النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رويدك أيها المنخدع بهذه الفتن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    رويدك أيها المنخدع بهذه الفتن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
    فمن أهم الأمور التي يجب فيها التناصح والتواصي تعظيم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام والتمسك بهما ودعوة الناس إلى ذلك في جميع الأحوال؛ لأنه لا سعادة للعباد ولا هداية ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بتعظيم كتاب الله وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم اعتقادا وقولا وعملا والاستقامة على ذلك والصبر عليه حتى الوفاة لأن الله سبحانه أمر عباده بطاعته وبطاعة رسوله وعلق كل خير بذلك فإن أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده هي نعمة الإسلام والهداية لاتباع شريعة خير الأنام وذلك لما تضمنته هذه الشريعة من الخير والسعادة في الدنيا والفوز والفلاح والنجاة يوم القيامة لمن تمسك بها وسار على نهجها القويم قال الشيخ العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله { فإن في ذلك فساد الدنيا والدين بل وفساد الآخرة واحذروا الفتن احذروا الفتن ما ظهر منها وما بطن وإن الفتن بالمعنى العام كل ما يصد عن دين الله من مال أو أهل أو ولد أو عمل يقول الله عز وجل ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فاتقوا الله ما استطعتم وأسمعوا وأطيعوا ) أيها المسلمون اتقوا فتنة ينتشر شرها وفسادها إلى الصالحين كما أصاب الظالمين واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا إن الله شديد العقاب ) احذروا فتنة العقيدة الباطلة والآراء المنحرفة الأخلاق السافلة احذروا كل فتنة في القول أو في العمل فإن الفتن أوبئة فتاكة سريعة الانتشار إلى القلوب والأعمال إلى الجماعة والأفراد فتصيب الصالح والطالح في آثارها عقوبتها عباد الله لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن فقال صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافرا ويمسي مؤمناً ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) أخرجه مسلم إنها فتن مظلمة ليس فيها نور إنها كقطع الليل المظلم تؤثر في عقيدة المسلم بين عشية وضحاها يصبح مؤمناً ويمسي كافرا أو يمسي مؤمناً ويصبح كافرا وذلك أنها فتن قوية ترد على إيمان ضعيف أضعفته المعاصي وأنهكته الشهوات فلا يجد مقاومة لتلك الفتن ولا مدافعة فتفتك به فتكا وتمزقه كما يمزق السهم رميته عباد الله إننا في هذا العصر بما فتح الله علينا من الدنيا فتداعت علينا الأمم من أجلها فاختلطوا بنا كفاراً ومنافقين وفاسقين ومفسدين إننا بهذا الفتح الدنيوي لعلى مفترق طرق وفي دور تحول نرجو الله عز وجل أن لا يكون تحورا فيا عباد الله عليكم بدنيكم على دينكم فاثبتوا ولطريق نبيكم صلى الله عليه وسلم وسلفكم الصالح فاسلكوا يقول الله تعالى في كتابه: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) فهذه عباد الله وصية الله تعالى إليكم أن تتبعوا صراطه المستقيم وأن لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وتجترفكم الأهواء أسال الله لي ولكم أن يرزقنا جميعاً أتباع صراط المستقيم أيها الناس إننا نسمع ونشاهد في كل وقت فتناً تترا علينا بدون فتور أو ضعف لأنها وللأسف تجد مكاناً متسعاً ومربعاً مرتعاً فتناً توجب الأعراض عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العلم بهما وعن العمل فتناً تتوارد لا أقول من هناك فحسب ولكنها من هناك ومن هاهنا من أعدائنا ومن بني جلدنا إننا نسمع مثلاً من يدعوا إلى اختلاط النساء بالرجال وإلغاء الفوارق بينهم إما بصريح القول أو بالتخطيط الماكر البعيد والعمل من وراء الستار وكأن هذا الداعي يتجاهل أو يجهل أن دعوته هذه خلاف الفطرة والجبلة التي خلق الله عليها الذكر والأنثى وفارق بينهما خلقة وخلقا كأن هذا الداعي يتجاهل أو يجهل أن هذا خلاف ما يهدف إليه الشرع المطهر من بناء الأخلاق الفاضلة والبعد عن الرذيلة فلقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم ما يوجب بعد المرأة عن الاختلاط بالرجل فكان صلى الله عليه وسلم يعزل النساء عن الرجال في الصلاة ويقول: ( خير صفوف النساء أخرها وشرها أولها ) لماذا يقول هكذا النبي صلى الله عليه وسلم لأن أول صفوف النساء أقرب إلى الرجال من أخرها فكان شرها وأخرها أبعد عن الرجال من أولها فكان خيرها إذاً نأخذ من هذا الحديث قاعدة إسلامية شرعية وهي أنه كلما ابتعدت المرأة عن الاختلاط بالرجال فهو خير لها وكلما قربت من ذلك فهو شر لها هكذا قال المعلم صلى الله عليه وسلم فيأتي هؤلاء الدعاة الذين بهرتهم حضارة الغرب الزائفة فيدعون إلى اختلاط النساء بالرجال إما بصريح القول وإما بالتخطيط الماكر البعيد نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم وأن يفسد عليهم أمروهم وأن يحق الحق بلكماته إنه جواد كريم أيها المسلمون كأن هذا الداعي إلى اختلاط النساء بالرجال يتجاهل أو يجهل ما حصل لأمة الاختلاط الذين بهروه والذين أغتر بهم كأن يجهل أو يتجاهل ما حصل لهذه الأمة المدمرة من الفساد والانحطاط انحطاط الأخلاق وانتشار الزنى وكثرة أولاد الزنى حتى أصبحوا يتمنون الخلاص من هذه المفاسد فلا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا إننا نسمع من يدعو إلى سفور المرأة وتبرجها وإبراز وجهها ومحاسنها وخلع جلباب الحياء عنها يحاول أن تخرج المرأة سافرة بدون حياء وكأن هذا الداعي يجهل أو يتجاهل أن الحياء من جبل المرأة التي خلقت عليها وأن الحياء من دينها الذي خلقت له قال النبي صلى الله عليه وسلمالحياء من الإيمان) وقال صلى الله عليه وسلمإن من ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فأصنع ما شئت) كأن هذا الداعي إلى السفور يجهل أو يتجاهل أو يتجاهل ما يفضي إليه السفور من الشر والفساد وأتباع السفهاء للنساء الجميلات ومحاولة غير الجميلة أن تجمل نفسها لأن لا تبدو قبيحة مع من يمشى من الجميلات في السوق فيبقى مجتمع النساء الإسلامي معرض أزياء
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ///
    المشاركات
    62
    أحسن الله اليك وبارك الله فيك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    2
    جزالك الله خيرا اخى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •