النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: من القصائد المنسوبة لأبي العتاهية رحمه الله 3

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله
    كلٌّ إلى الرّحمنِ مُنَقلَبُهْ؛ *** والخَلْقُ ما لا يَنْقَضِي عَجَبُهْ
    ولَرُبّ غادِيَةٍ ورائِحَةٍ، *** لم يُنْجِ منها هارِباً هَرَبُهْ
    ولرُبّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَهُ *** حُبُّ الحَياةِ، وغَرّهُ نَشَبُهْ
    قد صارَ مِمّا كانَ يَمْلِكُهُ *** صِفراً، وصارَ لغَيرِهِ سَلَبُه
    ْ يا صاحِبَ الدّنْيا المُحِبَّ لهَا! *** أنتَ الذي لا يَنقَضِي تَعَبُهْ
    أصلَحتَ داراً، هَمُْها أسَفٌ، *** جَمُّ الفُروعِ، كَثيرَةٌ شُعَبُهْ
    إنّ استِهانَتَهَا بِمَنْ صَرَعَتْ، *** فبِقدْرِ ما تَسمُو بهِ رُتَبُه
    ْ وإنِ استَوَتْ للنّملِ أجْنِحَةٌ، *** حتى يَطيرَ، فقدَ دَنَا عَطَبُهْ
    إنّي حَلَبْتُ الدّهرَ أشْطُرَهُ، ***فرَأيْتُهُ لم يَصْفُ لي حَلَبُهْ
    فتَوَقّ دَهرَكَ ما استَطَعتَ، ولا*** تَغرُرْكَ فِضّتُهُ، ولا ذَهَبُهْ
    كَرَمُ الفتى التّقوَى، وقُوّتُهُ *** مَحض اليقينِ، ودينُهُ حَسَبُهْ
    حِلْمُ الفَتى مِمّا يُزَيّنُهُ؛ *** وتَمامُ حِلْيَةِ فَضلِهِ أدَبْه
    ْ والأرْضُ طَيّبَةٌ، وكلُّ بَني *** حَوّاءَ فيها واحِدٌ نَسَبهْ
    إيتِ الأمورَ، وأنتَ تُبصِرُها، *** لا تأتِ ما لمْ تَدْرِ ما سبَبُهْ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال إسماعيل بن القاسم بن سويد أبو العتاهية رحمه الله :
    ولسنا على حلو القضاء ومرّه *** نرى حكماً فينا، من الله أعدلا
    بلا خلقه بالخير والشر فتنة *** ليرغب فيما في يديه ويسألا
    هو الأحد القيوم من بعد خلقه *** وما زال في ديمومة الملك أولا
    وماخلق الإنسان إلا لغاية *** ولم يترك الإنسان في الأرض مهملا
    كفى عبرة أني وأنك يا أخي *** نصرف تصريفاً لطيفاً ونبتلى
    توهمت قوماً قد خلوا فكأنهم *** بأجمعهم كانوا خيالاً تخيلا
    لقد كان أقوام من الناس قبلنا *** يعافون من هن الحلال المحللا
    أبى المرء إلا أن يطول إغتراره *** وتأبى به الحالات إلا تنقلا
    إذا أمَّل الإنسان أمراً فناله *** سما يبتغي فوق الذي كان أمّلا
    وكم ذليل عزَّ من بعد ذلة *** وكم من رفيع صار في الأرض أسفلا
    وكم من عظيم الشأن في قعر حفرةٍ *** تلحف فيها بالثرى وتسربلا
    إذا اصطحب الأقوام كان أذلهم *** لأصحابه نفساً أبرَّ وأفضلا
    وما الفضل في أن يؤثر المرءُ نفسه *** ولكن فضل المرء أن يتفضلا.
