عدنا ببعض الدروس لتعليم الدراسة الفنية لنص أدبي :

بإيجاز , تعتمد الدراسة الفنية لنص أدبي ما , على الإجابة على ثلاثة أسئلة أولاً : هي :من وماذا, وأين , ومتى
من في القصيدة ( الشخوص والهدف منهم )
ماذا في القصيدة ( موجودات غير عاقلة والهدف منها )
أين ( مكان القصيدة )
متى ( زمان القصيدة )

وبهذا ستكون هناك مقدمة للتعريف بظروف القصيدة وشخوصها والهدف منها

ثم تاتي المرحلى الثانية : في دراسة بناء القصيدة وأسلوبها وأنواع البديع فيها
وصورها وبيانها وما إلى ذلك

وفي النهاية يتم وضع تقييم للنص جملة بعد تناوله تفصيلاً

وعندما نقوم بمثل هذا لشاعر كبير فإنما لإعطائه حقه في الإشادة بعمله لأننا لن نرقى بشكل من الأشكال إلى موازاته لتقيم عمله
ولكنه أسلوب عمل معمول به لتطوير الكتابة والإبداع والإستفادة من الخطأ وتفاديه في مرات مقبلة

وقصيدة شاعرنا لهذا الموضوع :

تامة كاملة تناول أخي فؤاد بعض جوانب دراستها أدبياً وسأحاول ان أكمل هذه الدراسة فنياً لمن أراد الإستزادة :

يظهر في الأبيات :
شاعرنا بنفسه مخاطباً كل من يسمعه ورمقدماً لنفسه مرثية ظهر من بين شخوصها
الشاعر نفسه
جيش عثمان
عمر بن الخطاب
إبنة الشاعر
أصحاب الشاعر
وغير ذلك الكثير ..

وأما بخصوص ماظهر فيها من أمكنة :
فهي أيضاً كثيرة جداً ولايكاد يخلو منها بيت في القصيدة :
أرض الغضا
أرض العدو
قرى الكرد
خراسان
دار الظباء
............

ولايخفى على كل من قرأ الأبيات أن يعرف ومن وقوعها :
وهي تصور لحظات حياته الاخيرة بعد أن ترك الصعلكة وإنتسب إلى جيش عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) ذوداً عن حياض المسلمين
وفتحاً لبلاد أعجمية لنشر الدين

ويذكر شاعرنا في قصيدته الكثير الكثير مما حوت من أشياء :
السيف
الرمح الرديني
الفرس
السدر والاكفان
الأسنة
..............

وبعد أن إتضحت لنا هذه القصيدة بمعالمها الاولية والتي وظف فيها شاعرنا كل ما أورده فيها لهدف واحد هو الرثاء لنفسه بين أهله وصحبه وموقف ذويه من هذه الحادثة
وما رافقها من تنقل مكاني وزماني
مهدت له أحاديث السيوف والرماح بمرثية تنبي بموت إنسان مميز

.........................

وفي الأبيات صور بيانية وبديع كثير

وأترك لكم هذا القسم من الدراسة الأدبية لتقوموا به
وأتمنى أن نرى أفكاركم بهذا الخصوص عما قريب

والسلام عليكم