لعلَّ الأخوة يستفيدوا من هذه المقالة :
قال أبوعمر أسامة عطايا العتيبي في لقائه مع موقع الكاشف المخلط باريخ 05-22-2006, عن: كتاب " دلائل البرهان " في جواب له على سؤال ] هذا نصه :

((-والسؤال الآن هو :
ما رأيك في البحث الملحق بالكتاب - أي دلائل البرهان - والذي : ( يرد على من قاس المرجئة على من لم يكفر تارك جنس العمل ) ؟
ارجو التفصيل والإيضاح ؟ ]

الجواب

اطلعت على الملحق فوجدته في مجمله جيد ومفيد .

ومما نقله كلام شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز رحمه الله :

[وقد سئل سماحة الشَّيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كما في مجلّة الفرقان ( العدد (94), السنة العاشرة, شوال 1418 هـ) عن العلمـاء الذين قالـوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين، ووجود أصل الإيمان القلبي، هل هم من المرجئة؟
فأجاب الشّيخ رحمه الله:
"إنَّ هذا من أهل السنَّة والجماعة.
من ترك الصِّيام والزَّكاة أو الحجّ لاشكَّ أنَّ ذلك كبيرة من الكبائر، وكافرٌ عند بعض العلماء، ولكنْ على الصَّواب لا يكفر كفرًا أكبر.
أمَّا تارك الصَّلاة فالأرجح أنَّه كافرٌ كفرًا أكبر إذا تعمَّد تركها.
وأمَّا تَرْكُ الزَّكاة والصِّيام والحجِّ فإنَّه كفرٌ دون كفر، ولاشكَّ أنَّ ذلك كبيرةٌ من الكبائر، الخ".]

فهذا من الشيخ ابن باز رحمه الله كلام حسن ..

وتارك عمل الجوارح كافر مارق من الإسلام ..

والقول بأنَّ تارك عَمَل الجوارح المصر عَلَى الترك مطلقاً دُوْنَ استثناءات مُؤْمِن لَيْسَ من أقوال أَهْل السُّنَّة.

وَلَكِنْ من يقرر عقيدة أهل السنة في جميع مسائل الإيمان إلا أنه لا يكفر تارك العمل بسبب أمور اشتبهت عليه فهذا لا يخرج من السنة ولا يبدع ، وإن كان قوله باطلاً يرد عليه ..

كمن يوافق أهل السنة في مسائل الأسماء والصفات ثم يخالف في حديث الصورة أو صفة العجب بسبب شبهة أو عذر من الأعذار دون عناد واستكبار فهذا لا يبدع ولا يبدع من هذا حاله إلا الحدادية الذين تجرأ بعضهم على تبديع شيخ الإسلام ابن تيمية بتهمة الإرجاء ، وبعضهم طعن في ابن خزيمة بسبب حديث الصورة ..

وشريح القاضي تابعي سلفي أخطأ في نفي صفة العجب عن الله ..

فهذه مسألة إعذار أهل السنة فيما أخطؤوا فيه مع موافقتهم لأهل السنة في أصولهم ولكن خالفوا في مسألة من المسائل عن اجتهاد ودون اتباع هوى ولا عناد فلا يخرجون من السلفية ..


وتفصيل هذه المسألة طويل ويكفي هذا إن شاء الله ....)) أنتهى .