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 05-19-2006 الساعة 04:13 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله تعالى :
    ستباشر الأجداث وحدك *** وسيضحك الباكون بعدك
    وستستجد بك البِلى *** وستُخلِق الأيام عهدك
    وسيشتهي المتقرّبونَ *** إليك بعد البعد بُعدَكْ
    لله درّك ما أجدَّكَ في *** الملاعبِ ما أجَدَّك
    الموت ما لا بدَّ منـه *** على احترازكَ منه جَهدَك
    فليُسرِعَنَّ بكَ البِلى *** وليقصِدَنَّ الحَيْنُ قصدك
    ولَيُفنِيَنَّكَ بالذي *** أفنى أباك به وجَدَّك
    لو قد ظعنت عن البيوت **** ودوحِها وسكنت لَحدَك
    لم تنـتفع إلا بفِعـلٍ *** صالحٍ إن كانَ عندك
    وإذا الأكفّ من الترابِ *** نُفِضنَ عنكَ تركت وحدَك
    وكأنّ جمعك قد غدا *** ما بينهم حِصصًا وكدّك
    يتلذّذون بما جمعـت *** لهم ولا يجدون فقدك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    أين القرون الماضية ؟ *** تركوا المنازل خاليه
    فاستبدلت‏بهم ديا *** رهم الرياح الهاوية
    وتشتتت عنها الجمو *** ع، وفارقتها الغاشية
    فإذا محل للوحو *** ش، وللكلاب العاوية
    درجوا فما أبقت صرو *** ف الدهر منهم باقية
    لم يبق منهم بعدهم *** إلا العظام البالية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله تعالى :
    يا دار ما لعقولنا *** مسرورة بك، راضية ؟
    إنا لنعمر فيك نا *** حية ونترك ناحية
    ما نرعوي للحادثا *** ت ولا الخطوب الجارية
    والله لا تخفى عليه *** من الخلائق خافية
    عجبا لنا ولجهلنا *** ان العقول لواهية
    ان العقول لذاهلا *** ت غافلات لاهية

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    قـطـعــت مــنــك حـبــائــل الآمـــال *** وحـطـطـت عـن ظـهـر الـمـطــي رحـالــي
    ويـئـســت أن أبــقــى لــشــيء نــلــت *** مـمـا فـيـك يـا دنـيــا وأن يـبـقــى لــي
    فـوجـدت بـرد الـيــأس بـيــن جـوانـحــي *** و أرحــت مــن حـلــي ومــن تـرحـالــي
    و لـئــن يـأســت لــرب بـرقــةخلــب *** بــرقــة لـــذي طــمــع وبــرقـــة آل
    فالآن أبـصـرت الـسـبـيــل إلــى الـهــدى *** وتـفـرغــت هــمــم عـــن الأشــغــال
    ولـقـد أقــام لــي الـمـشـيــب نـعـائــه *** تـفــضــي إلـــى بـمــفــرق و قـــذال
    ولـقـد رأيــت الـمــوت يـبــرق سـيـفــه *** بـيـد الـمنـيـة حـيـث كـنــت حـيـالــي
    ولـقــد رأيــت عـلــى الـفـنــاء أدلـــة *** فـيـمـا تـنـكــر مــن تـصــرف حـالــي
    و إذا اعـتـبــرت رأيــت خـطــب حــوادث *** يــجــريــن بـــــالأرزاق و الآجال
    وإذا تـنـاســبــت الــرجــال فــمــا أرى *** نـســبا يـقــاس بـصــالــح الأعــمــال
    وإذا بـحـثــت عــن الـتـقــي و جــدتــه *** رجـــلا يــصــدق قــولــه بــفــعــال
    و إذا اتــقـــى الله امــــروء وأطاعه *** فــيــداه بــيــن مــكــارم و فــعـــال
    و عـلـى الـتـقـي إذا تـرسـخ فــي التقى *** تـاجــان تـــاج سـكـيــنــة و جـــلال
    و الـلـيــل يـذهــب و الـنـهــار تعاورا *** بـالـخـلــق فـــي الأدبـــار و الإقــبــال
    و بـحـسـب مـن تـنـعــى إلـيــه نـفـســه *** مــنــه بــأيــام خــلـــت ولــيـــال
    اضـرب بـطـرفـك حـيـث شـئــت فأنت *** فــي عــبــر لــهــن تـــدرك و توال
    يـبـلـى الـحـديـد وأنــت فــي تـجـديــده *** و جـمـيــع مــا جــددت مـنــه فــبــال
    مـالــي أراك لـحــر وجـهــك مـخــلــق *** أخلقت يــا دنـيــا وجــوه رجــالــي
    قـسـت الـسـؤال فـكـان أعـظــم قـيـمــة *** مــن كــل عــارفــة جـــرت بــســؤال
    كــن بـســؤال اشــد عـقــد ضـنــانــة ** مـمــن يــضــن عـلــيــك بــالأمــوال
    و صـن الـمـحـامـد مـا اسـتـطـعـت فـإنـهـا *** فــي الــوزن تـرجــع بــذل كــل نـــوال
    ولـقـد عـجـبـت مــن الـمـشـمــر مـالــه *** نـســي الـمـشـمــر زيــنــة الإقـــلال
    وإذا ابـتـلـيــت بــبذل وجــهــك ســائــلا *** فـابـذلــه لـلـمـتـكــرم الـمـفــضــال
    و إذا تـــعـــذرت الأمور ببـــلــــدة *** فـشــدد يـديــك بـعـاجــل الـتــرحــال
    و اصـبـر عـلـى غـيــر الـزمــان فـإنـمــا *** فــرج الـشـدائــد مـثــل حــل عــقــال
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 05-22-2006 الساعة 10:38 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    نَنْسَى المَنَايَا على أنّا لَهَـا غَـرَضُ
    فَكَـمْ أُنَـاسٍ رَأَيْنَـاهُـمْ قَــدِ انقَـرَضُـوا
    إنّــا لَنَـرْجُـو أُمُــوراً نَسْتَـعِـدّ لـهَــا
    والموْتُ دونَ الَّذي نرْجُو معتـرضُ
    لـلّـهِ دَرُّ بَـنـي الدّنْـيـا لَـقَــدْ غُـبِـنُـوا
    فِيمَا اطمأنوا بهِ منْ جهْلِهِمْ ورضُوا
    مَا أرْبَـحَ اللهُ فِـي الدُّنيـا تجـارَة َإنْ
    سانٍ يَـرَى أنّهـا مِـنْ نَفسِـهِ عِـوَضُ
    فَبئـسَـتِ الــدَّارُ داراً لاَ نـرَى أحـــداً
    من أهلِها، ناصِحاً، لم يَعدُهُ غَـرَضُ
    مَا بالُ مَـنْ عـرَفَ الدُّنْيَـا الدَّنيَّـة ُلاَ
    يَنكَفّ عن هوىِ الدّنيـا ويَنقَبِـضُ
    تَـصِـحّ أقْـــوالُ أقـــوامٍ بوَصْـفِـهِـمِ
    وَفِـي القُـلُـوبِ إذا كشَّفْتَـهَـا مرضَ
    والنَّاسُ فِـي غَفْلَـة عَمَّـا يُـرَادُ بِهِـمْ
    وكُلُّهُمْ عـنْ جَديـدِ الأرْضِ منقـرضُ
    والحـادِثَـاتُ بِـهَـا الأقْــدارُ جـارِيــة
    وَالمَـرْءُ مُرْتَفـعٌ فيـهـا، وَمُنخَـفِـضُ
    يَا ليْتَ شعري وقَدْ جَـدَّ الرَّحيـلُ بِنَـا
    حَتَّى متَى نحْنُ فِي الغُرَّاتِ نرْتكِـضُ
    نفسُ الحكيمُ إِلَى الخيـرَاتِ ساكِنَـة
    وَقَلبُـهُ مِـنْ دَواعـي الشّـرّ مُنقَـبِـضُ
    اصْبِرْ عَلَـى الحـقِّ تستعـذِبْ مغبَّتَـهُ
    وَالصّبـرُ للحَـقّ أحيانـاً لَـهُ مَضَـضُ
    ومَـا استرَبْـتَ فَـكُـنْ وقَّـافَـة ً حــذراً
    قـد يُـبـرَمُ الأمــرُ أحْيـانـاً فينتقض

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •