بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جز الله الاخت الناقلة خير الجزاء وساقوم بمساعدتها في نقل بعض هذه الشبه التي اجاب عليها العلماء...
قوله عز وجل{ ان الله لا يغفر ان يشرك به..}
وقوله عز وجل {واني لغفار لمن تاب وآمن..}
س: يقول تعالى: { ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }النساء 116
ويقول ايضا: {واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} طه 82
هل بين الايتين تعارض؟ وما المراد بقوله: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}؟
ج: ليس بينهما تعارض ، فالاية الاولى في حق من مات على الشرك ولم يتب ، فانه لا يغفر له ومأواه النار ، كما قال سبحانه وتعالى: { انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار}المائدة 72 وقال عز وجل: { ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } الانعام 88 والايات في هذا المعنى كثيرة .
اما الاية الثانية وهي قوله سبحانه وتعالى: {واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى } فهي في حق التائبين ، وهكذا قوله سبحانه وتعالى: {قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم}الزمر 53 ، اجمع العماء على ان هذه الاية في التائبين ، واما قوله سبحانه وتعالى {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، فهي في حق من مات على ما دون الشرك من المعاصي غير تائب فان امره الى الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه، وان عذبه فانه لا يخلد في النار خلود الكفار كما تقول الخواج والمعتزلة ومن سلك سبيلهما ، بل لابد ان يخرج من النار بعد التطهير والتمحيص كما دلت على ذلك الاحاديث المتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة والله ولي التوفيق....
الشيخ عبدالعزيز بن باز( رحمه الله)