النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: من القصائد المنسوبة لأبي العتاهية رحمه الله 3

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاء ِ*** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
    فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما ِ*** يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
    حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ِ*** ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
    فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ ِ*** فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
    لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ِ*** وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
    وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ ِ*** وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
    ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ِ*** ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
    ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ِ*** ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
    وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ ِ*** وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
    إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ِ*** فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
    أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى ِ*** بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
    وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ ِ*** وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
    يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ِ*** ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
    ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا ِ*** وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
    وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ ِ*** حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
    أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ ِ*** يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
    خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ ِ*** وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاء
    وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ِ*** ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 06-07-2006 الساعة 09:44 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ *** لَطيفٌ، جَليلٌ، غنيٌّ، حَميدُ
    رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَتْ *** فإنَّ المُلُوكَ لرَبِّي عَبيدُ
    تُنَافِسُ فِي جَمْعِ مَالٍ حُطَامٍ *** وكلٌّ يَزُولُ، وكلٌّ يَبِيدُ
    وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولُو قُوّة ٍ *** وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ
    ولَيسَ بباقٍ على الحادِثاتِ *** لشيءٍ مِنَ الخَلْقِ رُكنٌ شديدُ
    وأيّ مَنيعٍ يَفُوتُ الفَنَا *** إذا كانَ يَبلَى الصَّفَا والحَديدُ
    ألا إنّ رأياً، دَعَا العَبْدَ أنْ *** يُنيبَ إلى الله، رَأيٌ سَديدُ
    فَلا تَتَكَثّرْ بدارِ البِلَى *** فإنّكَ فيها وحيدٌ فَريدُ
    أرى َ الموتُ ديْناً لَهُ عِلَّة ٌ *** فَتِلْكَ الَّتِي كُنْتَ مِنْهَا تحِيدُ
    تيقَّظْ فإنَّكَ فِي غَفْلَة ٍ *** يَميدُ بكَ السُّكْرُ ،فيمَنْ يَميدُ
    كأنّكَ لم تَرَكَيفَ الفَنَا *** وكيفَ يَمُوتُ الغُلامُ الرَّشِيدُ
    وكيفَ يموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ *** وكيفَ يموتُ الصَّغِيرُ الوَليدُ
    أراكَ تُأمّلُ،والشّيبُ قَدْ *** أتاك بنعيك منه بريد
    وتَنْقُصُ في كُلّ تَنفيسَة ٍ *** وأنْتَ بظَنّكَ فيها تزيدُ
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 06-07-2006 الساعة 09:43 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    مَا للْفَتَى مانِعٌ منَ القَدَرِ *** والمَوْتُ حَوْلَ الفَتَى وبِالأثَرِ
    سائِلْ عنِ الأمرِ لستَ تعرِفُهُ *** فَكُلُّ رشدٍ يأتِيكَ بالخبرِ
    كمْ فِي ليالٍ وفي تقلبِهَا *** مِنْ عِبَرٍ للفَتى ، ومِنْ فِكَرِ
    ما أمكَنَ القَوْلُ بالصّوابِ فقُلْ *** واحذَرْ إذا قُلْتَ موضِعَ الضَّررِ
    ما طَيّبُ القَوْلَ عندَ سامِعِهِ الـ *** ـمُنْصِتِ، إلاّ كطيْبِ الثّمَرِ
    للشَّيْبُ فِي عارضَيكَ بارقَة ٌ *** تَنهاكَ عَمّا أرَى منَ الأشَرِ
    ما لكَ مُذْ كُنتَ لاعِباً مرِحاً *** تسحَبُ ذيلَ السَّفاهِ والبطَرِ
