النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: من القصائد المنسوبة لأبي العتاهية رحمه الله 3

مشاهدة المواضيع

  1. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :

    أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا *** وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا
    إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ *** فإنّكَ كلّما ذُقتَ الصّوابَا
    وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً *** كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا
    ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي *** أأخْطأَ فِي الحُكومَة ِ أمْ أصَابَا
    وإن لكل تلخيص لوجها *** وإن لكل مسألة جوابا
    وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍ لوَقْتاً *** وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا
    وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً *** وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا
    وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَا *** وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا
    وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُ يَوْماً *** وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاً تُرابَا
    أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِ عَينٍ *** بِهَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا
    كأنَّ محَاسِنَ الدُّنيا سَرَابٌ *** وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا
    وإنْ يكُ منيَة ٌ عجِلَتْ بشيءٍ *** تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَا ذَهَابَا
    فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني *** وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا
    أرَاكَ وكُلَّما أغلقت بَاباً *** مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا
    ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ *** تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
    وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ *** يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا
    يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ *** بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا
    ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟ *** بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا
    ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى *** ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا
    رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا *** عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا
    ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى *** تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا
    فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت *** تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا
    كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى *** كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
    وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ *** مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا
    إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ *** رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا
    ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي *** إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى
    فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي *** وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا
    مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ *** فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا
    وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا *** لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 06-10-2006 الساعة 12:57 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •