بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد أمان رحمه الله تعالى في الشريط الأول الوجه الثاني من شرح الرسالة التدمرية
يقول السائل : هل يجب على المسلم أن يلتزم جماعة معينة من الجماعات الدينية الموجودة حاليا ؟
الله المستعان ، قبل الإجابة على هذا السؤال ، والإجابة تدخل في المقدمة ، الواجب أن يكون المسلمون جماعة واحدة كما كانوا في الجماعة الأولى التي كنا نتحدث عنها ، وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام أنهم الفرقة الناجية ، لما وصف تلك الفرقة أنها ناجية وسئل عنها قال هي الجماعة ، جماعة بالتاء المربوطة التي تجمع ، أما جماعات ، لا ، لا يجوز أن توجد بين المسلمين جماعات ، ولما حدثت الجماعات بدءا من أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بدءا من ذلك الوقت إلى يومنا هذا إلى ما شاء الله المسلمون في قلق وويلات متتالية ومتتابعة ، لم تظهر الجماعات إلا بظهور الخوارج في عهد علي رضي الله عنه وبظهور الروافض ( الشيعة ) وبظهور القدرية ثم تتابعت ، لما كثرت الجماعات وكثرت المذاهب والاتجاهات أصيبت الأمة الإسلامية العظيمة بهذا التفرق وهانت على أعدائها وتمكنوا بها وجاءت الاستعمارات بعد ذلك ، استعمر المستعمرون بلاد المسلمين لأنهم ابتعدوا عن الإسلام ، الذي أبعدهم عن الإسلام هذا التفرق إلى هذه الجماعات ، على المسلم الغيور الناصح لنفسه اليوم أن يسأل عما كان عليه لا أقول الصحابة ، عما كان عليه الأئمة الأربعة الذين يقلدهم جميع المسلمين ، كيف كانوا ؟ وهل في وقتهم في جماعات ؟
لا .
الجماعة واحدة هي التي أثنى عليها القرآن في الآية التي تلوناها قبل قليل " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " وشيء مشاهد : هذه الجماعات كما ذكر السائل جماعة الإخوان المسلمين ، الجماعة الإسلامية ، جماعة التبليغ ، شباب محمد ، شباب فلان ، الجماعة الفلانية ، الجماعة الفلانية ، لو تساءلنا ما الذي جعلنا هذه الجماعات ؟
الدين واحد ، الإسلام جاء به القرآن والقرآن واحد ، قبلتنا واحدة ، نبينا واحد ، الله المعبود واحد ، ما هذه الجماعات من أين جاءت ؟
جماعات أنشئت لأغراض سياسية أو أغراض شخصية أو إلحاد في دين الله ، الذي تمخض في هذه الآونة الأخيرة هذه جماعات سياسية اتخذت الإسلام سلما ليصلوا به إلى قبة البرلمان ، فإذا دخلوا قبة البرلمان رموه رميا ، ليس للدين لديهم مكانة ولا منزلة ولكن سلم يريدوا أن يصلوا به إلى الهدف ، وجماهير المسلمين عبارة عن قطيع يسير خلف القادة ، والقادة يعرفون هدفهم ، وقد صرح بعضهم معاتبا لدعاة الحق : هؤلاء يهتمون بالدعوة العقيدية فنحن إذا رأينا من يطوفون بالأضرحة مررنا عليهم ونحن سائرون إلى قبة البرلمان . هذا كلام لقائد كبير من قوادهم يعيش الآن وربما الآن هو في بغداد ، هذا كلام قوادهم بمعنى ، إن الهدف من الإسلام وترداد لفظ الإسلام ...
لأن نواب البرلمان أرباب من دون الله ، نواب البرلمان هم المشرعون نيابة عن الشعب كما تعلمون ، لا يجتمع نواب البرلمان والشرع الإسلامي أبدا ، لذلك هذا هدفهم وليسوا من الإسلام في شيء إلا بمجرد الانتساب .
الجماعة التي يجب أن نكون معها الجماعة التي تسلك مسلك الصحابة والتابعين وتابع التابعين وليس لهم لقب معين .
أما نصيحتي التي يطلبها السائل أن تبتعد عن هذه الجماعات و أن تدرس على طلاب العلم غير المنتسبين إلى الجماعات وتسير مع المسلمين سيرهم ، تدرس القرآن وتدرس السنة وتحضر دروس العقيدة ودروس الفقه ودروس التفسير ودروس الحديث ، تعمل بما علمت ، الصحابة طلبهم للعلم كانوا في العوالي ينزلون فيحضرون مجلس رسول الله عليه الصلاة والسلام فيسمعون فيحفظون فيحملون إلى من خلفهم ، هكذا تعلموا ليست هناك معاهد وجامعات منظمة كوقتنا هذا ، من هذا المسجد تعلموا بالتناوب ، هكذا أنصح الذي يستنصحني أن يحضر هذه الدروس ويستفيد منها ويعمل بها ويبتعد عن الجماعات والكلام في الجماعات يطول ونكتفي بهذا المقدار لكن نصيحتي أن لا تنتمي إلى أي جماعة من الجماعات لئلا يفسدوا قلبك ، لأنك إن انتميت إلى جماعة التبليغ تبغض الآخرين ، إن انتميت للإخوان تبغض الآخرين ، وهكذا ، وهذا لا يجوز في الإسلام ، الإسلام يدعو إلى التحابب والتعاون ، لا تكون سليم القلب محبا لجميع المسلمين إلا إذا ابتعدت من هذه الانتماءات وهذه الحزبيات وبقيت مع المسلمين مع عوام المسلمين الذين هم على الجادة ، في هذا الوقت مجالس عوام المسلمين خير من مجالس المثقفين ، مجالس المثقفين ليس فيها إلا المفاضلة بين الجماعات ، الجماعة الفلانية فيها كذا ، الجماعة الفلانية كذا ، لكن مجالس عوام المسلمين يسألوك عن الدين فيستفيدون ، إن نصحت يقبلون نصيحتك ، لذلك عليك أن تلتزم الدروس في هذا المسجد طالما أنت هنا في المدينة وتبتعد عن هذه الجماعات والانتماءات والتحزبات .
وبالله التوفيق .
***
سئل الشيخ محمد أمان رحمه الله تعالى في الشريط السادس من شرحه للرسالة التدمرية الوجه الأول في بدايته السؤال التالي :
س : هل الاحتفال بالمولد بدعة أو سنة ؟ ومتى عرف هذا الاحتفال ، متى بدأ ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله :
ج : سبق أن تكلمنا عن نشأت علم الكلام والفرق ، إذن ينبغي أن نعلم أيضا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبوي ؟
وكلنا نعلم متى ولد النبي عليه الصلاة والسلام وكم عاش ومتى توفي عليه الصلاة والسلام لكن الاحتفال بمولده متى حصل ؟ أول احتفال حصل بمولد النبي عليه الصلاة والسلام متى ؟ هذا السؤال .
إذا راجعنا التاريخ حسب علمي أول احتفال حصل باسم :
-المولد النبوي .
-ثم تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب .
-ثم لفاطمة رضي الله عنهما .
-ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما .
-ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت .
ست احتفالات . متى حصل هذا ؟
في عهد الفاطميين ، على الأصح : العبيديين ، أناس – العبيديون – أرادوا أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنهم فاطميون ، نسبة إلى فاطمة الزهراء ، وأرادوا أن يثبتوا هذا النسب المزيف بالتملق لآل البيت ، ومن التملق إيجاد هذه الاحتفالات ، في كل سنة يحتفلون هذه الاحتفالات الست ، تعظيما منهم لآل البيت ، لأنهم في الواقع ليسوا منهم ، وانتسبوا وأرادوا إثبات هذا النسب كما قلنا ، فعلوا ذلك ، لو راجعنا التاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من الاحتفال ، إن كان الغرض من الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام إظهار محبته عليه الصلاة والسلام وتقديره ، كلنا نؤمن وجميع المؤمنين لا يوجد رجل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكر الصديق صاحبه في الغار ، أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبت الله به المؤمنين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتى قال عمر ( إنه ذهب ليجيء ، ذهب ليناجي ربه ويرجع ) ومن قال إنه مات سوف يقطع رأسه بسيفه ، حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة ، ولكن الله ثبت صاحب الغار ، ذلك الرجل الشيخ الوقور ثبته الله وثبت الله به المؤمنين ، لم يحتفل أبو بكر ، هذا بعض صفاته ، ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعين ، ولا التابعون ولا تابع التابعين ، الأئمة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد ، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أمية والعباسيون جميعا إلى عهد العبيديين لا يعرفون ما يسمى بالاحتفال ، إذن بدعة عبيدية أو فاطمية على حسب تعبيرهم هم الذين سموا أنفسهم بهذا .