    تَلعَبُ لَعْبَ الصّغيرِ وقَد *** عمّمَك الدَّهرُ عمة َ الكِبَرِ
    لوْ كنتَ للموْتِ خائفاً وجِلاً *** أقرَحْتَ منكَ الجُفُونَ بالعِبَرِ
    طَوّلْتَ مِنكَ المُنى وأنتَ من الـ *** الأيَّامِ فِي قِلَّة ٍ وفِي قِصَرِ
    لله عَيْنَانِ تَكْذِبانِكَ في *** ما رَأتَا مِنْ تَصرّفِ العِبَرِ
    يا عَجَباً لي، أقَمتُ في وَطَنٍ *** ساكِنُهُ كُلّهُمْ على السّفَرِ
    ذكَرْتُ أهْلَ القُبورِ من ثقتي *** فانهلَّ دمعي كوابلِ المطرِ
    فقل لأهلِ القبورِ يا ثقتي ٍ *** لَسْتُ بِناسيكُمُ مَدَى عُمُرِي
    يا ساكِناً باطِنَ القُبُورِ: أمَا *** للوارِدينَ القُبُورَ مِنْ صَدَرِ
    ما فَعَلَ التّارِكُونَ مُلكَهُمُ *** أهلُ القِبابِ العِظامِ، والحجَرِ
    هَلْ يَبْتَنُونَ القُصورَ بَينَكُمُ *** أمْ هلْ لهمْ منَ عُلًى ومن خَطَرِ
    ما فَعَلَتْ منهُمُ الوُجُوهُ: أقَدْ *** بدّدَ عَنْهَا محاسِنُ الصُّورِ
    اللهُ فِي كلِّ حادثٍ ثقَتِي *** واللهُ عزّي واللهُ مفتخرِي
    لَستُ مَعَ الله خائِفاً أحَداً *** حسبِي بهِ عاصماً منَ البشرِ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ *** للمَرْءِ في الحِرْصِ همّة ٌ عَجَبُ
    للّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ *** فِي جمعِ مالٍ مَا لَهُ أدَبُ
    مَا زالَ حِرْصُ الحرِيصِ يُطْمِعُهُ *** في دَرْكِهِ الشّيءَ، دونَه الطّلَبُ
    مَا طابَ عيشُ الحريصِ قَطُّ ولاَ *** فارَقَهُ التّعسُ مِنْهُ والنّصَبُ
    البَغْيُ والحِرْصُ والهَوَى فِتَنٌ *** لم يَنْجُ عنها عُجْمٌ ولا عَربُ
    ليَسَ على المَرْءِ في قَناعَتِهِ *** إنْ هيَ صَحّتْ، أذًى ولا نَصبُ
    مَن لم يكِنْ بالكَفافِ مُقْتَنِعا *** لَمْ تكفِهِ الأرْضُ كلُّهَا ذَهَبُ
    مَنْ أمكَنَ الشَّكَّ مِنْ عزِيمتِهِ *** لَمْ يَزَلِ الرأْيُ مِنْهُ يضْطَرِبُ
    مَنْ لَزِمَ الحِقْدَ لم يَزَلْ كَمِداً *** تُغرِقُهُ، في بُحُورِها، الكُرَبُ
    المَرْءُ مُستَأنِسٌ بمَنْزِلَة ٍ *** تُقْتَلُ سُكّانُها، وتُستَلَبُ
    والمرءُ فِي لهوهِ وباطِلِهِ *** والمَوْتُ مِنْهُ فِي الكُلِّ مقتَرِبُ
    يا خائفَ الموتِ زالَ عنكَ صِباً *** والعُجْبُ واللّهْوُ مِنكَ واللّعِبُ
    دارُكَ تَنعَى إلَيكَ ساكِنَهَا *** قَصرُكَ تُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ
    يا جامِعَ المالِ منذُ كانَ غداً *** يأْتِي عَلَى ما جمعتَهُ الحرَبُ
    إيَّاكَ والظُّلْمَ إنَّهُ ظُلَمٌ *** إيَّاكَ والظَّنُّ إِنَّهُ كذِبُ
    بينَا تَرَى القَوْمَ فِي مَحلَّتِهِمْ *** إذْ قيلَ بادوا، وقيلَ قَد ذَهَبُوا
    إنِّي رأَيْتُ الشَّرِيفَ معتَرِفاً *** مُصْطَبِراً للحُقُوق، إذْ تَجِبُ
    وقدْ عَرَفْتُ اللِّئامَ لَيْسَ لهمْ *** عَهْدٌ، ولا خِلّة ٌ، ولا حَسَبُ
    احذَرْ عَلَيْكَ اللِّئامَ إنَّهُمُ *** لَيسَ يُبالُونَ منكَ ما رَكِبُوا
    فنِصْفُ خَلْقِ اللِّئامِ مُذْ خُلِقُوا *** ذُلٌّ ذَليلٌ، ونِصْفُهُ شَغَبُ
    فِرَّ مِنَ اللُّؤْمِ واللِّئامِ وَلاَ *** تَدْنُ إليْهِمْ فَإنَّهُمْ جَرَبُ
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 06-08-2006 الساعة 09:31 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :

    أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا *** وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا
    إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ *** فإنّكَ كلّما ذُقتَ الصّوابَا
    وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً *** كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا
    ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي *** أأخْطأَ فِي الحُكومَة ِ أمْ أصَابَا
    وإن لكل تلخيص لوجها *** وإن لكل مسألة جوابا
    وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍ لوَقْتاً *** وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا
    وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً *** وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا
    وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَا *** وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا
    وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُ يَوْماً *** وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاً تُرابَا
    أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِ عَينٍ *** بِهَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا
    كأنَّ محَاسِنَ الدُّنيا سَرَابٌ *** وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا
    وإنْ يكُ منيَة ٌ عجِلَتْ بشيءٍ *** تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَا ذَهَابَا
    فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني *** وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا
    أرَاكَ وكُلَّما أغلقت بَاباً *** مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا
    ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ *** تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
    وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ *** يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا
    يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ *** بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا
    ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟ *** بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا
    ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى *** ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا
    رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا *** عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا
    ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى *** تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا
    فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت *** تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا
    كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى *** كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
    وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ *** مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا
    إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ *** رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا
    ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي *** إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى
    فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي *** وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا
    مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ *** فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا
    وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا *** لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 06-10-2006 الساعة 12:57 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله :
    إنّ الـسّـلامَـة َ أنْ نَــرْضَى بـمَـا قُـضِـيَـا*** لَـيَـسْـلَمَــنّ، بإذْنِ الله، مَـن رَضِـيَـا
    الــمَــرْءُ يـأمُــلُ، وَالآمـــالُ كـاذِبَـة *** والــمــرءُ تـصحـبُـهُ الآمالُ مـا بـقـيَـا
    يا رُبَّ بــاكٍ عـلَـى مـيــتٍ وبـاكـيـة *** لـمْ يـلـبَـثَـا بــعــدَ ذاكَ الـمـيـتِ أنْ بُكِــيَا
    ورُبَّ نـاعٍ نَـعَـى حـيـنـاً أحـبَّـتـهُ *** مـا زالَ يـنـعـى إلـى أن قـيلَ قـد نعيا
    عِلْمـي بـأني أذوقُ الـمـوتَ نـغَّصَ لـي *** طِـيـبَ الحَـياة ِ، فـما تَـصْـفـوا الحـياة ُ لِـيَـا
    كـــم مـــنْ أخٍ تَـغـتَـذي دودُ الــتّــرابِ به *** وَكـانَ صَـبّاً بـحُلـوِ العَـيشِ مغتَذِيَـا
    يَـبـلَى مـعَ الـمـيـتِ ذِكْـرُ الـذّاكريـنَ له *** مـن غـابَ غـيـبـة ً مَــنْ لا يُـرتـجـى نسيا
    مـنْ ماتَ مـاتَ رجـاءُ الـنـاسِ مـنـهُ فـوَ *** لّــوْهُ الجَـفَـاءَ، وَمَـن لا يُـرْتجى جفيا
    إنّ الـرّحـيـلَ عَــنِ الـدّنْـيا ليزعجني *** إنْ لـم يَـكُـن رائِـحـاً بي كان مغتديا
    الحَـمـدُ لـله، طُوبَــى لـلـسّـعـيـدِ ومن *** لـم يُـسـعِـدِ الله بـالـتّـقـوَى فـقَـد شَقِـيَـا
    كم غافـلٍ عـن حـياضِ الـموْتِ في لعب *** يُـمــسِــي، وَيُـصْـبحُ رَكّـابـاً لما هويا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال أبو العتاهية رحمه الله:
    مَنْ نافَسَ النّاسَ لم يَسلَمْ من النّاسِ *** حتى يُعَضّ بأنْيابٍ وَأضراسِ
    لاَ بأسَ بالمرءِ مَا صحَّتْ سَرِيرتُهُ *** مَا النَّاسُ إلاَّ بأهْلِ العِلْمِ والنَّاسِ
    كاسَ الألى أخذُوا لِلْمَوْتِ عُدَّتَهُ *** وَما المُعِدّونَ للدّنْيا بأكْياسِ
    حتَّى متَى والمنَايَا لِي مخاتِلة ٌ *** يَغُرّني في صُرُوفِ الدّهرِ وَسْوَاسِي
    أينَ المُلُوكُ التي حُفّتْ مَدائِنُها *** دونَ المَنَايا، بحُجّابٍ وحُرّاسِ
    لقدْ نسيتُ وكأْسُ الموتِ دائرة ٌ *** في كفِّ لا غافلٍ عنها ولا ناسي
    لأشربنَ بكأسِ الموتِ منجدِلاً *** يوماً كمَا شرِبَ الماضُونَ بالكاسِ
    أصْبَحْتُ ألعَبُ والسّاعاتُ مُسرِعَة ٌ *** ينقصنَ رزقِي ويستقصينَ أنفاسِي
    إنّي لأغْتَرّ بالدّنْيا وَأرْفَعُهَا *** مِن تحتِ رِجليَ، أحياناً، على رَاسِي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •