وها هنا نكتة لطيفة ليت الأحباب يتفطنون لها وهي أن هذه الفتاوى صادرة من زعامة لجنة الافتاء في مركز الالباني الذين ينصح ربيع وكذلك صاحب كتاب رفقا اهل السنة بالإلتفاف حولهم في المعضلات ، ولا يخفى على الكثير أن رئيس المركز هو سليم الهلالي الذي يقرر عقبدة رفيقه الحلبي ، وهذان الاثنان ينعمان بدفاع جلد من ربيع المدخلي ، بعد هذه المقدمات ألا يرى العقلاء أن هنالك حملة مدبرة في لإسقاط العلماء في بلاد الحرمين ، ودونك البيان :
1/ معلوم أن الحلبي له ردود كثيرة على اللجنة الدائمة وطعن مقذع فيهم ولمز واضح .
2/ على الحلبي لم يكتف ِ بمحاولة إسقطا اللجنة الدائمة فلم يقنعه ذلك ، حتى تفرد بهم الواحد تلو الأخر ، بداية بالمفتى كما في شريط رحلة في بلاد الحرمين ، ثم عقب ذلك بمقاله الذي نشرته سحاب في رده على الأسئلة العراقية وطعنه في الشيخ بل محاولته لمحاكمة الشيخ الفوزان بشهود الزور .، ثم عقب طعنه في العلامة الفوزان بطعونه الأخيرة في العلامة الغديان . وهذا كله يحصل أمام من مدحهم وزكاّهم ألا وهو ربيع المدخلي فلم يحرك ساكنا ً .
3 / طعن رئيس مركز الالباني المدعو سليم الهلالي في مقال له في العلامة صالح اللحيدان طعون شديدة ورماه بالإخوانية وبالبقائع وهذا كله يحصل أمام من مدحهم وزكاّهم ألا وهو ربيع المدخلي فلم يحرك ساكنا ً .
4 / ثم لما رأى ربيع طعون هؤلاء في علماء السعودية لم يجعل ربيع ليرمي بسهمه معهم ، فإنبرى في تلك الفتوى التي قالها لأهل الجزائر بأن علماء المملكة السعودية ( مو ) فارغين لكم ... يقول هذا بعد أن أحالهم على رؤوس الجهل ممن يدافعون عن الحلبي وشلته ، إذا علماء السعودية مو فارغين لطبة العلم ، بينما أصحاب مركز الألباني فارغين لنا .
5 / ثم بعد هذا لم يقنع ربيع في محاولته لإسقاط علماء اللجنة حتى أعلنها مدوية كما في مقاله ( كلمة في التوحيد والتعليق على اعمال الحدادية ..) حيث نص على أن بعض علماء اللجنة في طبقة تلاميذ ربيع .
هذا غير طعونه في كتاب رفع اللائمة وتحذيره منه هو الكتاب الذي صدر في الدفاع عن اللجنة الدائمة من طعون الحلبي .
إذا أصبحت اللجنة الدائمة هدفا لخناجر أصحاب مركز الألباني في عمّــان ،وربيع من ورائهم يؤيدهم ويؤزوهم أزاً .
وعلماؤنا في غلفة من هذه الحملة ، فاللهم رحماك بالأشياخ ...