لسائل أن يسأل وكثير ما يسألون هذا السؤال ، قالوا : نحن ما نريد شيئا آخر ، كل ما نريد الذكرى ، الصحابة لم يحتفلوا لأنهم كانوا على قرب من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى ، ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهل هذا مُسَلَّم ؟
نتساءل : متى نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نذكرهم بالاحتفال بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة اثني عشر من ربيع الأول من كل عام ، وهل نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهل يجوز لهم أن ينسوه ؟
لا .
لا يؤذن مؤذنهم فيقول ( أشهد أن لا إله إلا الله ) إلا وهو يقول ( وأشهد أن محمدا رسول الله ) لا يدخل مسلم مسجدا إلا وقال ( باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ) وكل من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كل صلاة يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج مسلم من مسجد إلا وصلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يقرأ طالب علم درسه ولا يدرِّس مدرس إلا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، في الدرس الواحد عدة مرات ، إذن نحن تحدثا بنعمة الله لم ننس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين ، إذن لسنا بحاجة إلى ما يسمى بذكرى المولد .
استفسار آخر يقولون : بالنسبة للخارج صحيح أنه منكر إذ يحصل فيه الاختلاط بين الجنسين وربما تحصل أشياء لا يستحسن ذكرها في تلك الاحتفالات التي تقام رسميا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل، لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاط ولكن نقرأ السيرة ، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقرأ سيرته .
الجواب : هل تعتقدون أن هذا العمل عمل صالح تتقربون به إلى الله أو عبث ؟
وقطعا لا يقولون إنه عبث إنما هو عمل صالح .
الجواب : وهل تظنون أنكم تستطيعون أن تأتوا بعمل صالح يرضي الله لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلمه خير هذه الأمة ، ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) أولئك لم يعلموا وهل علمتم خيرا وعملا صالحا مقبولا عند الله لم يأت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ؟
هذا هو معنى الابتداع بعينه ، لأن البدعة أن تأتي بعمل ظاهره عمل صالح ولكنه غير مشروع ، هذا الفرق بين البدعة وبين المعصية ، المعصية المخالفة ، أن ترتكب منهيا عنه ، أو تترك مأمورا به ، هذه معصية ، أما البدعة أن تأتي بعمل ظاهره أنه عمل صالح كالصوم المبتدع والصلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة ، هذه هي البدعة بعينها.
وبعد :
في مثل هذه الأيام وبعد هذه الأيام يأتي بعض الناس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيد شديد ورد خاصا بالمدينة ، ما هو هذا الوعيد ؟
عندما بين النبي صلى الله عليه وسلم حدود المدينة وبين أنه حرم هذه المدينة كما حرم إبراهيم مكة وبين حدودها قال في حق المدينة ( من أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) لم يرد وعيد كهذا حتى في مكة ، المدينة ليست بلدا عاديا ، بلد اختاره الله ليكون مهاجر رسوله عليه الصلاة والسلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحل الذي يدفن فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيبعث منه ، لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجة وفقر وتعب وصَبَر على ذلك هو على وعد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه يكون له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ، وحث النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة ، ( من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل ) هذه المدينة التي هذه مكانتها كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعة لا يرضاها الله ولا يرضاها رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الراشدون ونجادل : ما فعلنا شيئا ، ما فعلنا منكرا ، اجتماع بين الرجال ، قراءة للسيرة ، إلى آخر الاعتذارات ، كل هذا لا يجدي ، أنت انظر إلى هذا العمل ، هل تعتقده عملا صالحا مشروعا تتقرب به إلى الله أم لا ؟
إن كنت تعتقد أنه عمل صالح يقرب إلى الله فقد ابتدعت ، يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة ( من أحدث في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد اتهم محمدا صلى الله عليه وسلم بالكتمان وعدم التبليغ ) إذا أتيت بعمل ظاهره عمل صالح ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصلاة والسلام كأنك تستدرك على الرسول عليه الصلاة والسلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كل شيء بل هناك ثغرات تحتاج إلى أن تملأ بهذه البدع ، وكان مالك رحمه الله من أشد الناس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع .
فإذا راجعنا تاريخ الصحابة والأئمة لا نجد ما نستأنس به بل نجد ما ينفرنا من هذه البدعة وإذا كان لا بد من عمل صالح يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم فلنعمل ما شرعه لنا الرسول عليه الصلاة والسلام .. صيام يوم الاثنين سواء كان في شهر ربيع الأول أو في غيره ، طول السنة ، وتكتفي بما اكتفى به الأولون ، الخير كل الخير فيما فعل سلفنا والشر كل الشر فيما ابتدع هذا الخلف .
وبالله التوفيق .
وصلى الله وسلم وبارك على بينا محمد وآله وصحبه .
***
قال الشيخ محمد أمان رحمه الله تعالى في الشريط السادس أيضا الوجه الثاني منه :
سؤال سابق من أسئلة البارحة عندما تكلمنا في مسألة المولد سأل سائل فيقول :
قوله عليه الصلاة والسلام في يوم الاثنين ( إنه يوم ولدت فيه ) أليس هذا دليلا على الاحتفال بالمولد ؟
الذي يبدو السائل قبل غيره يدرك التكلف في هذا السؤال ، إذا أردنا أن نعمل بالسنة ونعمل ما يدل على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام المحبة الصادقة نلتزم صوم يوم الاثنين لأنه يوم ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نترك ما عمله النبي عليه الصلاة والسلام وأخبر السبب نزيد عليه زيادة ، ودائما البدعة هي الأمور الزائدة ، كونك تعدل عن الصيام إلى الاحتفال عدلت عن السنة إلى البدعة ، ليس في هذا دلالة بل في هذا ابتداع صريح .
***
يقول السائل : بعض الناس قد يقول يا بركة دعاء الوالدين .
الجواب: هذه عامية ، عامية تصحح ، وهذا كثير عند العامة : لا حولله ، مثل هذا كثير ، تصحح ، إنما دعاء الوالدين دعاء مستجاب مبارك ، لك أن تطلب من الله : اللهم بارك لي في دعاء الوالدين ، تطلب كل شيء من الله ، أما نداء : يا بركة دعاء الوالدين هذه من العامية التي تحتاج إلى تصحيح .
***
سائل يسأل أيضا : هل يجوز أن يقول هكذا : كلام الله غير مخلوق ولفظ بالقرآن مخلوق؟
وهو أخطأ في الصياغة ، يريد أن يقول : كلام الله غير مخلوق والتلفظ بالقرآن مخلوق ، هكذا يعني ، وهذه من العبارات التي كرهها السلف لأن فيها إجمالا ، التلفظ بالقرآن لا ينبغي أن تستعمل : التلفظ بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق ، ينبغي الإعراض عن ذلك ، لأنها ممكن أن تفسر : التلفظ بالقرآن بالملفوظ ، إذا فسرت بالملفوظ الملفوظ هو القرآن ، وإن فسر التلفظ بالصوت ، الصوت مخلوق ، لذلك العبارة المأثورة عن السلف : المتلو كلام الباري ، الصوت صوت القاري ، الصوت ، أما كلمة اللفظ وينقل عن الإمام أحمد أنه كان يتشدد في هذا ، لأنه رحمه الله كما تعلمون قد وقف موقفا حازما في مسألة خلق القرآن لذلك كان يتحفظ حتى من هذه العبارة ، لا ينبغي استعمالها