وهل هنالك تعارضٌ بين أحاديث الشفاعة وبين غيرها ؟
الجواب :
(( * أولاً يجبُ على المدرس أن يُدّرس الكتاب المقرر ويشرحهُ على المطلوب ، ولا إيجيب أراء وأفكار من عنده أو فهم من عنده ، لأن هذه أمانة في ذمته ما يجوز له أن يّدخل أشياء من عنده ، إنما يدّرس الكتاب المقرر ويُوضّحه هذا ، ومايعجز عنه يتركه ويتوقف فيه .
أمّا أنّه إيجيب أفكار من عنده ، ويقول : أنا ..وأنا .. وأنا أرى كذا ...!!! ، من أنت حتَّى ترى كذا ..!؟؟
أنت ما نك بشيء ، أنت مُجرد واحد يشرح عبارات العلماء فقط ؛ إذا فهمتها ، وإذا ما فهمتها توقف فيها .!! هذا هو المطولب من المدرس .
* أما الخوض في جنس العمل فهذا مفروغ ٌ منه ، وهو أن الإيمان قولٌ واعتقادٌ وعمل ، ولا يكون إيمان إلا بهذه الثلاثة ، قول باللسان واعتقاد ٌ بالقلب وعمل بالجوارح فإن نقص واحدا منها لايكون مؤمناً يكفينا هذا
ما إنتدخل جنس العمل او نوع العمل أو كذا ..أو كذا ))..!!