بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( القول : " الله ورسوله أعلم " )

( القول : " ما شاء الله وشئت " )


س : سئل فضيلة الشيخ : كيف نجمع بين قول الصحابة ( الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو واقرارهم على

ذلك وانكاره صلى الله عليه وسلم على من قال : ( ماشاء الله وشئت ) ؟


ج : فأجاب بقوله : قوله : ( الله وسوله أعلم ) جائز ، وذلك لأن علم الرسول صلى الله عليه وسلم من علم الله ، فالله ـ تعالى ـ هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو .

وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم )
لأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشرعية الله ، وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال سبحانه وتعالى : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ) النساء 113 ، وليس هذا كقوله : ( ما شاء الله وشئت ) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة ، ولايمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها .

ففي الأمور الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم ) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك .
ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ) التوبة 105
الأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يرى العمل بعد موته .

والله ولي اتوفيق
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله